عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
معنى خلق الله آدم على صورته
إن الله خلق آدم على صورته، هل معنى ذلك أن جميع ما لآدم من صفات تكون لله؟
هذا ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، في الصحيحين أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((إن الله خلق آدم على صورته)) وجاء في رواية أحمد وجماعة من أهل الحديث: ((على صورة الرحمن))، فالضمير في الحديث الأول يعود إلى الله، قال أهل العلم كأحمد رحمه الله وإسحاق بن راهويه وأئمة السلف: يجب أن نمره كما جاء على الوجه الذي يليق بالله من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل، ولا يلزم من ذلك أن تكون صورته سبحانه مثل صورة الآدمي، كما أنه لا يلزم من إثبات الوجه لله سبحانه واليد والأصابع والقدم والرجل والغضب وغير ذلك من صفاته أن تكون مثل صفات بني آدم، فهو سبحانه موصوف بما أخبر به عن نفسه أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم على الوجه اللائق به، من دون أن يشابه خلقه في شيء في ذلك كما قال عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[1]، فعلينا أن نمره كما جاء على الوجه الذي أراده الرسول صلى الله عليه وسلم من غير تكييف ولا تمثيل. والمعنى والله أعلم أنه خلق آدم على صورته ذا وجه وسمع وبصر يسمع ويتكلم ويبصر ويفعل ما يشاء، ولا يلزم أن يكون الوجه كالوجه والسمع كالسمع والبصر كالبصر.. وهكذا لا يلزم أن تكون الصورة كالصورة وهذه قاعدة كلية في هذا الباب عند أهل السنة والجماعة، وهي إمرار آيات الصفات وأحاديثها على ظاهرها من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل، بل يثبتون أسماءه إثباتا بلا تمثيل وينزهونه سبحانه عن مشابهة خلقه تنزيها بلا تعطيل، خلافا لأهل البدع من المعطلة والمشبهة فليس سمع المخلوق ولا بصر المخلوق ولا علم المخلوق مثل علم الله عز وجل، وإن اتفقا في جنس العلم والسمع والبصر لكن ما يختص به الله لا يشابهه أحد من خلقه سبحانه وتعالى، وليس كمثله شيء؛ لأن صفاته صفات كاملة لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه. أما أوصاف المخلوقين فيعتريها النقص والزوال في العلم وفي السمع والبصر وفي كل شيء. والله ولي التوفيق. http://www.binbaz.org.sa/mat/288 |
#2
|
|||
|
|||
**سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :ما معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم:[إن الله خلق آدم على صورته]؟ فأجاب بقوله:هذا الحديث أعنى قول النبى صلى الله عليه وسلم :[إن الله خلق آدم على صورته]ثابت فى الصحيح ومن المعلوم أنه لا يراد به ظاهره بإجماع المسلمين والعقلاء؛لأن الله عز وجل وسع كرسيه السماوات والأرض وهىكلها بالنسبة للكرسى-موضع القدمين- كحلقة ألقيت فى فلاة من الأرض،وفضل العرش على الكرسى كفضل الفلاة على هذه الحلقة فما ظنك برب العالمين؟لا أحد يحيط به وصفا ولا تخيلا ومن هذا وصفه لا يمكن أن يكون على صورة آدم ستون ذراعا لكن يحتمل على أحد معنين: الأول:أن الله خلق آدم على صورة اختارها،وأضافها إلى نفسه تعالى تكريما وتشريفا. الثانى:أن المراد خلق آدم على صورته تعالى من حيث الجملة ومجرد كونه على صورته لا يقتضى المماثلة قوله صلى الله عليه وسلم:[إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر،ثم الذين يلونهم على أضوء كوكب فى السماء]ولا يلزم أن تكون هذه الزمرة مماثلة للقمر؛لأن القمر أكبر من أهل الجنة بكثير فإنهم يدخلون الجنة طولهم ستون ذراعا،فليسوا مثل القمر. انتهى كتاب( فتاوى العقيدة).......سؤال رقم: 45/ص رقم 88. |
#3
|
|||
|
|||
رحمَ الله العلاَّمتين بن باز و بن عثيمين فهما طودان في قارّة العلم السابحة يتشبثُ بهما كلّ عارفٍ
نفع الله بك ابا انس |
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا |
#5
|
|||
|
|||
خلق الله آدم على صورته في القدر المشترك ليوحد آدم وأبناؤه الله في القدر الفارق . أوضح أكثر : هناك قدر مشترك في صفات الخالق وصفات المخلوق مع وجود قدر فارق بين الله الخالق وبين الإنسان المخلوق ، فالله يتصف بالعلم والمخلوق يتصف بالعلم فهذا قدر مشترك ، ولكن علم الإنسان ليس كعلم الله الخالق سبحانه وتعالى ، والله عز وجل يتصف بالسمع ، والمخلوق يتصف بالسمع ولكن سمع الإنسان ليس كسمع الله الخالق سبحانه . وهكذا .. كل هذه الصفات تدخل تحت إطار قوله تعالى ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير )وهذا توضيح قول النبي صلى الله عليه وسلم ( خلق الله آدم على صورته ) وليس المراد في الحجم أو الطول كما فهم الأخ الفاضيل أبو أنس الأنصاري ( كما فهمت من رده ) وجزاكم الله خيراً
:astagfor: |
#6
|
|||
|
|||
سامحني يا أبو أنس الأنصاري إن كنت فهمت عنك خطأ ولكن أردت بمشاركتي معك أن أزيد الموضوع إضاحا وجزاكم الله خيراً
|
#7
|
|||
|
|||
للرفع
|
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
نعم يارحمني اللهُ وإياكَ ؛ فما أراكَ إلا أعدْتَ وكررْتَ ماوردَ في المشاركتيْن الأولى والثانية ، وأما ذكر الطول والحجم فلم يأتِيا أصلاً في شيءٍ مما قيل ، وخلاصة ماجاءَ أنه أيضاً ليس كلامَ الفاضلِ أبي أنس ، وإنما هو كلامُ ابنِ بازٍ وبنِ عثيمين (عليهما رحمة الله) جزاكَ اللهُ خيراً ، وجزى اللهُ أبا أنس خيرَ الجزاءِ . |
#9
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم ونفع بكم وجُزيتم خيراً كثيراً اللهم آمين |
#10
|
|||
|
|||
ماينبغي على المسلم اذا صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان يؤمن به ويتعبد به حتى وان لم يفهم حتى يتعلم ولا يشكل فيه وان لا يعمل عقله بدون علم.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|