السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى هداة الليل. تناولت كتابا بدات اقلب صفحاته عس ان اجد فيها كلمات تعيد الى نفسى السكينه التى طالما افتقدها هذه الايام...
وصلت الى صفحه عنوانها:مسلمة اليوم , فشدنى العنوان وبدات اطلع هذه الصفحه عس ان اجد قبسا من امل او راحة بعد الملل..
تقول تلك السطور::
مسلمةاليوم تحمل حقيبه جميله بداخلها بطاقه صغيره كتبت فيها كلمة مسلمة, ولو ان هذه الحقيبه سرقت او ضاعت لاختلط عليها الامر لا تعرف ان كانت بنت هذا الدين ام بنت هذه الدنيا؟؟
هى تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله, لكنها ابعد ما تكون عن العلم بالله وصفاته وتنزيهه , كما انها لا تعلم عن هذا الدين سوى اسمه , وبضع ايات قصار لا تفقه من معانيها شيئا يسيرا ..
كما انها تصلى فروضها الخمسه فى كل فرض ركعيات لا تعى شيئا منها سوى عددها ولا باسى باستغلال الوقت فى الصلاة للتفكير بامور اهم بكثير , واما شعارها فهو حجابها , ولكنه يشكو من بعض الهون فى اطرافه .. افالرس مستور كله او مكشوف منه قليل بحلة سوداء تعيدها الى ذكرى الماضى بعراقته كما تسير بها بخطى حثيثه نحو التقدم والحداثه ..
ولا عيب ان كان الوجه ظاهرا وعليه اثار من الزينه,اما الرمد فى العين , والعين الرمداء تحتاج الى كحل واما لاصابتها باليرقان , واليرقان دواؤه احمر الوجه !!!
وعلى الجسد رداء يتفق مع الموضة فتارة العباده ذات الالوان والاضواء.. واخرى باشكالها والوانها .. وتارة البنطال الغربى الضيق .. ولكل زمان دوله وازياء !!
اما حر الصيف فلا يدع لها المجال الا ان تكشف من قدميها وذراعيها وبعضا من ساقيها ولا عيب مما لا يعبه الناس , واما حر جهنم فلكل امر وقته والى ان نصل الى جهنم تتظر فى امرها !!
فاذا ماا تمت زينتها او حجابها شقت طريقها الى الاسواق.. التى لا تبرج يغادرها حتى تعود اليها بشوق الحبيب ولا باس من مجاراة البائع بكلمات رقيقات ولا باس من الضحك ايضا ..!!
ولا باس مما لا يرى الناس باسا!!!!!
فاذا ما دعيت الى حفل.. فلا باس بلباس يشف عن بعض ما تحته , فمجاراة العصر بدعه حسنه لا يشقى صاحبها ابدا .. حتى اذا ما وصلت للحفل وعلى وجهها اطنان من دهون شتى جلست وشرعت فى حديثها المعتاد والبدايه مع الازياء والمكياج واخر الصراعات فى ارقى المحلات باغلى الاسعار ..ومن ثم ياتى الحديث عن الخلاعه والمجون والخوض فيمنا حرم الله .. ولا باس بجو من المرح والسخريه من قصر هذه الفتاه .. وعاهة تلك.. وان الضرورات تبيح ا لمحظورات !!
ولن تنس نصيبها من حديث الازواج والزوجات , وما يحصل بينهم مما يسعدها ويسعد مثيلاتها من المسلمات القانتات السائحات العابدات الجالسات فى الحفلات والاستقبالات!!
واما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((لعن الله الرجل يفضى الى المراة فيحدث بحديثها ,ولعن الله المراة تفضى الى الرجل فتحدث بحديثه))فنحن الان فى عصر الحريه والانفتاح ولكل مقام مقال !!
واما علاقتها بالرجل فتقول عنها:لا باس بزوج اختى وباخ زوجى , ولا باس بمن هو ابعد ولا حرج فيمن هو اقرب.. هذه صلة رحم !وهؤلاء ارحام ولا توصل الارحام الا بالضحك والتمايل والاختلاط وغير ذلك مما لا يرى فيه الناس حرجا او عيبا مادام الراس مستورا
( هذا ان كان مستورا اصلا !!) والحجاب على اصوله..
والا فكيف اعرف ان ذلك الشخص افضل من زوجى؟!وكيف سيعرفنى ذالك باننى افضل من زوجته ؟! وكيف ستهدم البيوت ؟؟!!!
اليس كل ذلك مدعاة لصلة الارحام؟!
من ذا الذى يجرؤ على القول ان ذلك من الحرام ؟!!!
واما اتمام دين تلك المراه المسلمة, فصيامها , فان لها من السنه شهر تصومه ولا تفطر فيه عمدا ابدا ؟ اليس ذلك بكاف؟
فما ان يحل هذا الشهر حتى تضع لنفسها منهجا يقودها الى خير الدنيا وفلاحهاو فهى تصحو من النوم قبل اذان العصر بلحظات, فتصلى فروضها الفائته ولا باس من رمضان, ثم صلاة العصر..والصلاة هنا جمع تاخير!! وبعدها تعد من الطعام اشهاه والذه, حتى يوذن المغرب بالافطار بعد الجوع ثم صلاة المغرب والعشاء .. ومن ثم الجلوس الى التلفاز بما فيه من مسلسلات عاطفيه, وبرامج مسليه, ولن تحزن كثيرا على المسلسلات المدبلجة لان الشهر قصير وسيتابع عرضها بعد ان يرحل بسلام!!
اما زوجها فهو راضى عنها لانه لا يرى فيها الا جسدا شبع فيه غزائر شتى.. جدسا خاليا من العقل, خاليا من العاطفيه الطيبه الصادقه, وعقلا لا يعى سوى احداث الازياء , واغلاها ثمنا..
ام الاولاد فهم كثير والحمد لله, لكنهم فى واد اخر , فهى لا تعرف عنهم الا اسماءهم, واما سلوكهم ودينهم وصلاتهم وعملهم فهذا من الكماليات, واما الضروريات فهى بر الام والام فقط لان(( الجنه تحت اقدام الامهات ) من امثالها بالطبع , واما ربها فبيعده عنه الا فى مصائبها مع انه قرررررريب دائما..
لقد تركت الخالق من اجل ما خلق!! ولا عيب من ذلك كما يقول الناس
(( نحن لسنا انبياء او صحابه))!!!
وهذا يا اخواتى ما يحصل الان وهل ياترى
اهذه بنت الدين ؟؟ ام بنت الدنيا؟؟
اللهم اهدى بنات المسلمين
:ozkorallah: