عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-16-2012, 11:43 PM
أبو عائشة السوري أبو عائشة السوري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

بل وتجاوزوا قبحهم الله وادعوا أن الله يأمر بالفواحش والمنكرات،" أول ما كلم الرب هوشع قال له : اذهب خذ لنفسك امرأة زنا وأولاد زنا، لأن الأرض قد زنت زنىً تاركة الرب " هوشع 1/2 ، وفي موضع آخر " وقال الرب لي : اذهب أيضاً أحببِ امرأةً، حبيبةَ صاحبٍ وزانية، كمحبة الرب لبني إسرائيل، وهم ملتفتون إلى آلهة أخرى" هوشع 3/1نقول لهؤلاء:هذا اعتراف صريح منكم أن إلهكم هو الشيطان،لأنه هو الذي يأمر بالفحشاء ويعد بالفقر
ويجتهد الباحثون عن ذكر يوم القيامة والجنة والنار والبعث والنشور في أسفار التوراة الخمسة فلا يجدون نصاً صريحاً واحداً، وأقرب نص في الدلالة على يوم القيامة ما جاء في سفر التثنية "أليس ذلك مكنوزاً عندي مختوماً عليه في خزائني، لي النقمة والجزاء في وقت تزل أقدامهم " التثنية 32/34 – 35
ونذكر دليلاً هنا على ثبوت تحريف النقص في الكتاب المقدس، قال يشوع النبي: " أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر: فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل" يشوع 10/13 ، وفي موضع آخر: "أن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس، هو ذا ذلك مكتوب في سفر ياشر" صموئيل الثاني 1/18.
ونضيف دليلا آخر على التحريف بالزيادة،"كان أبرام ابن ستٍّ وثمانين سنةً لمّا ولدت هاجر إسماعيل لأبرام" (التكوين 16/16)، فيما ولد إسحاق بعده بأربعة عشر عاماً "وكان إبراهيم ابن مائة سنةٍ حين ولد له إسحاق ابنه" )التكوين 21/5)،والكلام واضح في أن ابرام وهو ابراهيم عليه الصلاة و السلام قد أنجب إسماعيل عليه الصلاة و السلام ،وبعد إسماعيل جاء إسحق عليه الصلاة و السلام لكننا نفاجأ بالنص الذي يأمر فيه الله ابراهيم أن يذبح ولده يقول" خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق " (التكوين 22/2!!)
والأعجب والأعجب ثبوت التحريف بصراحة في الكتاب مخاطباً المحرفين أنفسهم:"كيف تقولون : نحن حكماء، شريعة الرب معنا حقاً، إنه إلى الكذب، حوَّلها قلم الكتبة الكاذب " إرميا 8/8
بل ويقول النبي إشعيا: " ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب، فتصير أعمالهم في الظلمة، ويقولون : من يبصرنا، ومن يعرفنا ؟ يالتحريفكم " إشعيا 29/15 – 16.
بل ويعنفهم الله ويؤكد أنهم اتبعوا الملل الوثنية وتركوا شرعه قائلاً:" أنا الرب الذي لم تسلكوا في فرائضه، ولم تعملوا بأحكامه، بل عملتم حسب أحكام الأمم الذين حولكم " حزقيال 11/12
ومن الأخطاء العلمية المكتشفة في الكتاب المقدس، القول بأن الحية عوقبت بأكل التراب (انظر التكوين 3/14 ) أو أنها تلحسه، كما في سفر ميخا "يلحسون التراب كالحية، كزواحف الأرض" (ميخا 7/17)،
والمشاهد في جميع أنواع الحيات المصنفة علمياً أنها تأكل الحشرات والزواحف وغيرها، ولم يسجل أبداً أنها تأكل التراب أو تلحسه.
نأتي الآن إلى تفنيد العهد الجديد .
العهد الجديد هو مجموعة الأناجيل الأربعة والرسائل الملحقة بها، وينسب إلى ثمانية من المحررين ينتمون إلى الجيل الأول والثاني من النصرانية، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا أصحاب الأناجيل، ثم بولس صاحب الأربع عشرة رسالة ، ثم بطرس ويعقوب ويهوذا، تلاميذ المسيح الذين تنسب إليهم القليل من الرسائل، وهؤلاء الكتبة الثمانية بعضهم تتلمذ على يد السيد (متى – يوحنا – بطرس – يعقوب - يهوذا)، بعضهم تنصر بعد المسيح و لم يلقه (بولس، ومرقس تلميذ بطرس)، وبعضهم تنصر على يد من لم يلق المسيح (لوقا تلميذ بولس)، وكلمة ( الإنجيل ) كلمة يونانية مشتقة من الكلمة اليونانية " إيفانجليوس "، وتعني: " الخبر السار " أو " البشارة "
وأصول هذه الأناجيل كتب باللغة اليونانية فيما عدا “ متى “ الذي كتب بالعبرانية.
ومن المعلوم أن أياً من اللغتين لم تكن لغة للمسيح، الذي كان يتكلم السريانية - كما دلت على ذلك الأناجيل - وهي تنسب إلى المسيح عبارات سريانية ومثالها عندما صرخ على الصليب على حد زعمهم " ايلي ايلي لم شبقتني. أي إلهي إلهي لماذا تركتني " متى 27/46.
يقر النصارى بأن الأناجيل كتبت على يد تلاميذ المسيح عليه الصلاة و السلام وتلاميذهم،فكيف صارت كتابات هؤلاء كلام الله ؟!
وصل عدد أسفار العهد الجديد إلى الآلاف من المخطوطات التي يفتخر النصارى بكثرتها، ويقول القس سويجارت في مناظرته الشهيرة للعلامة ديدات: " يوجد ما يقرب من أربعة وعشرين ألف مخطوط يدوي قديم من كلمة الرب من العهد الجديد ... وأقدمها يرجع إلى ثلاثمائة وخمسين عاماً بعد الميلاد، والنسخة الأصلية أو المنظورة، أو المخطوط الأول لكلمة الرب لا وجود لها..".
ولا يستطيع النصارى أن يثبتوا سنداً لهذه المخطوطات إلى كتبتها،ولم يدع أحد منهم أنه كان ملهماً من الله باستثناء بولس، فها هو لوقا مثلاً في مقدمة إنجيله يقول: " إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً - إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق - أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس، لتعرف صحة الكلام الذي علِّمتَ به " لوقا 1/1-4 وكلامه واضح في أنه لم يكتب شيئاً بوحي أو إلهام بل نسبه معاينين وخدام للكلمة جاءوا قبله،ومثل هذا الكلام عن باقي الأناجيل أيضاً،وحتى بولس وغير بولس،من يتأمل في العديد من المواضع يجد كلاماً شخصياً لا علاقة له بالوحي ومثال ذلك "يسلم عليك أولاد أختك " يوحنا 2 \13، ويرسل يوحنا المزيد من السلامات لأحبابه " غايس الحبيب الذي أحبه بالحق. أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً... سلام لك، يسلم عليك الأحباء، سلم على الأحباء بأسمائهم" يوحنا 3\ 1-14، وفي رسائل بولس مثل ذلك، ومنها قوله : " تسلم عليكم كنائس آسيا، يسلم عليكم … أكيلا و بريسكلا.. يسلم عليكم الإخوة أجمعون، سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة " رسالته الأولى إلى كورنثوس16/19 – 20، ويسجل بولس مشاعره الحميمة لصديقه كورنثوس في مطلع رسالته إليه، فيقول: "أذكرك بلا انقطاع في طلباتي ليلاً ونهاراً، مشتاقاً أن أراك، ذاكراً دموعك، لكي امتلئ فرحاً، إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك، الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي، ولكني موقن أنه فيك أيضاًً" رسالته الثانية إلى تيموثاوس 1/3-5، ثم يسجل بعض رغباته الشخصية ويخبر صديقه تيموثاوس بأخبار أصدقائه في كورنثوس ، فيقول: " الرداء الذي تركته في تراوس عند كابرس أحضره متى جئت، والكتب أيضاً لاسيما الرقوق ... سلم على ريسكا و أكيلا و بيت أنيسيفورس، اراستس بقي في كورنثوس، وأما ترو فيمس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء..."
( تيموثاوس (2 (4/13 – 21)،فكيف يقال بعد كل هذا أن الكتاب المقدس بكامله وحي الله وكلمته؟!
