انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2015, 06:45 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي تعريف البدعة وأنواعها

 

بسم الله الرحمن الرحيم


البدعة


تعريفها – أقسامها – أقوال علماء السلف في أصحابها

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد :
أولا: تعريف البدعة والأدلة على ذمها في الشرع:
أ‌- البدعة في اللغة: من بدع الشيء يبدعه بدعاً و ابتدعه أنشأه وبدأه، والبدع الشيء الذي يكون أولا، ومنه قوله تعالى: ( قل ما كنت بدعاً من الرسل)، [ الاحقاف: 9]، والبدع بالكسر الأمر الذي يكون أولا، وبدع أبدع الشيء اخترعه لا على مثال، ومنه قوله تعالى بديع السماوات والأرض)، [ البقرة: 117]، فمدار معنى البدعة في اللغة يدور حول الإحداث والأولية.
وأما في الاصطلاح: فقد وردت تعريفات عدة كان منها أن البدعة هي: الفِعلة المخالفة للسنة. سميت البدعة لأن قائلها ابتدعها من غير مقال إمام وهي الأمر المحدث الذي لم يكن عليه الصحابة والتابعون، ولم يكن مما اقتضاه الدليل الشرعي.
وقد عرفها الإمام الشاطبي -رحمه الله- بقوله :" فالبدعة إذن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه" .أ.هـ [ الاعتصام للشاطبي :1/37 ] .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أيضا: " البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب" .أ.هـ [ مجموعة الفتاوى :4/107، 108] .
وقال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- " البدعة: هي التعبد لله بما لم يشرع" .أ.هـ[ شرح العقيدة الواسطية، للشيخ ابن عثيمين –رحمه الله-].
ومما تقدم من أقوال العلماء في تعريف البدعة فانه يدل على الفعل المخالف للشرع الكريم.
ب‌- الأدلة على ذم البدع في الشرع الكريم:
لقد ذم الله سبحانه البدعة، وذم أهلها قائلا: ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ).
وقال النبي -عليه الصلاة والسلام- من حديث أمنا عائشة –رضي الله عنها- كما في الصحيحين: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )، وفي رواية لمسلم: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).

فالبدعة مذمومة، مذموم صاحبها، ولو نظرنا إلى الأدلة التي وردت في السنة المطهرة لرأينا حقيقة ذلك بوضوح، ولذلك يمكن أن يضاف من الأدلة على ما تقدم في كون البدعة مذمومة في الشرع، ما يأتي:

1- ما رواه جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خطب احمرت عيناه، وعلا وصوته ، واشتد غضبه ، حتى كأنه منذر جيش يقول ((صبحكم ومساكم )) ، ويقول : ((بعثت أنا والساعة كهاتين ))، ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى ، ويقول : (( أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ،وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة )) ، ثم يقول : (( أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي وعلي)) .
2- ما رواه ابن مسعود – رضي الله عنه – مرفوعاً وموقوفاً أنه كان يقول : (( إنما هما اثنتان الكلام والهدي ،فأحسن الكلام كلام الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ألا وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن شر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلاله )).
3- ما رواه العرباض بن سارية - رض الله عنه - قال : صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم ، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل: يا رسول الله ! كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا ؟ فقال : (( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، وإن عبداً حبشياً ، فإنه من يعش منكم فسير اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، تمسكوا بها ، وعضُّو عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )).
4- ما ورد عن ابن العباس – رضي الله عنهما – أنه قال : ((ما أتى على الناس عام ، إلا أحدثوا فيه بدعة ، وأماتوا فيه سنَّة، حتى تحيا البدع وتموت السنن )) . [ مجمع الزوائد (1/188) ، باب في البدع والأهواء . ورواه ابن وضَّاح في كتاب البدع، ص39] .
2. وورد عن ابن مسعود – رضي الله عنه – أنه قال : (( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم )). [ مجمع الزوائد (1/181)، باب الاقتداء بالسلف].
فما تقدم من الأحاديث والآثار ، تدلُّ على أنَّ البدعة لم ترد في الشرع إلا مذمومة، فلذلك على المسلمين اجتنابها، لأنها تشريع جديد لا صلة لها بالدين، وعلى هذا فعلى المسلم أجتنابها وتحذير الناس من دعاتها.
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-10-2015, 06:47 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ثانيا: أقسام البدع:

البدع قسمان :
الأول: بدع مكفرة.
والثاني: بدع غير مكفرة.
قال الشيخ بن عثيمين - رحمه الله- " إذا كانت البدعة مكفره وجب هجر صاحبها،
وإن كانت غير مكفره فلا يهجر، إلا إذا كان في هجره مصلحة لان الأصل بالمؤمن تحريم هجره، لقول النبي-عليه الصلاة والسلام-: (لا يحل لرجل مؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث ).

