انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-21-2011, 11:26 AM
قطز متولي قطز متولي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




3agek13 محاضرات الفرقة الأولى مفرغة 2011 ( تفسير )

 

http://www.facebook.com/topic.php?to...16497961728814
بسم الله الرحمن الرحيم
المحاضرة الثالثة تفسير ( تابع تفسير سورة الملك )
- وزين السماء الدنيا وجعلناها رجوما للشياطين ، فهل هي رجوما أما مصابيح فهي مصابيح و رجوم للشياطين ، وكان هذا لعدة أوجه 1- انه جعل منها رجوم للشياطين وبعضها 2- وجعلناها ، أي وجعنا ما يخرج منها وهو الشهب 3- إنها مصابيح حتى يرمى بها فتكون حئنذ أنها رجوم .4- أو أنها إذا أخذ منه جزء فإنها تبقي
- واعتدنا لهم عذاب السعير ... أي بعد هذا الخزي في الدنيا أي أنها ترجم في الدنيا أما في الآخرة أعتدنا لها عذاب السعير ، والمراد بعذاب السعير عذاب النار وقيل لها السعير لأنها مسعرة مشتعلة ، والله تعالى قادر على أن يعذبهم بالنار على الرغم من خلقهم من النار .. وهنا دليل على أن النار مخلوقة فهي ، إن هناك ثلاث وظائف للنجوم 1- للزينة 2- رجوم 3- علامات .
- وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير .. ، يقول الله تعالى وبئس المصير أسلوب ذم وبئس المصير مصيرهم وبئس المآل مآلهم ، إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور ... أي في جهنم وهنا لجهنم شهيقا وصوت ، وقال بعضهم الشهيق هو صوت الكفار ولكن الظاهر هو لجهنم وقال بن جرير أي الصياح وهي تفور تغلي بهم ، وللذين كفروا بربهم .. فذكر الرب هنا دليل على أنه المتفضل ، تكاد تميزوا من الغيظ ، تميزوا أي تنفصل وتنقطع من غيظها عليهم أو من الغضب عليهم وقيل معنى الغيظ الغليان ، أي تكاد تنفصل بعضها عن بعض من شدة الغليان .
- يذكر تعالى عدله في خلقه .. وأنه لا يعذب أحد إلى بعد القيام الحجة عليه ( كلما ألقي فيها فوج ..) كلما تفيد التكرار أي في كل فوج يسألونه والفوج هم الجماعة أو الطائفة ، سألهم خزنتها أم يأتكم نذير ... ألم يأتكم سؤال للتقرير والتقريع لإقامة الحجة عليهم أي عندما جاء لكم نذير فمن الواجب عليكم أن تتبعوه ، ونذير جاءت نكرة للعموم وهم يقصدون بالنذير المعتبر الذي به تقام الحجج أي ألم يبعث الله إليكم رسولا " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " " ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم " .
- قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا ... وهنا إجابة السؤال منفي يكون ببلي وهذا تأكيد ، فاعترفوا بعد أن كانوا ينكرون ، وفي هذه الآية دليل على اثبات العذر بالجهل ، أي لو قلتم يا رب ما جاءنا نذير وكنتم صادقين فلكم الحق . وكما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم "أن أهل الفترة يختبرون يوم القيامة ... فيقول أحدهم ما جاءنا من نذير فيأمرهم الله أن يدخلوا النار فإن أطاعوا دخلوا الجنة وإن عصو دخلوا النار .
- وقلنا ما نزل الله من شيء .. النكرة هنا تفيد العموم في سياق النفي .. ما أكلت شيء تفيد شيء ولو قليل ولكن لو قلت من شيء فهذا أبلغ
- إن أنتم إلا في ضلا كبير ... وله أوجه 1- قد يكون من كلام الكفار فهم قد وصفوا الرسل بالضلال الكبير 2- قد يكون هذا جواب خزنة جهنم على الكفار ، وإن كان الكلام للخزنة فهنا إلتفات ..
- لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير .. أي لو كانت لنا عقول لأتبعنا الرسل ( وكثيرا ما تتكرر لو – لولا – لما )
- فلولا حرف امتناع لوجود ( لولا زيد لأكرمتك ) أي امتنع اكرامي لك لوجود زيد . .. لو حرف امتنا لامتناع ( لو جاء محمد لأكرمتك ) وهنا في الآية فهم لم يسمعوا فكانوا من أصحاب النار ... لما / حرف وجود لوجود ( لما جاء زيد أكرمتك ) أي عندما وجد زيد وجد الإكرام ... وقالوا لو كنا نسمع .. فإنهم كانوا يسمعون ولكن سماع لا ينتفع به أو نعقل التعقل الذي يرشد إلى الصواب
- فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير ... فاعترفوا بذنبهم جاءت مفردة ولكن يراد بها الجمع أي ذنوبهم وهذا الاعتراف والندم لم ينفعهم فبعدا لهم .
- إن الذين يخشون ربهم بالغيب ... هذا على طريقة القرآن المعروفة يذكر حال الكفار ثم يذكر حال المؤمنين ، فلما انتهى الله تعالى في حديثه عن الكافر بدأ الحديث عن المؤمنين ,,وأوضح أن هؤلاء لهم مغفرة وأجر كبير ... يخشون ربهم بالغيب .. لها معنيان 1- أي يخشون ربه وإن لم يروه ( يؤمنون بالغيب ) " ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراه " 2- أي يخشون ربهم في الغيب أي في غيبتهم فإن خشية الله لا تفارقهم ليسوا من الذين إذا خلو بمحارم الله انتهكوها .، وقوله مغفرة أي وقاية وستر لذنوبهم وكبير ,, أي أجر عظيم ,.. ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وفي الآية دليل على أن أهل الايمان قد يقعون في المعاصي والذنوب ولكنهم يستغفرون لذنوبهم ويتوبون منها لذلك لهم الجنة من نعيم مقيم
- وأسروا قولكم أو اجهروا به .... أي بما يكون في القلوب .. وهذه الآية بعد الآية السابقة ... تجعلنا نحقق الخشية بسبب علمك أن الله مطلع على السرائر .. وهنا جملة أمرية ,, وقال بعضهم خبرية .. معناها إن تسروا قولكم أو تجهروا به إنه عليم بذات الصدور .
- ثم قال الله تعالى منبها على سعة علمه " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " أي لماذا تتعجبون من معرفته السر وأخفى فهو الخالق 1- وقيل ألا يعلم الله مخلوقه 2- ألا يعلم الخلوقون خالقهم أو والأول أولى لأنه جاء بعدها وهو اللطيف الخبير والأية تنبيه وتقرير وبيان أن الله تعالى هو اللطيف الخبير واللطف يأتي بمعنيين 1- العلم والمعرفة بخفايا الأمور 2- واللطف بمعنى الرحمة ، واللطيف عند مواقع الإحسان وهو هنا بمعنى الأولى .
- هو الذي جعل لكم الأرض زلولا .. أي مزللة ومسخرة ... فامشوا في مناكبها .. وهو أمر بالمباح وهذا من باب الامتنان والتفضل ، وجاء التعبير بالمشي ليدل على التأدة ففي الدنيا يكون المشي وفي باب الآخرة يكون السعي . وهو الأخذ بالأسباب فهو قال وكلوا من رزقه وليس من مشيكم " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير "
- وإليه النشور .. فهنا التذكير بالآخرة ومناكبها أطرافها وجبالها كما قال العلماء

