كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
|
|||
|
|||
مين مهتم؟
مين متابع؟ اقرأوا الموضوع من أوله تاني لأن الي جاي حمادة تاني خالص! احتمال كبير الموضوع مش بس يتحذف لا دة هيتنسف! ماينفعشي نتكلم عن عدم الخوف واحنا خايفين! ما ينفعشي نسعى لتغيير حياتنا بدون تطبيق ما نقوله كبر مقتا عند الله أن نقول مالانفعل! نعوذ بالله من النفاق وأهله الي عاوز يتابع لو الموضوع اتحذف أو حصل شيء يتابع عالواتس هنا ٠١٠٠٩٣٨٧٩٣٤ اوعاك تخاف أو تتراجع أو حتى تتكاسل في طريق الجنة! فهذا بحق أقصى ما نتمنى! محمد وحيد |
#22
|
|||
|
|||
إذا كنت بالفعل عاوز تغير حياتك فلازم تفهم وتقتنع إن مجرد سعيك وتصحيح مسارك بناء على كل ما قلناه سابقا هو في حد ذاته تغيير!
يعني إيه ؟ قولنا إقرأ الموضوع من أوله فبمجرد اقتناعك بإنك مخلوق للعبادة فقط وإنك مش مطلوب منك رزق وإنك تستغل وقتك المحدود في هذه الدنيا وتتوب لربنا وتسيب أي شغل أو وظيفة شغلها عارف إنه غالبا حرام وتبدأ تقرب لربنا من خلال دة كله فدة تغيير وتغيير جوهري كمان! عارفين الراجل الي قتل 99 نفس وأراد التوبة فسأل عابد فقال له مالك من توبة فأتم به المائة ثم سأل عالم فنصحه بالهجرة لبلد آخر وأثناء الهجرة مات!! أكيد كلنا سمعنا قصته وعارفين إن ملائكة الرحمة وملائكة العذاب اتختلفوا فيه أمام رب العالمين فهؤلاء يقولون يارب قد جائك تائباً وهؤلاء يقولون يارب لم يفعل خير قط(أو كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح) فأوحى ربنا ع وجل أن يقيسوا بين المسافتين فرجحت كفة ملاءكة الرحمة بشبر!! الشاهد إيه؟ الراجل بعد سنوات طوال من المعصية وقتل النفس بغير حق جاء إلى ربه تائباً فتقبله الله عز وجل رغم أنه في أثناء توبته قتل عابدا!! فبمجرد سعيك للتوبة أو لترك المعاصي أو لتغيير حياتك وتغيير مسارك ليكون للجنة والبعد عن النار مجرد هذا السعي تغيير حقيقي في حياتك! الي عاوز أقوله هنا ودة موضوع فقرتنا النهاردة إن إنت مش مسئول أبداً على النتائج نهائي! مش مسئول عن دخول إبنك النار أو مراتك الجنة إلا أن تسعى نحو ذلك بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتعليم أبناءك وتربيتهم لكن انت ممكن تعمل دة كله ويطلعوا حاجة تانية! فسيدنا نوح ابتلي بابنه وسيدنا لوط ابتلي بزوجته النتائج مش بتاعتك بل انظر عندما ناشد سيدنا نوح ربنا لأجل ابنه فقال له ربنا عز وجل "قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح"! أخي أختي اسعى للخير للحق للدعوة للأمر بالمعروف ما استطعت والنهي عن المنكر ما استطعت ولجهاد الكفار والمنافقين بالكلمة والمال والدعوة والسلاح ولا تنظر أبداً ولا تنتظر نتائج وإن تعشمت وإن استبشرت لكن ثق أنك كفرد لست مسؤول إلا عن السعي فقط لتطبيق لا إله إلا الله محمد رسول الله قدر استطعت(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) أيوة اسعى لتغيير حياتك والاقتراب من الجنة والبعد عن النار بكل ما أوتيت من قوة وبكل ما تعنيه القوة من معاني روحانية وكلامية وسمعية وبصرية وجسدية وغيرها أتعرف لماذا أنت لست مسؤول عن نتائج؟ لأسباب كثيرة لكن أوضحها وأبسطها أنك بالفعل لا تستطيع تغيير شيء دون مشيئة ربك ولا حتى حياتك سواء للأفضل أو للأسوأ ولن تحاسب على نتائج أبداً! لكن سعيك هو الذي ستحاسب عليه(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى) الحديث فسعيك يكون بناء على نيتك أما النتائج حتى لو ادت للعكس فليس لك شأن بها! "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوى يُرى" مش مخلوقين إحنا لضرب أرقام قياسية ولا لتحقيق الإيمان في قلوب الناس ولا لهداية الناس لرب العالمين ولا حتى لهداية أولادنا وأهلنا! بل ليعبدون أي لتعبد أنت ربك وتوحده وتسعى للجنة وتبعد عن النار ومن خلال هذا الهدف يأتي كل ما سبق وأكتر من خلال السعي له مش لتحقيقه فعلياً وهنا الفرق الكبير الذي لا يعلمه كثير من الخلق! ربنا قال للنبي صلى الله عليه وسلم "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين" ودة النبي خاتم الأنبياء ورسول الله أرسله الله مبشراً ونذيراً! فرق كبير أن أسعى أنا كفرد أو كأسرة أو كعشيرة أو كجماعة أو كدولة للدعوة إلى الله وتغيير