عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كلامٌ نفيسٌ
كلامٌ نفيسٌ للإمام عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمه الله- على غيرة الهدهد لتوحيد الله -عزوجل-. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه وبعدُ: إن من أعجب العجب وأغرب الغرائب أن يوجد من يغارُ على دين الله -عزوجل- وهو ليس بمكلفٍ أصلاً وفي مقابل ذلك تجدُ ممن كرَّمه الله تعالى فجعله من بني آدم ومن أهل الإسلام لا يحرك ساكناً إذا وجد من إتخذ لله نداً. فطائر الهدهد في زمن سليمان -عليه السلام- لما رأى قوم سبأ يعبدون غير الله غار لذلك؛ بل وكان سبباً في إسلامهم قال تعالى: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)) قال الحافظ ابن كثير-رحمه الله- عند هذه الآية " ولما كان الهدهدُ داعياً للخير, وعبادة الله وحده والسجود له, نُهي عن قتله ". وقال العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمه الله-: " فحدث الهدهدُ, سليمانَ -عليه السلام-, بما رآهم يفعلونه, من السجود لغير الله؛ والسجودُ نوع من أنواع العبادة, فليت أكثر الناس عرفوا من الشرك, ما عرف الهدهد؛ فأنكروه, وعرفوا الإخلاص فالتزموه؛ وبالله التوفيق, وسبحان من غرس التوحيد, في قلب من شاء من خلقه, وأضل من شاء عنه, بعلمه وحكمته وعدله" الدرر السنية (2/277). يشيرُ الشيخ أن هناك من لا يعرف حقيقة التوحيد فقد يسجد لغير الله وهو يظن أنه لا يزال موحداً مخلصاً لله تعالى, وكما يقال: كيف يتقي من لا يعرف ما يتقي,,, اللهم إجعلنا ممن غرست التوحيد والعمل به في قلبه وكرَّهت إليه الكفر والعصيان إنك ولي ذلك والقادر عليه. قال العلامة ابن قيم الجوزية -رحمه الله-: " وتبليغُ سُنَّته إلى الأُمَّة أفضل من تبليغ السِّهام إلى نُحُور العَدوّ؛ لأن ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس, وأما تبليغ السنن فلا تقوم به إلا ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أُمَمِهم, جعلنا الله تعالى منهم بمنِّه وكرمه". جلاء الأفهام (ص491). رحمكِ الله ياقرة عيني التعديل الأخير تم بواسطة أم سُهَيْل ; 05-30-2012 الساعة 11:41 PM |
#2
|
|||
|
|||
ماشاء الله
فعلاً كلامٌ نفيس! جزاكم الله خيراً ..
|
#3
|
|||
|
|||
وجزيت خيرا منه
|
#4
|
|||
|
|||
اللهم انصرنا على القوم الكفرين
|
#5
|
|||
|
|||
اللهم امين
وجزاك الله خيرا |
#6
|
|||
|
|||
سبحان من غرس التوحيد, في قلب من شاء من خلقه, وأضل من شاء عنه, بعلمه وحكمته وعدله
اللهم إجعلنا ممن غرست التوحيد والعمل به في قلبه وكرَّهت إليه الكفر والعصيان إنك ولي ذلك والقادر عليه. اللهم آمين وجزاك الله خيرا أختنا الفاضلة هجرة الى الله
|
#7
|
|||
|
|||
امين امين امين
بارك الله فيك حبيبتي ام عبد الرحمن وجزيت خيرا كثيرا |
#8
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم إجعلنا ممن غرست التوحيد والعمل به في قلبه وكرَّهت إليه الكفر والعصيان إنك ولي ذلك والقادر عليه. اللهم آمين فقول: لا إله إلاّ الله سبب لدخول الجنّة والنّجاة من النّار، ويجب ذلك للنجاة من النار، ولكن السبب والوجوب لا يعمل عمله إلاّ إذا تحققت شروطه وانتفت موانعه. قيل للحسن -رحمه الله-: «إنّ أناسا يقولون: من قال لا إله إلاّ الله دخل الجنّة، فقال: من قال لا إله إلاّ الله، فأدّى حقّها وفرْضها دخل الجنّة». وقد أجمل أحد العلماء شروط التوحيد فى هذين البيتين فقال : علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها وزيد ثامنها الكفران منك بما سوى الإله من الأشياء قد أُلها وهذان البيتان قد استوفيا جميع شروطها: الأول: العلم بمعناها المنافي للجهل وتقدم أن معناها لا معبود بحق إلا الله فجميع الآلهة التي يعبدها الناس سوى الله سبحانه كلها باطلة. الثاني: اليقين المنافي للشك فلابد في حق قائلها أن يكون على يقين بأن الله سبحانه هوالمعبود بالحق. الثالث: الإخلاص وذلك بأن يخلص العبد لربه سبحانه وهو الله عز وجل جميع العبادات، فإذا صرف منها شيئا لغير الله من نبي أو ولي أو ملك أو صنم أو جني أو غيرها فقد أشرك بالله ونقض هذا الشرط وهو شرط الإخلاص. الرابع: الصدق ومعناه أن يقولها وهو صادق في ذلك، يطابق قلبه لسانه، ولسانه قلبه، فإن قالها باللسان فقط وقلبه لم يؤمن بمعناها فإنها لا تنفعه، ويكون بذلك كافرا كسائر المنافقين. الخامس: المحبة، ومعناها أن يحب الله عز وجل، فإن قالها وهو لا يحب الله صار كافرا لم يدخل في الإسلام كالمنافقين، ومن أدلة ذلك قوله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ[5] الآية، وقوله سبحانه: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ[6]، والآيات في هذا المعنى كثيرة. السادس: الانقياد لما دلت عليه من المعنى، ومعناه أن يعبد الله وحده وينقاد لشريعته ويؤمن بها، ويعتقد أنها الحق. فإن قالها ولم يعبد الله وحده، ولم ينقد لشريعته بل استكبر عن ذلك، فإنه لا يكون مسلما كإبليس وأمثاله. السابع: القبول لما دلت عليه، ومعناه: أن يقبل ما دلت عليه من إخلاص العبادة لله وحده وترك عبادة ما سواه وأن يلتزم بذلك ويرضى به. الثامن: الكفر بما يعبد من دون الله، ومعناه أن يتبرأ من عبادة غير الله ويعتقد أنها باطلة، كما قال الله سبحانه: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ[7]. وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله))، وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه)) أخرجهما مسلم في صحيحه. جزاك الله خيرا يا أمى الحبيبة وزادك الله علما ويقينا وبحب الرحمن ورضاه توجتِ وبدخول الفردوس الأعلى جزيتِ اللهم آمين |
#9
|
|||
|
|||
وعليكم السلام
بارك الله فيكِ حبيبتي علا وزادك ربي ايمانا وعلما وحرصا واكرمكِ ورفع قدرك ورعاكِ وفتح عليكِ وجعلك من الصالحات |
#10
|
|||
|
|||
رحمكِ الله ياأمي رحمكِ الله ياقرة عيني وغفر لكِ ورفع قدركِ ويمن كتابكِ
وجعل الفردوس الأعلى داركِ ومستقركِ من غير حساب ولا سابقة عذاب اللهم آآآآآآآآآآآآآمين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|