انتهت المحاضرة الثالثة


المحاضرة الرابعة ( تابع تفسير سورة الملك )
أخذنا في المحاضرة السابقة تفسير سورة الملك " ألا يعلم من خلق " من هنا فاعل أم مفعول 1- تكون فاعل ( ألا يعلم الخالق )
- أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ...الله تعالى يذكر بعض الآيات من قدرته على خلقه ثم يخوف عباده بترك ذلك ، إذا هي تمور تذهب وتجئ وتضطرب













يرد الله على هؤلاء المكذبين المعاندين ، وهذا الاستفهام استفهام إنكاري وفيه تعجيب من حالهم من الذي يأمن ، الله تعالى قول أأمنتم من في السماء ولم يقل أأمنتموه ( وضع الظاهر موضع المضمر ) وهذا دليل على قدرته ، ( في الحقيقة أنك عندما تقرأ تفسيرا تعرف اعتقاد صاحبه من خلال تفسيره للآيات العقدية فنجد بعض المفسرين يقول ( من السماء ) قدرته وسلطانه ,,, وهذا اعتقاد أن الله ليس في السماء وهذا خطأ
· من في السماء أي على السماء ففي بمعنى على ( قال الله : فسيحوا في الأرض ) والمعنى الثاني أن السماء بمعنى العلو والسمو وهذا يثبت علو الله تعالى ... ولا إشكال في الآية فقد يقول قائل أن في ظرفية فهذا يعني أن السماء تحويه ولكن المعروف أن في تأتي بمعان ٍ ،، وإن قيل لماذا صرفت في إلى على فهذا بالقرينة ... أأمنتم من السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور .. تضطرب وتجيئ و تذهب ، حاصبا .. أي ريحا فيها حصباء أو حجارة ... وفي الآية وعيدين الأول وعيدا أرضيا والثاني وعيدا من السماء .... فمن الممكن أن يأتي العذاب من الأرض أو من السماء ... فإذا ... فجأة ، أم أمنتم .. أم قد تكون متصلة وقد تكون منقطعة ( أم محمد عندك أم عمر ) أي متصلة بين الكلام وهي تفيد التسوية وتدخل مع سواء أو مع همزة التسوية .. وقد تكون منقطعة وبدون سواء والتسوية وهي هنا تفيد الإضراب بمعنى بل .. وهي هنا تفيد الإضراب ..
· وهنا في نقطة مهمة جدا في التفسير .. أنها قد تأتي بمعنى بل أو الاستفهام " أم خلقنا الملائكة إناثا " .
· أم أمنتم في السماء أن يرسل عليكم حاصبا " فجعنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سيجيل "
· فستعلمون كيف نذير ... فستعلمون 2- تهديد أي كيف يكون إنذاري وعاقبة مخالفتي 1- فستعلمون كيف رسولي أي كيف أنه صادق