المنكرات والحكم بدين الله وإقامة دولة الإسلام كسعي وبين أن أصر على رؤية نتائج ذلك كأني مسؤول عنها! لا وألف مليون لا! عمالة تربي في العيال وبتقرأي عن أساليب التربية الحديثة والقديمة وتضيعي أوقات كتير عاليوتيوب لمتابعة برامج التربية وقرأتي كتب وروحتي دورات وسألتي أمة لا إله إلا الله واستعملتي كل الأساليب بداية من النصح والكلام والمناقشة بهدوء مرورا باستخدام عصاية المقشة وشبشب الحمام مع كل ما تعرفيه من ألفاظ شتيمية محترمة كانت أو بذيئة! إنتهاءا بلم أمة لا إله إلا الله عليكم في الشارع دة كله عشان إيه؟! لأ فعلاً أنا بسأل عشان إيه؟ تربيه؟! تربيه على إيه طيب؟! لو الواد بيصلى وغرستي فيه حب الدين والخير والعمل للآخرة مش مهم أي تفاصيل تانية! التعليم العالي والمركز المرموق لا هيفيدوكي ولا هيفيدوه في قبره لو مقصر في الصلاة أو مش مهتم بدينه! وحتى دول مش مطلوب منك إلا السعي لأن يكون محافظ عالصلاة ومهتم بدينه مع دعواتك وأمنياتك إنه يطلع صالح غير كدة مش مطلوب منك حاجة حتى لو طلع بعد كدة المسبح الدجال! خد بالأسباب واسعى في تغيير حياتك في أي شيء للخير لكن كنتائج؟! مش تنتظر! مش يفرق معاك! كتير بيحبطوا من النتائج لأنهم بياخدوا بالأسباب وبيدعو الله وبيعملوا الي عليهم ثم يجدوا نتائج ليست على مستوى السعي والجهد والمتوقع بل قد تكون النتائج عكسية(في أي مجال) دة لأنهم أغفلوا عن إن مش مطلوب منهم نتائج ولا هيتحاسبوا عليها لأن النتائج دي ليها حسابات كثير قوي تفوق عقل وقدرات وتخيلات البشر مهما كانت بالنسبة لك بسيطة وسهلة! والآيات والأحاديث التي تدل على ذلك كثيرة جدا فمشيئة الله حاجة وسعي البشر وتمنياتهم وإرادتهم حاجة تانية قد تتوافق وكثيراً ما تختلف لحكمة الله عز وجل في كل شيء إذا كنت أنت كأب تأخد قرارات قد لا يتقبلها من في البيت من زوجة ولا أولاد ولا يفهمون مآلها على المدى البعيد ولا حتى القريب أحيانا ضوذلك لأنك تدرك عنهم كثير من الأمور والخبرات فكيف بالله رب العالمين ولله المثل الأعلى! وسبحانه وتعالى في سورة الكهف يقول على لسان الخضر عليه السلام موجها كلامه إلى سيدنا موسى عليه السلام(وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) قتل الغلام وخرق السفينة وعدم أخد أجر بناء الجدار كلها أشياء ظاهرها بالعقل البشري تدعو للتعجب والحيرة ولكن حكمة ربنا ومشيئته فوق كل شيء الخلاصة لست مسؤولا عن أي نتائج خاصة بك أو بمن حولك دورك وما ستحاسب عليه فقط هو سعيك في حد ذاته وليس نتائج هذا السعي فلا تحبط أبدا من النتائج قد توافق سعيك وقد لا توافقه الكثير من الصحابة لم يشهدوا تمكين الإسلام ولكنهم سعوا لذلك وماتوا في سبيل ذلك من خلال ثباتهم على الحق في مواجهة صناديد قريش هم عندما ماتوا لن يحاسبهم الله على انتشار وتمكين الدين من عدمه! بل على سعيهم لذلك وثباتهم في سبيل ذلك كثير من شهداء(نحسبهم كذلك والله حسيبهم) أرض الرباط فلسطين لم يشاهدوا تحرير القدس وما حولها ولكنهم سعوا لذلك وماتوا على ذلك ولن يحاسبهم الله عز وجل على تحرير فلسطين والأقصى من عدمه بل على سعيهم لذلك ونحن كذلك وكل من لديه قدرة من أي نوع على تحرير مقدساتنا أي قدرة من كلمة أو فعل أو أموال أو دعاء وكل حسب ما أعطاه الله من مسئولية أو شهرة أو قبول أو فصاحة كلنا محاسبون على ما يحدث وعلى تحرير الأقصى كل بحسب قدراته لكن برضه محدش مسؤول عن نتائج يكفي أن تسعى قدر استطاعتك نرجع لموضوعنا تعالوا نغير حياتنا؟! إحنا أصلا مش بعدنا عنه خالص عدم انتظار النتائج يجعلنا لا نحبط ونواصل السعى حتى نلقى الله ونحن في سبيله وصراطه المستقيم قس حتة إنك مش مسؤول عن أي نتائج على كل ما تفعله في حياتك طالما تاخد بالأسباب وتسعى دائما بعد كل فقرة أعد قراءة الموضوع من أوله ستجده يصب في الهدف الذي طالما نحزم حوله ونتحدث عليه وكيفية الوصول له والتغلب على العوائق التي تقابلنا في سبيله والانتباه لأي شيء يجعلنا ننحرف عنه مازلنا نتحدث عن تغيير حياتنا وإن كنا نقول أننا لسنا مسؤولين عن نتائج فلابد أن نسعى ولا نيأس ولا نضيع مزيد من الوقت الغالي في غير طريق الحق طريق الجنة من خلال ليعبدون! كتبه محمد وحيد الثلاثاء ١٠/٢٤/ ٢٠٢٣م |
#23
|
|||
|
|||
هدفك إيه؟!
