كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فضل انتظار الصلاة عظيم
• أخرج الترمذي من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني الليلة آتٍ من ربي وفي رواية في أحسن صورة، فقال لي: يا محمد، قلت: لبيك رب وسعديك، قال: هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى[1]؟ قلت لا أعلم، فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي - أو قال في نحري - فعلمت ما في السماوات وما في الأرض - أو قال: (ما) بين المشرق والمغرب - قال: يا محمد، أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم، في الدرجات والكفارات، ونقل الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات[2]، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 451) (صحيح الترمذي: 3133). - وأخرج الإمام أحمد والترمذي عن أنس رضي الله عنه أنه قرأ هذه الآية: ﴿ تتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16]، فقال: نزلت في انتظار الصلاة التي تدعي العتمة"؛ (صحيح الترمذي: 3169) (صحيح الترغيب والترهيب: 444). الذي ينتظر الصلاة كالقانت الذي يقيم الليل: • فقد أخرج الإمام أحمد وأبو يعلي عن عقبه بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تطهر الرجل، ثم أُتي المسجد يرعي الصلاة كتب له كاتباه أو كاتبه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد يرعى الصلاة كالقانت[3]، ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 298). وفي رواية: القاعد على الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين، من حين يخرج من بيته حتى يرجع إلى بيته؛ (صحيح الجامع: 4437). المرء في صلاة ما كان ينتظر الصلاة: • فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه[4]، ولا يمنعه أن ينقلب[5] إلى أهله إلا الصلاة". • وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال العبد في صلاة ما دام في المسجد ينتظر الصلاة ما لم يحدث". • وأخرج أبوداود والترمذي عن عبدالله بن سلام وأبي هريرة - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى وجلس ينتظر الصلاة، لم يزل في صلاة حتى تأتيه الصلاة التي يلاقيها". • وأخرج الإمام أحمد والنسائي عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان في المسجد ينتظر الصلاة، فهو في الصلاة ما لم يحدث"؛ (صحيح الجامع: 6485). • أخرج البخاري عن حميد قال: سُئل أنس رضي الله عنه هل اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا؟ قال: أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل[6]، ثم أقبل علينا بوجهه، فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه، قال: إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتموها، قال: فكأني أنظر إلى وبيص خاتمة"، وفي رواية: صلى الناس ورقدوا، ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها"، وفي رواية: إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة". ورواه عبد بن حميد عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء في صلاة ما انتظرها"، (صحيح الجامع: 6688) (السلسلة الصحيحة: 2368). • وأخرج ابن خزيمة والحاكم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ أحدكم في بيته، ثم أتي المسجد كان في الصلاة حتى يرجع، فلا يقل هكذا"، وشبك بين أصابعه؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 293). • وأخرج الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا توضأ أحدكم، ثم خرج عامدًا إلى الصلاة فلا يشبكن بين يديه فإنه في صلاة". وفي رواية للإمام أحمد عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وقد شبكت بين أصابعي، فقال لي يا كعب: إذا كنت في المسجد فلا تشبكن بين أصابعك، فأنت في صلاة ما انتظرت الصلاة؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 294). • وأخرج البخاري ومسلم والإمام مالك واللفظ له من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج عامدًا إلى الصلاة، فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة........". الملائكة تدعو لمن يجلس في المسجد ينتظر الصلاة: فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الملائكة تصلي[7] على أحدكم ما دام في مجلسه، تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه مالم يُحدث، وأحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه". • وعند مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، والملائكة تقول: (اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، حتى ينصرف أو يحدث)، قيل: وما يحدث، قال: يفسو أو يضرط". • وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلي فيه مالم يحدث أو يقم: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه". • وفي رواية عند البخاري: "إن أحدكم في صلاة مادامت الصلاة تحبسه، والملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، مالم