ولقد كذب الذين من قبلهم ..وكأن هنا قسم مقدر ( والله لقد كذب ..) وهنا أسلوب الالتفات فكان يقول فستعلمون ولم يقل ولقد كذب الذين من قبلكم وأسلوب الالتفات يثير الانتباه وله مقاصد .. ومن مقاصده هنا أن هؤلاء قد وصلوا من أعراضهم أنهم لا يستحقون الالتفات في الخطاب لهم .. فقد ذكر الله تعالى عظيم قدرته وسلطانه لهم ولم يلتفت
- فكيف كان نكير .. استفهام تقريري وأيضا إنكاري ويصح أن يكون الاستفهام أكثر من معنى .. فهنا يعني أنه يقررهم بما فعل بمن قبلهم ... واستنكاري حيث أنكم علمتم ما حدث للأمم السابقة فجدير بكم أن تتعظوا " أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم " كيف نكير .. أي كيف نكيري أو إنكاري عليهم .. وهنا أبهم الانكار .. حتى نفكر في كيف كان إنكار المقتدر .
- ألم يروا إلى الطير .. كما ذلل الله الأرض ذلل للطير الهواء .. وهنا يذكر بعض قدرته , عندنا هنا قاعدة نرها كثيرا ( أولم – أفلم ) هنا لأهل العلم فيها قولان ... 1- منهم من يقول فيها تقديم وتأخير وهذه الجملة معطوفة على الجملة السابقة ( وألم – فألم ) وقدمت لأن الهمزة لها الصدارة 2- أن هناك حذفا يقدر حسب السياق ( أفلم ينظروا ) ( أأعرضوا فلم ينظروا ) والواو معطوفة على جملة محذوفة وهذا يراه بن مالك .. والطير تراه في الهواء وهذا معناه إنظر اعتبر . فوقهم صافات .. أي باسطات أجنحتهن ويقبضن ( أي اجنحتها ) أي تضم أجنحتها إلى أجنابها .. وهذا أية عجيبة في فعل الطير ... ما يمسكهن إلى الرحمن ... قال بعض العلماء أن القبض يزيد في سرعة ... وقال العلماء هنا أنه لما كان الطيران أو بسط الأجنحة أكثر فعبر بذلك بالاسم ولما كان القبض أقل ويفيد التجدد و الاستمرار عبر بالفعل المضارع .. ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير ... هو الرحمن الذي لا تقدرون رحمته ... وهو عليم بما ينفع عباده . ما يمسكهن إلا الرحمن أي ما يمنعهن من الوقوع على الأرض إلا الرحمن










أم من ... استفهام استنكاري من هذا الذي هو جند ( حزب ) مانع لكم وينصركم غير الله .. وهذا الاستفهام الإنكاري بمعنى النفي أي ليس لكم جند وهو نفي جاء بصيغة الاستفهام أشرب بمعنى التحدي .. من دون الرحمن .. فأنت تتوقع أن يأتي اسم يدل على القدرة والغضب .. " فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة " إن الكافرون إلا في غرور .. أي 1- مغرورون إذا أمنوا عذاب الله 2- مغرورون بتلك الآلهة الباطلة .. وهنا قاعدة إذا وجدت إن وفي الجملة إلا فإن بمعنى ما ,, ما الكافرون إلا في غرور وهذا أسلوب حصر وقصر
ثم عاد الإنكار عليهم .. أمن هذا الذي يرزقكم .. الفعل المضارع للمتجدد والرزق كل ما ينفع الإنسان .. إن أمسك رزقه بل لجو في عتو ونفور ... وهذا أيضا إنكارعليهم .. من هذا الذي يرزقكم قال بعض العلماء من هنا للتحقير .. بل لجو اضراب انتقالي .. الإضراب نوعان 1- إبطالي ( يبطل ما قاله ) 2- انتقالي ( انتقال من كلام إلى كلام أخر) وقال بعضهم أن هنا استئناف بيانيا .. فيقدرون ( هل رجعوا ؟ ) في عتوا ونفور .. استكبار وأعراض .
بعض الأسئلة الهامة :
1- ما المراد بالاستفهام في قوله أأمنتم ؟ ( إنكاري تعجيبي )
2- ما المراد بقوله من في السماء ؟ ( الله عز وجل ) وما المراد بفي ؟ ( على
3- ما معنى تمور ؟ ( تضطرب )
4- أذكر معاني أم ؟
5- ما وجه البلاغة في قوله " صافات ويقبضن "؟ ( صفات تدل على الثبوت ويقبضن على التجدد )
6- أمن هذا .. ما المراد بالإستفهام هنا ؟ وما معنى إن في " إن الكافرون إلا في غرور " ؟ ( ما )
7- ما نوع بل في قوله " بل لجو " وما معنى لجو " وما معنى عتو وما معنى نفور ؟


انتهت المحاضرة الرابعة



المحاضرة الخامسة ( تفسير الفرقة الأولى )
· توقفنا في المحاضرة السابقة " أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى .." ذكر الله تعالى مثلا للكافر والمؤمن كيف حال المؤمن في سيره وكيف حال الكافر ؟ مقارنة بين من يمشي مكبا على وجهه وهذا مثل للكافر .. وهذا استفهام تقرير .. وكأن ربنا يقول لهم أقروا أليس لو سئلتم عن هذين الصنفين فستعرفون الأهدى .. من هنا اسم موصول بمعنى الذي ( الذي يمشي ) وأم هنا متصلة تفيد المقارنة .. أهدى على زون (أفعل ) التفضيل وهذا عندما يكون الشيئان مشتركان في الصفة ولكن أحدهما زاد عن الآخر .. فهنا ليس على وجه التفضيل ( مسلوبة التفضيل ) لأن الذي يمشي مكبا ليس لديه أي هدى ( فأحيانا تأتي أفعل ولا يراد بها المفاضلة ) . مكبا .. اسم فاعل من أكب على وجهه والمراد نكس أن ناكسا رأسه ... وهو منكس رأسه لا يعرف له طريق يهتدي إليه .. سويا أي معتدلا فالموحد قلبه يلتفت إلى الله سبحانه وتعالى بعكس الكافر ...
· وهنا يرى بعض العلماء أن السراط في الآخرة والمشي يكون يوم القيامة .. وهذا وجه لأنه من سار على السراط المستقيم في الدنيا سار عليه في الآخرة .











