|
#1
|
|||
|
|||
كبريائي دمر حيـــاتــي..!!
كبريائي.. دمر حياتي انقل اليكم هذه القصة الحزينة لنعتبر ونتعلم ان الحياة الزوجية سكن ومودة وتراحم ... اترككم مع القصة كما ترويها صاحبتها.... لم يكن في حسباني أن أرى بأم عيني، ما شاهدته وأنا في كامل وعيي ويقظتي وقواي العقلية، ولكن أحياناً يحدث أن يرى المرء ما لا يسره، ولا يستطيع أن يفعل شيئاً خصوصاً إذا كان هو المتسبب في ذلك. ذات مرة وبينما كنا عائدين من جولة ترفيهية، زوجي وأنا، وابنتنا الصغيرة (رشا) والخادمة الآسيوية (الهادئة) وكانت السيارة تتهادى عبر الطريق الخالي من الحركة إلا في فترات متقطعة.. حدث خلاف في الرأي حول أحد الموضوعات التي تهمنا، واحتد الكلام بيننا وتعصب كلانا لرأيه، رفض التنازل فهو رجل له شخصيته وليس من السهل أن ينثني، وأنا اعتبرت المسألة تتعلق بالكرامة وعزة النفس، وقلت طالما أنا على حق.. فلن أرجع عن رأيي. نصف مسافة الطريق تقريباً، أمضيناها في صمت رهيب، كأننا ركاب في أحد القطارات الأوروبية، حيث لا يعرف أحد الراكب الذي بجواره، ولا حديث ولا مؤانسة، ومرت تلك الدقائق ثقيلة ومملة وقاتلة، حتى وصلنا إلى منزلنا، وبعد أن أدخلنا ما معنا من أمتعة دخل كل منا غرفة، ولم نجلس سوياً.. كان يتوقع أن أعتذر له، وأتودد إليه، وأذهب إليه في الغرفة التي بقي فيها كنوع من الترضية وتطييب الخاطر. لكنني لم أفعل شيئاً من ذلك.. صار لا يكلمني ولا يقترب من غرفتنا التي نقيم فيها سوياً، ولا يطلب أكلاً ولا شرباً ولا سلام بيننا، تأزمت الأمور ووصلت حد القطيعة، صار يذهب إلى المطاعم ليتناول الوجبات، ويعود إلى المنزل ليقضي تلك السويعات في غرفة خاصة به، حتى إذا طل الصباح نهض وأعد نفسه للعمل.. وإذا جاء ومعه بعض الأغراض أو المواد التموينية، ناولها للخادمة لتضعها في أماكنها المحددة. كان يتحرق من الداخل ويتألم ولكنه لا يبوح بذلك.. حيث كان يأمل أن آتيه سعياً أو (حبواً) لكنني (للأسف) لم أفعل ذلك.. كنت مثله أيضاً.. أحترق داخلياً وأتألم.. وربما أكثر منه، لكن لم تبدر مني كلمة تعبر عن فقدي له بجواري واحتياجي له في كل الأوقات، وعذابي النفسي لابتعاده عنا.. وكنت أكتم ذلك أشد ما يكون الكتمان.. لكن الكبرياء والغرور.. جعلني أتجاهل كل معاناتي وأصر على ألا أنكسر له، وأقول في نفسي: طالما أراد ذلك فليكن له ما أراد، ولا شك أنه كان يكظم غيظه، ويعتصر ألمه، ويداري معاناته، ولكن ماذا كان يجري في الخفاء؟ الله وحده أعلم بذلك.. لم يتراجع أحدنا ويتنازل للآخر، مرت الأيام، والقطيعة قائمة، ومتفاقمة، والأثر النفسي يفيض، ويبدو أن حالته كانت أسوأ مما أتصور، خصوصاً أنه كان يتوقع ألا تطول مدة القطيعة، وألا أعامله بتلك القسوة. خلال هذه الفترة، كانت علاقته بالخادمة أكثر مما سبق حيث كانت هي التي تعد له مستلزماته، وتجهز ملابسه وتستلم منه الأغراض المحضرة من السوق، وتبلغه بالطلبات الناقصة في البيت. فكان التواصل معها تمليه ظروف عدم التواصل بيننا.. لكن هذه العلاقة – فيما يبدو – لم تقف عند حدود الضروريات وقضاء الحاجات.. بل تعدت ذلك ووصلت إلى مستوى الزيارات والمحادثات، وقد أحسست بذلك قبل أن أراه بأم عيني. ذات ليلة استيقظت في ساعة متأخرة، وسمعت صوت حركة مشي داخل البيت، وخرجت أتتبعه، وقبل أن أعرف عنه شيئاً سمعت باب غرفة الخادمة يغلق بعنف.. اتجهت نحوه وقلبي يخفق، فوصلت عنده وطرقت الباب فإذا هي مستيقظة، مرتبكة.. قدمت من الغرفة التي ينام فيها زوجي.. وبتوجيه الاتهام لها والضغط عليها انهارت وأقرت بأنها كانت معه على اختلاء. وفيما بعد عرفت أنها كانت تزوده بالخمر عبر طرف ثالث بواسطة أحد السائقين من بني جلدتها.. فاكتشفت أن الضغط النفسي الذي تعرض له، وأن وجود فرصة لتواصله مع الخادمة كانا سبباً في أن يضعف أمامها وينحرف في الهلاك.. لا أخفيكم انهارت الثقة بيننا بعد أن انكشف المستور، وتم القبض على الخادمة والشبكة التي تتعامل معها من أبناء