نفسك في إيه؟ عاوز تحقق إيه؟ كل واحد منها له حلم معين أو هدف ما بيتمنى تحقيقه وقد يحققه أو لا يوفق في ذلك والهدف دة طبيعي بيختلف من مرحلة سنية لأخرى ومن شخص لآخر وقد يتغير الهدف نفسه عند نفس الشخص نتيجة لأسباب كتير لكن لازم يكون ليك هدف وتسعى له! بدون ما يكون عندك شيء بتسعى لتحقيقه هتفقد الشغف بالحياة وتفقد الدافع المولد للطاقة وللحركة وتصاب بأمراض نفسية وجسدية وحياتك كلها هتكون من سيء لأسوأ طالما مافيش ليك حاجة بتتحرك عشانها ولها وتسعى بكل جهدك وتفكيرك ومواهبك وعلمك لتحقيقها الكلام دة للمؤمن والكافر والملحد وأي بني آدم اتخلق أو هيتخلق غير الهدف الأساسي الي اتكلمنا عليه وهو الجنة فطرق الجنة كثيرة جداً وكذلك طرق النار وانت كدة لسة عايش وبتمارس حياتك أيا كانت لكن تعالوا نخلي لحياتنا طعم ولون ورائحة وروح ومتعة! تعالوا حتى لو ليكوا أهداف بالفعل وبتحققوها أو في طريق تحقيقها تعالوا نراجع مع بعض الأهداف دي ومدى توافقها مع الهدف الأساسي والوحيد النهائي وهو الجنة تعالوا نغير حياتنا! اتكلمنا قبل كدة إن كل واحد يراجع نفسه وموقفه الحالي سواء شغله أو دراسته أو حتى صاحب مال أو أيا كان موقفه الحالي ويراجع مدى توافق ماهو فيه من شغل أو دراسة بهدفنا الأساسي وهو الجنة وأن يترك ماهو فيه مهما كان ومهما كانت عواقبه لو انها لا تؤدي للجنة لأنه بالتأكيد ستؤدي إلى النار طب سيبك من دة كله وأسأل نفسك انت هدفك ايه بالضبط؟! في شيء فعلا بنسعى لتحقيقه حاليا؟ خلي بالك فرق شاسع جدا ما بين ما تسعى لتحقيقه وما تتمنى تحقيقه يعني مثلا كلنا بنتمنى إن غزة تنتصر (ما أظنش في يهود هنا!!) لكن دي أمنية هل سعيت لها بأي شيء؟! بنتمنى إنك تبقى زي صلاح أو أبو تريكة أو عادل إمام أو ميسي أو جاكي شان أو تبقى حاجة كبيرة زي حلمبوحة! مين حلمبوحة دة؟! المهم بتتمنى تكون زي أي مشهور أو مشهورة ؟ غني زي ساويرس؟ أو رئيس دولة زي فلان أو علان؟! شوف هنتكلم بشكل عام انت عندك هدف أصلا ولا لأ؟ اي حد بيحط لنفسه هدف(مش مجرد أمنية) وبيسعى لتحقيقه فمتعته في الحياة ساعتها هو سعيه في تحقيق هذا الهدف مهما كانت الصعوبات الي بيواجهها ومهما كان الهدف دة بالنسبة للآخرين تافه أو بسيط! زي الطفل يمكن بيكون أقصى أمانيه الحصول على لعبة معينة سمع بها أو رآها في مكان ما أو حتى شافها عالنت لو قولتله زاكر وانجح وهات درجات كويسة وأنا اجيبلك اللعبة دي هتلاقيه فعلا عنده دافع قوي للمذاكرة والاهتمام بدروسه لتحقيق ما يريد وهيشعر بمتعة كبيرة أثناء ذلك دة موضوع فقرتنا الجاية وهي فقرة مزدوجة بس مرتبطة ببعض هدفك؟ قدوتك؟ كون إن عندك هدف بتسعى له أو قدوة بتحاول تكون زيها أو أحسن منها دة كفيل بتغيير حياتك بس المشكل هنا مين قدوتك ؟ إيه هدفك؟! دة أو دة لازم تربطه بما تحدثنا عنه سابقا وهو الجنة ويعبدون تعالوا معايا عشان نعرف ونفهم و نغير حياتنا محمد وحيد الثلاثاء ١٦-١١- ٢٠٢٣م |
#24
|
|||
|
|||
هنتكلم عن الهدف من كذا جهة
أولا كون عندك هدف أصلا ولا لأ؟! ولو لأ إزاي يبقى عندك وليه؟! ثانيا كون هدفك دة دنيوي ولا أخروي؟! ثالثا كون هدفك دة مرحلي ولا مستمر لنهاية حياتك؟ بعدها هنتكلم عن مابعد تحقيق الهدف أو في حالة عدم تحقيقه؟! هنسيب أولا دلوقتي وندخل في ثانيا شوف لو هدفك دنيوي فمهما كان عظيم أو تافه سيبك منه أو حوله لهدف أخروي! الاهداف الدنيوية كتيرة جدا ومنها كتير أهداف أخروية بس احنا الي نياتنا مش بتبقى مظبوطة فبنخليها دنيوية لكن دي ممكن نظبطها عادي لو فهمنا وحبينا نغير حياتنا!! الدراسة والزواج والشغل وتربية العيال وغيرها كتير من الأهداف الواقعية اليومية الحياتية العادية كلها أهداف دنيوية للسواد الأعظم من البشر وبتاخد كل وقتنا الغالي وجهدنا وتفكيرنا وكل شيء إلى أن نلقى خالقنا عز وجل بندرس في أي مجال مش أقل من ١٨ سنة من كي جي وان للتخرج من الجامعة وقد نكمل دراسات عليا ودورات في الوسط وبعد التخرج يعني ١٨ سنة أو أكثر ليكون معنا شهادة ودة هدف لنعمل بها أو تساعدنا في العمل حتى لو مش في نفس المجال المهم ننتقل للهدف الثاني وهو الشغل ودة برضه هدف لنحقق به راتب ودخل للهدف الثالث وهو الجواز(بتكلم عن الغالبية أو العامة) ثم تربية الأولاد والبحث عن معيشة أفضل وهكذا حتى نجد أنفسنا بقينا بابا وماما وعمو وطنط واحنا محطونين من الدراسة