السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع عن امراض الاذن والتى منها فقد الاتزان
فقد الاتزان
لقد أوجد الله سبحانه وتعالى أعضاء لحفظ التوازن في الإنسان والتي لا احد يدركها إلا إذا اختل احدهما ، فجميعنا نتحرك في المحيط الذي حولنا سواءً في المشي ، القفز ، الجلوس، الاستلقاء ، الركوع أو حتى حركة الرأس وحده فقط في جميع الاتجاهات . يرتبط المخيخ والذي يعد مصدر لترتيب التوازن بمصادر حفظ الاتزان،وهي:-
1- الاعصاب الحسية (مفاصل الجسم والاقدام)
2- الاعصاب البصرية للعينين
3- قنوات الاتزان بالاذن الداخلية
وكل هذه المصادر ترتبط بعضها بعضاً عن طريق شبكة في الأعصاب المعقدة . وأهمها قنوات الاتزان بالأذن الداخلية حيث أن كل أذن داخلية تتكون من ثلاث قنوات شبه دائرية ومرتبة بشكل متعامد بحيث تغطي الأبعاد الثلاثية ويوجد أيضا بكل أذن داخلية قناتين طولية وذلك للتسارع الأفقي والعمودي
إن أي علة بأيٍ من قنوات الاتزان بالأذن الداخلية ينتج عنه أحساس لدى الشخص بالدوار سواء بإحساسه بان كل شيء حوله يدور أو أن الشخص نفسه يدور كل ماهو محيطه ثابت .
للدوار أسباب عديدة منها ماهو بالأذن و ماهو بخارجها : -
1- التهاب الاذن المزمنة والحادة 0
2- العدوى الفيروسية والتي تصيب قنوات الاتزان أو عصب الاتزان الدهليزي وهذه عادة ما تحصل بعد الإصابة بعدوى الأنفلونزا أو العدوى الفيروسية لجهاز التنفس العلوي.
3- مرض استسقاء الاذن الاخلية والمعروف بمرض منيرز( menieres disease )
ويشتكى المريض بدوار مصاحب بضغط فى احدى الاذنين او كلاهما وبضغط فى السمع وطنين وتاتى على شكل نوبات وعادة ما يكون المريض سليما بين النوبات 0
4- تعاطى بعض العقاقير الطبية التى لها تاثير جانبى مباشر على الاذن مثل مضادات الاماينو جلايكو سايد الحيوية والعقاقير والمضادة للتشنجات .
5- ورم العصب السمعى والدهليزى وعادة ما يصيب هذا المرض أذن واحدة أكثر منه الإصابة بالأذنين سوياً ويشتكي المريض بالإضافة إلى الدوار من طنين وضعف بالسمع بالترددات العالية .
6- دوار بعد العمليات الجراحية بلاذن وهى قليلة وعادة ما تكون مؤقتة 0
7- الدوار الحميد الموضعى المؤقت وهذا النوع من الدوار الأكثر شيوعاً من أمراض اختلال الاتزان . وعادة ما يأتي على شكل دوار حاد لمدة ثواني أو دقائق ويأتي نتيجة تغيير وضع الجسم أو الرأس من جهة إلى أخرى مثلاً عند التقلب أثناء النوم أو الجلوس أو النظر إلى أعلى.
نصائح لمن يشتكى من اختلال بالاتزان
1- البقاء في مكان ثابت لدقائق وعدم الحركة بصورة مفاجئة .
2- إخبار من حولك بما تحس به .
3- عدم قيادة السيارة وعدم عمل الأعمال اليدوية .
4- عدم الصعود إلى مناطق عالية مفتوحة .
5- اللجوء إلى اقرب مركز تخصصي لأمراض الاتزان. حيث يقوم الأخصائي بأخذ التاريخ المرضي وفحص المريض وإجراء الاختبارات اللازمة للاتزان و بعض الفحوصات المخبرية الهامة. ففي أكثر الأحيان يتم تشخيص المرض داخل العيادة ويتم علاجه بإجراء بعض الحركات الضرورية للرأس والجسم في حالات الدوار الحميد الموضعي المؤقت.
وكذلك يمكن ارشاد المريض بالقيام بتدريبات وتمارين لإعادة تأهيل المريض تدريجياً ومتابعته بصفة دورية.
كما يجب على الطبيب إيقاف جميع العقاقير الطبية التي تؤدي إلى دوار إن لم يكن لها داعي ضروري لسبب أخر .
بالإضافة إلى انه توجد بعض الأدوية التي تقوم بتخفيف الشعور بالدوار وربما تستدعي بعض الحالات الطبية النادرة التدخل الجراحي الضروري.
واخيرا نسأل الله الصحة والعافية للجميع وان ينعم علينا بالسلامة الدائمة.
منقول