ومن الأمثلة على البدع المكفرة: عبادة غير الله.
ومن الأمثلة على البدع غير المكفرة: الاحتفال بالمولد النبوي، إلا إذاكان يدعى في ذلك الاحتفال إلى جعل النبي ندا لله، فحين إذ تنتقل هذه البدعة من البدعة الغير مكفرة إلى البدعة المكفرة .

وعلى هذا فان البدع شر ليس فيها من خير، وذلك أن الدين كمل، كما قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً). فالله تعالى أكمل لنا الدين فلا حاجة لنا بشرع جديد لا بالاحتفال بمولد للنبي -عليه السلام-، ولا بذكرى لغزوة بدر أو الهجرة النبوية ولا غيرها، ولو كانت خيرا لما ترك الاحتفال بذلك من هم أحرص منا على الخير،وأعلم منا به وهم أصحاب رسول الله الذين شاهدوا التنزيل، وكانوا في جوه، وكانوا أسرع الناس بالخيرات -رضي الله عنهم-.

ثالثا: أقوال علماء السلف في أصحاب البدع:

قال الفضيل بن عياض –رحمه الله- : ( من جالس صاحب بدعه لم يعط الحكمة).

وقال أيضا : ( لا تجلس مع صاحب بدعه فإني أخاف أن تتنزل عليك اللعنة) .

وقال أيضا: ( إذا علم الله عز وجل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة غفر له وإن قل عمله، ولا يكن صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا نفاقا ، ومن أعرض عن صاحب بدعة ملأ الله قلبه إيمانا(.

وقال سفيان الثوري –رحمه الله-: ( من أصغى بأذنه إلى صاحب بدعة خرج من عصمة الله، ووكل إليها - أي إلى البدعة-).

فهؤلاء بعض علماء السلف ينهون عن البدعة وعن مجالسة أصحابها، لما في ذلك من خطر البدعة وصاحبها على الدين، كما يدل الكلام السابق من هؤلاء العلماء على عظم إنكار البدع عند علماء السلف،لأنهم علموا ما في البدع من طمس للدين، وذهاب للشرع، والآتيان بدين وشرع لا يعرفه أهل الإسلام.

والله أعلم
منقول

سماحة الإمام الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز :


التقريب بين " الرافضة " وبين أهل السنة غير ممكن ؛


لأن العقيدة مختلفة ، فعقيدة أهل السنة والجماعة : توحيد الله وإخلاص العبادة لله - سبحانه وتعالى - ، وأنه لا يدعى معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وأن الله - سبحانه وتعالى - هو الذي يعلم الغيب ، ومن عقيدة أهل السنة : محبة الصحابة - رضي الله عنهم جميعًا - والترضي عنهم ، والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء ، وأن أفضلهم : أبو بكر الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي - رضي الله عن الجميع - ، و " الرافضة " خلاف ذلك فلا يمكن الجمع بينهما ، كما أنه لا يمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة ، فكذلك لا يمكن التقريب بين " الرافضة " وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها

معرفة علماء السنة واتباعهم ومعرفة علماء البدعة والتحذير منهم

محمد بن عبد الوهاب العقيل
- حفظه الباري -
ضابط البدعة
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: الأسئلة

السؤال: ما هو ضابط البدعة؟ وما هو الكتاب الذي تنصح بقراءته ليجتنب الإنسان البدعة؟

الجواب: ضابط البدعة أو حقيقتها: هي كل أمرٍ عُمِل مضاهاةً للشرع، فأي أمر يحدث مضاهاةً ومشابهة لما شرعه الله تعالى بنية التعبد، فهو بدعة، ولهذا أهل البدع يقولون: أنتم تقولون: هذا العمل بدعة، فعلى قولكم تكون السيارات بدعة، والجامعات بدعة، والطرق بدعة! نقول: ليس هذا بدعة، هذا لم يحدث مضاهاةً لما أنزله الله وبنية التعبد.

وقد يأتي آخر، ويقول: أنتم تتكلمون على أهل البدع، لماذا لا تتكلمون عن الشيوعية ، وعن الإلحاد، وعن القوانين الوضعية؟ أما واحد شرع ركعتين ما شرعها الله فقلتم: هذا من أهل البدع، وحاربتموه، والذي يغير حكم الله تعالى من الرجم أو من الجلد إلى السجن والغرامة، ما تكلمتم عنه وما ذكرتموه، فلماذا لا تحاربوه؟

نقول: هؤلاء لم يعملوا هذه الأعمال مضاهاةً للشرع، لم يعملوها على نية المضاهاة والمجاراة والمماثلة للشرع، ويجعلون العمل بها ديناً يؤجر عليه صاحبه، لو فعلوا ذلك لدخلوا في أهل البدع، وكانوا من أهل البدع الخارجة من الملة، لكن إذا قال: أنا عندي قانون وضعي وضعته من عندي، والشريعة لا أضاهيها، والشريعة فيها رجعية وتخلف، فهذا لا يدخل في أصحاب البدع، هذا أصلاً يكفر ويخرج من الملة؛ لأن الله يقول: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة:44].

