لـبيك اللـهم لبيـك ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مشاهد من رحلة العمر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد. ♥¤ღ مشاهد .. من رحلة العمر ღ¤♥ المشهد الثاني كنت سعيدة جدا ولا أشعر بمشقة بل أستعد للسفر وكأني طفلة وعدها والداها بالذهاب بعد أيام لنزهة. كنت قد أعددت حقيبتي قبل السفر بشهر وروحت أعد الأيام وأستعجلها. وإذ بي أستمع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " السفرُ قِطعةٌ من العذابِ ، يمنعُ أحدَكم نومَه وطعامَه ، فإذا قضَى نُهْمتَه من وجههِ فليعجلْ إلى أهلِه " الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5429 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] تعجبت لهذا الوصف النبوي للسفر .. سبحان الله ..صدقت يا حبيبي يا رسول الله . فقد شعرت بهذا المعنى . فبالرغم من الفرحة التي تكاد تشعرك أنك تحلق كالطير شوقا للحرم .. مع هذا البشر والفرحة والاستعداد لزيارة أطهر بقاع الأرض إلا أنني قبل السفر بأيام شعرت بحزن غريب ولربما لم أخبر به أحدا فقد عزمنا على السفر وسأترك طفلي الوحيد ذو العامين وقتها ولا أعلم هل سآراه ثانية أم لا . وكلما اقترب موعد السفر يزداد قلقي وحزني .. حتى جاء يوم السفر وودعت طفلي وقد خفف عني عدم بكاءه لفراقنا فليس بالأمر الصعب عليه كما أنه سيبقى بصحبة من أثق بهم ويحبونه . ثم حانت لحظة التحرك إلى المطار وبدأت أردد دعاء السفر ..فكانت الراااااحة بتلك الكلمات ذو المفعول السحري على النفس :" اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل " إلى آخر الدعاء. هل تدبرت تلك الكلمات ؟؟ هل تتخيل لو أن لك شخصا تحبه وتأنس به إذا عزمت على السفر فإنك يالطبع ستوصيه بأهلك وأولادك وفي نفس الوقت تود لو أنه صاحبك في سفرك ليخفف عنك عناء السفر. هل يستطيع أحد أن يفعل كلا الأمريين معا ؟؟ بالطبع لا. فسبحان الخالق الرازق الذي على كل شيئ قدير حين تفوض له الأمر تستريح ويهدأ بالك وتستقر نفسك. وهذا ما شعرت به فضاع القلق والحزن واستبشرت بالخير في بداية رحلتي. انتهى. بقلم / أم يامن السلفية فهرس ♥¤ღ مشاهد .. من رحلة العمر ღ¤♥ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|