عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-25-2010, 07:45 PM
*أم مريم* *أم مريم* غير متواجد حالياً
مهتمة بقسم القرآن الكريم وفروعه .
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب[في الرسائل الشخصية الرسالة الأولى 1/10]: " وأومن بأن
نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين، ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته
ويشهد بنبوته؛ وأن أفضل أمته أبو بكر الصديق؛ ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي
المرتضى، ثم بقية العشرة.."

وقال رحمه الله [في كتابه التوحيد (1/21)] عند ذكر فوائد حديث " لأُعْطِيَنَّ الراية غداً..":
"الحادية والعشرون: فضيلة عليّ رضي الله عنه".

وفي نفس الكتاب (1/47) يقول: "الثالثة عشرة: قوله للأبعد والأقرب: "لا أُغني عنك من الله
شيئاً" حتى قال: "يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنكِ من الله شيئاً" فإذا صرح وهو سيد المرسلين بأنه
لا يغني شيئاً عن سيدة نساء العالمين، وآمن الإنسان أنه صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الحق، ثم نظر
فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم، تبين له التوحيد وغربة الدين".

ومن إنصافه لعلي رضي الله عنه يقول [ في مختصر السيرة (1/321)]: في السنة الثامنة
والثلاثين: "وأن عليا بن أبي طالب وأصحابه: أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه. وأن الفريقين
كلهم لم يخرجوا من الإيمان".

وتأمل رقة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في نصحه لمن يجد الحزن في يوم عاشوراء:

"اعلم وفقني الله وإياك أن ما أصيب به الحسين رضي الله عنه من الشهادة في يوم عاشوراء، إنما كان
كرامة من الله عز وجل أكرمه بها، ومزيد حظوة ورفع درجة عند ربه وإلحاقاً له بدرجات أهل بيته
الطاهرين، وليهينن من ظلمه واعتدى عليه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الناس أشد
بلاء؟ قال: "الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة
زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس
عليه خطيئة" [أحمد وصححه الألباني].

فالمؤمن إذا حضر يوم عاشوراء ،وذكر ما أصيب به الحسين ،يشتغل بالاسترجاع ليس إلا، كما أمره
المولى عز وجل عند المصيبة ليحوز الأجر الموعود في قوله: {﴿ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }، ويلاحظ ثمرة البلوى وما أعده الله للصابرين حيث قال:
{﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }،ويشهد أن ذلك البلاء من المبلي فيغيب برؤية
وجدان مرارة البلاء وصعوبته. قال تعالى: {﴿ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا }..
[رسالة الرد على الرافضة (1/ 48)].

يتبع إن شاء الله تعالى
رد مع اقتباس