#1
|
|||
|
|||
كيف أحفظ متنًا ؟
لا شك أن طـالب العلم إن لم يسر في طريقه في التحصيل العلمي على جـدول وخطة مرسومة واضحة بينة ؛ فسيتخبط خبط عشواء,ولـن يصل إلى مطلوبه على ما يتصوره في ذهنه , فلهذا وغيره رغبت في فتح طريق ـ أظنه ـ بعض الأمور التى يحتار فيها طالب العلم من ضمنها هذا الأمر وهو كيف يحفظ متناً أسأل الله أن يجعل هذه الطريقة توصل الطالب إلى مأموله ومرغوبه في أقصر مـدة ممكنة إن أخذ بها ـ إن شاء الله تعالى ـ وإليكم الطريقة : أولا : أن لا تكثر من المحفوظ ، فإذا كنت تحفظ نثرًا فلا تزد على ثلاثة أسطر ، وإذا كنت تحفظ نظمًا فلا تزد على ثلاثة أبيات . ثانيًا : لا بد من ضبط المحفوظ ولو باعتماد نسخة مضبوطة بالشكل ، وإن وُجِد مسموعًا فهو حسن ، أو شيخٌ متقن فهو الغاية . ثالثًا : قبل الشروع في تكرار المحفوظ يُستحسن أن تقرأ شرحًا له ميسرًا يصوِّر لك المحفوظ في الذهن من حيث الإجمال . رابعًا : يُجزأ المحفوظ ، فيكرر نصف بيت مثلا بالنظر حتى يشعر بسهولته على اللسان ثم يكرره غيبًا حتى يشعر بأنه قد ضُبِط . ثم يفعل كذلك مع الشطر الثاني .. ثم يكرر البيت كاملا فالشطر الأول له مرات من التكرار ، والشطر الثاني له مرات من التكرار ، والبيت كاملا له مرات من التكرار أيضًا .. وإذا حفظت البيت الثاني على الطريقة نفسها تجمع بين البيت الأول والثاني وتكررهما ليحصل الترابط بين المحفوظ . خامسًا : ليس هناك تحديد لعدد المرات التي يكررها لاختلافه من شخص لآخر .. فيبدأ بالتكرار إلى خمسين مرة فإذا وجد أنه نافع اكتفى به وإلا زاد . سادسًا : لا تبدأ في محفوظ جديد إلا بعد مراجعة المتن من أوله إلى موضع الحفظ الجديد . ولا تتساهل ؛ فإذا رأيت الحفظ ليس بجيد فلا تزد محفوظًا جديدًا . سابعًا : الجمع بين متنين يختلف من شخص لآخر ، لكن في أول الأمر لا تجمع بين متنين حتى تعتاد الحفظ ويسهل عليك ويفتح لك الباب . ثم احفظ ما شئتٓ . ثامنًا : إذا انتهيت من حفظ المتن كاملا فحذار أن تهمله ، وراجعه كل يوم أو اقسمه على يومين . وليستمر معك هذا ولو سنين . تاسعًا : لا ترتبط في حفظ المتون بالدروس وحضورها ، لأن طبيعة الدروس التأخر في ختمها . فاجعل الحفظ منفكًّا عن شرح المتن . واجعل لك قائمة فيها المتون التي اشتهر عند أهل العلم حفظها مرتبة على حسب أهمية العلم .. وابدأ بحفظ متون العقيدة أوّلًا ولا تؤخرها ، ثم بعد ذلك الأمر سهل . عاشرًا : لا علم إلا بحفظ ، ومن لا يحفظ فتحصيله سيكون ضعيفًا شاء أم أبى . وأخيرًا ... هذا كله لن يناله العبد إلا بتوفيق الله وهدايته ، فاستعن بالله تعالى واصبر وصابر ، والزم طريق الاستقامة وحقق الاستعانة بالله تعالى وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . منقول بتصريف |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|