|
#1
|
|||
|
|||
السبل المرضية لطلب التفسير وعلوم القرآن
موضوع منقول المصدر من هذا الرابط أسأل الله أن ينفع به . الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :
كثيرا ما يسأل طلاب العلم عن مناهج ميسرة واضحة لطلب العلوم الشرعية ، ومنها التفسير وعلوم القرآن ، وكان من أفضل ما اطلعت عليه في ذلك ما سطره فضيلة الشيخ أحمد سالم ( أبو فهر السلفي ) في كتابه القيّم ( السبل المرضية لطلب العلوم الشرعية ) ، ولعله لا يخفى عليكم ما لهذا الشيخ الكريم من عناية واهتمام بالغين بمناهج الطلب ، وكذا خبرته الواسعة بطبعات الكتب ومظانها ، فرأيت أن أشارككم هذي الفوائد عنه في طلب التفسير وعلوم القرآن ؛ لعل أخا كريما ينتفع بها فيدعو للشيخ ولنا بخير . وقد سميت الموضوع كما ترون مُقتبسا من اسم الكتاب إذ هو بعضه في الحقيقة ، بيد أن هذي النسخة الإلكترونية من المقال تتميز بأمور : - ما وجدتُ من الكتب الموصى بها له مصورة على الشبكة Pdf أحلتُ إليها وجعلتُ اسم الكتاب رابطا لها ، مُقدِّماً الطبعة التي أوصى بها الشيخ ، وإلا أحلت إلى النسخة المتوفرة على الشبكة عامة ؛ ليسهل بذلك الوقوف على هذي الكتب ويطلع عليها من لم يستطع تحصيلها مطبوعة ، ولأوفر له الوقت والجهد في البحث عنها ، أو لمن شاء النظر فيها قبل شرائها . - وكذا أحلت إلى روابط الشرائط والتسجيلات والسلاسل الصوتية العلمية التي ذُكرت بالمقال . - قد أجعل اسم الكتاب رابطا للتعريف به إن كان حديث الصدور ولا يسهل الحصول على مصورة إلكترونية منه قريبا ، أو رابطا لبعض الفوائد المتعلقة به . - اختصرت كثيرا من النص ، إذ كان الشيخ نقل مقالة عن الشبكة ، فاكتفيت بالإحالة إليها . وهذا أبرز ما يميز النسخ الإلكترونية من الكتب والمقالات والأبحاث عامة ؛ إذ يمكن الاستفادة من الروابط التشعبية في اختصار النص ويسر الإحالة . - وضعت روابط لما أحال الشيخ إليه على الشبكة ( أو إلى ملتقى أهل التفسير خاصة ) . وما وجدتم بين المعقوفين فمن قولي . وسوف أكتفي في هذا الموضوع - إن شاء الله - بنقل ما يخص التفسير وعلوم القرآن والتجويد والقراءات فقط ، فالكتاب حافل بذكر مناهج علوم اللغة والقرآن والفقه والأصول وغيرها ، فأنصحكم بالاطلاع عليه والاستفادة منه . وقبل إيراد ذلك أنقل لكم ما نبّه إليه فضيلته من أمور مهمة لا بد من معرفتها لفهم طريقة الكتاب ، وهذه التنبيهات عامة ليست مختصة بما سنورده في هذا الموضوع ، تجدونها في المشاركة التالية . |
#2
|
|||
|
|||
تنبيهات مهمة قال الشيخ أول باب ( معارج الطلب ، ص 345 - 347 ) :" 1- أذكرُ الكتبَ المرشحةَ والتي يدور ذكرها في المناهج المقترحة من قبل ، ولا أغفل إلا ما أراه اختياراً غير موفق وغير منهجي وإن كان مشتهراً أو ما كان قليل الشروح يغني عنه غيره ( لذلك حذفتُ مُلحة الإعرابِ من منهجية النحو ) . 