وليس فقط في الترحيبات والكلام في الأمور الشخصية،فعلى سبيل المثال نأخذ،: "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة، وهو - على ما كان يظن - ابن يوسف.. " لوقا 3/23لدرجة أن علماء الكنيسة حذفوا هاتان العبارتان اللتان تحويان كلمتا نحو ويظن في طبعة الكتاب المقدس المنقحة باللغة الإنكليزية، ومثله لم يستطع يوحنا تقدير المسافة التي قطعها التلاميذ في البحر قبل أن يروا المسيح فقال: "فلما كانوا قد جذفوا نحو خمس وعشرين أو ثلاثين غلوة نظروا يسوع ماشياً على البحر " يوحنا 6/19 ،وهذا أكبر دليل على أن يوحنا لم يكن ملهما ولا موحى إليه، ومن ذلك قول بولس عن المتزوج بغير المؤمنة: " أقول لهم أنا، لا الرب..." رسالة كورنثوس الأولى 7/12،بل ويقول في قضية أخرى: "وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهنّ، ولكنني أعطي رأياً" كورنثوس الأولى 7/25،بل والأكثر من ذلك يقول " ليتكم تحتملون غباوتي قليلاً" كورنثوس الثانية 11/1،فهل يعقل أن يوحي إليه الله حتى يصف نفسه بهذا الوصف أيضاً؟!
وصعود المسيح إلى السماء حدث بالغ الأهمية، ومع أهميته لم يذكره التلميذان متى ويوحنا اللذان يفترض أنهما شاهدا المسيح وهو يصعد للسماء، بينما ألهم لوقا و مرقس - الغائبان يومذاك - ذكر هذا الخبر!!
وفي الفاتيكان شكل البابا جون لجنة لدراسة الإنجيل برئاسة العلامة هانز كومب، وبعد دراسة متأنية، قررت اللجنة: " أن الإنجيل كلام بشر، وأنه لا يوجد دليل على أن الإنجيل ينحدر مباشرة عن الله "،وأما المنسوب إلى بطرس في رسالته الثانية " لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (بطرس (2) 1/21 )، وهو النص الذي يعتبره النصارى أصرح أدلتهم على إلهامية الكتبة ونبوتهم، فلا يصلح في الدلالة على إلهام الإنجيليين لأمور: أهمها أن هذه الرسالة لا تثبت نسبتها إلى بطرس ولا إلى أحد من أبناء الجيل المسيحي الأول، وأيضاً لو سلمنا بصدق نسبة الرسالة إلى التلميذ بطرس، فإن بطرس قد مات قبل أن يدون مرقس (أول الإنجيليين تدويناً) - ثم بقية الإنجيليين – كتاباتهم، فليس هؤلاء مَن تحدث عنه بطرس، إذ لا يعقل أن يوثق بطرس كتابات لم تكن قد كتبت بعد، كما أن بطرس لم ينص على أسماء الإنجيليين، ولا يُدرى مقصوده، فلعله كان يقصد بعض الكثيرين الذين كتبوا حينذاك، ثم اعتبرت الكنيسة كتاباتهم مزيفة،بل ويصرح الإنجيل قائلاً:" فلا تؤمنوا أيها الأحباء بكل روح من الأرواح، بل امتحنوا الأرواح حتى تعلموا هل هي من عند الله أم لا ؟ لأن كثيرين من الأنبياء الكذبة برزوا إلى هذا العالم " يوحنا (1) 4/1، ثم كيف للنصارى أن يعتبروا بولس أو غيره من التلاميذ رسلاً معصومين وأمناء على الوحي والنبوة، ومن هؤلاء الرسل الذين أرسلهم المسيح يهوذا الخائن، وهو الذي عُد من الاثني عشر تلميذاً الذين أرسلهم المسيح ؟
كما لا يصدر عن الأنبياء والرسل ما فعله بطرس عندما تخلى عن المسيح وأنكره في ليلة من أصعب الليالي ثلاث مرات لوقا 22/34 ، ولوقا يقول على لسان المسيح: " من أنكرني قدام الناس ينكر قدام ملائكة الله " لوقا 12/9
وحتى أن المسيح يصف بطرس في نص آخر بالشيطان " فالتفت وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله، لكن بما للناس" متى 16/23،وليس بطرس وحسب،"فتقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين: يا سيد نجنا فإننا نهلك، فقال لهم: ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان؟" متى 8/25-26،وكيف يسوغ لعاقل أن يعتقد برسل أو ملهمين قليلي إيمان؟!وليت الأمر توقف على هذا،بل نفى عنهم الإيمان بالكلية"لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه ؟ فقال لهم يسوع : لعدم إيمانكم. فالحق أقول لكم: لو كان إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم " متى 17/19 – 20،وإن قال قائل بأنه كانت لهم معجزات وخوارق،قلنا بأن الخوارق لا يُشترط فيها أن تكون لأنبياء أو الأولياء كما هو معروف عندنا نحن المسلمين، فالكثير من الخوارق تأتي من السحرة الذين يتعاملون مع الشياطين،بل ويصرح الكتاب المقدس بهذا أيضاً:
" سيقوم مسحاء كذبة، وأنبياء كذبة، ويُعطون آيات عظيمة وعجائب، حتى يُضلوا - لو أمكن - المختارين أيضاً. ها أنا قد سبقت وأخبرتكم " متى 24/24 – 25.
بل وتجاوزوا قبحهم الله وادعوا أن الله يأمر بالفواحش والمنكرات،" أول ما كلم الرب هوشع قال له : اذهب خذ لنفسك امرأة زنا وأولاد زنا، لأن الأرض قد زنت زنىً تاركة الرب " هوشع 1/2 ، وفي موضع آخر " وقال الرب لي : اذهب أيضاً أحببِ امرأةً، حبيبةَ صاحبٍ وزانية، كمحبة الرب لبني إسرائيل، وهم ملتفتون إلى آلهة أخرى" هوشع 3/1نقول لهؤلاء:هذا اعتراف صريح منكم أن إلهكم هو الشيطان،لأنه هو الذي يأمر بالفحشاء ويعد بالفقر
ويجتهد الباحثون عن ذكر يوم القيامة والجنة والنار والبعث والنشور في أسفار التوراة الخمسة فلا يجدون نصاً صريحاً واحداً، وأقرب نص في الدلالة على يوم القيامة ما جاء في سفر التثنية "أليس ذلك مكنوزاً عندي مختوماً عليه في خزائني، لي النقمة والجزاء في وقت تزل أقدامهم " التثنية 32/34 – 35
ونذكر دليلاً هنا على ثبوت تحريف النقص في الكتاب المقدس، قال يشوع النبي: " أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر: فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل" يشوع 10/13 ، وفي موضع آخر: "أن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس، هو ذا ذلك مكتوب في سفر ياشر" صموئيل الثاني 1/18
نأتي الآن إلى تفنيد العهد الجديد .
العهد الجديد هو مجموعة الأناجيل الأربعة والرسائل الملحقة بها، وينسب إلى ثمانية من المحررين ينتمون إلى الجيل الأول والثاني من النصرانية، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا أصحاب الأناجيل، ثم بولس صاحب الأربع عشرة رسالة ، ثم بطرس ويعقوب ويهوذا، تلاميذ المسيح الذين تنسب إليهم القليل من الرسائل، وهؤلاء الكتبة الثمانية بعضهم تتلمذ على يد السيد (متى – يوحنا – بطرس – يعقوب - يهوذا)، بعضهم تنصر بعد المسيح و لم يلقه (بولس، ومرقس تلميذ بطرس)، وبعضهم تنصر على يد من لم يلق المسيح (لوقا تلميذ بولس)، وكلمة ( الإنجيل ) كلمة يونانية مشتقة من الكلمة اليونانية " إيفانجليوس "، وتعني: " الخبر السار " أو " البشارة "
وأصول هذه الأناجيل كتب باللغة اليونانية فيما عدا “ متى “ الذي كتب بالعبرانية.
ومن المعلوم أن أياً من اللغتين لم تكن لغة للمسيح، الذي كان يتكلم السريانية - كما دلت على ذلك الأناجيل - وهي تنسب إلى المسيح عبارات سريانية ومثالها عندما صرخ على الصليب على حد زعمهم " ايلي ايلي لم شبقتني. أي إلهي إلهي لماذا تركتني " متى 27/46.
يقر النصارى بأن الأناجيل كتبت على يد تلاميذ المسيح عليه الصلاة و السلام وتلاميذهم،فكيف صارت كتابات هؤلاء كلام الله ؟!
وصل عدد أسفار العهد الجديد إلى الآلاف من المخطوطات التي يفتخر النصارى بكثرتها، ويقول القس سويجارت في مناظرته الشهيرة للعلامة ديدات: " يوجد ما يقرب من أربعة وعشرين ألف مخطوط يدوي قديم من كلمة الرب من العهد الجديد ... وأقدمها يرجع إلى ثلاثمائة وخمسين عاماً بعد الميلاد، والنسخة الأصلية أو المنظورة، أو المخطوط الأول لكلمة الرب لا وجود لها..".