للشغل للزواج لتربية الأولاد (وياريتها تربية دي مجرد مسؤولية عن أكل وشرب وعلاج ومصاريف إلا من رحم ربي!!) ونجد أنفسنا كبرنا مع اولادنا وبدانا معهم نفس القصة دراسة وشغل وزواج وووإلخ هي دي العيشة الي عايشينا بالله عليكم دي عيشة؟! دة الي ربنا خلقنا عشانه؟! دة الي هيودينا الجنة؟! كل الأهداف دي وما يؤدي ليها (وظيفة أفضل براتب أفضل لمستوى معيشي أفضل ومدرسة خاصة لتعليم أفضل أو السفر للخارج برضه لنفس السبب٠٠٠٠٠إلخ) مجرد أهداف دنيوية وحتى الي يقولك أو فاهم ومقنع نفسه إن دة كله لله ولأداء دوره في الحياة وتأدية رسالتها في الحياة فسبق واتكلمنا كتير في هذا الموضوع عن هذه الأفكار والقناعات التي تخالف بالفعل ما خلقنا لأجله وما نريده إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى٠٠٠ الحديث نيتك إيه من دة كله؟ بينك وبين نفسك كدة وجاوب وحاسب نفسك قبل أن تحاسب! هو أنا فعلا نيتي من كل الي فات والي أنا فيه والي جاي إني أدخل الجنة فعلا؟! خلي بالك أنت ممكن تكون كبرت فجأة لقيت نفسك بقيت ٣٠ أو ٤٠ سنة أو أكثر أو أقل لقيت نفسك شغال ومتجوز ومسؤول عن زوجة وأطفال وشغل وأنت أصلا مش ناوي حاجة! ماشي مع المسيرة مع الدنيا لا عارف أنت جاي منين ولا رايح فين وليه؟! عايش الحياة العادية الي عايشها آلاف البشر حولك كالغنم يساق من حيث لا يدري إلى حيث لا يدري ولا يعلم حتى سبب وجوده ولا يهتم إلا بالاكل والشرب وأن يكون مع القطيع حتى يتم ذبحه أو يفترسه حيوان آخر أو يموت لانتهاءأجله!!! فوق لنفسك شوف أنت فين وكنت فين ورايح على فين وليه؟! ودائما زي ما بنقول اربط دة كله بهدفك الأساسي الجنة وسبب خلق الله لك العبادة الأهداف العادية السابقة دي من دراسة وجواز وشغل وتربية عيال ممكن جدا في قعدة صدق مع نفسك ومع ربك تحولها لأهداف أخروية عارف إزاي! عارف ليه؟! إزاي وليه إقرأ الموضوع من أوله هتعرف و تقتنع ولو مش اقتنعت فعلا فمش تتعب نفسك وتكمل قراءة الموضوع لكن في كل الأحوال ادعو ربك أن يوفقك لما يحبه ويرضاه مش تيأس من الدعاء أبدا الدراسة خليها لله ومش شرط مؤهل عالي أو حتى مؤهل التعليم مهم طبعا والمفروض إننا أمة إقرأ لكن التعليم في الواقع حالته مش تسر الحبيب بل تسر العدو! اربط دراستك بالآخرة وبهدفك وشوف موقفك ايه؟ الجواز لو مش بدأ بنية صحح نيتك حالا وشوف أنت متجوز مين وليه وقدر الإمكان غير من نفسك ومنها (منه)واربط دة كله بالجنة وبيعبدون قسما بالله بمجرد تصحيح نيتك هتلاقي حاجة تانية(ما تنساش الدعا طبعا بالثبات والتوفيق) شغلك شوف أنت شغال فين ومدى ارتباط دة بالآخرة صحح نيتك برضه وهتلاقي حاجة تانية سواء استمريت في شغلك(لو حلال ومش فيه شبهات غالبة وأساسية ) أو سيبته فدة يكون لله كتصحيح للنية فمن ترك شيء لله عوضه الله خيرا منه أو أبدله الله خيرا وإذا كان الحديث دة ضعيف فالآية صريحة"ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب" وسبحان الله الآية دي بتقول ومن يتق الله يعني الي بيعمل شيء أو بيترك شيء خوفا من الله مش خوف من غيره وممكن جدا يكون مش حاسبها كويس أو حتى بحسبة الدنيا والورقة والقلم أنه لو ترك الوظيفة دي أو الصنعة دي أو المجال دة الي في شبهات هيترمي في الشارع ومش هيلاقي شغل أو شغل أقل بكتير وهيتاثر كتير سلبيا في كل المجالات ورغم ذلك يتركه تقوى لله فانظر إلى النتيجة الفورية يجعل له مخرجا على طول مش حتى سوف يجعل ولا سيجعل لا على طول من يتق الله يجعل له مخرجا ومش بس كدة يرزقه من حيث لا يحتسب! كل حساباتك الدنيوية الي عملتها بالورقة والقلم والفكر والسؤال حتلاقي ربنا رزقك من حيث لا تحتسب! قضية إيمانية بحتة وبالتالي كل دة امتحان للقلوب نرجع لموضوعنا طب تربية العيال؟! دي محتاجة فقرة لوحدها بس بشكل عام وكما نعلم جميعا (ولكن لا نعمل بما نعلمه لأسباب كتير منها فاقد الشيء لا يعطيه ومنها الدنيا طاحنانا ومنها عدم قراءة الموضوع دة من أوله!!) إن الي إحنا بنعمله مع عيالنا دة مش تربية خالص (مافيش علاقة!)فالتربية عمرها ما كانت أكل وشرب ولبس ومصاريف دراسة وعلاج واشتراك نادي ومصايف وشحن باقات وتحديث موبايلات!! دة أنت لو متكفل بيتيم وعملت كدة بس هتتحاسب عليه! عالأقل يعني علمه الوضوء والصلاة الصحيحة وأهميتها والحفاظ عليها واهتم به دينيا وأخلاقيا في ظل فتن شديدة وكبيرة منها هذا الموبايل أو الكمبيوتر او اللاب أو التاب الذي تقرأ منه الآن !! علمه عقيدة علمه سبب خلقه وهدفنا من هذه الحياة ككل (بعد ما تتعلم أنت وتقتنع!)