2- للدراسة بطريقة المتون مزايا وعيوب ، وللدراسة بطريقة الكتب المدرسية مزايا وعيوب ، ويصلح لطالبٍ ما لا يصلح للآخر ، ويصلح لعلمٍ ما لا يصلح للآخر ، والمتون تُنال بحفظها ، أو تكرار النظر فيها حتى تُضبط معانيها ، ثم بدراسة شرحها حتى يستطيع الطالب شرحها بعبارته من غير نظرٍ في كتاب ، والكتب المدرسية يقرأ الكتاب مرة أولى كاملاً ، ثم يقرأ فصلاً فصلاً بحسب تقسيم الطالب لحصته اليومية ، ثم يلخص المقروء ويضبط التلخيص ، ويختبر نفسه بالاختبارات التقويمية ، أو بتلخيص الكتاب من غير نظر فيه تلخيصاً يحتفظ بهيكل الكتاب ومضامينه الأساسية ، وللسعة في الاختيار رتبت لكل علم - غالباً - طريقتين للدراسة : الأولى : بطريقة المتون ، والثانية : بطريقة الكتب المدرسية ، ولكل طريقة مراحلها ، إلا ما أرى فيه أنّ واحدة من الطريقتين هي المتعينة إمّا في جميع مراحل العلم ، وإما في مرحلة منه . 3- عِوضاً عن تشتيت طالب العلم بالشروح الكثيرة من غير ترجيح أذكر بجوار المتن الشرح الذي أراه أولى الشروح بالدراسة ، ثم أذكر أوسع الشروح ، ثم أكثرها اختصارا ، ثم أكثرها فائدة ، ونصيحتي هي دراسة الشرح الرئيس ، ثم مطالعة الشرح الذي كثرة فوائده[1]. 4- أذكر أصحّ طبعات المتن أو الشرح أو الكتاب المدرسي . 5- بعد كل مرحلة أرتب كتباً أنصح بقراءتها ، وهذه أذكرها بعد مراحل طريقة المتون ، ولا أعيد ذكرها بعد مراحل الكتب المدرسية اكتفاء بذكرها من قبل . 6- دار المعارف عند الإطلاق هي المصرية ، ودار ابن الجوزي عند الإطلاق هي السعودية ، ودار السلام عند الإطلاق هي المصرية ، ودار الوطن ومدار الوطن اسم لمنشورات يوزعها مكان واحد الآن ، والاسم المعتمد رسمياً الآن هو الثاني . 7- شرطت على نفسي الخبرة بما أقترح ، وأن أكون نظرتُ في المنهج أو الكتاب المقترح ؛ ولذا لم أذكر منهجاً لدراسة القراءات ولا التجويد لقلة خبرتي بكتبهما وتنوع مناهج مصنفيها ، وافتقادي لآلة الاجتهاد في الاختيار منها والنصح بها[2]. 8- إذا قلتُ : ( يدرس فيها الطالب كتابا واحدا فقط ) = فمعنى هذا أن الكتب المعددة هي التي يقترحها الناس ، وعلى الطالب اختيار كتاب أو متن واحد منها . 9- الانتهاء من المرحلة الثالثة يعني أن الطالب صار مؤهلاً لدخول مرحلة التخصص إن كان يريد التخصص ، ومرحلة التخصص تتشكل أهم معالمها بأن يبدأ الطالب في ترتيب كتب العلم ترتيباً زمنياً ، ويأخذ في مطالعة كتب أهم أئمة العلم مرتبة ترتيباً زمنياً مع العناية بالتحولات المحورية في تاريخ العلم ، مع معاناة التحرير والنظر في أهم مسائل العلم ؛ لتكوين رؤية خاصة ، ونظر اجتهادي خاص به في العلم ومسائله . 10- والانتهاء من المرحلة الثالثة أيضاً ، والدخول في مطالعة قائمة القراءة ، ومعاناة النظر في أهم كتب العلم المصنفة عبر تاريخه يؤهل الطالب ليكون متفنناً ، ضم علماً جديداً إلى فنونه . 11- اعتنيت بالنصيحة بالكتب التي تُشكل نقلاتٍ محوريةٍ في تاريخ العلم فأوصيتُ بها . 12- اعتنيت بالكتب التي ألفها المبدعون من المؤلفين المعاصرين . [ انظروا هنا ] . 