|
#1
|
|||
|
|||
تهفو إلى قلبه العفيفات
كتبه عبد الملك القاسم بسم الله الرحمن الرحيم فى ليلتها الاولى وضع يده اليمنى على ناصية رأسها,وهى كوردة فواحة , ثم همس فى أذنها فى عذوبة سمعتها بقلبها لأول مرة :جعلك الله من نواصي الخير ,المباركة ،وأقر بك عينى وسمعى وقلبى ؛ ومضت الأيام الأولى وهى ترى أن الزوج يتلمس سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،مع أهله فسرت به وجعلت قلبها بين يديه ! ما رفع يديه إلا داعيا ومكبرا ,وماأطلق بصره إلا نحوها،كريم المحيا,كثير الاستغفار كأنما ألهم الذكرإلهاما.. تحسس يوما موضع الم قديم فى رأسها,وجعل كفه على موضع الألم ,وبدأ يقرأ عليها و ينفث,وهى تنصت للآيات,وكأنها المرة الأولى التى تسمعها! ثم ذكرها بأجرالصبر عند البلاء حتى انفرجت آساريرها,وأتم الأمر بأن أسمعها دعاء تحبه,والعين الحانية نحوها:اللهم اجعلها زوجتى فى الجنة! --- تأملت فى حال زوجها متسائلة ! كيف هو ذاك الرجل قوى الهيبة صادعا بالأمر بالمعروف ناهيا عن المنكر ’ثم هو فى هجعة الليل غزير الدمع كثير البكاء حتى إنك لترحمه من كثرة توجعه وتألم ,وهو يشكو إلى الله عزوجل ذنوبه وتقصيره! تعجبت فى الأيام الأولى ... دائم النظر إلى معصمه لأمر ينتظر قدومه ... يطل بحرص بين الحين والآخرعلى عقارب الساعة ! لديه رحلة ؟ أم أن موعدا مهما اقترب... ولما ارتفع صوت المؤذن قام فزعا,فأحسن الوضوء وخرج بسكينة ووقار...فكان ذاك أهم وعد وأعظمه! دائم القرب من والديه ... يهدى الكلمة الطيبة , ويحدثهم بحديث فيه تبسيط وإدخال سرور , أماصباح يوم الجمعة فهو يجلس الساعة أوتزيد خادما ومعلما لتردد والدته سورة الكهف خلفه ! قال يوما--على إستحياء :ما جعلت والدي يطلب أمرا,بل أعرض عليه ما يحب لتهنأ نفسه وتقر عينه! يطرق برأسه كثيرا مهموم من أمر أرق مضجعه وأجرى دمعه!توجست أن دينا كبيرا ركبه والدائن طلبه! لكنه أسرإليها: كيف الخاتمة يا زوجتى والخروج من الدنيا ,ويوما تتطاير فيه الصحف ,ويفر المرء من أخيه وامه وأبيه,والميزان حينئذ بمثاقيل الدر! عندها علمت لماذا كف لسانة وعف حديثه عن سيرة فلان وغيبة آخر! وتعجبت من مجاهدته لنفسه فى أمر الدعوة إلى الله - عزوجل -وكتمان أعماله حتى لكأنه من رعاع الناس لا يعمل شيئا وهورجل بألف أويزيد! أهمها يوما أمر قدوم ضيوف أعزاء,فإذا بقايا من تراب وأثرمن غبار ,والوقت قد ضاق ,فحكت إلى زوجها ذلك ,فما رأت عينها أجمل منه وقد حمل ما ينظف به ويزيل ,وهو يهمس:هنا فائدة,كانت عائشة -رضى الله عنها -تقول عن النبى صلى الله علية وسلم- أنه يكون فى حاجة أهله !وأرجوأنى أصبت من تلك السنة شيئا! قرأت ذات مساء عن غيرة سعد بن عبادة-رضى الله عنه- فإذابه له نصيب أوفى من الغيرة عليها والحرص على سترها ....هاهو ينتقل بها من مستشفى فى أقصى الغرب إلى آخر فى الشرق حتى يجد الطبيبة ,ولما حان وقت المخاض قال لها:لى عام كامل وأناأصونك عن أعين الرجال... ياترى هل أسلمك فى حال ضعفك ومرضك... لن يتكشف رجل حتى لو كلفنى الأمر الكثير.... قالت له الممرضة وهو يقف على باب غرفة الولادة ....أنت أفضل رجل رأيته يهدئ من روع زوجته ويخفف من آلامها !قال نعم: وأعظم الألم وأشده على العفيفة أن تترك فى هذه الحالة نهبا للأعين فى غرفة الولادة وفى الممرات! نموذج لرجل تهفو إلى قلبه العفيفات التقيات النقيات وهن بمثله أحرى وأولى وصدق الله عزوجل:(والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) (سورة النور:26) شبكة رحماء الاسلامية
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً
رزقنا الله وإياكِ بالخيرات. |
#3
|
|||
|
|||
وخيرا جزاك ونفع بك
اقتباس:
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
|
#5
|
|||
|
|||
|
#6
|
|||
|
|||
الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
صدق الله العظيم أحسنتم أحسن الله اليكم |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
أحسن الله اليكم
|
#8
|
|||
|
|||
بارك الله بك
|
#9
|
|||
|
|||
وفيكم بـــــــــــــــــارك الرحمن وأحسن اليكم
|
#10
|
|||
|
|||
هدانا الله واياكم اللهم بارك لنا في ازواجنا وابناءنا اللهم عافنا واعف عنا في الدنيا والاخرة بارك الله فيكي ونفع بكي
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
العفيفات, تهفو, إلى, قلبه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|