ولا يستطيع النصارى أن يثبتوا سنداً لهذه المخطوطات إلى كتبتها،ولم يدع أحد منهم أنه كان ملهماً من الله باستثناء بولس، فها هو لوقا مثلاً في مقدمة إنجيله يقول: " إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً - إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق - أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس، لتعرف صحة الكلام الذي علِّمتَ به " لوقا 1/1-4 وكلامه واضح في أنه لم يكتب شيئاً بوحي أو إلهام بل نسبه معاينين وخدام للكلمة جاءوا قبله،ومثل هذا الكلام عن باقي الأناجيل أيضاً،وحتى بولس وغير بولس،من يتأمل في العديد من المواضع يجد كلاماً شخصياً لا علاقة له بالوحي ومثال ذلك "يسلم عليك أولاد أختك " يوحنا 2 \13، ويرسل يوحنا المزيد من السلامات لأحبابه " غايس الحبيب الذي أحبه بالحق. أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً... سلام لك، يسلم عليك الأحباء، سلم على الأحباء بأسمائهم" يوحنا 3\ 1-14، وفي رسائل بولس مثل ذلك، ومنها قوله : " تسلم عليكم كنائس آسيا، يسلم عليكم … أكيلا و بريسكلا.. يسلم عليكم الإخوة أجمعون، سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة " رسالته الأولى إلى كورنثوس16/19 – 20، ويسجل بولس مشاعره الحميمة لصديقه كورنثوس في مطلع رسالته إليه، فيقول: "أذكرك بلا انقطاع في طلباتي ليلاً ونهاراً، مشتاقاً أن أراك، ذاكراً دموعك، لكي امتلئ فرحاً، إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك، الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي، ولكني موقن أنه فيك أيضاًً" رسالته الثانية إلى تيموثاوس 1/3-5، ثم يسجل بعض رغباته الشخصية ويخبر صديقه تيموثاوس بأخبار أصدقائه في كورنثوس ، فيقول: " الرداء الذي تركته في تراوس عند كابرس أحضره متى جئت، والكتب أيضاً لاسيما الرقوق ... سلم على ريسكا و أكيلا و بيت أنيسيفورس، اراستس بقي في كورنثوس، وأما ترو فيمس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء..."
( تيموثاوس (2 (4/13 – 21(،فكيف يقال بعد كل هذا أن الكتاب المقدس بكامله وحي الله وكلمته؟!وليس فقط في الترحيبات والكلام في الأمور الشخصية،فعلى سبيل المثال نأخذ،: "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة، وهو - على ما كان يظن - ابن يوسف.. " لوقا 3/23لدرجة أن علماء الكنيسة حذفوا هاتان العبارتان اللتان تحويان كلمتا نحو ويظن في طبعة الكتاب المقدس المنقحة باللغة الإنكليزية، ومثله لم يستطع يوحنا تقدير المسافة التي قطعها التلاميذ في البحر قبل أن يروا المسيح فقال: "فلما كانوا قد جذفوا نحو خمس وعشرين أو ثلاثين غلوة نظروا يسوع ماشياً على البحر " يوحنا 6/19 ،وهذا أكبر دليل على أن يوحنا لم يكن ملهما ولا موحى إليه، ومن ذلك قول بولس عن المتزوج بغير المؤمنة: " أقول لهم أنا، لا الرب..." رسالة كورنثوس الأولى 7/12،بل ويقول في قضية أخرى: "وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهنّ، ولكنني أعطي رأياً" كورنثوس الأولى 7/25،بل والأكثر من ذلك يقول " ليتكم تحتملون غباوتي قليلاً" كورنثوس الثانية 11/1،فهل يعقل أن يوحي إليه الله حتى يصف نفسه بهذا الوصف أيضاً؟!
وصعود المسيح إلى السماء حدث بالغ الأهمية، ومع أهميته لم يذكره التلميذان متى ويوحنا اللذان يفترض أنهما شاهدا المسيح وهو يصعد للسماء، بينما ألهم لوقا و مرقس - الغائبان يومذاك - ذكر هذا الخبر!!
وفي الفاتيكان شكل البابا جون لجنة لدراسة الإنجيل برئاسة العلامة هانز كومب، وبعد دراسة متأنية، قررت اللجنة: " أن الإنجيل كلام بشر، وأنه لا يوجد دليل على أن الإنجيل ينحدر مباشرة عن الله "،وأما المنسوب إلى بطرس في رسالته الثانية " لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (بطرس (2) 1/21 )، وهو النص الذي يعتبره النصارى أصرح أدلتهم على إلهامية الكتبة ونبوتهم، فلا يصلح في الدلالة على إلهام الإنجيليين لأمور: أهمها أن هذه الرسالة لا تثبت نسبتها إلى بطرس ولا إلى أحد من أبناء الجيل المسيحي الأول، وأيضاً لو سلمنا بصدق نسبة الرسالة إلى التلميذ بطرس، فإن بطرس قد مات قبل أن يدون مرقس (أول الإنجيليين تدويناً) - ثم بقية الإنجيليين – كتاباتهم، فليس هؤلاء مَن تحدث عنه بطرس، إذ لا يعقل أن يوثق بطرس كتابات لم تكن قد كتبت بعد، كما أن بطرس لم ينص على أسماء الإنجيليين، ولا يُدرى مقصوده، فلعله كان يقصد بعض الكثيرين الذين كتبوا حينذاك، ثم اعتبرت الكنيسة كتاباتهم مزيفة،بل ويصرح الإنجيل قائلاً:" فلا تؤمنوا أيها الأحباء بكل روح من الأرواح، بل امتحنوا الأرواح حتى تعلموا هل هي من عند الله أم لا ؟ لأن كثيرين من الأنبياء الكذبة برزوا إلى هذا العالم " يوحنا (1) 4/1، ثم كيف للنصارى أن يعتبروا بولس أو غيره من التلاميذ رسلاً معصومين وأمناء على الوحي والنبوة، ومن هؤلاء الرسل الذين أرسلهم المسيح يهوذا الخائن، وهو الذي عُد من الاثني عشر تلميذاً الذين أرسلهم المسيح ؟
كما لا يصدر عن الأنبياء والرسل ما فعله بطرس عندما تخلى عن المسيح وأنكره في ليلة من أصعب الليالي ثلاث مرات لوقا 22/34 ، ولوقا يقول على لسان المسيح: " من أنكرني قدام الناس ينكر قدام ملائكة الله " لوقا 12/9
وحتى أن المسيح يصف بطرس في نص آخر بالشيطان " فالتفت وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله، لكن بما للناس" متى 16/23،وليس بطرس وحسب،"فتقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين: يا سيد نجنا فإننا نهلك، فقال لهم: ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان؟" متى 8/25-26،وكيف يسوغ لعاقل أن يعتقد برسل أو ملهمين قليلي إيمان؟!وليت الأمر توقف على هذا،بل نفى عنهم الإيمان بالكلية"لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه ؟ فقال لهم يسوع : لعدم إيمانكم. فالحق أقول لكم: لو كان إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم " متى 17/19 – 20،وإن قال قائل بأنه كانت لهم معجزات وخوارق،قلنا بأن الخوارق لا يُشترط فيها أن تكون لأنبياء أو الأولياء كما هو معروف عندنا نحن المسلمين، فالكثير من الخوارق تأتي من السحرة الذين يتعاملون مع الشياطين،بل ويصرح الكتاب المقدس بهذا أيضاً:
" سيقوم مسحاء كذبة، وأنبياء كذبة، ويُعطون آيات عظيمة وعجائب، حتى يُضلوا - لو أمكن - المختارين أيضاً. ها أنا قد سبقت وأخبرتكم " متى 24/24 – 25.
بل ويمضي بولس لينسب الجهل والضعف إلى الله جل في علاه بقوله "لأن جهالة الله أحكم من الناس، وضعف الله أقوى من الناس" رسالته الأولى كورنثوس 1/25 .
بل ويتعدى ذلك إلى مغالطات كشفها العلم التجريبي،وعلى سبيل المثال يقول يوحنا: "وبعد هذا رأيت أربعة ملائكة واقفين على أربع زوايا الأرض، ممسكين أربع رياح الأرض، لكي لا تهب ريح على الأرض ولا على البحر ولا على شجرة ما" الرؤيا 7/1، وقد أعاد يوحنا ذكر زوايا الأرض الأربعة ثانية في قوله: "ثم متى تمت الألف السنة يُحَل الشيطان من سجنه، ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض" الرؤيا 20/7،ومن المعروف تاريخياً أن الكنيسة في العصور الوسطى كانت تحرق كل من يقول بكروية الأرض ودورانها.
بل وهناك أمور في الإنجيل تناقض العقل أيضاً،ومثال ذلك ما فعله المسيح عند قدومه إلى أورشليم : "وأتيا بالأتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما، فجلس(أي المسيح ) عليهما " متى 21/7،سبحان الله،كيف سيركب على جحش وأتان في آن واحد!
ومن تناقض العهد القديم مع الجديد قول يوحنا " الله لم يره أحد قط " يوحنا 1/18،وفي المقابل ينسب إلى يعقوب عليه السلام قوله " نظرت الله وجهاً لوجه" التكوين 32/30.
ولا بأس من تناول مبحث إيماني يثبت مصداقية القرآن ويضرب الكتاب المقدس قبل أن ننتقل إلى المبحث التالي .
قال الله تعالى"وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ، وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ"
تعلمون جميعاً قصة نبينا نوح عليه الصلاة و السلام لذلك ادعوكم إلى قراءة التقرير الذي إذاعته العديد من مواقع الانترنت عن خبر اكتشاف سفينة سيدنا نوح عليه الصلاة السلام