13- كل شروح أحمد الحازمي صوتية ما عدا شرحه على نظم الآجرومية فهو صوتي ومطبوع . 14- العناية بالكتب التي تعرض العلم بطريقة الجداول مهمة ؛ لأنها تسهل مراجعة العلم ، ومنها سلسلة لعماد جمعة نشرتها دار النفائس ، وهي أحسنها ، ولكن تخلو من بعض العلوم التي توجد في سلسلة أصدرها ياسر النشمي عن دار الضياء بالكويت ، وكتاب الجداول النافعة لجاسم المطوع والصادر عن دار النفائس " . _________________________________ [1] في الجملة فشروح ابن عثيمين وعبد الله الفوزان تكون سهلة مشتملة على بيان أغلب مقاصد المتن ، وشروح الحازمي والشروح الأزهرية القديمة تفيد في تمرين الذهن على حل المقفلات ، وشروح صالح آل الشيخ تكثر فيه الفوائد الزوائد . [2] فأحلتها على متخصص فيها ، ومثلها العروض والفقه المالكي والشافعي . * نقلا عن ( السبل المرضية لطلب العلوم الشرعية ) لأبي الأشبال أحمد بن سالم المصري ، الطبعة الأولى لدار الفاروق 1432 / 2011م . |
#3
|
|||
|
|||
علم التفسير دراسة التفسير بطريقة مدرسية أمر عسر جدّاً لم يستو فيه منهجٌ تامٌّ عند أكثر مَن كتب في هذا الباب ، وما نختارُه هنا يشتركُ مع ما يذكرُه كثيرون غيرنا في أسماء الكتب .. إلا أنه يخالف كل أولئك في ترتيب طريق التعامل مع هذه الكتب وصولا إلى للمطلوب ، ولعلَّ هذا يستدعي أن نضبط ما هو المطلوب تحقيقه من دراسة علم التفسير ، فأقول :قدمتُ أنّ غرض هذا الكتاب هو رسم مراحل الطلب والتحصيل إلى ما قبل مرحلة التخصص مباشرة بحيث يكون من أتقن المراحل التي نذكرها قد تخطى عتبة المبتدئ والمتوسط والمشارك ، وانتهى من القدر الذي يجزيه ليكون إذا جمع غيره إليه متفننا ، ووقف عند عتبة التخصص ، فإن شاء اجتازها ، وإن شاء لا . ولكن تصور قدر التحصيل هذا وصورته في علوم التفسير خاصة يكتنفه غموض ظاهر عند أكثر من كتبوا في هذا الباب ، وإذا تولينا كشف هذا الغموض على ما نراه الحق في هذا الباب ، والأشبه بمناهج التعليم ، فإن الوصول لعتبة التخصص في هذا العلم يقتضي أن يكون الطالب ضابطاً ضبطاً تامّاً لخلاف السلف ووفاقهم في كل مفردة وآية في كتاب الله ، مُلِمّاً إلماماً متوسطاً بالأقوال الزائدة بعد السلف سواء كانت من جنس خلاف التضاد أو التنوع ، والوصول لهذه الغاية - فيما نرى - يكون باجتياز المراحل التالية : المرحلة الأولى : المرور على متن التفسير قراءة واطّلاعاً : والغرض من هذه المرحلة هو تكسير قشرة الجهل البسيط وتمهيد الطريق لفقه كتاب الله .المرحلة الثانية : وتكون العناية فيها بضبط ثلاثة أبواب : الباب الأولى : غريب القرآن .المرحلة الثالثة : وهي أول مراحل ضبط خلاف المفسرين في الآيات . والكتب المقترحة في هذه المرحلة لا تخرج عن الآتي :المرحلة الرابعة : وفيها كتابان ملزمان : (1) ( زاد المسير ) لابن الجوزي . قائمة القراءة (1) ( تفسير الطبري ) ، وأصح طبعاته طبعة عالم الكتب . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|