اربطه بالقرءان واربطه بقدوات تستحق من تاريخنا الإسلامي القديم والحديث مش الفقاعات الي موجودة دلوقتي من مشاهير كرة وفن وغنا ومياصة! ما علينا قولنا موضوع التربية دة عاوز له فقرة لوحده لكن دة بشكل عام الخلاصة قعدة مع نفسك شوف أنت فين دلوقتي وجاي منين ورايح لفين صحح نيتك وأقبل على ربك و غير حياتك! مش تنسى تدعي لنفسك أن يوفقك الله لما يحبه ويرضاه وادعيلي معاك بفك الكرب والصلاح ممكن؟! كتبه محمد وحيد صباح الجمعة ٢٤-١١-٢٠٢٣م |
#25
|
|||
|
|||
سبحان الله
كم من ميت منذ آخر فقرة للفقرة الحالية؟! كم شخص غادر دنيانا بدون توبة؟! بدون تأدية دينه؟ بدون أداء ما عليه من صلوات؟! كم مسلم في البطاقة لم يعمل بلا إله إلا الله محمد رسول الله ومقتضياتها ومات على ذلك؟! حتى وإن ضمن كل من في قلبه ذرة لا إله إلا الله دخول الجنة فهل يتحمل غمسة واحدة في النار لتطهيره من أي ذنب؟! هل يتحمل مناقشة كتابه الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها؟! نحن مساكين والله إذ نتكاسل عما ينجينا من غمسة في النار بدلا من أن نتسابق ونتنافس في درجات الجنة باتباع القرءان والسنة وعمل الخيرات واستغلال الأوقات! تنهكنا الحياة وتشغلنا الدنيا بالرزق(ونحن غير مطالبين به!) والملذات والعيال والأموال والمناصب وضياع الأوقات الثمينة جدا في توافه لا تساوي شيئا وننسى ونتناسى ما خلقنا من أجله وما أراده الله منا ثم نتفاجأ بالموت والحساب على كل ما اقترفناه في دنيانا! مساكين والله!! كل يوم يموت أمامنا أشخاص سواء نعرفهم أم لا ومع ذلك لا نتعظ ولا نتعلم ولا نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقية عمرنا المتناقص منذ مولدنا! ألم يحن الوقت؟ ألم تجد وقتا بعد لتقف مع نفسك وقفة حساب وتدبر لكل ما فات واستدراك ما يمكن استدراكه لكل ما هو آت؟! "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ " ا ألم يحن الوقت بعد لتغير ما بنفسك حتى يغير الله ما بك؟! تعالوا نغير حياتنا! |
#26
|
|||
|
|||
حولت أهدافك المرحلية الدنيوية لأهداف أخروية؟!
مش هنحكي ونعيد في الموضوع دة تاني ارجع إقرأ من الأول طب في ناس حققت هدفها بالفعل سواء بالدراسة أو بالشغل أو بالجواز أو ببطولة ما أو بتحدي ما فاز فيه أيا كان فما العمل؟ اه اكيد في أهداف تانية وثالثة ورابعة ماهي دي كلها أهداف مرحلية دنيوية المطلوب منك كل الي حققته أو لسة فيه حوله لشيء أخروي ينفعك يوم الحساب يعني لو خلصت دراسة واتجوزت واشتغلت خلاص فدي خلاص اهداف اتحققت أو حتى من غير ما تكون اهداف ليك انت لقيت نفسك كدة خلصت دراسة واشتغلت واتجوزت!! قولنا نقف وقفة مع النفس نعرض دة كله على هدفنا الرئيسي ومراد الله من خلقنا طب بعد كدة؟ عندك عيال تربيهم عندك وقت لسة عايشه تعيشه لله! طب الي مش عنده هدف أصلا؟! الي مش عارف يحدد هدفه؟! أو الي كان هدفه فعلا تافه أو غير شرعي وعاوز يبقى له هدف عظيم ونبيل ويؤجر عليه دنيا وأخرة شوف ركز معايا الكلام الي هيتقال دلوقتي محتاج فهم ووعي وتركيز لأهميته الشديدة مش عشان العبد لله الي بيكتبه أبدا لكن عشان لو فهمته واقتنعت بيه هيغيرك كليا داخليا و خارجيا بشكل عام أيا كان هدفك فمتعتك في سعيك لتحقيقه وقمة متعتك عند تحقيقه بالفعل دة بشكل عام لو شعرت بضجر وقرف (عذرا عالكلمة) وانت ماشي في طريق معين فثق إن دة مش هدف ليك مهما أقنعت نفسك وأقنعك العالم كله بذلك طالما شعرت بالملل والقرف لأن مافيش حد بيسعى لهدف حقيقي ويشعر بملل أو قرف لكن ممكن يكون دة أثناء سعيك لشيء مجبر عليه كدراسة أو عمل اجباري لتدبير مصاريف ما أو زواجك من شخص لا تقبلينه أو حتى مجرد النزول من المنزل لإحضار شيء للبيت وأنت لا تريد!! إنما الهدف دة شيء تاني لو هو فعلا هدف ليك فلن تشعر بملل اثناء سعيك له بل بالعكس متعة في كل لحظة تقضيها في سعيك له وتبلغ قمة متعتك عند تحقيقه مهما كان الهدف دة بالنسبة لغيرك (بل وبالنسبة لنفسك فيما بعد عندما تنظر إليه من بعيد أو يتوسع ادراكك للأمور) تافها أو ليس له قيمة! دة بشكل عام وأكرر دة بشكل عام! طب أما بشكل خاص إيه الوضع؟! شوف وركز معايا تاني! أي هدف يصب في مرضاه الله تكون قمة متعتك أثناء سعيك له طالما آمنت به وبأهميته وسواء تحقق ها الهدف ورأيته بأم عينيك أم لم تحققه في حياتك فمتعتك لا توصف في كل لحظة تعيشها منذ أن وضعته هدفا لك إلى أن تنتهي حياتك وغير ذلك سيكون لك أجر عظيم في الدنيا والآخرة إن شاء الله!! إزاي الكلام دة؟! هدفك في الحالة الأولى مرتبط بدنيا وعوامل ليست بيدك وقد تستطيع التغلب على كل الصعوبات وتصل لهدفك (ممثل أو لاعب أو مغني مشهور بطل عالمي في مجال ما عمدة بلدكم الزواج من فلانة من أغنياء القرية أو البلد أو حتى العالم! أي هدف غير مرتبط برضا الله وبالجنة وبيعبدون) ثم تكتشف أن هدفك هذا بعد تحقيقه مجرد هدف يحتاج لجهود مضاعفة للحفاظ عليه(كما يقولون أن الأهم من الوصول للقمة المحافظة عليها!) وهكذا ولأنه ليس ابتغاء مرضاة الله فيوكلك الله لهذا فيضيع عمرك في الوصول للهدف والحفاظ عليه وتجد ملك الموت فوق رأسك ثم تحاسب على كل لحظة ضيعتها في غير ذكر الله ومرضاة الله والجنة ويعبدون!! تجد نفسك مثلا لتكون مميزا في مجال ما(تافه وغير مجدي ولا فائدة أخروية منه) تتمرن ليل نهار وتقرأ وترى كل ما يتعلق بذلك وبالفعل تبذل الكثير من الوقت والجهد والمال وقلة الراحة في سبيل الوصول للتميز في هذا المجال ثم بالفعل تتميز وتحقق وتحطم الأرقام القياسية واحدة تلو الأخرى وتصبح مليارديرا ومشهورا ويشار إليك بالبنان فخر العرب ....ما علينا أي مشهور وخلاص ولالتحافظ على هذا الوضع الذي أصبحت عليه فعليك بذل المزيد والمزيد من الجهد والوقت حتى يضيع عمرك في ذلك وتجد ملك الموت امامك ويحاسبك الله على عمرك وشبابك فضلا عن توحيدك وصلاتك وإقامتك للدين واستغلال ما حاباك الله به من شهرة وتأثير وفلوس ومكانة في نصرة دينك والذب عنه و و...إلخ مجرد مثال طب المثال الثاني؟ أيا كان هدفك هذا طالما في مرضاة الله وموصل للجنة ومحقق "ليعبدون" فثق أنك تتمتع به وتؤجر عليه حتى لو مت دون تحقيقه عارف ليه؟ لأن تحقيقه ليس مطلوبا منك بل السعي لتحقيقه بإخلاص هو المطلوب منك فكأنك بسعيك لتحقيقه قد حققته بالفعل بمجرد سعيك له بإخلاص أما نتيجة ذلك فلست محاسبا عليها! يعني إيه؟ عشان يتضح المعنى أكثر واكثر لابد أن نتكلم عن الجزء الثاني وهو القدوة قولنا في بداية الفقرة الماضية إن الفقرة مزدوجة ومرتبطة ببعض الهدف والقدوة اتكلمنا عن الهدف بشكل عام وخاص الشكل العام لأي هدف لأي شخص مؤمن كافر ملحد متنيل بنيلة أي بني آدم له هدف لكن بشكل خاص بنتكلم علينا احنا كمسلمين مؤمنين وبجد مش بالمظاهر الفارغة وخانة الديانة في البطاقة وخلاص عشان نكمل فقرة هدفنا دي لازم نتكلم عن القدوة وعشان نتكلم عن القدوة فلازم فقرة تانية! وعشان فقرة تانية يبقى لازم وقت تاني! ادعو لي إني مش أتأخر وادعولي بشكل عام بصلاح الحال ومش تكسلوا ولا تنسوا ولا تنشغلوا تيجوا معايا تعالوا بجد تعالوا نغير حياتنا! كتبه محمد وحيد فجر السبت ١٦-١٢-٢٠٢٣م |
#27
|
|||
|
|||
احددت هدفك؟
عدلت هدفك؟ قعدت مع نفسك وفكرت فيما مضى والطريق الي انت ماشي فيه ورتبت أولوياتك وبدأت في طريق صح؟ او لقيت نفسك ماشي صح فعلا ونويت تكمل؟! ولا حسيت إنك تايه مش عارف تحدد ولا تفكر؟! ولا كالعادة الدنيا لاهياك ومافيش وقت تقعد مع نفسك عشان تفكر وأهي ماشية؟! تعالوا كدة ناخد أمثلة قدوتك مين؟ شوف انت قدوتك مين بجد؟ ميسي ولا رونالدو؟! ولا محمد صلاح اللاعب الشهير؟! عادل إمام زعيم الفن؟! عمرو دياب المطرب العالمي؟! قدوتك مين؟ ساويرس المليونير ؟! تركي ال شيخ الملياردير السعودي؟! طب النساء؟ قدوتك مين يا شابة؟!! شوفوا فرق بين سؤالي لنفسي ولك عن القدوة كرؤية شخصية لك والقدوة الي المفروض تكون فعلا قدوة ليك وليا وليكي يعني لو قدوتك حد من الي ذكرتهم فوق دول أو حد على شاكلتهم فضع إجابتك في أقرب سلة وتعالى شوف القدوات الحقيقية لنا كمسلمين موحدين وكشخص قرأ الموضوع من أوله وفهم ايه اتخلق وايه هدفه المفترض لو اقتنعت بشيء مما سبق فمستحيل تكون قدوتك أحد هؤلاء الذين ذكرناهم كامثلة فقط بغض النظر على الأشخاص الفعليين طب نخش في الموضوع الهدف من تقديم قدوة إن كلامنا يكون عملي حد فعلا ىعاش ومات على هدف أخروي وكل كيانه وتصرفاته وتحركاته وتفكيره وما عاش ومات عليه هو الجنة وأي هدف فرعي له كان يؤدي للهدف الأساسي مع تحقيق سبب خلقه الا وهو "ليعبدون" زي مين؟ طبعا نبدأ بصحابة النبي عليه الصلاة السلام أول الخلفاء الراشدين الصديق أبو بكر الصديق قرأتم سيرته؟ قرأتم أحواله في الجاهلية قبل الإسلام ثم أحواله بعد الإسلام إلى أن هاجر مع نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم حياته حتى وفاة النبي ثم أواخر حياته عندما كان خليفة المؤمنين وحاكم المسلمين وبداية الفتوحات إلى أن توفى رضي الله عنه؟ سيدنا ابو بكر كان حاطط هدف طوال حياته وسعى له وحقق قوله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" الي عاوز يقرأ السيرة يقرأ فهي موجودة طبعا كتابة وفيديو لأكثر من شيخ وعالم وباحث لكن المهم أن تستشف ما نتحدث عنه وهو الدافع لكل تصرفات ومواقف سيدنا ابو بكر رضي الله عنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول من أسام من الرجال كما قال أكثر أهل العلم وكان في الجاهلية والإسلام محب للخير ساعيا له بوجه عام وربنا حصنه قبل الإسلام من عبادة الأصنام وشرب الخمر وكان ذو نسب وشرف ومن وجهاء قبيلته قريش المهم كان هدفه السعي للخير وعدم عيادته للأصنام دليل على عدم اقتناعه بها وهناك من أهل العلم من قال أن سيدنا ابي بكر كان يعرف أن نبي آخر الزمان المنتظر على وشك الظهور وأن هذا زمنه وعندما بعث محمد صلى الله عليه وسلم (وكانا يعرفان بعضهما من خلال التجارة) دعاه للإسلام فلم يتردد وأسلم ومن وقتها وكأنه وجد بغيته وأدرك سبب خلقه فكان اسبق الناس للعباد.ة والطاعات والخيرات ودافع عن دين الإسلام في حياة النبي وبعد وفاته أيما دفاع بل يشهد له أنه بمجرد إسلامه دعا إلى الدين الجديد وأسلم على يديه العديد من الناس فلم يكتفي بأهله بل دعا كل من يعرفه غير عابيء بخطورة ذلك على تجارته ولا مركزه ولا أهله ولا حتى حياته وكل من يقرأ سيرته رضي الله عنه سيجد ذلك واضحا جليا فهو الصديق العتيق السباق للخير ولاعتاق رقاب المسلمين ايام الرقيق ومهما عددنا مناقبه فلن نوفيها جزاه الله عنا وعن الإسلام كل خير وكان رغم ضعف بنيته وجسمه قويا في الحق وفي الدفاع عن دين الله ورسول الله وثابتا في أعقد واخطر المواقف التي مرت على ديننا حتى وفاة النبي وإنقاذ جيش أسامة وحروب الردة بعدها إلى بداية الفتوحات حتى وفاته رضي الله عنه هدفه الدفاع عن دين الله الذي آمن به بل بلغ من اليقين بالله مبلغا كبيرا وكل ذلك كان واضحا من مواقفه وقراراته فلم يحيد ابدا عن هدفه في نصرة دينه ورسوله لم يمنعه أو حتى يعيقه عن ذلك لا تجارة ولا مال ولا أهل ولا مركز ووهب فوق كل ذلك حياته لله عز وجل عن طيب خاطر ويقين وإيمان حقيقي رحم الله أبو بكر وجميع الصحابة وجزاهم عنا خير الجزاء أخوتي كيف غير أبو بكر حياته؟ هل يحتاج مثل أبو بكر أن يغير حياته؟! لحظة حياته في الجاهلية وفي الاسلام كانت دائما السعي للخير و المسارعة في ذلك بشتى الطرق لكن بعد الإسلام كان غير! خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام! لحظة تاني هناك ما أريد أن أقوله تغيير حياتك بيدك طبعا كما قلنا مرارا لكن اختيار الله للبعض في أوقات مختلفة للقيام بدور ما لن نعرفه ابدا قبلها فمن ممن كان يعاص أأبو بكر أو حتى النبي كان يعرف أن هذين وبقية الصحابة سيغيرون البشرية جمعاء إلى يوم الدين؟! من كان يدري أن خالد بن الوليد سيهزم الله به الفرس والروم القوى العظمى وقتها! من كان يدري أن شرذمة من رعاة الغنم في الصحراء ستكون لهم خلال سنوات قليلة إمبراطورية تمتد من الشرق للغرب وتصل إلى وسط أوروبا ومجاهل افريقيا!! حتى هم أنفسهم لم يكونوا يعرفوا ذلك لكنهم كان لهم هدف وسعوا له بعد إيمانهم به وبذلوا من أجله كل ما يملكون وواجهوا في طريقه شتى أنواع التعذيب والمخاطر والكثيرينوماتوا في سبيل ذلك دون رؤية نصر او فتح لكن مجرد سعيهم للهدف الأسمى هو انتصار ومتعة لهم للحديث بقية إن شاء الله كتبه محمد وحيد ١٨-١-٢٠٢٤م |
#28
|
|||
|
|||
الشاهد هو ما نتحدث عنه دائما أن هدفنا الأساسي الذي لا يجب بأي حال من الأحوال أن نحيد عنه مهنا كانت الظروف والمبررات هو الجنة وتحقيق مراد الله فينا من العبادة والتوحيد بكل مقتضياته
