|
#1
|
|||
|
|||
ما رأيكم بكتاب " الاستعداد ليوم المعاد "
السؤال : لدي كتاب بعنوان : " الاستعداد ليوم الجزاء " للشيخ ابن حجر العسقلاني ، يحتوي على أحاديث وآثار ، والمشكلة أن هذه الأحاديث والآثار غير مبين إن كانت صحيحة أم لا ، فهل لديكم معرفة بهذا الكتاب ، وكيف يتم التعامل معه ؟ الجواب : الإسلام سؤال وجوابالحمد لله بعد البحث والتفتيش في أسماء مصنفات الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله ، لم نقف على كتاب له بهذا الاسم ، وقد بلغت كتب الحافظ نحوا من (273) كتابا ، جمع أسماءها وتكلم عليها الحافظ السخاوي في " الجواهر والدرر " (ص/660-695) ، ولم يذكر منها هذا الكتاب . وقد حَذَّر بعض الباحثين المعاصرين مما في هذا الكتاب ، وبَيَّنوا كذب نسبته إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني . قال الشيخ مشهور حسن سلمان : "الاستعداد ليوم المعاد : كتاب طبع منسوبا كذبا وزورا للحافظ ابن حجر العسقلاني ، وقد مر بي بيان هذا قديما في مجلة "الجامعة السلفية" ، ومع مرور الزمن تأكد لي ذلك بأدلة وشواهد ، أقواها وأغلاها ما نقله الحافظ ابن حجر نفسه في ترجمة إبراهيم بن محمد بن المؤيد بن حمويه الجويني ، صدر الدين ، أبو المجامع ابن سعد الدين الشافعي الصوفي (ت 722هـ) ، عن الإمام الذهبي قوله : "كان حاطب ليل ، جمع أحاديث ثنائيات وثلاثيات ورباعيات من الأباطيل المكذوبة" . قلت (أي الشيخ مشهور) : وهذا وصف لكتاب الاستعداد ، وقد أنكر الدكتور شاكر محمود عبد المنعم نسبة هذا الكتاب لابن حجر لثلاثة أسباب ، هي : الأول : أنه يخالف أسلوب ابن حجر في ذكر الأحاديث ، ومنهجه في تبيان أسانيدها ونقدها ومتونها والاختلاف فيها . الثاني : لم يذكره مصدرٌ معاصرٌ لابن حجر ولا تلامذته . الثالث : لا يوجد اسم المؤلف على المخطوط في غالب النسخ التي اطلع عليها . وقد نبه على بطلان نسبة هذا الكتاب لابن حجر الأخ جاسم الدوسري حفظه الله، فقال: ومما يحسن التنبيه عليه أن الكتاب المتداول بين الناس بعنوان " الاستعداد ليوم الميعاد " المنسوب تأليفه إلى الحافظ باطل النسبة إليه بلا شك ، ومن قرأه ورأى ما فيه من الأحاديث المكذوبة الموضوعة علم يقينا أن الحافظ منه بريء . وقد كتب الشيخ عبد الرحمن الفاخوري حفظه الله مقالا نشره في مجلة " الجامعة السلفية " بالهند (حج 10/ عدد 3، ربيع الأول، سنة 1398هـ) بعنوان: " أما لهذه الأيدي من يقطعها " بَيَّن فيه بيانا شافيا بطلان نسبة هذا الكتاب إلى الحافظ ، فراجعه إن شئت الاستزادة ". وقد رأيت بعد كتابة هذه الأسطر أن هذا الكتاب قد طبع طبعة جديدة عن دار التربية بالعراق بتحقيق عادل أبو المعاطي ، دون تاريخ ، في (142) صفحة من القطع الكبير . وأثبت على غلافه أنه لابن حجر العسقلاني !! إلا أنه قد شكك في ذلك في تقديمه له (ص/9-11)، فذكر أنه قد واجهته في تحقيق الكتاب صعوبتان : الأولى : نسبة الكتاب إلى العسقلاني . الثانية : تخريج أحاديث الكتاب . والذي يهمنا من كلامه ما قاله في الصعوبة الأولى ، فأفاد ما يلي : أولا : أن كتب التراجم التي ترجمت للعسقلاني وذكرت مصنفاته لم تذكر من بينها هذا الكتاب على الإطلاق ، فلم يذكره السخاوي تلميذ العسقلاني في " الضوء اللامع "، وكذلك الشوكاني في " البدر الطالع " وإسماعيل باشا البغدادي في " هدية العارفين "، والزركلي في " الأعلام ". ثانيا : رغم ذلك فإن هذا الكتاب طبع عدة مرات منسوبا إلى العسقلاني ، وهذه طبعاته : الأولى : تحت عنوان " منبهات " لابن حجر العسقلاني ، عام (1312هـ) بالهند، أي من حوالي (95) عاما ، ومعها ترجمتها بالفارسية في (96) صفحة . الثانية : تحت عنوان " منبهات " لابن حجر العسقلاني ، عام (1315هـ) باستنبول ، أي من حوالي (92) عاما . الثالثة : تحت عنوان : " منبهات على الاستعداد ليوم المعاد " عام (1904م) مكتبة الشركة ، قزان ، أي من حوالي (82) عاما. ولكن على الصفحة الأولى توجد عبارة : " وهو على ما قيل للشيخ شهاب الدين أحمد بن علي العسقلاني المتوفى سنة (852هـ)، وقيل لغيره ، وهو الأظهر ". والعبارة الأخيرة توحي بالشك في نسبة الكتاب للعسقلاني ، ويؤيد هذا ما قاله حاجي خليفة في " كشف الظنون "، حيث نسب الكتاب " المنبهات على الاستعداد ليوم المعاد للنصح والوداد " لزين القضاة أحمد بن محمد الحجي ، ثم قال : " جمع فيه أحاديث ونصائح من الواحد إلى العشرة ، مثنى ، وثلاث ، ورباع ، أوله : الحمد لله رب العالمين ... إلخ ، قال : هذه منبهات على الاستعداد ليوم المعاد " اهـ. ثالثا : وتوجد لهذا الكتاب خمس نسخ مخطوطة في دار الكتب المصرية منسوبة للعلامة الشيخ أحمد بن محمد بن علي الحجري ، وأرقامها (21م، 36م، 213 مجاميع، 360 مجاميع، 8م مجاميع) ولكن لم يتيسر لي الاطلاع عليها ، وكذلك هناك مخطوطة ضمن مخطوطات المدرسة الحسنية بالموصل ، تحت رقم (27824) منسوبة لزين القضاة أحمد بن محمد . رابعا : لقد حاولت الوصول إلى ترجمة أحمد بن محمد الحجري أو الحجي كما ذكر حاجي خليفة من كتابي " الأعلام "، و " معجم المؤلفين"، ولكن كليهما لم يذكره على الإطلاق ، وزاد الأمر صعوبة أن حاجي خليفة لم يذكر له تاريخ وفاة ، وإلا لرجعنا للكتب التي تترجم بتاريخ الوفاة ، وكذلك لم يذكره صاحب كتاب " هدية العارفين ". ولذلك رأيت – وقد أكون مخطئا – أن أنسب الكتاب إلى العسقلاني كالنسخ المطبوعة التي أشرنا إليها ، وأرجو أن يوفقني الله في طبعة قادمة لتلافي هذه النقطة انتهى. قلت (أي : الشيخ مشهور) : ولا شك في خطأ نسبة هذا الكتاب لابن حجر ، والأمر – إن شاء الله تعالى – ما ذكرنا آنفا عن ابن حجر نفسه ، من أن مؤلفه إبراهيم بن محمد والله أعلم" انتهى . " كتب حذر منها العلماء " (2/326-330) . والله أعلم
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا على اجتهادك
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا وبارك الله فى مجهودكم
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
", لا, لحوم, المعاد, الاستعداد, بكتاب, رأيكم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|