اكتشف باحث بريطاني سفينة سيدنا نوح على جبل الجودي








والتي أثارت الجدل.... في بلاد الأتراك وجعلت الناس
تسعى لها من المشرق والمغرب للتأكد بأعينهم من صحة الخبر....
وعندما أشيع الخبر ووصل إلى رجال الدين أكدوا بأنها هي
سفينة سيدنا نوح 100% ... ولا رياء في ذلك..

وعندما حاول الباحث البريطاني السعي وراء الأدلة والبراهين
لكي يقطع الشك باليقين لجأ إلى الاستعانة بالقرآن الكريم

بمساعده من أصدقائه المسلمين حيث وجد.....
إن أوصاف السفينة مطابقة تماما... للسفينة التي وجدوها
في جبل الجودى في اليمن حيث أن اسم الجبل ذكر بالقرآن الكريم
فهذا أمر سيدنا نوح عليه السلام لما نض الماء عن وجه الأرض
وأمكن السعي فيها والاستقرار عليها وان يهبط من السفينة
التي كانت قد استقرت بعد سيرها العظيم على ظهر جبل الجودي
وهو جبل في تركيا مشهور فقد كان طول السفينة
ألفا ومائتي ذراع(1200) وعرضها ستمائة ذراع(600) وكانت ثلاث طبقات
حيث أن نوح عليه الصلاة و السلام كان يضع في الطبقة الأولى الدواب والوحوش
وطبقه فيها الإنس وطبقه فيها الطير ويزعم أهل الكتاب أن سيدنا نوح
لما ركب السفينة كان عمره 600 سنه.

فتحيّر وذهل الباحث البريطاني عندما سمع وتعمق في القصة وحكمها
بالإضافة إلى انه حقق نجاحا باهرا وأصبح يدعوا من هم مثله من الباحثين....
وكذب البعض صحة الخبر ولكن البعض من رجال الدين أكد أن هذه هي السفينة
ولا فائدة من التكذيب .... وقد قطع الشك باليقين عندما أخذت قياسات
السفينة وتأكدوا أنها سفينة نوح عليه الصلاة والسلام.

منظر للسفينة من الأعلى
هنا يظهر شكل السفينة من الأعلى وقد تحجرت



وهذه صورة مكتشف السفينة مع بعض مرافقيه إلى جانب مقدمة السفينة ،والكردي الذي اكتشف السفينة فوق الجبل ويقف مع مرساة السفينة وهي واحدة من 24 مرساة



وجد أن عمر السفينة يصل إلى أكثر من 100 ألف سنة. تقول بعثة للآثار أنهم وجدوا
السفينة على جبل الجودي في تركيا...
و قد ذكر الكتاب المقدس أن السفينة رست على جبل أرارات.


سبحان الله بعد ملايين السنين يكتشف احد الرعاة الأكراد سفينة سيدنا نوح وتحتوي سفينة سيدنا نوح عليه السلام علي 24 مرساه لكي تقوم بتثبيت السفينة.


أما هذه الصورة فهي عبارة عن وصف تخطيطي للسفينة من الداخل حسب الهيكل المكتشف وحسب المنطق في بناء تلك السفينة
طبعا هناك بعثة مسيحية تنقب عن هذه السفينة و كانت خيبتهم كبيرة عندما وجدت السفينة
على جبل الجودي.


هذا يمثل ضربة قاصمة لمصداقية الكتاب المقدس،فلقد ورد فيه ما يلي:
" ورجعت المياه عن الأرض واستقرّ الفُلك على أراراط"
(التكوين /7 ـ 8).وأرارط اليوم يسمى أرارت
. ولكن مما زادهم غضبا أن القران الكريم لم يخطي
في تحديد موقع سفينة نوح عليه الصلاة و السلام جبل الجودي هو الموقع الذي حدده القران الكريم
ليثبت فعلا أن معجزة من الله و أنه دين الحق و ما غيره باطل.