يقم من مصلاه أو يُحدث". الله تعالى يباهي كل من ينتظر الصلاة الملائكة: فقد أخرج الإمام أحمد وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: "صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فرجع من رجع، وعقب[8] من عقب، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعًا قد حفزه النفس[9]، وقد حسر عن ركبتيه[10]، فقال: "أبْشِرُوا هَذَا رَبُّكُمْ قد فَتَحَ بَابًا مِنْ أبْوابِ السَّماءِ, يُبَاهِي بِكُمُ المَلائِكَةَ يَقُولُ: انْظرُوا إِلَى عِبادِي قد قَضَوْا فَرِيضَةً, وهُمْ يَنتْظرُونَ أخرى"؛ (صحيح الجامع: 36) (الصحيحة: 661). انتظار الصلاة رباط في سبيل الله: فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلي يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط"؛ (صحيح الجامع: 2618). • وأخرج ابن حبان عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب؟" قالوا: بلي يا رسول الله، قال: "إسباغ الوضوء على المكروهات وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلك الرباط"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 447). منتظر الصلاة كالفارس اشتد به فرسه في سبيل الله: • فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "منتظر الصلاة من بعد الصلاة، كفارس أشتد به فرسه في سبيل الله على كشحه[11]، تصلي عليه ملائكة الله ما لم يحدث أو يقم، وهو في الرباط الأكبر"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 450). قال أهل العلم: وقوله: "فذلكم الرباط"؛ أي: ذلكم أفضل الرباط؛ لأن هذه الأعمال هي المرابطة الحقيقية؛ لأنها تسد طرق الشيطان إلى النفس، وتعهد الهوى، وتمنعها عن قبول الوساوس، واتباع الشهوات، فيغلب بها جنود الله حزب الشيطان، والإتيان باسم الإشارة دال على بعد المنزلة للمشاركة إليه تعظيمًا له، وكرره ثلاثًا اهتمامًا به، وتعظيمًا لشأنه، وهذه الخصال هي التي اختصم فيها الملأ الأعلى. انتظار الصلاة يكفر الله به السيئات: • فقد أخرج الحاكم وأبو يعلى في مسنده والبزار عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إسباع الوضوء على المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، يغسل الخطايا غسلًا"؛ (صحيح الجامع: 926). • وأخرج ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد في الحسنات؟ قالوا: بلي يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكروهات، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة"؛ (صحيح الجامع: 2617). • وفي رواية ابن حبان: "ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات؟ قالوا: بلي يا رسول الله، قال: "إسباغ الوضوء - أو الطهور في المكاره، وكثرة الخطى إلى هذا المسجد، والصلاة بعد الصلاة، وما من أحد يخرج من بيته متطهرًا حتى يأتي المسجد فيصلي فيه مع المسلمين، أو مع الإمام، ثم ينتظر الصلاة التي بعدها، إلا قالت الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 452). • وأخرج الإمام أحمد عن امرأة من المبايعات - رضي الله عنها - قالت: "جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه من بني سلمة، فقربنا إليه طعامًا فأكل، ثم قربنا إليه وضوءًا فتوضأ، ثم أقبل على أصحابه، فقال: ألا أخبركم بمكفرات الخطايا، قالوا: بلي، وقال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 455). • وعند ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفارات الخطايا: إسباغ الوضوء على المكاره، ونقل الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 310). • وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات: فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله تعالى في السر والعلانية۔ وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام"؛ (السلسة الصحيحة: 1802) (صحيح الترغيب والترهيب: 453). [1] وقوله:" فيم يختصم" أي يزدحم ويستبق في رفعه إلى الله عز وجل لأن الملائكة تتقرب إلى الله عز وجل برفع الأعمال الصالحات. [2] السبرات:( بفتح السين المهملة وإسكان الباء) جمع سبره وهي: شدة البرد. [3] وقوله "والقاعد يرعى الصلاة كالقانت": أي أجره كأجر المصلي قائماً، مادام قاعداً ينتظر الصلاة، لأن المراد بالقنوت هنا: القيام للصلاة. [4] تحبسه: أي تمنعه [5] ينقلب: أي يرجع [6] شطر الليل: أي نصفه [7] تصلي: أي تستغفر وتطلب الرحمة لمن تدعو له- كما مر بنا-. [8] عقب: التعقيب في الصلاة: الجلوس بعد أن يقضيها للدعاء أو المسألة أو لانتظار الصلاة الأخرى. [9] حفزه النفس: هو بفتح المهملة والفاء، وبعدهما زاي: أي شاقه وتعبه من شدة سعيه. [10] حسر عن ركبتيه: هو بفتح الحاء والسين المهملتين: أي كشف عن ركبتيه لشدة ما هو فيه من العجلة. [11] الكاشح: هو العدو الذي يضمر عداوته. رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/1503...#ixzz83P34oGFi
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|