القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
{ يا أيها الذين ءامنوا ادخلوا فى السلم كآفة } من 7 كتب تفسير
قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين. القرطبى : لما بيَّن الله سبحانه الناس إلى مؤمن وكافر ومنافق فقال : كونوا على ملة واحدة ، واجتمعوا على الإسلام واثبتوا عليه ، فالسلم هنا بمعنىا لإسلام ، قاله مجاهد، ورواه أبو مالك عن ابن عباس ، ومنه قول الشاعر الكندي : دعوت عشيرتي للسلم لمارأيتهم تولوا مدبرينا أي إلى الإسلام لما ارتدت كندة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس الكندي ، ولأن المؤمنين لم يؤمروا قط بالدخول في المسالمةالتي هي الصلح ، وإنما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم أن يجنح للسلم إذاجنحوا له ، وأما أن يبتديء بها فلا ، قاله الطبري، وقيل : أمر من آمن بأفواههم أن يدخلوا فيه بقلوبهم ، وقال طاوس ومجاهد : ادخلوا في أمر الدين ،سفيان الثوري : في أنواع البر كلها ، وقرئ (( السلم )) بكسر السين . قال الكسائي : السلم والسلم بمعنى واحد ، وكذا هو عند أكثر البصريين ، وهما جميعاً يقعان للإسلام والمسالمة ، وفرق أبو عمرو بن العلاءبينهما ، فقرأها هنا : (( ادخلوا في السلم )) وقال هو الإسلام ، وقرأ التيفي (( الأنفال )) والتي في سورة (( محمد )) صلى الله عليه وسلم (( السلم )) بفتح السين ، وقال : هي بالفتح المسالمة ، وأنكر المبرد هذه التفرقة ،وقال عاصم الجحدري : السلم الإسلام ، والسلم الصلح ، والسلم الاستسلام ، وأنكرمحمد بن يزيدهذه التفريقات وقال : اللغة لا تؤخذ هكذا ، وإنما تؤخذ بالسماع لا بالقياس، ويحتاج من فرق إلى دليل وقد حكى البصريون : بنو فلان سلم وسلم وسلم بمعنى واحد ، قال الجوهري : والسلم الصلح ، يفتح ويكسر ، ويذكر ويؤنث ، وأصله من الاستسلام والإنقياد ، ولذلك قيل للصلح : سلم ، قال زهير : وقد قلتما إن ندرك السلم واسعاًبمال ومعروف من الأمر نسلم ورجح الطبري حمل اللفظة على معنىالإسلام بما تقدم ، وقال حذيفة بن اليمان في هذه الآية ، الإسلام ثمانيةأسهم ، الصلاة سهم ، والزكاة سهم ، والصوم سهم ، وقد خاب من لا سهم له في الإسلام ، وقال ابن عباس : نزلت الآية في أهل الكتاب ، والمعنى ، يا أيهاالذين آمنوا بموسى وعيسى ادخلوا في الإسلام بمحمد صلى الله عليه وسلم كافة، وفيصحيح مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار، و( كافة ) معناه جميعاً ، فهو نصب على الحال من السلم أو من ضميرالمؤمنين ، وهو مشتق من قولهم : كففت أي منعت ، أي لا يمتنع منكم أحد من الدخول في الإسلام ، والكف المنع ، ومنه كفة القميص بالضم لأنها تمنع الثوب من الإنتشار ، ومنه كفة الميزان بالكسر التي تجمع الموزن وتمنعه أن ينتشر ، ومنه كف الإنسان الذي يجمع منافعه ومضاره ، وكل مستدير كفة ،لامتناعهم ، عن التفريق : ولا تتبعوا نهي ،خطوات الشيطان، مفعول ، وقد تقدم ، وقال مقاتل : استأذن عبد الله بن سلام وأصحابه بأن يقرءوا التوراة في الصلاة ، وأن يعملوا ببعض ما في التوراة ، فنزل { ولا تتبعوا خطوات الشيطان} فإن اتباع السنة أولى بعد ما بعث محمد صلى الله عليه وسلم من خطوات الشيطان ، وقيل : لا تسلكوا الطريق الذي يدعوكم إليه الشيطان ،إنه لكم عدو مبين ظاهر العداوة ، وقد تقدم . |
الكلمات الدلالية (Tags) |
7, ءامنوا, أيها, من, الذين, السلم, ادخلوا, تفسير, يا, في, {, }, كآفة, كتب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|