في سورة هود الآية 44 يقول الله تعالى:
"وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ
وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"
البشارات الحق بمبعث سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
لا نشك طرفة عين ولا أقل من ذلك بصحة وصدق نبوة هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه،ولكن أسوتنا الحسنة في نبي الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام،فرغم أنه من أولي العزم من الرسل،ورغم صبره وجهاده وحسن سيرته ويقينه بالله عز وجل،إلا أنه طلب منه آيات بينات ينظرها بعين رأسه وقلبه ليزداد طمأنينة وثقة وإيماناً وإخلاصاً وليكون أسوة لغيره من العباد الصالحين،في التفكر في آيات الله وتدبرها لمعرفة الله بخلقه وإبداعه وروعة صنعه تبارك وتعالى،ونحن الآن مع الكتاب المقدس لدى اليهود والنصارى،فرغم التحريف الذي أشرنا إليه إشارات وتلميحات عابرة(وما خفي كان أعظم) إلا أن الله يأبى إلا أن يتم نوره ويقيم الحجة على أهل الكتاب ،بل يعد هذا من رحمته ولطفه بهم وإرادة الهداية والرشاد والفلاح،نبدأ إذا بالكلام على بشارة الكتاب المقدس بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم مستعينين بالله أولا،وبأقوال أهل العلم والاختصاص جزاهم الله عنا كل خير ثانياً،والله خير موفق وخير معين.
تطلق الأسفار المقدسة على النبي القادم أسماء شتى ، فتسميه تارة الملك، وأخرى النبي، وتارة تلقبه بالمسِيّا وأخرى بالمسيح، بمعنى المخلص،وهو كما سنرى غير عيسى عليه الصلاة والسلام، فكل هذه الأسماء مترادفات تدل على النبي القادم، وهي في ذات الوقت أوصاف لهذا النبي العظيم،وهنا نشير إلى أن لقب المسيح ليس حكراً على نبي الله عيسى عليه الصلاة و السلام ،فمعنى كلمة مسيح أي ممسوح بالزيت المقدس،وكان الكهان يمسحون الملوك والأمراء والأنبياء به ،بل وينادونهم بالمسيح حتى ولو لم يمسحوهم، وقد سمي كورش ملك فارس مسيحاً " يقول الرب لمسيحه لكورش " إشعيا 1/45، وكذا داود كانا مسيحاً "والصانع رحمة لمسيحه لداود" المزمور 18/50، وكذلك جاء في سفر المزامير "لا تمسوا مسحائي، ولا تسيئوا إلى أنبيائي" المزمور 105/15، والمسيح لقب للنبي القادم الذي كانت تنتظره بنو إسرائيل، لذا تساءل اليهود لما رأوا يوحنا المعمدان إن كان هو المسيح القادم " فاعترف ولم ينكر، وأقر: إني لست المسيح. فسألوه إذاً ماذا؟ إيّليا أنت؟ " يوحنا 1/21 – 22، كما استخدم هذا الاسم جموعُ اليهود حين رأوا معجزات عيسى عليه الصلاة و السلام فقالوا: " لعل المسيح (أي القادم) متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا! " يوحنا 7/30
،ونقف هنا لنتأمل أنه ما من نبي بعد عيسى ويحيى عليهما الصلاة والسلام إلا محمداً صلى الله عليه و سلم فلقد أثبتنا في الموضوعين السابقين أن بولس وتلامذة المسيح لم يكونوا أنبياء ولا حتى ملهمين،ولكن سنجلي الحقائق مستعينين بالله أكثر وأكثر،ولعل بعض النصارى يسألنا :"لماذا لم يذكر اسم محمد أو أحمد صريحاً في الكتب التي نقرأها؟"فالجواب ،فضلاً عن أننا أثبتنا في الموضوعين السابقين تحريف وتبديل الكتاب المقدس، هناك سببان آخران يعرفهما كل من دخل في مجال مقارنة الأديان وعرف أصول وقواعد الكتاب المقدس ألا وهما أولاً،أن مترجمي أهل الكتاب تهاوناً واستهتاراً أو حتى عن قصد ،عندما يترجمون الكتاب المقدس يقومون بتدوين اللقب بدلاً عن الاسم الصريح سواءاً في ذكر اسم محمد صلى الله عليه و سلم أو غيره،ومثال على ذلك ما جاء في المزامير (84/6)
عندما ذكرت المزامير اسم مدينة المسيح القادم، أسمتها: وادي بكة ،كتبت في المخطوطة هكذا [בְּעֵמֶקהַבָּכָא]، وتقرأ : (بعيمق هبكا)، فترجمها المترجمون إلى العربية إلى وادي البكاء ، وترجمتها نسخة الرهبانية اليسوعية إلى "وادي البَلَسان"؛ لتضيع دلالتها على كل عربي يعرف أن بكة هي بلد محمد صلى الله عليه و سلم
{إن أول بيتٍ وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدًى للعالمين}
ولقد قام رحمة الله الهندي رحمه الله بمقارنة العديد من نسخ الكتاب المقدس وقدم ثلاثة عشر مثالاً على غرار المثال السابق وذلك في كتابه إظهار الحق .
كتاب اظهار الحق لرحمة الله الهندي رحمه الله

