كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الأمانة بين المدرس والطالب
الحمد لله أحمده وأشكره وأتوب إليه سبحانه واستغفره قضى بالحق وأمر بالعدل وهو السميع اللطيف الخبير وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد في ذلك خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وإن الأمانة كذلك التزام بالقيام بحقوق الناس من غير تقصير تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به وتقوم بواجبهم كما تحب أن يقوموا بواجبك إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من حب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتي إليه ) إننا بني الإنسان إننا بني الإنسان قد تحملنا الأمانة وحملناها على عواتقنا والتزمنا بمسئوليتها وسنسأل عنها يوم القيامة فنسأل الله لنا جميعا أن يثبتنا و يلهمنا الصواب وأن يعيننا على أداء الأمانة أيها المسلمون لقد أمرنا الله عز وجل أن نودي الأمانات إلى أهلها وأمرنا إذا حكمنا بين الناس أن نحكم بين الناس بالعدل فهذان الأمران لا تقوم الأمانة إلا بهما أداء الأمانات إلى أهلها والحكم بين الناس بالعدل وإن الناس اليوم على أبواب اختبار الطلبة من بنين وبنات وإن الاختبارات أمانة وحكم فهي أمانة في وضع الأسئلة وأمانة حين المراقبة وهي حكم حين التصحيح أمانة في وضع الأسئلة فيجب على واضع الأسئلة مراعاتها بحيث تكون على مستوى الطلبة على المستوى الذي يبين به تحصيل الطالب بحيث لا تكون سهلة لا تكشف عن تحصيل ولا صعبة تؤدي إلى التعجيز وإن الأمانة وإن الاختبارات أمانة حين المراقبة فعلى المراقب أن يراعي تلك الأمانة التي ائتمنته عليها إدارة المدرسة ومن ورائها وزارة أو رئاسة وفوق ذلك دولة بل ائتمنه عليها المجتمع كله فعلى المراقب أن يكون مستعينا بالله يقظا في رقابته مستعملا حواسه السمعية والبصرية والفكرية يسمع وينظر ويستنتج من الملامح والإشارات على المراقب الذي يراقب الطلبة حين الإختبار أن يكون قويا لا تأخذه في الله لومة لائم يمنع أي طالب من الغش أو محاولة الغش وذلك لأن تمكين الطالب من الغش هو من الغش وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من غش فليس منا ) وإن تمكين الطالب من الغش ظلم لزملائه الحريصين على العلم المجدين في طلبه الذين يرون من العيب أن ينالوا درجة النجاح بالطرق الملتوية إن المراقب إذا مكن هؤلاء الطلبة الفاشلين من الفاشلين في دراستهم من الغش أخذوا درجة نجاح يتقدمون بها على الحريصين المجدين كان ذلك ظلما لهم وكان ظلما للطالب الغاش وهو في الحقيقة مغشوش حيث انخدع بدرجة نجاح وهمية لم يحصل بها على ثقافة ولا علم ليس له من الثقافه والعلم إلا بطاقة يحمل بها شهادة مزيفة لا حقيقية وإذا بحثت معه في أدنى مسالة مما تنبئ عنه هذه البطاقة لم تحصل منه على علم إطلاقا أيها المراقبون إن تمكينكم للطالب من الغش خيانة لادارة المدرسة وخيانة للوزارة أو الرئاسة التي تعلمون تحت رعايتها وخيانة للدولة وخيانة للمجتمع كله وستسألون عن ذلك يوم القيامة وإن تمكين الطالب من الغش أو تلقينه الجواب بتصريح أو تلميح ظلم للمجتمع وهضم لحقه بحيث يبقى المجتمع ذا ثقافة مهلهلة بحيث يظهر فشلها عند دخول ميادين السباق ويبقى المجتمع دائما في تأخر وفي حاجة إلى الغير وذلك لان كل من نجح عن طريق الغش لا يمكن إذا رجع الأمر إلى اختياره أن يدخل مجال التعليم والتثقيف لعلمه أنه فاشل لأنه لم ينجح عن جدارة أيها المسلمون بل أيها المراقبون إن تمكين الطالب من الغش كما هو خيانة وظلم من الناحية العلمية والتقديرية فهو خيانة وظلم من الناحية التربوية لان الطالب إذا مارس الغش يكون مستسيغا له هينا في نفسه يتربى عليه ويربي عليه أجيال المستقبل ( ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة) إن على المراقب ألا يراعي شريفا لشرفه ولا قريبا لقرابته ولا غنيا لماله إن عليه أن يراقب الله عز وجل يراقب الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور عليه أن يؤدي الأمانة كما تحملها لأنه مسئول عنها يوم القيامة أيها الناس إننا ركزنا على المراقبين لأننا سمعنا وللأسف الشديد أن بعض المراقبين يتهاون في رقابته بل أنه ربما يساعد بعض الطلبة على الإجابة الصحيحة أما لكونه صاحبا لوليه وأما ان يرجو من مال أو جاه أو غير ذلك ولهذا كان بعض الموفقين الذين يؤدون الأمانة ما أمرهم الله كانوا يتضجرون من هذا ويقولون كيف نقوم بالواجب وغيرنا يتهاون به ولكننا نقول لهم أصبروا إن العاقبة للمتقين قوموا بما أوجب الله عليكم وأعلموا أن أولئك أن أولئك الظالمين الذين خانوا الأمانة سوف يلقون جزاءهم إن عاجلا وإن آجلا أيها المسلمون إن الاختبارات حكم حين التصحيح فإن المعلم الذي يقدر درجات أجوبة الطلبة ويقدر درجات سلوكهم إنه حاكم بينهم لأن أجوبة الطلبة بين يدي المصحح بمنزلة حجج الخصوم بين يدي القاضي فإذا أعطى طالبا درجات أكثر مما يستحق فهذا يعني أنه حكم له بالفضل على غيره مع قصوره وهذا جور في الحكم وإذا كان الإنسان لا يرضى أن يقدم على ولده من هو دونه فكيف يرضى لنفسه أن يقدم على أولاد الناس من هو دونهم إن من الأساتذة من لا يتق الله عز وجل في تقدير درجات الطلبة فيعطي أحدهم ما لا يستحق لسبب أو لأخر ويمنع بعضهم مما يستحق لسبب أو لأخر وهذا كله خلاف العدل الذي أمر الله به ورسوله فإقامة العدل واجبة بكل حال على من تحب ومن لا تحب فمن استحق شيئا وجب أن يعطي إياه ومن لا يستحق شيئا وجب أن يحرم منه فاتقوا الله أيها المسلمون وكونوا قائمين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين أيها المسلمون أنه لا يجوز أن يضيع العدل بين عاطفة الحب وعاصفة البغض إن الله عز وجل يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) (النساء:135) ويقول الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة:8) ويقول جل وعلا ( وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)(الحجرات: من الآية9) أي الذين يعدلون ويقول عز وجل :(وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (الجـن:15) القاسطون هم الجائرون وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا) وقال صلى الله عليه وسلم: ( أهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال ) أخرجهما مسلم في صحيحه أسأل الله تعالى في هذا الموقف ونحن في انتظار فريضة من فرائض الله أن يوفقنا جميعا لأداء الأمانة والحكم بالعدل والاستقامة اللهم ثبتنا جميعا على الهدى اللهم جنبنا أسباب الهلاك والردى إنك جواد كريم اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا . |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الذي تساهل به الكثيرون الا من رحم ربي وجعله في ميزان حسناتك
والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله بك وجزاك خيرا
|
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأمانة, المدرس, بين, والطالب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|