( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الرسالة التاسعة(ان ولى الله)
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .. فيا ربِّ إلى مَن أشتكِي ، وأنتَ العليمُ القادر ، أم إلى مَن ألتجِئُ ، وأنتَ الكريمُ الساتِر ، أم بمن أستَنصِرُ وأنتَ الوليُّ الناصِر ، أم بمن أستغِيثُ ، وأنتَ الوليُّ القاهِر ، أم مَن ذا الذي يجبُر كسري ، وأنتَ للقُلوبِ جابِر ، أم مَن ذا الذي يغفِرُ ذنبي ، وأنتَ الرحيم الغافر ؟! أنتَ العليمُ بالسرائِر ، الخبيرُ بالضمائِر ، المطّلعُ على الخواطِر . أحبتي .. طمئنوني عن أحوالكم وقد اقترب الثلث الأول من المغيب ، ماذا صنع رمضان بكم ؟؟ هل تغيرتم للأفضل ؟؟ أهم شيء نعتني به - كما اتفقنا - هذا القلب بماذا ينبض ؟؟ تعاهدنا أن نخرج بقلوب جديدة ، وأن ننشغل بتحصيل ثمرة التقوى " لعلكم تتقون " ، وشمرنا الساعد أن نري الله من أنفسنا ، وقلنا لابد من فقه كيفية ضبط النفس في سباق رمضان ، متى تسرع ؟ ومتى تثبت السرعة ؟ متى تشحن ؟ كيف تستنفذ طاقتك بحكمة ؟ هذه كلها دروس في غاية الأهمية في الطريق إلى الله تعالى ، ولذلك فأنا أوصيكم ونفسي بالشواحن وجرعات الدواء ، وأهمها وأخطرها : 1- الذكر ....... ( شاهدوا الحلقة الرابعة من " محتاجلك " : محتاج أن تذكرني عندك ) . 2- القرآن ...... ( تابعوا معنا مجالس القرآن ) والله - أقولها بحكم أنكم أهلي وعائلتي وأحبتي في الله - هذه المجالس من أعظم القربات للمرء في رمضان هذا العام ، وكلما عطشت القلوب ارتوت بربيع القرآن ، وكلما غلقت الأبواب فتحتها آية بتدبر ، وإني لأجد فتحًا من الله فيها فأوصيكم الخير بها . 3- دراسة الاسماء والصفات ( وعندكم سلسلة صوتية كاملة ، وأحرص في حلقات محتاجلك على وضع نبذة عن اسم من أسماء الله تعالى ) ومن هذا المنطلق تعالوا نتدبر في الجزء التاسع خواتيم سورة الأعراف أولا : سبق أن ذكرت أن سورة الأعراف تناقش قضية ( الإنسان العادي ) الذي يقف على الجسر لا إلى الجنة ولا إلى النار ، وكثير من الناس يحب ذلك ، ويظن أن هذا له خير ، مع أن الأمر جد خطير . ثانيًا : خواتيم السورة رصدت هذه القضية من قوله تعالى : 1- " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " هناك من يتولى ( أي يعرض ) وهناك من يتولى الله فيجعل الله وليه وكفيله وناصره ومدبر أمره ، فمن أنت ؟ 2- "وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ " فاللهم انصرني ولا تنصر عليَّ . 3- "وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ " أصحاب القلوب العمياء دائما لا يرون الحقيقية ولا يهتدون سبيلا ، نعوذ بالله من عمى البصائر . 4- " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " الأخلاق هي الوقاية من فتنة التعامل مع الناس " وكذلك جعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون " 5- " وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " طريقة التعامل مع عقبات الطريق ، وأخطرها الشيطان ، ومقاومته باللجوء لله تعالى ، فهو السميع لاستعاذتنا والعليم بقلب المستعيذ ، فلابد من توافق القلب واللسان . 6- " إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ " الفتنة قدر ، والإنسان خلق مفتنا توابا نسيا ، لكن المؤمن يعرف من الفاجر بأنه إذا ذُكر تذكر . 7- " وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ " ائتلاف شياطين الجن والإنس لمقاومة المؤمنين . 8- " وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " هذه جرعة دواء تلاوة القرآن وتدبره وأثرها " البصيرة " و" الهداية " و " الرحمة " شريطة تحقق الغيمان واليقين 9- " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " هذا وقود الإيمان " لعلكم ترحمون " ويتحقق بالإصغاء للقرآن فلاحظ هذا الدواء في قيام الليلة . 10- " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ " وصفة الذكر الفعالة لعلاج الغفلة بشروط خمسة لا تغفل عنها لتحقيق أفضل النتائج . 11- " إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ " إنه علاج الآفة الثانية المسببة لظاهرة ( إنسان الأعراف ) إنه مرض الكبر وعلاجه بالتسبيح لله وأعني على نفسك بكثرة السجود . أحبتي ... صفة المتقين اليوم : الجد في مذاكرة القرآن كما طبقنا . قال تعالى : " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " أما العمل : فأريد اليوم أن تجتهدوا أكثر في ميدان الذكر ، مع التنويع بين الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتسبيح والتحميد والتهليل والحوقلة ونحو ذلك . ولذلك السؤال للرسالة : أكثر يوم في عمرك أحصيت فيه ذكرك لله تعالى كم بلغ ؟ وهل تصنعها اليوم لتؤكد أنك تتقدم ؟ وعند الفطر وفي الأسحار دعاء وتضرع : اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ ، فإنّي ظلمتُ نفسِي ظُلماً كثيراً كبيراً ، ولا يَغفِرُ الذنُوبَ إلاّ أنتَ ، فاغفِر لي مَغفرةً مِن عندِك ، وارحمني إنّك أنتَ الغفُورُ الرحيمُ . اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ ، إنّك أنتَ ربي ، لا إله إلاّ أنتَ ، وأنا عبدُك الأثيمُ ، يا مَن لا تَضرّه مَعصيتي ، ولا تنفعُه طاعتي ، إنّي ظلمتُ نفسِي بجهلي ، واعترفتُ بذنبي، وتُبتُ إليكَ مِن إصراري وتَفريطِي ، فاغفِر لي ، فإنّه لا يغفِرُ الذنُوبَ إلاّ أنتَ ، فَصَلِّ يَا رَبِّ وَسَلِّم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَاغفِر لي يَا خَيرَ الغَافِرينَ . قيم نفسك وكتبه هاني حلمي اليوم التاسع من رمضان |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله), التاسعة(ان, الرسالة, ولي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|