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=686


وأما السبب الثاني هو أن الكتاب المقدس كثير الرموز والإشارات والاستعارات،بل ويتفاخر النصارى بأن في العهد القديم ألف نبوءة عن المسيح عيسى عليه السلام،وهم الذين قاموا بحل الألغاز وتركيب الجمل ليقولوا بعد ذلك بأن الكتاب تنبأ بقيام وانهيار الاتحاد السوفييتي وقيام ما يسمى بدولة إسرائيل،والآن وقد أحجم هؤلاء عن تكلف عناء البحث عما إذا كان محمد صلى الله عليه و سلم قد ذكر أو لا خوفاً منهم على دنياهم وشهواتهم ومصالحهم التوسعية في العالم والهيمنة والسيطرة وغيرها من الأسباب التي نعلمها أو قد لا نعلمها ،فلقد قيض الله بفضله وكرمه علينا علماء أجلاء وباحثين فضلاء،قاموا باستقراء هذا الكتاب المقدس وحلوا ألغازه،وستجدون يا أخوتي وأخواتي عند متابعتكم أن اسمه جلي مثل القمر في ليلة البدر ،فكلها ظلام وهو سراج منير ،كيف لا والذي خاطبه هو رب العزة جل شأنه إذ قال له :"ورفعنا لك ذكرك "صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وأمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ونبدأ أولا بمقولة من كتابهم على لسان رجل يقال له غملائيل" والآن أقول لكم: تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم، لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض، وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه، لئلا توجدوا محاربين لله أيضاً " أعمال الرسل 5/38-39،ومحمد صلى الله عليه و سلم كانت ومازالت دعوته كالشمس لا يحجبها إلا القليل من الغبار الذي يثيره من يمسك المكانس ليسده عن أعين الناس،وكتابهم يقول:
"الرب يعرف طريق الصديقين، وطريق المنافقين تهلك " المزمور 1/6
في عام 63 ق. م وقعت القدس وفلسطين بيد الرومان الوثنيين، ليبدأ من جديد ، اضطهاد آخر عانى منه بنو إسرائيل، بنو إسرائيل الذين كانوا يترقبون مخلِّصاً عظيماً يرد إليهم الملك الضائع والسؤدد الذي طال لهفهم وشوقهم إليه،ولكن تلامذة عيسى عليه الصلاة و السلام الذين هم من بني إسرائيل سألوه ذات يوم: " يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك إلى إسرائيل؟ فقال لهم: ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" أعمال 1/6-7،وللتوضيح فكلمة رب يقصدون بها المسيح عيسى عليه الصلاة و السلام المهم بأن المسيح عيسى عليه الصلاة و السلام يس هو المخلص ،بل وسبق أنهم ظنوا بأن يحيى عليه الصلاة و السلام الذي يسمونه يوحنا المعمدان،أنه هو المخلص قبل مجيء عيسى عليه الصلاة و السلام ،"إذ كان الشعب ينتظر، والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا، لعله المسيح" لوقا 3/15.
ولكن النصارى لشغفهم بالتحريف وأهوائهم الفاسدة،أخذوا عبارة مقتضبة من الكتاب المقدس على لسان داود عليه الصلاة و السلام تقول:" قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" المزمور 110/1،ومقصودهم أن داود عليه الصلاة و السلام ،صرح بأن عيسى عليه الصلاة و السلام نتيجة رفعه إلى السماء وضع الله أعداءه تحت قدميه وأنه هو المنتظر،ولو تأملنا سياق النص في موضع آخر فسنرى بأنه يكذبهم "فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود، قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" متى 22/41-46ومعنى كلام عيسى عليه السلام ،الذي هو يسوع في النص،أنه كيف لداود عليه الصلاة و السلام أن يدعو واحداً من ذريته بالرب،وخصوصاً أن النصارى يفسرون كلمة الرب بالإله!وهذا النص نفي صريح وعلى لسان عيسى من أن يكون هو المنتظر فضلاً عن يحيى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وخاصة أن عيسى عليه الصلاة و السلام من ذرية داود نعليه الصلاة و السلام بتصريحه وكثيراً ما
نودي "يا ابن داود"
متى1/1، 9/27، ولوقا 19/38،" يا يسوع ابن داود"
(مرقس 10/47)
وهذا الفهم الفاسد وغيره من الأمور التي ذمها كتابهم نفسه عليهم
على لسان عيسى عليه الصلاة و السلام:" أوصاهم قائلاً: انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس، ففكروا قائلين بعضهم لبعض: ليس عندنا خبز. فعلم يسوع، وقال لهم: لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز؟ ألا تشعرون بعد ولا تفهمون؟ أحتى الآن قلوبكم غليظة؟ ألكم أعين ولا تبصرون؟ ولكم آذان ولا تسمعون ولا تذكرون؟
مرقس 8/15-18، وفي مرة أخرى كلمهم عن أمر آخر
"فقال كثيرون من تلاميذه إذ سمعوا: إن هذا الكلام صعب، من يقدر أن يسمعه؟" يوحنا 6/60.
ولم يتوقف الأمر على ذلك ،بل ولقد نفى عيسى عليه الصلاة و السلامعن نفسه صفة أن يكون هو المنتظر وبفصيح العبارة:" فقال لهم: وأنتم من تقولون إني أنا؟ فأجاب بطرس وقال له: أنت المسيح، فانتهرهم كي لا يقولوا لأحد عنه، وابتدأ يعلّمهم أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراً، ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل" مرقس 8/29-31، لقد نهرهم ونهاهم أن يقولوا ذلك عنه، وأخبرهم بأنه سيتعرض للمؤامرة والقتل،ونضيف شاهداً آخر "فنادى يسوع وهو يعلّم في الهيكل قائلاً: تعرفونني، وتعرفون من أين أنا، ومن نفسي لم آت، بل الذي أرسلني هو حق، الذي أنتم لستم تعرفونه، أنا أعرفه لأني منه وهو أرسلني ... فآمن به كثيرون من الجمع، وقالوا: ألعل المسيح متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا!" يوحنا 7/25-31،و أما قوله "أنا أعرفه لأني منه"فمعناه "أنا مرسل منه إليكم "كما يدل السياق ،ثم إن من مواصفات المنتظر كما ورد على لسان داود عليه الصلاة و السلام
"تَقَلَّدْ سَيْفَكَ عَلَى فَخْذِكَ أَيُّهَا الْجَبَّارُ، جَلاَلَكَ وَبَهَاءَكَ. وَبِجَلاَلِكَ اقْتَحِمِ. ارْكَبْ. مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ وَالدَّعَةِ وَالْبِرِّ، فَتُرِيَكَ يَمِينُكَ مَخَاوِفَ. نَبْلُكَ الْمَسْنُونَةُ فِي قَلْبِ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ. شُعُوبٌ تَحْتَكَ يَسْقُطُونَ.
كُرْسِيُّكَ يَا اَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِدُهْنِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ" (المزمور 45\3 ــ7)
وأجهل الناس يعرف بأن عيسى عليه السلام لم يتقلد الملك أبداً،بل لقد ورد خلاف هذا،فلقد جاء الرومان إليه ليأخذوا منه الجزية:" ولما جاءوا إلى كفر ناحوم تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا: أما يوفي معلمكم الدرهمين؟ قال: بلى، فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلاً: ماذا تظن يا سمعان، ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية أمن بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس: من الأجانب، قال له يسوع: فإذاً البنون أحرار، ولكن لئلا نعثرهم اذهب إلى البحر، وألق صنارة، والسمكة التي تطلع أولاً خذها، ومتى فتحت فاها تجد أستاراً، فخذه وأعطهم عني وعنك" متى 17/24-27،بل حتى أنه رفض أن يكون قاضياً بين اثنين:" قال له واحد من الجمع: يا معلّم، قل لأخي أن يقاسمني الميراث، فقال له: يا إنسان من أقامني عليكما قاضياً أو مقسّماً!؟" لوقا 12/13-14
ومن شبهات النصارى وهي تحريف كما سنرى :" قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي، فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء، قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو" يوحنا 4/25-26،وهذا النص ظاهره أن المسيح هو المنتظر الملقب بالمسيا،ولكن سياق النص يكذبهم،" قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو، وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة. ولكن لم يقل أحد: ماذا تطلب؟ أو لماذا تتكلم معها " يوحنا 4/26-27،فعدم اهتمامهم(بما فيهم يوحنا كاتب الإنجيل المزعوم) دليل على أنهم لم يسمعوا ما قاله وإلا فهو تناقض مع إنكاراته السابقة،وشاهد آخر يكذبهم "فتركت المرأة جرتها، ومضت إلى المدينة وقالت للناس: هلموا انظروا إنساناً قال لي كل ما فعلت، أ لعل هذا هو المسيح؟" يوحنا 4/28-29،وتساؤلها من السياق فيما إذا كان هو المسيح أولاً يوضح أمران،الأول أنها شكت فيه ولم تتيقن،والثاني هو أنه يناقض العبارة القائلة " قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي"فكيف تقول في البداية أنها تعلم به وتؤمن بمجيئه، ثم ترى آياته على حد زعم النص ، ثم تذهب وتسأل الناس فيما إذا كان هو أم لا؟!
ونختم بقول شارل جنيبر: "والنتيجة الأكيدة لدراسات الباحثين، هي : أن المسيح لم يدَّعِ قط أنه هو المسيح المنتظر، ولم يقل عن نفسه إنه ابن الله " المسيحية، نشأتها وتطورها، شارل جنيبر، ص50، تاريخ الفكر المسيحي، الدكتور القس حنا جرجس الخضري 1/280، 282،ننتقل بإذن الله وعونه وتوفيقه إلى إثبات أن المنتظر هو محمد عليه الصلاة و السلام
خرج إبراهيم نعليه الصلاة و السلام من أرض العراق واتجه إلى أرض فلسطين، وتذكر التوراة أن عمره حينذاك الخامسة والسبعين، ولما يولد له ولد، وخرج بعد أن بشره الله بأن قال: "أجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض" التكوين 12/2 – 3، وفي أرض فلسطين حملت هاجر بابنها إسماعيل عليه الصلاة و السلام، وتذكر التوراة غِيرة سارة من هاجر وقد أضحى لها ذرية، فيما حرمت سارة الولد والذرية حتى ذلك الحين(وغيرتها كانت من ضرتها وليس حسداً منها لأولادها)
"عندها أذلت سارة هاجر(على حد زعمهم)، فهربت هاجر من وجه مولاتها فقال لها ملاك الرب: ارجعي إلى مولاتك واخضعي تحت يديها. وقال لها ملاك الرب: تكثيراً أكثر نسلك فلا يعد من الكثرة، وقال لها ملاك الرب: ها أنت حبلى فتلدين ابناً، وتدعين اسمه: إسماعيل، لأن الرب قد سمع لمذلتك، وإنه يكون إنساناً وحشياً، يده على كل واحد، ويد كل واحد عليه، وأمام جميع إخوته يسكن " التكوين 16/11 – 12،ويبارك الله في ذرية اسماعيل " قال له: أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملاً، فأجعل عهدي بيني وبينك، وأكثرك كثيراً جداً .. أجعلك أباً لجمهور من الأمم، وأثمرك كثيراً جداً، وأجعلك أمماً، وملوك منك يخرجون، وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً ... " التكوين 17/1 – 8،ومن عبارة "أثمرك كثيراً جداً"يتأكد لنا تحريف المترجمين للعبارة السابقة القائلة "إنه يكون إنساناً وحشياً"وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على غباء هؤلاء المترجمين،ثم إن الله قد أعطاه إسحق من سارة رضي الله عنها وبارك في ذريتها : " وأباركها وأعطيك أيضاً منها ابناً، أباركها فتكون أمماً، وملوك شعوب منها يكونون ... وتدعو اسمه إسحاق، وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً لنسله من بعده،وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه وأثمره، وأكثره كثيراً جداً، اثني عشر رئيساً يلد، وأجعله أمة كبيرة " التكوين 17/16 – 20،ثم ولد له أيضاً من زوجته قطورة نسلاً ولم يذكر فيهم بركة ولم يخرج منهم أنبياء:" عاد إبراهيم فأخذ زوجة اسمها قطورة، فولدت له زمران ويقشان ومدان ومديان و يشباق وشوحا" التكوين 25/1-2،وهذا مصداق قول الله تعالى :"وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين" وقوله أيضاً:" وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين" فالبركة مشروطة بطاعة الله والاستقامة على دينه، فإذا ما نكَل بنو إسرائيل عنها حاقت عليهم اللعنة والبوار.
ثم يذكر هجرة هاجر وأنها " مضت وتاهت في برية بئر سبع، ولما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت إحدى الأشجار .. ونادى ملاك الله هاجر .. قومي احملي الغلام، وشدي يدك به، لأني سأجعله أمة عظيمة، وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء .. وكان الله مع الغلام فكبر، وسكن في البرية، وكان ينمو رامي قوس، وسكن في برية فاران، وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر " التكوين 21/17-21، وهذا تحريف آخر ،إذ يدعون بأن القصة جرت في فاران وبئر السبع وهي جرت في مكة المكرمة،وهذا التحريف دفع الدكتور صبري جوهرة إلى أن يقول، -وهو يلخص ويبرر رأي الكنيسة -:" إن الله يسمح للإنسان (كاتب السفر) بأن يضع كل إحساساته وخبراته وحساسياته وميوله في النصوص مادام ذلك لا يغير ما قصده الله من معاني السفر الأخلاقية والدينية، وبالتالي تعترف الكنيسة بعدم دقة الكتاب في معلوماته الفلكية والجغرافية والتاريخية والجيولوجية..الخ، فالمقصود بالكتاب هو أن يعلم الدين والأخلاق، ويساعد على الوصول إلى طريق الصلاح والسعادة " تاريخ الفكر المسيحي، الدكتور القس حنا جرجس الخضري (169-170).
ومما يؤكد أن مكة المكرمة هي موطن الحادثة وليست فلسطين هذا النص على لسان إشعيا:" ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد، أشيدي بالترنم أيتها التي لم تمخض، لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل، قال الرب: أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك، لا تمسكي، أطيلي أطنابك وشددي أوتادك، لأنك تمتدين إلى اليمين والى اليسار، ويرث نسلك أمماً، ويعمر مدناً خربة... وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه، هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي" إشعيا 54/1-17،والشاهد أن إشعيا رمز إلى مكة بالعاقر ووصفها بكل تلك الأوصاف التي لا تصح على بيت فلسطين ،فلقد كانت في زمانه موطن النبوة ومعدن الوحي ولم تكن عاقراً مثل مكة،ويؤكد ذلك قوله "لأن بني المستوحشة أكثر من بني بعل"فلقد كان زوار أورشليم(بيت المقدس)يلقبونها بذات بعل،وأما بني المستوحشة فيعيدنا إلى النص الذي ذكرنا أنه تم تحريفه وهو يصف ولد هاجر رضي الله عنها بالإنسان الوحشي الذي يده على كل واحد كما سبق(إسماعيل عليه الصلاة و السلام).
وأما قول الكتاب المقدس في وصف البركة بأنها "عهد أبدي"فليس من قبيل الأبدية بل هو للاستمرارية لمدة من الزمن، ومثله قول دانيال لنبوخذ نصر: "فتكلم دانيال مع الملك: يا أيها الملك عش إلى الأبد" دانيال 6/21، ثم استبدلت البركة باللعن والطرد، و رذلهم الله واستبدلهم بغيرهم بعد أن تنكروا لشرعه ودينه " والآن إليكم هذه الوصية أيها الكهنة، إن كنتم لا تسمعون ولا تجعلون في القلب لتعطوا مجداً لاسمي، قال رب الجنود: فإني أرسل عليكم اللعن، وألعن بركاتكم، بل قد لعنتها لأنكم لستم جاعلين في القلب، ها أنا ذا أنتهر لكم الزرع، وأمدّ الفرث على وجوهكم" ملاخي 2/1-3،وهنا مسألة هامة،يتفق اليهود والنصارى مع المسلمين بأن البركة والحكم والنبوة والملك والكثرة والغلبة تحققت في إسحق عليه السلام وذريته،ولكنهم يدعون بأن البركة في إسماعيل عليه الصلاة و السلام كثرة فقط،ويكذبهم الكتاب المقدس " وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها أنا أباركه وأثمره، وأكثره كثيراً جداً، اثني عشر رئيساً يلد، وأجعله أمة كبيرة " التكوين 17/20،والمعروف تاريخياً بأن هذه الغلبة والرياسة والقوة والمنعة لم تتحقق إلا في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ،بل ولقد جاء " وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً (بماد ماد) اثني عشر رئيساً يلد، وأجعله أمة كبيرة (لجوى جدول)" التكوين 12/2،ولحل شيفرة ماد ماد نعود إلى حساب اليهود،فهم يجعلون مقابل الحرف عدداً نكتفي مبدئياً بأن ماد ماد =92،وكلمة (لجوى جدول)=محمد، وكان السمؤل أحد أحبار اليهود المهتدين إلى الإسلام قد نبه إلى ذلك، ومثله فعل الحبر اليهودي المهتدي عبد السلام في رسالته " الرسالة الهادية"
حساب اليهود يسمى "حساب الجمل" و حساب الجمل هو
طريقة لتسجيل صور الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، إذ يعطى كل حرف رقماً معيناً يدل عليه. فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.
وهو حساب استخدم في اللغات السامية، حيث تجده مستعملاً في بلاد الهند قديماً، وعند [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]،فالأبجدية العبرية تتطابق مع الأبجدية العربية حتى حرف التاء (أبجد، هوز، حطي ،كلمن، سعفص، قرشت) أي تتكون من 22 حرفاً وتزيد العربية: ثخذ، ضظغ. ووظفه المسلمون في تثبيت التاريخ. الحروف الرقمية تمثل كل الحروف الأبجدية ( 28 حرفاً ) وكل حرف له مدلوله الرقمي التي تبدأ برقم 1 وتنتهي عند الرقم 1000 وهي كالآتي