جلدتها. المجرم الخائن.. الذي يمكن أن يطلق عليه (الضحية) أصبح هائماً.. تعيساً، يعيش بمفرده في شقته، ومبلغ علمي أن ظروفه العملية ساءت، وكذلك حالته النفسية، صار كثير الغياب عن العمل وكثير السفر، والانزواء بعيداً عن الأهل والأصدقاء. أما أنا فقد عدت إلى بيت أهلي، أحمل (رشا) الصغيرة وأحمل هماً في رأسي، وهماً في أحشائي، وفقدت زوجي ولم أرض نفسي، وكان بالإمكان معالجة الأمر في مراحله الأولى.. ولكن ذلك لم يحدث.. وبسبب عنجهتي وكبريائي.. أضعت زوجي ومستقبل ابنتي وكذلك المجهول الذي حملته في بطني.. والذي صار اليوم (الشاب ف). أما الحد الفاصل في العلاقة مع أبيهما.. فكانت علاقته بالخادمة فأصبحت بعد ذلك كل علاقاته الاجتماعية سيئة، وتجاربه فاشلة، فلم ينجح في الزوجة الثانية، ولا الثالثة ولا في حياته العملية.. إنها مأساة إنسانية لا أبرئ نفسي من المشاركة في صنعها، وإزكاء النار التي احترق فيها زوجي السابق كإنسان!!. ** المصدر من مجلة بنات اليوم العدد (15 |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا شكرا معلمتنا الغاليه جدا الى قلوبنا على هذه القصه والتى تحمل فى طياتها الكثير من المعانى الهامه والمفيده ولعل أهم معنى هو ضرورة التفانى والتضحيه للوصول بعش الزوجيه الى بر الأمان وان كانت هذه القصه خاليه من هذا المعنى وأنا فى رأى أن هذه مهمة المرأه وحدها دون الرجل مع انى مدركه ان الكلام ده هيزعل ناس كتير بس فعلا هى دى الحقيقه والمرأه الذكيه هى التى تعامل زوجها كأنه أحد ابنائها لأن بذكاء المرأه يمكن يحدث المستحيل شكرا مره أخرى حبيبتنا وجزاك الله خيرا أرجو أن تتقبلى مرورى |
#3
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك معلمتنا الفاضله القريبه من قلوبنا جميعا على هذه القصه ذات المعاني والفوائد الكثيرة ولكني لا أظن أن صاحبة القصة أخت ملتزمه فلو كانت أخت ملتزمه بتعاليم دينها ما كانت تتحمل العيش دون إرضاء زوجها مهما كان السبب لأنه هو دنياها وآخرتها فكيف لها أن تستطيع أن تعيش كل هذا الوقت دون التفكير في أنقباض روحها في أي لحظه وهو لا يرضى عنها أسأل الله أن يعيننا على إرضاء أزواجنا خير الرضى اللهم ءامين إني أحبك في الله معلمتي الفاضله وجزاك الله عنا كل خير |
#4
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا حبيبتي الغالية علا
اسعدني مرورك جدا واسعدتني كلماتك وما قلتيه حق فعلا فالمرأة امرها ربها بطاعة زوجها واعلمها ان طاعته من طاعة ربها وانه مهما فعل الزوج فانها لاينبغي ان تقابل اساءته باساءة مثلها بل عليها الاحسان دائما وابدا فهي تعامل الله وليس زوجها والله امرها بطاعته والله لايضيع عمل رجل او انثي وهو مطلع علي اعمالنا وهناك يوم سنحاسب فيه جميعا فمن اساء فعليه اساءته ومن احسن فله احسانه بارك الله فيك كثييييييرا |
#5
|
|||
|
|||
احبك الله الذي احببتيني فيه
حبيبتي الغالية الانصارية انا ايضا احبك كثييييرا فيه سبحانه جمعني الله واياكِ في الفردوس الأعلي سرني كثيرا مشاركتك وردك واعجبني اكثر رأيك بارك الله لكِ في زوجك واهلكِ وجزيتِ خيرا كثيرا وللأسف بعض النساء الملتزمات يفعلن ذلك من باب الكبرياء والعزة هدانا الله واياهن اشكرك كثيرا واسعدني ان تكون مشاركتك الثانية في موضوعي |
#6
|
|||
|
|||
اسأل الله عز وجل ان يعننا علي طاعة ازواجنا
ويجعلنا قرة اعين لهم موضوع مميز جزاكم الله خيرا
|
#7
|
|||
|
|||
امين ...امين....امين
جزاكِ الله خيرا حبيبتي ام مغفرة وجزيتِ الفردوس الأعلي |
#8
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا موضوع رائع
وليت كل زوجه تنتبه لما يهدم حياتها وآمالها وتتفاداه قبل فوات الاوان
|
#9
|
|||
|
|||
ماشاء الله
موضوع مميز جُزيتِ الجنة أمنا الفاضلة أسأل الله أن يصلح أحوال بيوت المسلمين |
#10
|
|||
|
|||
جزيت الفردوس الأعلي
حبيبتي ام عبد الرحمن |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|