بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى جعل الحُب فيه من أعظم القُربات إليه
وصلاةً وسلاماً على من صلى الله وملائكته عليه..وبعد
أحبتى فى الله
سلام الله يغشاكم وعين الله ترعاكم
وأدعوا الله يحفظكم فى دنياكم وأخراكم
وبدايةً إنى والله لأحبكم فى الله كثيرا
نعم..أحبكم رغم أنى لم أعرف الكثير منكم
هل تعرفون إذاً لماذا هذا الحب؟
لأنكم إخواتى فى الله.. تعرفون الله.. تُحبون الله
تُطعيون الله .. وهذا ظنى بكم..إذن فالله يُحبكم
إذن فالجميع يُحبكم..
كُنتُ أود أن ألتقى بكم .. لنتحدث سوياً
إلا أن الظروف حالت دون ذلك .. ورغم هذا لم تُحل
بين ألتقاء الأرواح وإن حالت بين إلتقاء الأبدان..
أحبتى فى الله
وددتُ أن أجالسكم .. بل أُصاحبكم .. ولكن إن لم يقُدر لنا ذلك
فأسمعوا كلمتى إليكم حتى نلتقى..
تخلقوا بأخلاق القرأن فإنها أفضل وأحسن وأجمل الأخلاق
وإن خالفها كثير من النَاس...
لا يهو لكم ما يصنع الفتيات من أقرانكم من معاصى
فإن أكثر الناس يتبعون أهواءهم, قال تعالى:
( وما أكثر الناس ولو حرصتَ بمؤمنين)
كونوا ثابتون, الخطأ فى طريقنا
ولا تتاثروا إلا بأهل الخير
وتذكروا دائماً أن الدنيا فانية
وأنكم فى طريق لا يلبث أن ينتهى
فلا ينتهى إلا ونحنُ على الخير..
أحبتى فى الله
طاعة الأُم وبِرُها ليس من المبادئ التى يُتغنى بها
بل هى من المبادئ الواجب تطبيقها والعمل بها
ليس من الإسلام رفع الصوت فى وجهها
ليس من الإسلام عدم طاعتها ورحمتها
التواضع يرفعه الله تعالى ويرفع صاحبه إذا كان للمؤمنين
فما بالكم بمن تواضع لأمه؟
إن الحفاظ على بيتى أهَم عندى وأولى من الحفاظ على بيت جارى
وليس معنى ذلك ألا أحافظ على بيت جارى
بل معناه.. ألا أُهمل بيتى وأنشِغل بالأخرين
فأبدأ بنفسك فإنها عن غيها
وأخش الإله إذا رمتك بحبلها
أحبتى فى الله
إن رسالتنا فى هذه الحياة الدنيا أن نعيش حياة كريمة
مليئة بطاعة الله تعالى.. ليرضى عنا سبحانه
أرجوا ألا اكون أثقلت عليكم.. فسامحونى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته