حرووووووووف الجر.

[نصرة مسلمة]

 

حروف الجر :

حروف الجر قسمان :

قسم يدخل على الاسم الظاهر و المضمر و هو : من، إلى ، عنْ، على ، في ، اللّام ، الباء ، خلا ، عدا، حاشا.

و قسم يختص بالدخول على الاسم الظاهر وهو : رب، مُذْ، منذُ، حتَّى، الكاف ، واوُ القسم ، و تاءهُ، كيْ .

تختص : "رُبّ " بالنكرة موصوفة، نحو "رُبّ رجلٍ كريمٍ زارناَ" ، و الأغلب ُ أن يكون جوابُها فعلاً ماضياً ، نحو : "رُبّ فتىً نفعه الاجتهادُ" .و قد تجُرُّ ضميرَ غيبةٍ مميزاً بنكرة .

و تختص "حتّى" غالباً بما كان آخراً ، نحو : "صمتُ حتى المغرب" ، أو متصلاً بالآخر، نحو : "سهرتُ حتى الفجر".

و تختص "مذ و منذ" باسم الزَّمان، نحو ما " رأيته مُذ يومين أو منذُ اليوم" .
يشترط في مجرور مذ و منذ أن يكون وقتاً ، و أن يكون معرفةً ، أو نكرة معدودة ، و أن يكون ماضياً ، أو حاضراً كما في المثال السابق .و يشترط في الفعل قبلهما أن يكون ماضياً منفياً .

و تختص" كي " بالدخول على أن المصدرية و صلتها ، نحو: "جئتُ كيْ أزورَك" .

و تختص " التاء " باسم الجلالة نحو : تالله

و يجوز حذفُ حرف الجر قبل أنَّ ، نحو : "بشرتُهُ أنَّه من الفائزين "َ ، أي : بأنهَُّ ، و قبل أنْ المصدرية ، نحو : "عجزَ أنْ يفعلَ هذا الأمرَ" ، أي : عن أن يفعلهُ.
و قد تزادُ ما بعد منْ ، و عن ْ و الباء\ فيبقى ما بعدهن مجرورا . وتزاد بعد (ربَّ ، والكاف ) فتكفهما عن العمل ،و تدخلان على الجمل الفعلية ، و الاسمية ، نحو : "ربّما زرتُك "، و" أنا مجتهد كما أخوك مجتهدٌ" ، و قد تحذف رُبَّ بعد الواو ، و يبقى عملها نحو : "و ليْلٍ كَمَوْجِ البَّحْرِ أرْخَى سُدُولَهُ"
و تقعُ الكافُ اسماً بمعنى مثل ، نحو: "و ما قتلُ الأحرار كالعفو عنهم" .
و كذلك عنْ بمعنى جانب إذا سُبقت ب منْ ، نحو : "مرّ من عنْ يميني ".
و على بمعنى فوق إذا سبقت ب منْ ، نحو :" سقط من على الجبل" ، فتكون كلّ واحدة ٍ منهنّ مضافةً إلى ما بعدها كسائر الأسماء .

معاني حروف الجر :

منْ تكون :
لإبتداء الغاية : نحو : "خرجت ُ من البلد" .
التّبعيض: نحو : "أنفقتُ من الدّراهم "
بيان الجنس : نحو: "لي ثوبٌ من حرير"
التعليل : نحو : "مات من الخوف" .
البدل : نحو :[ أرَضِيتُم بِالحيَاةِ الدُّنْيَا مِن الآخِرَة ] التوبة 38، أي بدل الآخرة.
التأكيد: و هي الزائدة لفظاً بشرط أن يكون مجرورها نكرةً ،و أن يسبقها نفي ٌ ، أو نهي ٌ , أو استفهامٌ ب هل ، نحو :" ما جاءنا من رجلٍ ".
الفصل :نحو : "عرفتُ الحق من الباطل".
و قد تُضمَّنُ منْ معنى في ، نحو : [ إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ] الجمعة 9 أي : في يومها ، و معنى إلى ، نحو: "اقتربتُ منهُ" ، أي : إليه . و معنى الباء ، نحو : [ ينظرون من طرفٍ خفي] .الشورى 45 أي : به .