فمن شرع ما لم يأذن به الله، أو غير أحكام الله، أو بدل ما أنزل الله كمن يحل الربا -مثلاً- فإنه يكفر بنص كتاب الله عز وجل، ونحن لا نتكلم مع هؤلاء، إنما نتكلم مع من يقول هذا من الدين، وهذا له أجر، أما الذي يحل الربا، ولا يقول: هذا من الدين؛ فهذا معرض عن شرع الله، مغير لشرع الله، تارك لحكم الله، فهذا لا يخرج من باب البدعة، إنما يخرج من باب الحكم بغير ما أنزل الله، فهذا له مجاله وهذا له مجاله.

إذاً البدعة هي كل أمرٍ أُحدث في الدين مضاهاةً لصاحب الشريعة أو مضاهاةً للشريعة.

ومن أمثلة البدعة: الاجتماع على الذكر بعد الصلوات وحضور المولد.

أما الكتب المؤلفة في التحذير من البدع فهي كثيرة، ولنبدأ أولاً بأهم شيء، وهو أن نعرف الكتب التي تدل على السنة، فإذا عرفنا السنة عرفنا البدعة -إن شاء الله- ولذلك يجب علينا أن نعرف العبادة الصحيحة التي تعبد بها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جميع أعماله.

ثم إذا أردنا أن نعرف أحكام البدعة، نقرأ ما كتبه السلف في كتبهم في بيان البدع، وحكم أهل البدع وأهل الأهواء، وهي كثيرة مثل كتاب السنة لـعبد الله بن أحمد ، والشريعة للآجري ، والإبانة لـابن بطة ، فقد ذكروا بدعاً كثيرة كبدعة الجهمية ، وبدعة الرافضة ، وبدعة الخوارج ، والبدع العقائدية الأخرى، ثم ما كتب بخصوص معرفة البدعة من غيرها، مثل: البدع والحوادث ، والبدعة وأثرها السيئ ، والرسائل التي كتبها العلماء كالشيخ الجزائري وغيره -جزاهم الله خيراً- الذين خصوا موضوع البدعة بالذات التي هي ضد السنة، لكن الأساس أن نعرف السنة، فمثلاً الشيخ ناصر الدين الألباني جزاه الله خيراً لما كتب حجة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، جعل في الأخير البدع في الحج، ذكرها بالترتيب فقرة فقرة، فنعرف بدع الحج -مثلاً- وإذا قرأنا كتب أحكام الصلاة نعرف بدع الصلاة، وإذا قرأنا كتب الأذكار الصحيحة نعلم أن ما عدا ذلك بدعة، ونجد فيها بيان الأذكار البدعية.. وهكذا.