· قل هو الذي أنشأكم .. هنا وجه الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم حتى يكلمهم وهذا يدل على خطورة الأمر ( فعندما تجد قل تعلم أن هناك أمر مهم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مكلف بالتبليغ .. ثم يقل الله تعالى قل ".
· ونجد هنا أن قل تم تكرارها أكثر من مرة دليل على أهمية
· هو الذي أنشأكم .. أي خلقكم لا غيره ، والأفئدة جمع فؤاد وهنا الأفئدة هي القلوب .. ثم يعدد نعمه على خلقه وجعل لكم .. أي من أجلكم وهي لام التعليل .. السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون .. وهنا نلاحظ أن التعبير جاء متفاوت فقال السمع مفرد والأبصار جمع والأفئدة جمع ... والوجه هنا1- أن السمع واحد ولكن القلوب والأبصار متفاوتة ومختلفة 2- أن السمع المراد به المصدر والأصل في المصدر أن يكون مصدرا وليس المراد بها الأذن 3- أن مدركات السمع محدودة أما مدركات البصر والقلب كثيرة لذلك نجد 4- تقدم السمع لأن فوائد السمع أكثر فالإنسان يسمع من أي اتجاه بعكس البصر
· قليلا ما تشكرون .. هل الكفار يشكرون .. نقول نعم قد يشكرون شكرا لا ينفعهم .. وقد تكون هنا معناها الانعدام . وجاءت لفظة ما لتفيد التقليل وما هي مؤولة بمصدر مع تشكرون فهنا معناها قليلا شكركم .
· قل هو ذرئكم في الأرض .. بثكم ونشركم في الأرض وأيضا كثّركم .. وإليه تحشرون .. وكأنها ترد على منكري البعث .. فمن الذي خلقكم وجعل السمع والبصر ,, الله ، وذكر الحشر ولم يذكر الموت لأنه هو الذي ينكرونه .
·
· ويقولون ماذا هذا الوعد إن كنتم صادقين ... فلم يجدوا ردا على وإليه تحشرون .. فيقول هؤلاء الكفار متى :وهنا متى تأتي بمعنى التعجيز والتهكم . وهنا السؤال جاء ليس بمعنى الاستفهام ... " وهنا هذا الوعد كأنهم يستنجزونه .. أي عليك أن تفي بهذا الوعد التي وعدتنا إن كنتم صادقين أنت ومن معك من المؤمنين ( ويقولون متى هذا الوعد .. ذكرت 6 مرات ) فهذا دليل على تكرارهم لها .والتعبير بالفعل المضارع يدل على التجدد والاستمرار
· قل إنما العلم عند الله .. فهنا جواب الحكيم .. فهنا السؤال للتهكم ولكنه يرد عليهم جوابا واقعيا .. وإنما أنا نذير مبين ...فهذه ليست مهمتي أن أخبركم بمعاد اليوم ... والعلم عند الله( العلم المسئول عنه ) ... بالمراد بالعلم هنا علم الساعة أي علم معين .. وهذه دعوتي هي النذارة وهي الإعلام مع التخويف . ،، وهنا حصر الرسول في قوله إنما أنا نذير ,, فنقول الحصر هنا ليرد على من يقول بأن الرسول يعلم الغيب ...
· فما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا ..فلما رأوه أي عذاب الآخرة كانوا ينكرونه فالآن رأوه عين اليقين . وهنا عبر عن المستقبل بالماضي ليدل على وقوعه لا محالة .. أي حين سيرونه قريبا ( زلفة ) عاينوه قريبا منهم . . سيئت وجوه الذين كفروا .. تساء وجوههم وتكون كالحة وتسود .. وقيل هذا الذي كنتم به تدعون ... أي هذا تدل على القرب وتدعون وهناك قراءة ( تدعون ) ... فهنا تكون بمعنى تدعون " يستعجل به الذين كفروا " وتدعون أي تكذبون من الإدعاء و تدعون بمعنى تتمنون ... وقال كنتم به تدعون ولم يقل تدعونه

عندما ترى كلمة أرأيتم بمعنى أخبروني ... كان الكفار ينتظرون موت النبي صلى الله عليه وسلم ... لذلك يقول لهم أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم ... فالعبرة ليست بموت النبي صلى الله عليه وسلم فهم ميتون أيضا
· فمن يجير الكافرين من عذاب أليم .. استفهام استنكاري يفيد النفي أي لا يجير ... وصرح بالكافرين لأنهم وصلوا إلى ذلك بسبب كفرهم وجاء العذاب منكر ليفيد التهويل
· قل هو الرحمن الذي تنكرون اسمه .. فنحن نقر بالرحمن فلهذا يرحمنا وأما أنتم لا تقرون به لذا لا تنظرون منه الرحمة ... فستعلمون من هو في ضلال مبين .. وهنا مبين بمعنى واضح
· قل أرأيتم .. أخبروني لو أصبح ماؤكم غور ذهب في الأرض نتيجة القحط وهذا معناه أن الذي يعطيكم المياه هو الله ... وهنا الوصف بالمصدر دليل على المبالغة غورا يفيد ...
· من يأتيكم بماء معين .. جار واضح وكثير وجلي وهنا قال بعض العلماء فلم رأوه زلفة قلنا هو عذاب الدنيا يوم بدر
· قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا .. قال بعضهم هنا توعد لهم بأن يصيبهم القحط كما حدث بعد هجرة النبي صلى عليه وسلم فقد أصيبوا بالقحط
· فمن يأتيكم بماء معين ؟ الجواب ليس إلا الله تعالى فهل يتذكرون ويرجعون
انتهت المحاضرة الخامسة
المحاضرة السادسة ( تفسير الفرقة الأولى )
علوم القرآن








