الأبجدية العبرية :

أبجد هوز حطى كلمن سفعص قرشت

و يرمز ل ( أ ) ب (1)
و ل (ب) ب (2)
و ل (ج) ب (3)
و ل (د) ب (4)
و ل (هاء) ب (5)
و ل (و) ب (6)
و ل (ز) ب (7)
و ل (ح) ب (8)
و ل (ط) ب (9)
و ل (ى) ب (10)
و ل ( ك) ب (20)
و ل (ل) ب (30)
و ل (م) ب (40)
و ل (ن) ب (50)
و ل (س) ب (60)
و ل (ف) ب (70)
و ل (ع) ب (80)
و ل (ص) ب (90)
و ل (ق) ب (100)
و ل (ر) ب (200)
و ل (ش) ب (300)
و ل (ت) ب (400)
ف (( كثيراً جداً )) بالعبري تعنى (( بماد ماد))
و (( أمة كبيرة)) بالعبري تعنى (( لجوى جدول))

و بحساب الجمل نجد الأتي :
بماد ماد = 2+40+1+4+40+1+4= 92
لجوى جدول = 30+3+6+10+3+4+6+30 =92
محمد =40+8+40+4 = 92
ف (( محمد )) هو (( بماد ماد )) و هو (( لجوى جدول))

إذن فالبشارة تقول :

أما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ها أنا أباركه و أثمره و أكثره (( محمد ))
. اثني عشر رئيساً يلد و أجعله (( محمد))
أى سيخرج من نسله (( محمد )) و هذه هى بركة (( إسماعيل))
ومما يؤكد إمعانهم في التحريف وحذف اسم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، أنهم وكما بينا من قبل،جعلوا الذبيح إسحق عليه الصلاة و السلام وليس إسماعيل عليه السلام، "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق، واذهب به إلى أرض المريا... فلما أتيا الموضع ... لا تمد يدك إلى الغلام، ولا تفعل به شيئاً، لأني الله علمت أنك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني ... فدعا إبراهيم ذلك الموضع: "يهوه يراه" حتى إنه يقال اليوم: في جبل الرب يرى ... يقول الرب: إني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك أباركك مباركة ... " التكوين 22/1 – 18،ولقد تكرر وصف الذبيح ثلاث مرات بالوحيد،ولم يكن إسحق عليه الصلاة و السلام وحيداً على الإطلاق،بل كان إسماعيل عليه الصلاة و السلام وحيداً كما هو معروف، ومما يبطل أن يكون الذبيح إسحاق أن إبراهيم قد وعد فيه بالبركة والذرية منه قبل ولادته، وأنه سيكون كعدد نجوم السماء كما في التكوين 17/21 فالأمر بذبحه لا ابتلاء فيه، لأنه يعلم أنه سيكون لهذا الابن نسل مبارك وبركة إسماعيل عليه الصلاة و السلام إنما جاءت من امتثال أبيه لأمر الذبح كما رأينا،ومن أجمل ما وصف به رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم هذه البركة فيه وفي الأنبياء والمرسلين من قبله صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً قوله في الحديث في صحيح البخاري :" مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا وسقوا، وزرعوا وأصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به"
جاء في أشعياء 29 \12:

"تحَيَّروا وتَعجبوا! تَعامَوا واَعمُوا! إسكروا لا مِنَ الخمرِ! تَرَنَّحوا لا مِنَ المُسكِرِ! الرّبُّ سكَبَ علَيكُم روحَ ذُهولٍ، وأغمَضَ عُيونَ أنبيائِكُم وغَطَّى رُؤوسَ الرَّائينَ بَينَكُم. فصارَت جميعُ رُؤْياكُم غامِضَةً كأقوالِ كِتابٍ مَختومِ تُناوِلونَهُ لمَنْ يَعرِفُ القِراءةَ وتَقولونَ لَه: «إقرأْ هذا»فيُجيبُ: «لا أقدِرُ لأنَّهُ مختومٌ». ثمَ تُناوِلونَهُ لِمَنْ لا يَعرِفُ القِراءةَ وتقولونَ لَه: «إقرأْ هذا». فيُجيبُ: «لا أعرِفُ القِراءةَ»"
لا بد لنا في النهاية من الحديث عن السرِّ الكامن وراء أن النصارى خراف و معبودهم خروف، أحد النصوص التي تبين أن إله النصارى خروف :جاء في يوحنا (17\14):"وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ ".
و نذكر أيضاً أحد الأدلة على أن النصارى خراف،جاء في صموئيل الثاني
( 24/17) "أَنَّا الَّذي خَطِئتُ وأَنَّا الَّذي فَعَلتُ السُّوء، وأَمَّا أولئك الخِراف، فإذا فَعَلوا ؟ فلتَكُنْ علَيَّ يَدُكَ وعلى بَيتِ أَبي " .
و عندما تدبرت السر وراء هذه المسألة خرجت بهذه النتيجة التي أسأل الله ألا يؤاخذني عليها .
فمنذ بداية البشرية تقبَّل الله قربان هابيل بن آدم عليهما الصلاة و السلام و الذي هو خروف أو أحد الماشية والله أعلم .
فكما أن الخروف ذليل بطبيعته كبهيمة رأسها إلى الأرض دائماً، فكل من انحرف عن المنهج الرباني ذليل في داخله شعور النقص و الاضطهاد و الخور ويتظاهر بالعزة بارتكاب أفعال الإثم والاستكبار على العباد و المنهج الحق و أهله والتسلط على دمائهم وأعراضهم وأموالهم وهذا عين النفاق، و نجده لا يتحمل أدنى كلمة من أمه و أبيه اللذان ربياه منذ نعومة أظفاره حتى يصل به الأمر إلى التعدي عليهما بالضرب و السبِّ و العياذ بالله تعالى، و من هنا نفهم السرَّ الذي جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يصبر على أذى أهل الطائف الذين سلَّطوا عليه سفهاءهم و صغارهم و دعا لهم بالهداية ،و كيف صبر نبينا صلى الله عليه و سلم على من وضع سلا الجزور على ظهره و هو ساجد للصلاة أمام ابنته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء رضي الله عنها ، إذ أننا في رمضان و غير رمضان، عندما نتعرض لأدنى أساءة من شتيمة أو ضرب من سفهاء الناس، أول شيء نتذكره هو الحديث القائل:{المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كل خير} و نتعامى عن الحديث القائل:{ليس الشديد بالصرعة، و إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب} و ننسى الآية الكريمة القائلة:{ إن الله يأمر بالعدل والإحسان}فالعدل هو :
{ وجزاء سيئة سيئة مثلها}و الإحسان هو:
{فمن عفا وأصلح فأجره على الله} و ربنا تبارك و تعالى قال عن الإحسان:
{ وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} و قال:{ إن رحمة الله قريب من المحسنين} و نعود إلى الخروف.
وكما أن الخروف بهيمة لا عقل له على الإطلاق ،فلقد وصف رسول الله صلى الله عليه و سلم الخوارج بأنهم :"أحداث الأسنان ،سفهاء الأحلام" يعني عقولهم لا حكمة فيها، وهذا يشملهم ويشمل كل من خرج عن المنهج الرباني ولو قيد أنملة حتى من الملحدين أو الخوارج التكفيريين أو الرافضة أو سواهم، فسفاهة عقولهم والقليل منها تدفعهم لأفعال السوء والظلم والاستكبار في الأرض والاستعلاء على الخلق بغير الحق مثل السنبلة، رأسها فارغ و هي منتصبة واقفة، لكن عندما يمتلئ رأسها نجده منحنياً تواضعاً لأخواتها، إجمالاً، بقدر ما يخفض المرء جناح الذلِّ من الرحمة للوالدين و المؤمنين و المؤمنات، بقدر ما يكون عزيزاً على الكافرين .
و كما أن الخروف بحكم الغريزة همه في العلف و الشرب و النوم و الجِماع(أكرمكم الله) ،كذلك فإن كل انحراف عن المنهج الرباني و فساد في الأرض سببه يرجع إلى المادة سواءاً كانت رِفعة في الدنيا مثل فرعون، أو مالاً مثل قارون، أو شهوة النساء مثل قابيل الذي قتل أخاه هابيل من أجل أن يتزوج أخته ،أو شهوة البنين و العياذ بالله كما كان الحال مع قوم نبي الله لوط عليه الصلاة و السلام ،و عددوا ما تشاؤون، بل إن زعماء الفساد و الإجرام في العالم و التاريخ، ألا و هم اليهود، منطلقهم و دافعهم هو المادة بالدرجة الأولى، فعندما نترجم كلمة يهودي إلى الإنكليزية يكون الناتج(Jewish) و عندما نترجم كلمة مجوهرات إلى الإنكليزية يكون الناتج(Jewelry) و رسول الله صلى الله عليه و سلم و من معه عندما خرجت الدنيا من قلوبهم و عقولهم و دخلها توحيد الله و الدار الآخرة أتت الدنيا إلى أياديهم راغمة صاغرة، و نحن عندما ملأ حب الدنيا قلوبنا و عقولنا تكالبت علينا الأمم من الداخل و الخارج و ما بينهما و نهشت لحومنا و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
و كما أن الخروف يطعمه الموحدون ويسقونه ويعتنون به إلى آخر لحظة في حياته ثم يذبحونه ويأكلوه لحمه ويتلذذون به ،كذلك فإن المنحرف عن المنهج الرباني الصحيح يتطاول على دماء الموحِّدين و أموالهم و أعراضهم و يتسلط عليها حتى نهايته فإما أن يتوب الله عليه و يهديه سبيل الرشاد و صراطه المستقيم و منهجه القويم، أو يأخذه أخذ عزيز مقتدر و تكون عاقبته و خيمة و مخزية في الدنيا و الآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
{إن الله تعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته}و يقول رب العزة جل شأنه و تقدست أسماؤه:{ ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين،ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم}
والنصارى عندما يقولون بأن الذبيح هو إسحق وليس إسماعيل عليهما الصلاة والسلام فهذا من أقوى أساليب التلبيس على العباد من ناحية، ومن ناحية أخرى فهم عرفوا كيف يستهدفون إسماعيل عليه الصلاة والسلام وحفيده أشرف الخلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .
شاهدوا الآن إلى أين انتقلت عدوى ألوهية الخروف ...



يتبع إن شاء الله ...
التوقيع

من عجائب الشمعة أنها تحترق لتضيء للآخرين ... ومن عجائب الإبرة أنها تكسو الناس وهي عارية ... ومن عجائب القلم أنه يشرب ظلمة ويلفظ نوراً
لئن تغدو فتشعل شمعة واحدة ، خير لك من أن تلعن الظلام مليون مرة
الإيجابي : يفكر في غيره
السلبي : يفكر في نفسه
الإيجابي : يصنع الظروف
السلبي : تصنعه الظروف
لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا كان منحنياً
قال ابن القيم رحمه الله :{ كما أنه ليس للمصلي من صلاته إلا ما عقل منها ، كذلك فإنه ليس للإنسان من حياته إلا ما كان لله }
رد مع اقتباس