عن ْ تكون:
للمجاوزة : نحو :" سافرتُ عن البلد ".
البدل : نحو : "قم عنّي بهذا الأمر" ، أي بدلي .
التعليل : نحو : [ و ما كان استغفارُ إبراهيم َ لأبيه إلا عن موعدةِ وعدهاَ إياهُ] التوبة 114، أي من أجل موعدة .
بمعنى بَعْد : نحو : "عن قريب أزورُكَ".

و قد تُضمّن عنْ معنى على ، نحو :قوله تعالى: [ فإنما يبخلُ عن نفسه] محمد38أي: عليها .
و معنى منْ ، نحو : قوله تعالى:[ و هو الذي يقبلُ التوبةَ عن عباده] الشورى 25، أي : منهم.

على تكون :
للاستعلاء حساًّ : نحو قوله تعالى:[ وعلى الفلك تُحملون] المؤمنون 22 و معنىً، نحو [ فضلنا بعضهم على بعض ] البقرة 253.
المصاحبة : نحو :قوله تعالى: [ و إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ] الرعد 6 ، أي : مع ظلمهم .
التعليل : نحو :قوله تعالى: [ لتكبروا الله على ما هداكم] الحج 37، أي: لهدايته إياكم .
الظرفية: نحو : قوله تعالى:[ ودخل المدينة على حين غفلة] القصص 15 .
الاستدراك : نحو: "فلانٌ منكوبٌ على أنه لا ييأس من رحمة الله".

وقد تضمن على معنى عنْ ، نحو : "رضيتُ عليه" ، أي : عنه ، و معنى الباء، نحو: "رميتُ على القوس" ، أي: رميتُ مستعيناً بها.

في تكون: للظرفية –حقيقة- ،نحو: "الماء في الإبريق" أو مجازاً : نحو : "نظرتُ في الأمر" .
التعليل :نحو : "قُتلُ كليبٌ في ناقة" ، أي بسب ناقة .
المصاحبة : نحو: "خرج الأمير في موكبه" .
المقايسة : نحو :" ما ذنبنا في عفوك إلا هفوة "، أي بالقياس إليه .

و قد تُضمَّنُ في معنى إلى ، نحو: قال تعالى:[ فردوا أيديهم في أفواههم ] إبراهيم 9 ، أي : إليها ، و معنى الباء، نحو :" هو بصير في المسألة"، أي : بها ، و معنى على ، نحو :قوله تعالى:[ و لأصلينكم في جذوع النخل] طه 71أي : عليها .

الباء تكون:
للإلصاق : نحو :" أمسكتُ بيده".
الاستعانة :نحو: "كتبتُ بالقلم"
التعدية : نحو :"ذهبَ بعمرو ".
التعليل : نحو : "قُتلَ بذنبه" .
المصاحبة : نحو : "بعتكَ الدار بأثاثها" .
الظرفية : نحو:" أقمتُ بالدَّار".
و البدل : نحو قوله تعالى :[ النفس بالنفس ] المائدة 45 .
المقابلة : نحو :" بعتك الدار بالفرس" ، أي: في مقابلتها .
القسم :و هي أصلُ أحرفه ، و يجوز ذكر فعل القسم معها خلافاً لإخوانها ، نحو :" أقسم بالله" .
التأكيد :و هي الزائدة لفظاً ، نحو :قولع تعالى: [ و كفى بالله شهيدا] النساء 79
و قد تضمن الباء معنى من نحو : قولع تعالى :[ عينا يشرب يها عباد الله ] الإنسان 6 ، أي : منها .و معنى عن ، نحو قولع تعالى:[ فسئل به خبيرا] الفرقان 59، أي عنه ، و معنى على ، نحو : [ إن تأمنه بقنطار يؤده إليك] آل عمران 75، أي : على قنطار .