بسم الله الرحمن الرحيم
المحاضرة الثالثة تفسير ( تابع تفسير سورة الملك )
- وزين السماء الدنيا وجعلناها رجوما للشياطين ، فهل هي رجوما أما مصابيح فهي مصابيح و رجوم للشياطين ، وكان هذا لعدة أوجه 1- انه جعل منها رجوم للشياطين وبعضها 2- وجعلناها ، أي وجعنا ما يخرج منها وهو الشهب 3- إنها مصابيح حتى يرمى بها فتكون حئنذ أنها رجوم .4- أو أنها إذا أخذ منه جزء فإنها تبقي
- واعتدنا لهم عذاب السعير ... أي بعد هذا الخزي في الدنيا أي أنها ترجم في الدنيا أما في الآخرة أعتدنا لها عذاب السعير ، والمراد بعذاب السعير عذاب النار وقيل لها السعير لأنها مسعرة مشتعلة ، والله تعالى قادر على أن يعذبهم بالنار على الرغم من خلقهم من النار .. وهنا دليل على أن النار مخلوقة فهي ، إن هناك ثلاث وظائف للنجوم 1- للزينة 2- رجوم 3- علامات .
- وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير .. ، يقول الله تعالى وبئس المصير أسلوب ذم وبئس المصير مصيرهم وبئس المآل مآلهم ، إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور ... أي في جهنم وهنا لجهنم شهيقا وصوت ، وقال بعضهم الشهيق هو صوت الكفار ولكن الظاهر هو لجهنم وقال بن جرير أي الصياح وهي تفور تغلي بهم ، وللذين كفروا بربهم .. فذكر الرب هنا دليل على أنه المتفضل ، تكاد تميزوا من الغيظ ، تميزوا أي تنفصل وتنقطع من غيظها عليهم أو من الغضب عليهم وقيل معنى الغيظ الغليان ، أي تكاد تنفصل بعضها عن بعض من شدة الغليان .
- يذكر تعالى عدله في خلقه .. وأنه لا يعذب أحد إلى بعد القيام الحجة عليه ( كلما ألقي فيها فوج ..) كلما تفيد التكرار أي في كل فوج يسألونه والفوج هم الجماعة أو الطائفة ، سألهم خزنتها أم يأتكم نذير ... ألم يأتكم سؤال للتقرير والتقريع لإقامة الحجة عليهم أي عندما جاء لكم نذير فمن الواجب عليكم أن تتبعوه ، ونذير جاءت نكرة للعموم وهم يقصدون بالنذير المعتبر الذي به تقام الحجج أي ألم يبعث الله إليكم رسولا " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " " ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم " .
- قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا ... وهنا إجابة السؤال منفي يكون ببلي وهذا تأكيد ، فاعترفوا بعد أن كانوا ينكرون ، وفي هذه الآية دليل على اثبات العذر بالجهل ، أي لو قلتم يا رب ما جاءنا نذير وكنتم صادقين فلكم الحق . وكما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم "أن أهل الفترة يختبرون يوم القيامة ... فيقول أحدهم ما جاءنا من نذير فيأمرهم الله أن يدخلوا النار فإن أطاعوا دخلوا الجنة وإن عصو دخلوا النار .
- وقلنا ما نزل الله من شيء .. النكرة هنا تفيد العموم في سياق النفي .. ما أكلت شيء تفيد شيء ولو قليل ولكن لو قلت من شيء فهذا أبلغ
- إن أنتم إلا في ضلا كبير ... وله أوجه 1- قد يكون من كلام الكفار فهم قد وصفوا الرسل بالضلال الكبير 2- قد يكون هذا جواب خزنة جهنم على الكفار ، وإن كان الكلام للخزنة فهنا إلتفات ..
- لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير .. أي لو كانت لنا عقول لأتبعنا الرسل ( وكثيرا ما تتكرر لو – لولا – لما )
- فلولا حرف امتناع لوجود ( لولا زيد لأكرمتك ) أي امتنع اكرامي لك لوجود زيد . .. لو حرف امتنا لامتناع ( لو جاء محمد لأكرمتك ) وهنا في الآية فهم لم يسمعوا فكانوا من أصحاب النار ... لما / حرف وجود لوجود ( لما جاء زيد أكرمتك ) أي عندما وجد زيد وجد الإكرام ... وقالوا لو كنا نسمع .. فإنهم كانوا يسمعون ولكن سماع لا ينتفع به أو نعقل التعقل الذي يرشد إلى الصواب
- فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير ... فاعترفوا بذنبهم جاءت مفردة ولكن يراد بها الجمع أي ذنوبهم وهذا الاعتراف والندم لم ينفعهم فبعدا لهم .
- إن الذين يخشون ربهم بالغيب ... هذا على طريقة القرآن المعروفة يذكر حال الكفار ثم يذكر حال المؤمنين ، فلما انتهى الله تعالى في حديثه عن الكافر بدأ الحديث عن المؤمنين ,,وأوضح أن هؤلاء لهم مغفرة وأجر كبير ... يخشون ربهم بالغيب .. لها معنيان 1- أي يخشون ربه وإن لم يروه ( يؤمنون بالغيب ) " ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراه " 2- أي يخشون ربهم في الغيب أي في غيبتهم فإن خشية الله لا تفارقهم ليسوا من الذين إذا خلو بمحارم الله انتهكوها .، وقوله مغفرة أي وقاية وستر لذنوبهم وكبير ,, أي أجر عظيم ,.. ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وفي الآية دليل على أن أهل الايمان قد يقعون في المعاصي والذنوب ولكنهم يستغفرون لذنوبهم ويتوبون منها لذلك لهم الجنة من نعيم مقيم
- وأسروا قولكم أو اجهروا به .... أي بما يكون في القلوب .. وهذه الآية بعد الآية السابقة ... تجعلنا نحقق الخشية بسبب علمك أن الله مطلع على السرائر .. وهنا جملة أمرية ,, وقال بعضهم خبرية .. معناها إن تسروا قولكم أو تجهروا به إنه عليم بذات الصدور .
- ثم قال الله تعالى منبها على سعة علمه " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " أي لماذا تتعجبون من معرفته السر وأخفى فهو الخالق 1- وقيل ألا يعلم الله مخلوقه 2- ألا يعلم الخلوقون خالقهم أو والأول أولى لأنه جاء بعدها وهو اللطيف الخبير والأية تنبيه وتقرير وبيان أن الله تعالى هو اللطيف الخبير واللطف يأتي بمعنيين 1- العلم والمعرفة بخفايا الأمور 2- واللطف بمعنى الرحمة ، واللطيف عند مواقع الإحسان وهو هنا بمعنى الأولى .
- هو الذي جعل لكم الأرض زلولا .. أي مزللة ومسخرة ... فامشوا في مناكبها .. وهو أمر بالمباح وهذا من باب الامتنان والتفضل ، وجاء التعبير بالمشي ليدل على التأدة ففي الدنيا يكون المشي وفي باب الآخرة يكون السعي . وهو الأخذ بالأسباب فهو قال وكلوا من رزقه وليس من مشيكم " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير "
- وإليه النشور .. فهنا التذكير بالآخرة ومناكبها أطرافها وجبالها كما قال العلماء

