انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-21-2009, 04:35 AM
أم يوسف و ضحى أم يوسف و ضحى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Icon37 قصة مؤثرة جدا منقولة عن الشيخ خالد الراشد فك الله اسره

 


>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته>
>
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن
>
أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا...
>
ويُقال انها قصتهالشخصية:
>
لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلكالليلة
> ..
بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرةمليئة بالكلام
>
الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذيأتولى في الغالب
>
إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.
>
أذكر ليلتها أنّيأضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني
>
تغيير نبرةصوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا
>
وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من
>
لساني.
>
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّيوضعت
>
قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتيتدوي في
>
السّوق..
>
عدت إلى بيتيمتأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي فيانتظاري.. كانت في حالة يرثى
>
لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ؟
>
قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..
>
كان الإعياءظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً .....
>
الظاهر أنموعد ولادتي صار وشيكا .
>
سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها
>
وأقلّل من سهراتي... خاصة أنّها في شهرها التاسع .
>
حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة... جعلت تقاسي الآلامساعات
>
طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرتطويلاً حتى
>
تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهمليبشروني.
>
بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول
>
ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت علىولادة
>
زوجتي.
>
صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابنيسالم.
>
قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..
>
دخلت على الطبيبة.. كلمتني عنالمصائب ..... والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك
>
به تشوه شديد في عينيهويبدوا أنه فاقد البصر !
>
خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّلالأعمى الذي دفعته في
>
السوق وأضحكت عليه الناس.
>
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت
>
زوجتي وولدي .. فشكرتالطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..
>
لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاءالله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن
>
الاستهزاء بالناس.. كانت تردددائماً، لا تغتب الناس ..
>
خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكنأهتم به كثيراً.
>
اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلىالصالة لأنام فيها.
>
كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلمأكن أكرهه، لكني لم أستطع
>
أن أحبّه !
>
كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوتهغريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي..
>
فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبحثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.
>
مرّت السنوات وكبر سالم،وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع
>
أصحابي. في الحقيقة كنتكاللعبة في أيديهم ..
>
لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماًبالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي
>
الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأتإهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.
>
كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبتزوجتي تسجيله في أحدى المدارس
>
الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام
>
وسهر.
>
في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحاديةعشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة
>
لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبستوتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل
>
فاستوقفني منظر سالم. كان يبكيبحرقة!
>
إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشرسنوات مضت،
>
لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوتهينادي أمه وأنا في
>
الغرفة. التفت .... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذاتبكي؟!
>
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حولهبيديه
>
الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنهيقول: الآن
>
أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخلغرفته. رفض أن
>
يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالميبين سبب بكائه،
>
وأنا أستمع إليه وأنتفض.
>
أتدري ما السبب!! تأخّرعليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها
>
صلاة جمعة، خافألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن
>
لا مجيب.. فبكى.
>
أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحملبقية
>
كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!.
>
قال: نعم ..
>
نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بكاليوم
>
إلى المسجد؟
>
قال: أكيد عمر ..... لكنه يتأخر دائماً ..
>
قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..
>
دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثمبكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت
>
يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى
>
المسجد - إي والله قال لي ذلك.
>
لا أذكرمتى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر
>
فيهابالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً
>
بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعةمعاً
>
وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
>
بعد انتهاء الصلاةطلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن
>
أتجاهل طلبه،لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن
>
أفتحالمصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة ..
>
حتى وجدتها.
>
أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة .... وعيناهمغمضتان ...
>
يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!
>
خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت... دعوت
>
الله أنيغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ..... فبدأت أبكي كالأطفال. كان
>
بعضالناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي.
>
تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...
>
لم أشعر إلا ّ بيد صغيرةتتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى
>
صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت
>
وراء فساق يجروننيإلى النار.
>
عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقهاتحوّل إلى دموع
>
حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
>
من ذلك اليوم لمتفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي
>
رفقة خيّرةعرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني
>
عنهاالدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر.
>
رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّيأكثر
>
قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيونزوجتي.
>
الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنياوما فيها.
>
حمدت الله
>
كثيراً على نعمه.
>
ذات يوم ... قرر أصحابيالصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة.
>
تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث
>
العكس !
>
فرحتكثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً
>
وفجوراً.
>
توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرينمودعاً...
>
تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحتلي
>
الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ..... آآآه كم اشتقتإلى سالم
> !!
تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في
>
المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.
>
كلّما حدّثت زوجتيعن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها
>
فيها. لمأسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..
>
قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت...
>
أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح ليسالم، لكن فوجئت بابني
>
خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بينذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا
> ..
لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلتالبيت.
>
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..
>
أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجههامتغيراً. كأنها تتصنع الفرح.
>
تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟
>
قالت: لا شيء.
>
فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟
>
خفضت رأسها. لم تجب. سقطتدمعات حارة على خديها...
>
صرخت بها ... سالم! أين سالم .؟
>
لم أسمع حينها سوىصوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند
>
الله...
>
لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجتمن
>
الغرفة.
>
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذتهزوجتي إلى
>
المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحهجسده ..
>
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... ياالله
>
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... ياالله
>
لقد اراد الله سبحانهوتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم
>
فيا الله ما ارحمك
>
لا الهالا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
>
ملاحظة : اذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فلنتستحق اخذ ثوابها لأن ثوابها
>
عظيم
  #2  
قديم 04-21-2009, 08:40 PM
أم حبيبة السلفية أم حبيبة السلفية غير متواجد حالياً
« عَفَا الله عنها »
 




افتراضي



جزاكِ الله خيرا أختي الغالية

الموضوع مكرر هنا

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:01 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.