وأي أهداف فرعية تتعارض مع هذا الهدف الأساسي فبالتأكيد شبهة أو حرام لابد من تركه وإعادة ترتيب أولوياتنا وأي أهداف فرعية تتوافق معه فهو المطلوب ولو حدنا عن هدفنا الأساسي لفترة أيا كانت هذه الفترة ثانية دقيقة ساعة يوم سنة أو حتى سنوات فلابد أن نعود فورا ونتوب ونتدارك قبل أن يدركنا الموت ونحاسب على كل كبيرة وصغيرة ابن تيمية رحمه الله كان يقول جنتي وبستاني في صدري ماذا يفعل أعدائي بي قتلي شهادة ونفيي سياحة وسجني خلوة فليفعلوا بي ما يشائون!! على أي حال طالما في سبيل الله فهو في متعة حتى لو كان سجن أو تعذيب أو قتل! كذلك بلال كان الصخر على صدره في الصحراء الحارقة كان رغم ذلك يبتسم من حلاوة الإيمان التي تذوقها!! طالما كنت في طريق الحق فلن يضيرك اي شيء مهما كان سيد قطب وهم يقودونه لغرفة الإعدام عرضوا عليه أن يتم العفو عنه أو يخفف عنه الحكم وينقذ رقبته من الإعدام أن يكتب مجرد استسماح واعتذار وطلب العفو من جمال عبد الناصر فرد ب إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية هؤلاء وغيرهم تحقق فيهم الايمان واستقر في قلوبهم وعاشوا على هدف نصرة دين الله وماتوا في سبيل ذلك(نحسبهم كذلك والله حسيبهم) فلم تعطلهم أشغال ولا تجارة ولا أموال ولا زوجة ولا أولاد وقدموا أنفسهم رخيصة لدين الحق ونصرة للحق عاوز أمثلة تانية؟ الأمثلة كثيرة جدا جدا جدا لكن تعالوا نتحدث عمل نعيشه هذه الأيام ومنذ أكثر من مائة يوم نعم تعالوا نتحدث عن طوفان الأقصى المبارك انظر إلى تعليقات الأمهات والآباء الذين فقدوا أولادهم كلهم أو بعضهم ومدى صبرهم واحتسابهم شهداء في سبيل الله ستجد أحدهم يقول اننا كلنا مشاريع شهداء وتجد الآخر يحتسب ويصبر وبعضهم يفرح لأن له شفيع يوم القيامة وأم تستعوض وأخت تبكي وتستبشر وتدعوا أن تلحق بأخيها وأب يفقد بعض عائلته ثم يفقد البعض الأخر ويواصل عمله كل دول إيه؟! بشر لحم ودم وذوي احاسيس أمثالنا وضناهم وأهاليهم غالين عليهم زينا برضه لكن الفرق في رؤيتهم للدنيا وإيمانهم الحقيقي وتربيتهم لأولادهم على حب الشهادة والدفاع عن الأقصى والأهم من كل هذا هو ما نتحدث وندور حوله هنا منذ بداية الموضوع أيوة بالضبط الجنة! ابنه الصغير مات في غارة صهيونية؟ يبقى سبقه للجنة وسيكون له شفيع بإذن الله من مات له ابن أو أخ أو أخت أو ام أو أب أو أهل فشهداء بإذن الله ومصيرهم الجنة بإذن الله أليست الجنة هدفنا؟ ألم يموتوا في سبيل أقصانا؟! ألم يموتوا عالتوحيد؟! ألم يموتوا تحت الأنقاض بالهدم وبيد أعدائهم قتلة الأنبياء ناقضي العهود ؟ أليست الجنة غايتهم أصلا؟! المفروض تكون غاية الكل وهو ما ندورحوله وأي أهداف أخري فهي مرحلية فرعية دراسة عمل زواج سفر علاقات أي شيء فهو مجرد طريق فرعي للجنة أليست هذه أمثلة حية نراها كل يوم وليلة مباشرة على الشاشات؟! ايه الفرق بينك وبينهم؟ عاوز تعرف؟ شوف اهتماماتك بإيه واهدافك إيه وقارنها بين اهتماماتهم وأهدافهم هتلاقي شرق وغرب ومش هدخل في تفاصيل شوف هما بيربوا عيالهم على إيه وانت بتربي عيالك على إيه ؟! الجنة هدفنا جميعا لكن من يسعى لها ويحقق مراد الله من خلقه؟! نعم هم في رباط فعلا إلى يوم الدين فعلى الأقل نتشبه بهم ونتعلم منهم ونتذكر بأفعالهم أن هدفنا فعلا هو الجنة ولا شيء غيرها فنراجع أعمالنا وأفكارنا وأولوياتنا واهتماماتنا وتربيتنا لأولادنا نراجع كل هذا وكل ما يتعلق بحياتنا هل يتوافق مع الجنة ويؤدي لها؟! طوفان الأقصى بالفعل هو طوفان يفوقنا من الغيبوبة الإيمانية التي طالت بنا ولا يكفي مجرد الدعاء لهم أبدا ادعو تعلم تشبه إبدأ بتغيير حياتك أحمد ياسين رحمه الله أصيب بالشلل في صباه ورغم شلله كان من مؤسسي حماس (الاسم اختصار لحركة المقاومة الإسلامية) التي تؤرق الصهاينة إلى يومنا هذا وكل ذلك في ميزان حسناته وعاش حياته مقاوما للاحتلال ومدافعا عن الأقصى رغم شلله بخطئه ومواقفه التي أدت به إلى السجن والتعذيب أكثر من مرة فكان يخرج مكررا لما سجن من أجله بل وأشد نشاطا وإصرارا حتى استشهد (نحسبه كذلك) في سبيل ذلك بعد خروجه من صلاة الفجر!! وكذلك الرنتيسي وعياش وغيرهم كثيرين من أهل الرباط عاشوا وماتوا في سبيل الله ودفاعا عن الأقصى ودين الله عز وجل وفعلا صدقوا ما عاهدوا الله عليهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا!! فمن غيرهم تنطبق عليه الآية حاليا؟! حد غير حياته؟! حد أعاد ترتيب أولوياته ؟ حد عمل كنافة باللبن طيب؟!! حد هييجي معانا تعالوا نغير حياتنا كتبه محمد وحيد يوم الجمعة ١٩-١-٢٠٢٤م |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|