عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-11-2008, 08:42 PM
أم هارون السلفية أم هارون السلفية غير متواجد حالياً
مالي إلا أنت يا خالق الورى
 




افتراضي

*حال الناس بالنسبة لأنعام الله عليهم* :
ولنعلم أن الله إذا أعطى فإنه يعطي لحكمة , وإذا منع يمنع لحكمة سبحانه وتعالى.
وهذا الرجل لا يفقه أن الله يعطى من الدنيا ما يحب ومن لا يحب , ولا يعطى الآخرة إلا من يحب , فهو يظن أن الله إذا أعطاه فهو يحبه , والدليل على ذلك
قول الله تعالى : [فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ] {الفجر:15}
يعنى أنه إذا أعطاه الله قال : هذا إكرام من الله .
مع أن هذا الإعطاء قد يكون ابتلاء , وقد تكون المنحة منحةً عليه وهو لا يدرى.
قال تعالى : [فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ]
فهو يعتبر أن قدر الرزق عليه وضيقه إهانه من الله له , أما المؤمن فإنه يرضى بقضاء الله وقدره , إن أعطى شكر وإن منع صبر , فهو راضٍ على ربه فى جميع حالاته .
ولما كان هذا الرجل يرضى لغير الله ويسخط لغير الله , وكان متعلقاً بالمال والمتاع أو بالرئاسة أو السلطة أو بأى شئ من أهواء النفس , فهذا عبدُ من يهواه ,
وهذا هو الرِّق فى الحقيقة , ولذلك سماه النبى صلى الله عليه وسلم عبداً ,
فاعلم أن كل ما استرق القلب واستعبده فإن صاحب هذا القلب عبد لهذا الشئ.
التوقيع

أما جاءكم عن ربكم: (وَتَزَوَّدُوْا) .. فما عُذر من وافاهُ غيرَ مُزَوِّدِ ..!!
رد مع اقتباس