انتهت المحاضرة الثالثة


المحاضرة الرابعة ( تابع تفسير سورة الملك )
أخذنا في المحاضرة السابقة تفسير سورة الملك " ألا يعلم من خلق " من هنا فاعل أم مفعول 1- تكون فاعل ( ألا يعلم الخالق )
- أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ...الله تعالى يذكر بعض الآيات من قدرته على خلقه ثم يخوف عباده بترك ذلك ، إذا هي تمور تذهب وتجئ وتضطرب













يرد الله على هؤلاء المكذبين المعاندين ، وهذا الاستفهام استفهام إنكاري وفيه تعجيب من حالهم من الذي يأمن ، الله تعالى قول أأمنتم من في السماء ولم يقل أأمنتموه ( وضع الظاهر موضع المضمر ) وهذا دليل على قدرته ، ( في الحقيقة أنك عندما تقرأ تفسيرا تعرف اعتقاد صاحبه من خلال تفسيره للآيات العقدية فنجد بعض المفسرين يقول ( من السماء ) قدرته وسلطانه ,,, وهذا اعتقاد أن الله ليس في السماء وهذا خطأ
· من في السماء أي على السماء ففي بمعنى على ( قال الله : فسيحوا في الأرض ) والمعنى الثاني أن السماء بمعنى العلو والسمو وهذا يثبت علو الله تعالى ... ولا إشكال في الآية فقد يقول قائل أن في ظرفية فهذا يعني أن السماء تحويه ولكن المعروف أن في تأتي بمعان ٍ ،، وإن قيل لماذا صرفت في إلى على فهذا بالقرينة ... أأمنتم من السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور .. تضطرب وتجيئ و تذهب ، حاصبا .. أي ريحا فيها حصباء أو حجارة ... وفي الآية وعيدين الأول وعيدا أرضيا والثاني وعيدا من السماء .... فمن الممكن أن يأتي العذاب من الأرض أو من السماء ... فإذا ... فجأة ، أم أمنتم .. أم قد تكون متصلة وقد تكون منقطعة ( أم محمد عندك أم عمر ) أي متصلة بين الكلام وهي تفيد التسوية وتدخل مع سواء أو مع همزة التسوية .. وقد تكون منقطعة وبدون سواء والتسوية وهي هنا تفيد الإضراب بمعنى بل .. وهي هنا تفيد الإضراب ..
· وهنا في نقطة مهمة جدا في التفسير .. أنها قد تأتي بمعنى بل أو الاستفهام " أم خلقنا الملائكة إناثا " .
· أم أمنتم في السماء أن يرسل عليكم حاصبا " فجعنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سيجيل "
· فستعلمون كيف نذير ... فستعلمون 2- تهديد أي كيف يكون إنذاري وعاقبة مخالفتي 1- فستعلمون كيف رسولي أي كيف أنه صادق