إلى تكون:
لإنتهاء الغاية : نحو :" ذهبتُ إلى الجبل "، و" صمتُ إلى الليل ".
و المصاحبة :نحو:" جلستُ إلى الضيف"
و تكون بمعنى (عند) و تسمى المبينة لانها تبين أن مصحوبها فاعل لما قبلها،وذلك بعدما يفيد حباً أو بغضاً من أفعل تعجب أو تفضيل،نحو: "ما أبغض الخائن إلي" و "الدَّرْسُ أحَّبُ إلي مِن اللَّهْو".

و قد تضمن (إلى) معنى (في) نحو: [ليجمعنكم إلى يوم القيامة]النساء87 أي فيه .

(حتى) تكون:
لانتهاء الغاية: إلا أنَّ الغالب أن لا يدخل بعدها في حكم ما قبلها ،نحو :"سرت حتى الكعبة"،فالمعنى أن سيرك إنتهى إليها و لم تدخلها.
و قد يدخل إن كان هناك قرينة تدل على ذلك،نحو:"بذلت مالي حتى آخرَ درهم لي في سبيل وطني"
.
(الكاف) تكون :
للتشبيه : وهو الاصل في معانيها نحو: "علي كالاسد" ،نحو:قوله تعالى:[واذكروه كما هداكم] أي:لهدايته إياكم .
و التوكيد: و هي الزائدة في الاعراب،نحو قوله عزَّوجلَّ:[ليس كمثله شيء] أي ليس مثله، وقد تستعمل في التمثيل بما لا مثيل له كما إذا قيل :إن من الحروف ما لا يقبل الحركة ك، ويقال لها كاف الاستقصاء .

و قد تضمن الكاف معنى (على) نحو: "كن كما أنت" ،أي ثابتا على ما أنت عليه.

(اللام): تكون للملك نحو: "الدار لسعد" ،و شبه الملك وتسمى لام الاختصاص ، ولام الاستحقاق، نحو: [الحمد لله]الفاتحة1 ،و" الفوز للمجتهدين".
التعليل نحو: "هربت للخوف "و العاقبة نحو:" لدوا للموت و ابنوا للخراب". نحوك (ما أجمع سعيدا للمال ).
التبليغ :نحو:"قلت للرجل"، والتقوية نحو:"هو فعال لما يريد" .
التعجب: نحو: "لله دره رجلا" (ويا للفرح) وهي تستعمل مفتوحة (يا) و انتهاء الغاية ،نحو:(كل يجري لأجل مسمى ) و هو قليل ،
الاستغاثة :و تستعمل مفتوحة مع المستغاث،نحو: (يا لقومي)،
و الوقت: .و تسمى لام الوقت ، ولام التاريخ،نحو :"كتبته لغرة شهر كذا" ،أي : عند غرته.
و قد تضمن اللام معنى(على) نحو:[يخرون للأذقان سجدا]الإسراء 107 أي: على الأذقان .
(الواو و التاء) تكونان للقسم، نحو: "و الله لأحفظن عهدك"،و" تالله لأخاصمن عدوك".

(مذ و منذ): تكونان بمعنى (من) لابتداء الغاية،إن كان الزمان ماضيا، نحو:"ما رأيتك مذ أو منذ يومين"،و بمعنى (في) للظرفية إن كان الزمان حاضرا،نحو:"ما رأيته مذ أو منذ شهرنا".
و حينئذ تفيدان استغراق المدة،و بمعنى (من،و إلى) معا إذا كان مجرورهما نكرة معدودا،نحو:" ما رأيتك مذ ثلاثة أيام"،أي:من بدايتها إلى نهايتها.
(ربَ) تكون: للتقليل و التكثير و القرينة هي التي تعين أحدهما.
(كي) حرف جر للتعليل بمعنى اللام،نحو:"كيم فعلت هذا؟"أي :لم؟ و" جئت كي أزورك"،أي:لزيارتك.