واحة العروض والبلاغة هنا توضع الموضوعات المتعلقة بقواعد وأصول علم البلاغة وعلم العروض وبحور الشعر العربي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
[ الخبر (1) ] : الشيخ زيد البحري
البلاغة الخبر 1 فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ما هو تعريف حقيقة الخبر؟ تلقي الخبر حينما تتحدث بحديث ويكون لك غرض من هذا الحديث قد تتحدث بحديث تريد منه : أن تشمت بعدوك تريد منه التحسر والحزن تريد منه الفرح والاستبشار إذاً : الخبر له أغراض كثيرة وتعرف هذه الأغراض بالسياق لو تأملنا قوله تعالى عن أم مريم امرأة عمران : ((قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى )) يراد من هذا الخبر حينما تقول هذا الكلام : هل هي مستبشرة أم في قلبها شيء من التحسر والحزن ؟ التحسر والحزن ((وَقُلْ جَاء الْحَقُّ)) خبر استبشار وفرحة الشماتة بالباطل والأعداء ((قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي)) يظهر هنا الضعف وعلى هذا فقس هل من اللائق بالمتحدث أن يحدث نفسه ؟ ما رأيك لو رأيت إنسانا يتحدث مع نفسه في الطريق ؟ إذاً المتحدث له مقابل مخاطب حينما تلقي هذا الخبر تريد أن تخاطب به شخصا هذا الشخص لا يخلو من ثلاث حالات : ـــ إما أن يكون هذا المخاطب جاهلا بالحكم ـــ وإما أن يكون مترددا ــــ وإما أن يكون منكرا أن يكون مترددا أو جاهلا أو منكرا لهذا الحكم فإن كان جاهلا فلا يحتاج هذا الحكم إلى تأكيد أن تقول : أخوك حضر فهنا لا يحتاج هذا الحكم إلى توكيد أما إن كان مترددا بين بين فهنا يحسن ولا يتحتم يحسن أن تؤكد هذا الخبر : إن أخاك حضر أما إن كان منكرا فيتحتم ويجب أن تؤكد هذا الحكم لهذا المنكر فتقول : والله إن أخاك قد حضر أخوك حضر إن أخاك حضر والله إن أخاك قد حضر هذه أخبار سنأتي إلى النوع الأول من الخبر إذاً عندنا الخبر ثلاثة أقسام : وهذا يطلق على النوع الأول وهذا يطلق على النوع الثاني : إن أخاك حضر وهذا يصدق على قولنا : والله إن أخاك قد حضر إذا أردت أن تميز بين هذه الأضرب الثلاثة كيف يتأتي لك أن تميز بينها ؟ " خبر ابتدائي " طلبي " إنكاري " أخوك حضر : جملة مثبتة مثبتة جملة مثبتة كذلك لو نُفيَ ما تقد آنفا يصدق على النفي كما يصدق على الإثبات أن التأكيد يصدق على النفي كما يصدق على الإثبات فقلت في الخبر الابتدائي المنفي : أخوك لم يحضر إن أخاك لم يحضر والله إن أخاك لم يحضر إذاً الخبر ثلاثة أنواع : وخبر طلبي وخبر إنكاري فإن كان جاهلا فهو خبر ابتدائي فإن كان مترددا فهو طلبي فإن كان منكرا فهو إنكاري وننظر إلى خلو الكلام من التوكيد من وجوده : ـــ فإن كان التوكيد غير موجود فهو ابتدائي ـــ إن كان موجودا ولكن بتوكيد واحد فهو طلبي ـــ وإن كان فيه أكثر من مؤكد فهو إنكاري والإنكاري يزاد فيه على حسب الإنكار هو الذي يؤتى به بقدر الحاجة دون زيادة أو نقصان فإن زيد أصبح عبثا وإن انتقص منه أخل بالمقصود ما هي التوكيدات ؟ وهي من الضرورة بمكان فلابد أن تعرفها لأن التوكيد يفيدنا في معرفة مراد الله ومراد رسوله عليه الصلاة والسلام أدوات التوكيد كثيرة لكن المشهور منها حسب التتبع والاستقراء ما يأتي : [ إنَّ ] إن زيدا حضر فهنا أُكد هذا الخبر " أنَّ " {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } من أدوات التوكيد : " أحرف التنبيه " كقوله عليه الصلاة والسلام : (( ألا وأن في الجسد مضغة )) القسم : والله إن زيدا قائم ((وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم)) نونا التوكيد : الثقيلة والخفيفة : و ((وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ)) هذه الخفيفة ((لَيُسْجَنَنَّ)) و {كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ } أيضا : التكرير : زيد قائم قائم " قد " من أداوت التوكيد : " إنما " من أداوت التوكيد : الجملة الاسمية : أخوك حضر أخوك : مبتدأ وحضر : فعل ماضي والفاعل مستتر والجملة الفعلية في محل رفع خبر ( غير مؤكد ،لأن الجملة الفعلية لا يؤكد بها ) لكن الجملة الاسمية تكون من المؤكدات مثل : الدين هو السعادة أيضا من أداوت التوكيد : "لام الابتداء " لزيد قائم فائدة : قد يؤكد الخبر مع أنه ليس فيه تردد ولا إنكار لشرفه لشرف الحكم وتقويته : إن أفضل الكلام : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر الخبر شقيق الطلب ينقسم إلى قسمين : جملة فعلية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|