ذم البدع والتحذير منها
أهل السنة والجماعة يحذرون من البدع ويبينون خطورتها ويرون وجوب العمل بالكتاب والسنة ومن أقوالهم في ذلك:
قال ابن مسعود ïپ´: «الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة» ( ).
وقال ابن عباس: «اتبع ولا تبتدع»
وقال حذيفة بن اليمان :ïپ´ «اتبعوا ولا تبتدعوا» ( ).
وقال الإمام مالك: «من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة
وقال الإمام أحمد: «أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله ïپ² والاقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة ضلالة» ( ) .
ومن أدلة أهل السنة على ذم البدع وأهلها قول الرسول ïپ² {فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة} ( ).
وما ثبت عن عائشة قالت: قال رسول الله ïپ¥ {من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد} وفي رواية {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد} ( ).
شبهات أهل البدع
كثيراً ما يورد أهل البدع شبهاً يبررون بها بدعهم ويروجون بضاعتهم ومن ذلك:
1. يقولون الصحابة فعلوا أشياء كثيرة لها علاقة بالدين ولم تكن على عهد رسول الله ïپ¥ مثل جمع القرآن قالوا وهذه بدعة حسنة.
وهذا القول ساقط مردود لأن جمع القرآن لا ينطبق عليه تعريف البدعة الذي أشرنا إليه سابقاً، ثم إن القرآن كتاب فهو مصحف ولا يكون كذلك إلا إذا جمع بين دفتي كتاب واحد، أما عدم جمعه في عهد رسول الله فلعدم المقتضي لذلك حيث كان القرآن يتنزل على رسول الله ïپ¥ فلما مات وانقطع الوحي جمع الصحابة القرآن فليس ذلك بدعة بل هو عمل جليل من أرجى الأعمال الصالحة وأعظمها التي قدمها أبو بكر لأمة الإسلام.
2. يستدلون بقول الرسول ïپ¥ {من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها} ( ).
وسبب هذا الحديث كاف في الرد على أهل البدع، وسبب هذا الحديث في وفد مضر الفقراء الذين جاءوا ثم خطب الرسول في أصحابه وجمع لهم المال فكان أول من بدأ رجل من الأنصار حتى جمع الرسول ïپ¥ لهم كومين من الطعام وثياب وشيء من النقود فسر الرسول ïپ¥ بذلك وقال {من سن في الإسلام سنة حسنة} الحديث والمعنى أن من يبدأ بفعل مشروع في دين الله كالصدقة فيتبعه الناس على ذلك فهنا يكون سن لهم سنة حسنة له أجر عمله وأجور من تبعه ولا ينقص من أجورهم شيء.
3. كما أنهم يستدلون بأن المسلمين في تاريخهم الطويل أحدثوا أموراً لها علاقة بالدين كدواوين الجند والمدارس وبعض التنظيمات الخاصة وهذا لا دليل لهم فيه لأنه من باب المصالح المرسلة التي تقتضيها مصالح المسلمين ولا علاقة له بالعبادة فليس الناس يفعلونه من باب القرب والطاعة بل لأنهم محتاجون إليه ففعل هذا الأمر الأصل فيه الجواز مالم يقم دليل على المنع عكس العبادة فالأصل المنع ما لم يقم دليل على الجواز.
لوازم الابتداع
الابتداع في الدين يؤدي إلى لوازم خطيرة ذات أثر سيئ على عقيدة أهل البدع منها:
1- الابتداع يعني نقصان الدين وعدم كماله وهذا يعارض قوله تعالى
المائدة، الآية:3 فلا حاجة إلى إضافة أو زيادة لأن هذا الدين كمل عند الله العليم الخبير.
2- الابتداع يؤدي إلى ضياع معالم الدين وفتح الباب للإحداث والاستحسان وبالتالي لا يردع الناس شيء ولا يقفون عند حد معين.
3- الابتداع يؤدي إلى تنقص جناب النبي ïپ¥ واتهامه بأنه لم يبلغ الرسالة ولم يؤد الأمانة.
4- من لوازم الابتداع وآثاره بغض السنة وأهلها وكراهيتهم ومعاداتهم وهذا أمر معروف متقرر على مدى تاريخ الأمة الطويل


بدع القبور وهي على أنواع:
(1) التوجه إلى صاحب القبر بالدعاء وطلب قضاء الحاجات أو إزالة الكربات كقول بعضهم: مدد يا نبي أو مدد يا ولي أو أغثني أو غير ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله ولا يطلب إلا من الله وهذه بدعة شركية وفاعلها من جنس عباد القبور.
فكل من دعا نبياً أو ولياً حياً أو ميتاً وسأله شيئاً لا يُسأل إلا من الله كغفران الذنوب وتفريج الكروب وستر العيوب فقد وقع في الشرك الأكبر عياذاً بالله.
(2) أن يسأل الله بصاحب القبر كقولهم أسألك بصاحب هذا القبر أو بالنبي أو بالشيخ الفلاني فهذا من التوسل الممنوع ومن البدع المنكرة التي أحدثها الناس.
(3) أن يعتقد أن دعاء الله عند القبر مستجاب أو أنه أفضل من دعائه في المسجد يتوجه إلى القبر ثم يدعو الله وهذا من أعظم البدع والمنكرات التي أحدثها الناس في هذا الأمر كما حصل من بعض ضعاف النفوس ممن يستقبلون الحجرة النبوية ويدعون ولا يستقبلون القبلة وهذا من الجهل والغلط الذي ينبغي أن ينهى الناس عنه ويوضح لهم ويردون إلى الحق.
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-10-2015, 06:49 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

البدعة في الدين نوعان

النوع الأول : بدعة قولية اعتقادية ، كمقالات الجهمية والمعزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم
النوع الثاني : بدعة في العبادات ، كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها وهي أنواع
النوع الأول : ما يكون في أصل العبادة - بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع ، كأن يحدث صلاة غير مشروعة ، أو صيامًا غير مشروع أو أعيادًا غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها
النوع الثاني : ما يكون في الزيادة على العبادة المشروعة ، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلًا
النوع الثالث : ما يكون في صفة أداء العبادة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة ، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة ، وكالتمديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
النوع الرابع : ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع ، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام ، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل





حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها





كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة [ رواه أبو داود ، الحديث برقم ( 4607 ) ، والترمذي ، الحديث برقم ( 2676 ) . ] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ، وفي رواية : من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ، فدل الحديث على أن كل محدث في الدين فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة مردودة . ومعنى ذلك : أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة
فمنها : ما هو كفر صراح ؛ كالطواف بالقبور تقربًا إلى أصحابها ، وتقديم الذبائح والنذور لها ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم . وكمقالات غلاة الجهمية والمعتزلة
ومنها : ما هو من وسائل الشرك ؛ كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها
ومنها : ما هو فسق اعتقادي ؛ كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية . ومنها : ما هو معصية ؛ كبدعة التبتل والصيام قائمًا في الشمس والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع
​





تنبيه


من قسم البدعة إلى : بدعة حسنة ، وبدعة سيئة -فهو غالط ومخطئ ومخالف لقوله صلى الله عليه وسلم : فإن كل بدعة ضلالة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حكم على البدع كلها بأنها ضلالة . وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ، بل هناك بدعة حسنة ، قال الحافظ ابن رجب في. : فقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل بدعة ضلالة ) من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء . وهو أصل عظيم من أصول الدين . وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد فكل من أحدث شيئًا ونسبه إلى الدين ، ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه . وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة. انتهى
وليس لهؤلاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح : ( نعمت البدعة هي ) وقالوا أيضًا : إنها أحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه
والجواب عن ذلك
أن هذه الأمور لها أصل في الشرع ، فليست محدثة . وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه إذا قيل : إنه بدعه فهو بدعة لغة لا شرعًا ؛ لأن البدعة شرعًا ، ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه ، وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن . لكن كان مكتوبًا متفرقًا فجمعه الصحابة رضي الله عنهم في مصحف واحد ؛ حفظًا له
والتراويح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعًا متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلف إمام واحد ، كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين
وكتابة الحديث أيضًا لها أصل في الشرع فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك ، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور ؛ لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم ؛ فدون المسلمون السنة بعد ذلك حفظًا لها من الضياع . فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيرًا ؛ حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين


ظهور البدع في حياة المسلمين والأسباب التي أدت إلى ذلك


ظهور البدع في حياة المسلمين ، وتحته مسألتان ​





المسألة الأولى : وقت ظهور البدع


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : واعلم أن عامة البدع المتعلقة بالعلوم والعبادات إنما وقع في الأمة في أواخر خلافة الخلفاء الراشدين ، كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وأول بدعة ظهرت بدعة القدر وبدعة الإرجاء وبدعة التشيع والخوارج ، هذه البدع ظهرت في القرن الثاني والصحابة موجودون ، وقد أنكروا على أهلها ، ثم ظهرت بدعة الاعتزال وحدثت الفتن بين المسلمين وظهر اختلاف الآراء والميل إلى البدع والأهواء ، وظهرت بدعة التصوف وبدعة البناء على القبور بعد القرون المفضلة ، وهكذا كلما تأخر الوقت زادت البدع وتنوعت
​





المسألة الثانية : مكان ظهور البدع



تختلف البلدان الإسلامية في ظهور البدع فيها . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فإن الأمصار الكبار التي سكنها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج منها العلم والإيمان خمسة : الحرمان والعراقان والشام . منها خرج القرآن والحديث والفقه والعبادة وما يتبع ذلك من أمور الإسلام . وخرج من هذه الأمصار بدع أصولية غير المدينة النبوية ؛ فالكوفة خرج منها التشيع والإرجاء وانتشر بعد ذلك في غيرها ، والبصرة خرج منها القدر والاعتزال والنسك الفاسد ، وانتشر بعد ذلك في غيرها ، والشام كان بها النصب والقدر . أما التجهم فإنما ظهر في ناحية خراسان وهو شر البدع ، وكان ظهور البدع بحسب البعد عن الدار النبوية . فلما حدثت الفرقة بعد مقتل عثمان ظهرت بدعة الحرورية
وأما المدينة النبوية فكانت سليمة من ظهور هذه البدع وإن كان بها من هو مضمر لذلك ، فكان عندهم مهانًا مذمومًا ؛ إذ كان بها قوم من القدرية وغيرهم ، ولكن كانوا مقهورين ذليلين بخلاف التشيع والإرجاء بالكوفة ، والاعتزال وبدع النساك بالبصرة ، والنصب بالشام فإنه كان ظاهرًا
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة أن الدجال لا يدخلها . ولم يزل العلم والإيمان بها ظاهرًا على زمن أصحاب مالك وهو من أهل القرن الرابع . فأما الأعصار الثلاثة المضلة فلم يكن فيها بالمدينة النبوية بدعة ظاهرة البتة ، ولا خرج منها بدعة في أصول الدين البتة كما خرج من سائر الأمصار
الأسباب التي أدت إلى ظهور البدع