ولقد كذب الذين من قبلهم ..وكأن هنا قسم مقدر ( والله لقد كذب ..) وهنا أسلوب الالتفات فكان يقول فستعلمون ولم يقل ولقد كذب الذين من قبلكم وأسلوب الالتفات يثير الانتباه وله مقاصد .. ومن مقاصده هنا أن هؤلاء قد وصلوا من أعراضهم أنهم لا يستحقون الالتفات في الخطاب لهم .. فقد ذكر الله تعالى عظيم قدرته وسلطانه لهم ولم يلتفت
- فكيف كان نكير .. استفهام تقريري وأيضا إنكاري ويصح أن يكون الاستفهام أكثر من معنى .. فهنا يعني أنه يقررهم بما فعل بمن قبلهم ... واستنكاري حيث أنكم علمتم ما حدث للأمم السابقة فجدير بكم أن تتعظوا " أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم " كيف نكير .. أي كيف نكيري أو إنكاري عليهم .. وهنا أبهم الانكار .. حتى نفكر في كيف كان إنكار المقتدر .
- ألم يروا إلى الطير .. كما ذلل الله الأرض ذلل للطير الهواء .. وهنا يذكر بعض قدرته , عندنا هنا قاعدة نرها كثيرا ( أولم – أفلم ) هنا لأهل العلم فيها قولان ... 1- منهم من يقول فيها تقديم وتأخير وهذه الجملة معطوفة على الجملة السابقة ( وألم – فألم ) وقدمت لأن الهمزة لها الصدارة 2- أن هناك حذفا يقدر حسب السياق ( أفلم ينظروا ) ( أأعرضوا فلم ينظروا ) والواو معطوفة على جملة محذوفة وهذا يراه بن مالك .. والطير تراه في الهواء وهذا معناه إنظر اعتبر . فوقهم صافات .. أي باسطات أجنحتهن ويقبضن ( أي اجنحتها ) أي تضم أجنحتها إلى أجنابها .. وهذا أية عجيبة في فعل الطير ... ما يمسكهن إلى الرحمن ... قال بعض العلماء أن القبض يزيد في سرعة ... وقال العلماء هنا أنه لما كان الطيران أو بسط الأجنحة أكثر فعبر بذلك بالاسم ولما كان القبض أقل ويفيد التجدد و الاستمرار عبر بالفعل المضارع .. ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير ... هو الرحمن الذي لا تقدرون رحمته ... وهو عليم بما ينفع عباده . ما يمسكهن إلا الرحمن أي ما يمنعهن من الوقوع على الأرض إلا الرحمن










أم من ... استفهام استنكاري من هذا الذي هو جند ( حزب ) مانع لكم وينصركم غير الله .. وهذا الاستفهام الإنكاري بمعنى النفي أي ليس لكم جند وهو نفي جاء بصيغة الاستفهام أشرب بمعنى التحدي .. من دون الرحمن .. فأنت تتوقع أن يأتي اسم يدل على القدرة والغضب .. " فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة " إن الكافرون إلا في غرور .. أي 1- مغرورون إذا أمنوا عذاب الله 2- مغرورون بتلك الآلهة الباطلة .. وهنا قاعدة إذا وجدت إن وفي الجملة إلا فإن بمعنى ما ,, ما الكافرون إلا في غرور وهذا أسلوب حصر وقصر
ثم عاد الإنكار عليهم .. أمن هذا الذي يرزقكم .. الفعل المضارع للمتجدد والرزق كل ما ينفع الإنسان .. إن أمسك رزقه بل لجو في عتو ونفور ... وهذا أيضا إنكارعليهم .. من هذا الذي يرزقكم قال بعض العلماء من هنا للتحقير .. بل لجو اضراب انتقالي .. الإضراب نوعان 1- إبطالي ( يبطل ما قاله ) 2- انتقالي ( انتقال من كلام إلى كلام أخر) وقال بعضهم أن هنا استئناف بيانيا .. فيقدرون ( هل رجعوا ؟ ) في عتوا ونفور .. استكبار وأعراض .
بعض الأسئلة الهامة :
1- ما المراد بالاستفهام في قوله أأمنتم ؟ ( إنكاري تعجيبي )
2- ما المراد بقوله من في السماء ؟ ( الله عز وجل ) وما المراد بفي ؟ ( على
3- ما معنى تمور ؟ ( تضطرب )
4- أذكر معاني أم ؟
5- ما وجه البلاغة في قوله " صافات ويقبضن "؟ ( صفات تدل على الثبوت ويقبضن على التجدد )
6- أمن هذا .. ما المراد بالإستفهام هنا ؟ وما معنى إن في " إن الكافرون إلا في غرور " ؟ ( ما )
7- ما نوع بل في قوله " بل لجو " وما معنى لجو " وما معنى عتو وما معنى نفور ؟


انتهت المحاضرة الرابعة



المحاضرة الخامسة ( تفسير الفرقة الأولى )
· توقفنا في المحاضرة السابقة " أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى .." ذكر الله تعالى مثلا للكافر والمؤمن كيف حال المؤمن في سيره وكيف حال الكافر ؟ مقارنة بين من يمشي مكبا على وجهه وهذا مثل للكافر .. وهذا استفهام تقرير .. وكأن ربنا يقول لهم أقروا أليس لو سئلتم عن هذين الصنفين فستعرفون الأهدى .. من هنا اسم موصول بمعنى الذي ( الذي يمشي ) وأم هنا متصلة تفيد المقارنة .. أهدى على زون (أفعل ) التفضيل وهذا عندما يكون الشيئان مشتركان في الصفة ولكن أحدهما زاد عن الآخر .. فهنا ليس على وجه التفضيل ( مسلوبة التفضيل ) لأن الذي يمشي مكبا ليس لديه أي هدى ( فأحيانا تأتي أفعل ولا يراد بها المفاضلة ) . مكبا .. اسم فاعل من أكب على وجهه والمراد نكس أن ناكسا رأسه ... وهو منكس رأسه لا يعرف له طريق يهتدي إليه .. سويا أي معتدلا فالموحد قلبه يلتفت إلى الله سبحانه وتعالى بعكس الكافر ...
· وهنا يرى بعض العلماء أن السراط في الآخرة والمشي يكون يوم القيامة .. وهذا وجه لأنه من سار على السراط المستقيم في الدنيا سار عليه في الآخرة .











