عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الفرق بين الإيمان المطلق، ومطلق الإيمان .
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-:- [الإيمان المطلق لا يطلق إلا على كامل الإيمان الكمال المأمور به] ومطلق الإيمان :يطلق على ناقص الإيمان وكامل الإيمان، والإيمان المطلق يمنع دخول النار،ومطلق الإيمان يمنع الخلود فيها،وهذا مذهب السلف الذين يقولون :بأن مرتكب الكبيرة غير مخلد في النار،خلاف الخوارج القائلين بكفر الزاني،والسارق والكاذب،وغير ذلك ممن اقترف شيئا من الكبائر غير مستحلٍ لها،فهو عندهم حلال الدم في الدنيا،خالد مخلد في الآخرة.والمعتزلة القائلين :بأنه فاسق في منزلة بين المنزلتين.( إن يقولون إلا كذبا ) من كتاب:(الفروق الشرعية واللغوية عند ابن القيم الجوزية)تأليف :أبي عبد الرحمن علي بن اسماعيل القاضي/ص:84. |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً ياحبيب, نفع الله بك.
|
#3
|
|||
|
|||
|
#4
|
|||
|
|||
قال الشيخ عبد العزيز المحمد السلمان. المدرس في معهد إمام الدعوة بالرياض .رحمه الله تعالى . في كتاب * الأسئلة و الأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية * ص291.
س- ما الفرق بين الإيمان المطلق و مطلق الإيمان ؟ ج- **الإيمان المطلق هو الذي لا يتقيد بمعصية ولا فسوق ولا نقصان ونحو ذلك ، ويقال الإيمان الكامل وهو الإتيان بالواجبات وترك المحرمات . وأما مطلق الإيمان فهو ماكان معه ترك واجب أو فعل محرم , فمن حصل منه فعل معصية = قتل أو زنا أو لواط أو شرب الخمر وهو موحد فلا يسمى بإسم الإيمان المطلق ، ولا يستحق أن يوصف به على الإطلاق. لأن في قوله صلى الله عليه وسلم " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن , و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن , و لا يشرب الخمر حين يشربها و هو مؤمن . ولآ ينتهب نهبه ذات شرف يرفع الناس إليه أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ". فدل الحديث على أن الزاني و السارق و شارب الخمر حين فعلهم المعصية قد إنتفى الإيمان عنهم = أي الإيمان المطلق= وقد دلت النصوص الكثيرة من الكتاب على أنهم غير مرتدين بذلك فعلم أن الإيمان المنفي في هذا الحديث وغيره إنما هو كمال الإيمان الواجب ففي هذا الحديث – رد على المرجئة والجهمية ومن تبعهم من الكرامية والأشعرية الذين يقولون –أن مرتكب الكبيرة مؤمن كل الإيمان ، ويزعمون أن الإيمان لا يتفاضل وهو إما أن يزول بالكلية أو يبقى كاملا ، و قولهم ظاهر البطلان . وفي الحديث .. أولاً- النهي عن الزنا . ثانيا- النهي عن السرقة ثالثا- النهي عن نهب أموال الناس. رابعا – الحث على التخلق بالأخلاق الجميلة . خامسا- النهي عن شرب الخمر. سادسا- فيه دليل على أن المعاصي بعضها أعظم من بعض. سابعا- عظم فاحشة الزنى لأنه صلى الله عليه و سلم بدأ بها**. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. |
#5
|
|||
|
|||
تتمة للفائدة نكمل:- قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-:-
[[الإيمان المطلق لا يطلق إلا على الإيمان الكامل المأمور به،ومطلق الإيمان على الناقص والكامل؛ولهذا نفى النبي- صلى الله عليه وسلم-الإيمان عن الزاني،وشارب الخمر،والسارق ولم ينفِ عنه مطلق الإيمان؛لئلا يدخل في قوله :(والله ولي المؤمنين)آل عمران68_،ولا في قوله:(قد أفلح المؤمنون)المؤمنون1-،(ولا في قوله:(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم)الأنفال1-،إلى آخر الآيات. ويدخل في قوله:(فتحرير رقبة مؤمنة)النساء92-،وفي قوله :(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا)الحجرات9-وفي قوله- صلى الله عليه وسلم-(لا يقتل مؤمن بكافر)رواه البخاري/ج1/كتاب العلم/باب كتابة العلم. فلهذا كان قوله تعالى:(قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا)الحجرات14-نفيا للإيمان المطلق لا لمطلق الإيمان من وجوه:-منها:أنه أمرهم أو أذن لهم أن يقولوا أسلمنا،والمنافق لا يقال له ذلك. -ومنها:أنه قال :(قالت الأعراب)ولم يقل :قال المنافقون. -ومنها أن هؤلاء الجفاة الذين نادوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-من راء الحجرات ورفعوا أصواتهم فوق صوته غلظة منهم وجفاء لا نفاقا وكفرا. -ومنها أنه قال:(ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)،ولم ينف دخول الإسلام في قلوبهم،ولو كانوا منافقين لنفى عنهم الإسلام كما نفى الإيمان. -ومنها:أنه قال:(وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا)الحجرات:14-،أي:لا ينقصكم والمنافق لا طاعة له. -ومنها:أنه قال:(يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم)الحجرات:17-فأثبت لهم إسلاما ونهاهم أن يمنوا على رسول الله- صلى الله عليه وسلم-ولو لم يكن إسلاما صحيحا لقال:لم تسلموا بل أنتم كاذبون،كما كذبهم في قولهم:(نشهد إنك لرسول الله)المنافقون:1-لما لم تطابق شهادتهم اعتقادهم. -ومنها:أنه قال:(بل الله يمن عليكم)ولو كانوا منافقين لما منّ عليهم. -ومنها:أنه قال:(أن هداكم للإيمان)ولا ينافي هذا قوله:(قل لم تؤمنوا) فإنه نفى الإيمان المطلق،ومنَّ عليهم بهدايتهم إلى الإسلام الذي هو متضمن لمطلق الإيمان. -ومنها:أن النبي- صلى الله عليه وسلم-لما قسَّم القسم قال له سعد:أعطيت فلانا وتركتَ فلانا،وهو مؤمن فقال:(أو مسلم)ثلاث مرات...البخاري/ج1/كتاب الإيمان/باب تألف قلب من خاف على إيمانه لضعفه.../رقم(150) وأثبت له الإسلام دون الإيمان. *وفي الآية أسرار بديعة ليس هذا موضعها___بدائع الفوائد/ج2/ص307: 310. **والمقصود أن الفرق بين مطلق الإيمان ،والإيمان المطلق هو: -أن الإيمان المطلق يمنع دخول النار ،بينما مطلق الإيمان يمنع من الخلود فيها. **قال شيخ الإسلام-رحمه الله-عن المؤمن الذي يرتكب الكبائر:((ونقول:هو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه،فاسق بكبيرته،فلا يعطى الاسم المطلق،ولا يسلب مطلق الاسم))ا.هـ.**وبهذا تستطيع أن تميز بين معتقد أهل السنة ومعتقد المعتزلة والخوارج وغيرهما في مرتكب الكبيرة،وحكمه في الدنيا والآخرة.]] - انتهى النقل من كتاب:(الفروق الشرعية واللغوية عند ابن القيم الجوزية)تأليف :أبي عبد الرحمن علي بن اسماعيل القاضي/ص:84: 87. و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. |
#6
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
|
#7
|
|||
|
|||
|
#8
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
وجعله الله فى ميزان حسانتك ان شاء الله |
#9
|
|||
|
|||
جزاكَ الله خيراً ياحبيب .
|
#10
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
ونفع بك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|