مما لا شك فيه أن الاعتصام بالكتاب والسنة فيه منجاة من الوقوع في البدع والضلال . قال تعالى : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ وقد وضح ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال : خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًّا فقال : هذا سبيل الله . ثم خط خطوطًا عن يمينه وعن شماله ، ثم قال : وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . [ رواه الإمام أحمد : ( 1 / 435 ) ، والدارمي ( سنن الدارمي ) ( طبعة أكادمي ، باكستان 1414هـ ) ، الحديث برقم ( 208 ) . ] ـ
فمن أعرض عن الكتاب والسنة تنازعته الطرق المضللة والبدع المحدثة ، فالأسباب التي أدت على ظهور البدع تتلخص في الأمور التالية


الجهل بأحكام الدين ، اتباع الهوى ، التعصب للآراء والأشخاص ، التشبه بالكفار وتقليدهم
ونتناول هذه الأسباب بشيء من التفصيل
الجهل بأحكام الدين
كلما امتد الزمن وبعد الناس عن آثار الرسالة قل العلم وفشى الجهل ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا ، وقوله : إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رءوسًا جهالًا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا [ جزء من حديث تقدم تخريجه ( ص 101 ) . ] فلا يقاوم البدع إلا العلم والعلماء ، فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها أن ينشطوا


اتباع الهوى
من أعرض عن الكتاب والسنة اتبع هواه ، كما قال تعالى : فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ وقال تعالى : أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ . والبدع إنما هي نسيج الهوى المتبع
التعصب للآراء والرجال


يحول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق ، قال تعالى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا
وهذا هو شأن المتعصبين اليوم من بعض أتباع المذاهب والصوفية والقبوريين إذا دعوا إلى اتباع الكتاب والسنة ونبذ ما هم عليه مما يخالفهما ، احتجوا بمذاهبهم ومشايخهم وآبائهم وأجدادهم
التشبه بالكفار
هو من أشد ما يوقع في البدع ، كما في حديث أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها ، وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط ، فمررنا بسدرة فقلنا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، إنها السنن قلتم - والذي نفسي بيده - كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ لتركبن سنن من كان قبلكم [ رواه الترمذي ، الحديث برقم ( 2180 ) ، والطبراني في ( المعجم الكبير ) ( طبعة مؤسسة إحياء التراث العربي- الثانية 1405هـ ) ، الحديث برقم ( 3291 ) . ] ـ
ففي هذا الحديث أن التشبه بالكفار هو الذي حمل بني إسرائيل وبعض أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام أن يطلبوا هذا الطلب القبيح من نبيهم ، وهو أن يجعل لهم آلهة يعبدونها ويتبركون بها من دون الله - وهذا هو نفس الواقع اليوم- فإن غالب الناس من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات كأعياد الموالد ، وإقامة الأيام والأسابيع لأعمال مخصصة ، والاحتفال بالمناسبات الدينية والذكريات ، وإقامة التماثيل والنصب التذكارية ، وإقامة المآتم وبدع الجنائز والبناء على القبور وغير ذلك



موقف الأمة الإسلامية من المبتدعة


ومنهج أهل السنة والجماعة في الرد عليهم


موقف أهل السنة والجماعة من المبتدعة


ما زال أهل السنة والجماعة يردون على المبتدعة وينكرون عليهم بدعهم ، ويمنعونهم من مزاولتها وإليك نماذج من ذلك
ـ* عن أم الدرداء قالت : دخل علي أبو الدرداء مغضبًا ، فقلت له : ما لك . فقال : ـ" والله ما أعرف من أمة محمد صلى الله عليه وسلم شيئًا إلا أنهم يصلون جميعًا " [ رواه البخاري ( 1 / 159 ) . ]
ـ* عن عمرو بن يحيى قال : سمعت أبي يحدث عن أبيه قال : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري . فقال : أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا ، فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا . فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ، ولم أر -والحمد لله- إلا خيرًا ، قال : فما هو ؟ قال : إن عشت فستراه . قال : رأيت في المسجد قومًا حلقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى . فيقول : كبروا مائة فيكبرون مائة . فيقول : هللوا مائة فيهللون مائة . فيقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة . قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا ، انتظار رأيك أو انتظار أمرك ، قال : أفلا أمرتهم أن يعدون سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم ، ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح . قال : فعدوا سيئاتكم . فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، ويحكم يا أمة محمد ، ما أسرع هلكتكم ، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر . والذي نفسي بيده ، إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ، أو مفتتحو باب ضلالة !! قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير . قال : وكم مريد للخير لن يصيبه . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا : أن قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، وايم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج
ـ* جاء رجل إلى الإمام مالك بن أنس رحمه الله فقال : من أين أحرم ؟ فقال : من الميقات الذي وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحرم منه ؟ فقال الرجل : فإن أحرمت من أبعد منه ؟ فقال مالك : لا أري ذلك . فقال : ما تكره من ذلك ؟ قال : أكره عليك الفتنة . قال : وأي فتنة في ازدياد الخير ؟ فقال مالك : فإن الله تعالى يقول : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وأي فتنة أعظم من أنك خصصت بفضل لم يختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! ـ
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-10-2015, 06:52 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

منهج أهل السنة والجماعة في الرد على أهل البدع



منهجهم في ذلك مبني على الكتاب والسنة وهو المنهج المقنع المفحم ، حيث يوردون شبه المبتدعة وينقضونها ، ويستدلون بالكتاب والسنة على وجوب التمسك بالسنن والنهي عن البدع والمحدثات ، وقد ألفوا المؤلفات الكثيرة في ذلك ، وردوا في كتب العقائد على الشيعة والخوارج والجهمية والمعتزلة والأشاعرة في مقالاتهم المبتدعة في أصول الإيمان والعقيدة . وألفوا كتبًا خاصة في ذلك كما ألف الإمام أحمد كتاب وألف غيره من الأئمة في ذلك ، كعثمان بن سعيد الدارمي ، وكما في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم من الرد على تلك الفرق وعلى القبورية والصوفية . وأما الكتب الخاصة في الرد على أهل البدع فهي كثيرة
منها على سبيل المثال من الكتب القديمة
كتاب [ الاعتصام ] . للإمام الشاطبي .
كتاب [ اقتضاء الصراط المستقيم ]ـ.


لشيخ الإسلام ابن تيمية فقد استغرق الرد على المبتدعة جزءًا كبيرًا منه
كتاب [ إنكار الحوادث والبدع ] . لابن وضاح .
كتاب [ الباعث على إنكار البدع والحوادث ] لأبي شامة .
كتاب [ الحوادث والبدع ] للطرطوشي .
ـ[ منهاج السنة النبوية في الرد على الرافضة والقدرية ] ـ


لشيخ الإسلام ابن تيمية
ومن الكتب العصرية
كتاب [ الإبداع في مضار الابتداع ] لعلي محفوظ .
كتاب [ السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات ]ـ .


للشيخ محمد بن أحمد الشقيري الحوامدي
رسالة [ التحذير من البدع ] . للشيخ عبد العزيز بن باز .
ولا يزال علماء المسلمين - والحمد لله - ينكرون البدع ويردون على المبتدعة من خلال الصحف والمجلات والإذاعات وخطب الجمع والندوات والمحاضرات ، مما له كبير الأثر في توعية المسلمين والقضاء على البدع وقمع المبتدعين
​





في بيان نماذج من البدع المعاصرة


وهي
الاحتفال بالمولد النبوي .
التبرك بالأماكن والآثار والأموات ونحو ذلك .
البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله .
البدع المعاصرة كثيرة بحكم تأخر الزمن وقلة العلم ، وكثرة الدعاة إلى البدع والمخالفات ، وسريان التشبه بالكفار في عاداتهم وطقوسهم ، مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم : لتتبعن سنن من كان قبلكم [ تقدم تخريجه ] ـ
الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول
ومن هذا التشبه بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بالمولد النبوي ، يحتفل جهلة المسلمين ، أو العلماء المضلون في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، فمنهم من يقيم هذا الاحتفال في المساجد ، ومنهم من يقيمه في البيوت أو الأمكنة المعدة لذلك ، ويحضره جموع كثيرة من دهماء الناس وعوامهم ، يعملون ذلك تشبهًا بالنصارى في ابتداعهم الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام ، والغالب أن هذا الاحتفال علاوة على كونه بدعة وتشبهًا بالنصارى لا يخلو من وجود الشركيات والمنكرات ؛ كإنشاد القصائد التي فيها الغلو في حق الرسول صلى الله عليه وسلم إلى درجة دعائه من دون الله والاستغاثة به ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله والإطراء معناه : الغلو في المدح ، وربما يعتقدون أن الاحتفالات الأناشيد الجماعية المنغمة وضرب الطبول وغير ذلك من عمل الأذكار الصوفية المبتدعة
وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء مما يسبب الفتنة ويجر إلى الوقوع في الفواحش . وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام وإظهار الفرح - كما يقولون - فإنه بدعة محدثة وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وأيضًا هو وسيلة إلى أن يتطور ويحصل فيه ما يحصل في الاحتفالات الأخرى من المنكرات
وقلنا : إنه بدعة ؛ لأنه لا أصل له في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلة ، وإنما حدث متأخرًا بعد القرن الرابع الهجري أحدثه الفاطميون الشيعة ، قال الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني رحمه الله : أما بعد فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ، ويسمونه المولد ، هل له أصل في الدين ؟ وقصدوا الجواب عن ذلك مبينًا ، والإيضاح عنه معينًا . فقلت وبالله التوفيق : لا أعلم لهذا المولد أصلًا في كتاب ولا سنة ، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة أحدثها البطالون ، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وكذلك ما يحدثه بعض الناس ؛ إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا . من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا مع اختلاف الناس في مولده ، فإن هذا لم يفعله السلف . ولو كان هذا خيرًا محضًا أو راجحًا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا ، فإنهم كانوا أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا له منا وهم على الخير أحرص ، وإنما كانت محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطنًا وظاهرًا ، ونشر ما بعث به ، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان ، فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان


بتحقيق الدكتور ناصر العقل . انتهى
وقد ألفت في إنكار هذه البدعة كتب ورسائل قديمة وحديثة ، وهو علاوة على كونه بدعة وتشبهًا فإنه يجر إلى إقامة موالد أخرى ؛ كموالد الأولياء والمشايخ والزعماء فيفتح أبواب شر كثيرة ​





التبرك بالأماكن والآثار والأشخاص أحياءً وأمواتًا


التبرك : طلب البركة - وهي ثبات الخير في الشيء وزيادته - وطلب ثبوت الخير وزيادته إنما يكون ممن يملك ذلك ويقدر عليه وهو الله سبحانه ، فهو الذي ينزل البركة ويثبتها ، أما المخلوق فإنه لا يقدر على منح البركة وإيجادها ولا على إبقائها وتثبيتها ، فالتبرك بالأماكن والآثار والأشخاص أحياءً وأمواتًا لا يجوز ؛ لأنه إما شرك ، إن اعتقد أن ذلك الشيء يمنح البركة ، أو وسيلة إلى الشرك ، إن اعتقد أن زيارته وملامسته والتمسح به سبب لحصولها من الله
وأما ما كان الصحابة يفعلونه من التبرك بشعر النبي صلى الله عليه وسلم وريقه وما انفصل من جسمه صلى الله عليه وسلم فذلك خاص به صلى الله عليه وسلم وفي حال حياته ، بدليل أن الصحابة لم يكونوا يتبركون بحجرته وقبره بعد موته ، ولا كانوا يقصدون الأماكن التي صلى فيها أو جلس فيها ، ليتبركوا بها وكذلك مقامات الأولياء من باب أولى ، ولم يكونوا يتبركون بالأشخاص الصالحين ، كأبي بكر وعمر وغيرهما من أفاضل الصحابة لا في الحياة ولا بعد الموت ، ولم يكونوا يذهبون إلى غار حراء ليصلوا فيه أو يدعوا ، ولم يكونوا يذهبون إلى الطور الذي كلم الله عليه موسى ليصلوا فيه ويدعوا ، أو إلى غير هذه الأمكنة من الجبال التي يقال : إن فيها مقامات الأنبياء وغيرهم ، ولا إلى مشهد مبني على أثر نبي من الأنبياء . وأيضًا فإن المكان الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيه بالمدينة النبوية دائمًا لم يكن أحد من السلف يستلمه ولا يقبله ، ولا الموضع الذي صلى فيه بمكة وغيرها ، فإذا كان الموضع الذي كان يطؤه بقدميه الكريمتين ويصلي عليه لم يشرع لأمته التمسح به ، ولا تقبيله فكيف بما يقال إن غيره صلى فيه أو نام عليه ؟ ! فتقبيل شيء من ذلك والتمسح به قد علم العلماء بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا ليس من شريعته صلى الله عليه وسلم
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-10-2015, 06:56 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

من سن في الإسلام سنة حسنة..."؟
الإجابة: البدعة شرعاً ضابطها: "التعبد لله بما لم يشرعه الله"، وإن شئت فقل: "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفاؤه الراشدون"، فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}، والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور"، فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع، سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه.

أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في الدين وإن كانت تسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وليس في الدين بدعة حسنة أبداً، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع، وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها، أو يبعثها بعد تركها، أو يفعل شيئاً يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه ثلاثة أشياء:

الأول: إطلاق السنة على من ابتدأ العمل، ويدل له سبب الحديث فإن النبي صلى الله عليه وسلم حث على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم، وهم في حاجة وفاقة، فحث على التصدق فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّةٍ من فضة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ في الإسلام سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها" فهذا الرجل سنَّ سنة ابتداءِ عملٍ لا ابتداء شرع.

الثاني: السنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه: سنها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده.

الثالث: أن يفعل شيئاً وسيلة لأمر مشروع، مثل بناء المدارس وطبع الكتب فهذا لا يُتعبد بذاته، ولكن لأنه وسيلة لغيره، فكل هذا داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها"، والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر - باب البدع.
التصنيف: النهي عن البدع والمنكرات
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:07 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.