· قل هو الذي أنشأكم .. هنا وجه الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم حتى يكلمهم وهذا يدل على خطورة الأمر ( فعندما تجد قل تعلم أن هناك أمر مهم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مكلف بالتبليغ .. ثم يقل الله تعالى قل ".
· ونجد هنا أن قل تم تكرارها أكثر من مرة دليل على أهمية
· هو الذي أنشأكم .. أي خلقكم لا غيره ، والأفئدة جمع فؤاد وهنا الأفئدة هي القلوب .. ثم يعدد نعمه على خلقه وجعل لكم .. أي من أجلكم وهي لام التعليل .. السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون .. وهنا نلاحظ أن التعبير جاء متفاوت فقال السمع مفرد والأبصار جمع والأفئدة جمع ... والوجه هنا1- أن السمع واحد ولكن القلوب والأبصار متفاوتة ومختلفة 2- أن السمع المراد به المصدر والأصل في المصدر أن يكون مصدرا وليس المراد بها الأذن 3- أن مدركات السمع محدودة أما مدركات البصر والقلب كثيرة لذلك نجد 4- تقدم السمع لأن فوائد السمع أكثر فالإنسان يسمع من أي اتجاه بعكس البصر
· قليلا ما تشكرون .. هل الكفار يشكرون .. نقول نعم قد يشكرون شكرا لا ينفعهم .. وقد تكون هنا معناها الانعدام . وجاءت لفظة ما لتفيد التقليل وما هي مؤولة بمصدر مع تشكرون فهنا معناها قليلا شكركم .
· قل هو ذرئكم في الأرض .. بثكم ونشركم في الأرض وأيضا كثّركم .. وإليه تحشرون .. وكأنها ترد على منكري البعث .. فمن الذي خلقكم وجعل السمع والبصر ,, الله ، وذكر الحشر ولم يذكر الموت لأنه هو الذي ينكرونه .
·
· ويقولون ماذا هذا الوعد إن كنتم صادقين ... فلم يجدوا ردا على وإليه تحشرون .. فيقول هؤلاء الكفار متى :وهنا متى تأتي بمعنى التعجيز والتهكم . وهنا السؤال جاء ليس بمعنى الاستفهام ... " وهنا هذا الوعد كأنهم يستنجزونه .. أي عليك أن تفي بهذا الوعد التي وعدتنا إن كنتم صادقين أنت ومن معك من المؤمنين ( ويقولون متى هذا الوعد .. ذكرت 6 مرات ) فهذا دليل على تكرارهم لها .والتعبير بالفعل المضارع يدل على التجدد والاستمرار
· قل إنما العلم عند الله .. فهنا جواب الحكيم .. فهنا السؤال للتهكم ولكنه يرد عليهم جوابا واقعيا .. وإنما أنا نذير مبين ...فهذه ليست مهمتي أن أخبركم بمعاد اليوم ... والعلم عند الله( العلم المسئول عنه ) ... بالمراد بالعلم هنا علم الساعة أي علم معين .. وهذه دعوتي هي النذارة وهي الإعلام مع التخويف . ،، وهنا حصر الرسول في قوله إنما أنا نذير ,, فنقول الحصر هنا ليرد على من يقول بأن الرسول يعلم الغيب ...
· فما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا ..فلما رأوه أي عذاب الآخرة كانوا ينكرونه فالآن رأوه عين اليقين . وهنا عبر عن المستقبل بالماضي ليدل على وقوعه لا محالة .. أي حين سيرونه قريبا ( زلفة ) عاينوه قريبا منهم . . سيئت وجوه الذين كفروا .. تساء وجوههم وتكون كالحة وتسود .. وقيل هذا الذي كنتم به تدعون ... أي هذا تدل على القرب وتدعون وهناك قراءة ( تدعون ) ... فهنا تكون بمعنى تدعون " يستعجل به الذين كفروا " وتدعون أي تكذبون من الإدعاء و تدعون بمعنى تتمنون ... وقال كنتم به تدعون ولم يقل تدعونه

عندما ترى كلمة أرأيتم بمعنى أخبروني ... كان الكفار ينتظرون موت النبي صلى الله عليه وسلم ... لذلك يقول لهم أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم ... فالعبرة ليست بموت النبي صلى الله عليه وسلم فهم ميتون أيضا
· فمن يجير الكافرين من عذاب أليم .. استفهام استنكاري يفيد النفي أي لا يجير ... وصرح بالكافرين لأنهم وصلوا إلى ذلك بسبب كفرهم وجاء العذاب منكر ليفيد التهويل
· قل هو الرحمن الذي تنكرون اسمه .. فنحن نقر بالرحمن فلهذا يرحمنا وأما أنتم لا تقرون به لذا لا تنظرون منه الرحمة ... فستعلمون من هو في ضلال مبين .. وهنا مبين بمعنى واضح
· قل أرأيتم .. أخبروني لو أصبح ماؤكم غور ذهب في الأرض نتيجة القحط وهذا معناه أن الذي يعطيكم المياه هو الله ... وهنا الوصف بالمصدر دليل على المبالغة غورا يفيد ...
· من يأتيكم بماء معين .. جار واضح وكثير وجلي وهنا قال بعض العلماء فلم رأوه زلفة قلنا هو عذاب الدنيا يوم بدر
· قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا .. قال بعضهم هنا توعد لهم بأن يصيبهم القحط كما حدث بعد هجرة النبي صلى عليه وسلم فقد أصيبوا بالقحط
· فمن يأتيكم بماء معين ؟ الجواب ليس إلا الله تعالى فهل يتذكرون ويرجعون
انتهت المحاضرة الخامسة
المحاضرة السادسة ( تفسير الفرقة الأولى )
علوم القرآن
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير ، الفرقة الأولى ، 2011، معهد ، إعداد ، الدعاة ، بالمنصورة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:54 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.