عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-24-2010, 07:24 PM
أم حماد أم حماد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

المهام التي قام بها صلاح الدين بعد توليه الوزارة
1- استمال قلوب الناس بمصر فبذل لهم الأموال فأحبوه .
2- سيطر بشكل تام على الجند بعد أن أحسن إليهم.
3- قوى مركزه بما كان يمده به نور الدين من مساعدات عسكرية .
4- استطاع أن يقضي على مراكز القوة لأنه كان لابد أن يثبت أقدامه في مصر ليتفرغ لمواجهة الخطر الصليبي من جهة ، ومواجهة الخطر الفاطمي الشيعي الموجود بمصر من جهة أخرى.
فعندما ازدادت قوة صلاح الدين وقويت جيوشه بمصر وتمكن من مصر زاد ضعف الحاكم الفاطمي العاضد بمصر وضعفت الدولة الفاطمية الشيعية بها أيضا.
وقد تصدى صلاح الدين بمساعدة من نور الدين للحملة الصليبية البيزنطية المشتركة على مصر التي حاصرت دمياط ففشلت هذه الحملة عندما تصدى لها صلاح الدين وهذا أدى إلى تمكن صلاح الدين من مصر أكثر فأكثر وبالتالي ضعف المذهب الشيعي والفاطمي بمصر فقد كانت تولية صلاح الدين للوزارة بداية النهاية للدولة الفاطمية .
ومن الانجازات العظيمة لصلاح الدين الأيوبي والتي غيرت مجرى التاريخ الإسلامي هو قضاؤه على الدولة الفاطمية الشيعية الباطنية والفكر الرافضي بمصر.
ولكن من ذكاؤه أنه تدرج في خطواته للقضاء على الدولة الفاطمية لأنه تخوف من قيام أهل مصر ضده لميلهم إلى الفاطميين لأنهم مازالوا منخدعين في الفاطميين الشيعة بحكم أنهم حكموا مصر أكثر من مائتي عام.
إذا ، فالخطوات التي اتخذها صلاح الدين الأيوبي في القضاء على الدولة الفاطمية بمصر هي:-
1- عزل القضاة الشيعة وولى قضاة من أهل السنة.
2- ألغى مجالس الدعوة التي تبث الفكر الباطني.
3- أزال أصول المذهب الشيعي.
4- أبطل الأذان بحي على خير العمل ، محمد وعلي خير البشر.
5- ذكر صلاح الدين في خطبة الجمعة الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان لأنهم كانوا يلعنون من الشيعة والدولة الفاطمية.
6- أنشأ المدارس لتدريس المذاهب السنية.
7- أصبح يقال في خطبة الجمعة اللهم أصلح العاضد لدينك.
8- احتجز صلاح الدين الخليفة العاضد حاكم مصر في قصره فلا يسمح بمغادرته إلا في مناسبات قليلة .
وبعد هذه الخطوات كان يتابع ذلك الخليفة العاضد بقلب حزين وأصبح منعزل في قصره فريسة للهم والمرض.
وسرعان ما حسم صلاح الدين الموقف والخطوات كلها السابقة التدريجية بخطوة حاسمة وهى القضاء على الدولة الفاطمية تماما، وقطع الخطبة للفاطميين فبدأ أولاً بحذف اسم الخليفة العاضد من الخطبة ثم في الجمعة التي تليها خطب باسم الخليفة السني العباسي وهو (المستضيئ بأمر الله) ولم تعد بعدها الخطبة الفاطمية ثم توفى العاضد وعندما وصل خبر القضاء على الدولة الفاطمية إلى نور الدين في الشام أرسل الي الخليفة العباسي بالعراق فزينت بغداد وفرح المسلمون فرحا شديد بزوال هذه الدولة استمرت أكثر من مائتي عام .
فقال تعالى : (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)26 (آل عمران).
وقال تعالى:فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)45 (الأنعام)، وقد قاوم المصريون قديما النفوذ الشيعي الرافضي الباطني والحملات الصليبية وتعاونه مع أخوانهم من أهل السنة حتى تم القضاء على المد الشيعي ولذلك نجد أن في بعض كتب الشيعة أنهم يقولون أن بئس البلاد مصر وأن أبناء مصر لعنوا على لسان داود عليه السلام وجعل الله منهم القردة والخنازير،وجاءت عدة روايات كثيرة في ذم مصر على لسان الشيعة بل ونسبوا هذه الأكاذيب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا كله يدل على حقد الشيعة على مصر وأهلها بسبب تصديهم إليهم وبسبب كسر شوكتهم ووقف عقائدهم الفاسدة على يد صلاح الدين الأيوبي بمصر الذي طهر أرض الكنانة من دنسهم ورجسهم ولكن الله حفظ مصر من مكرهم ورسولنا الكريم قد أوصى بأهلها خيرا .
أما من أهم الوسائل التي اتخذها صلاح الدين ونور الدين لتأكيد القضاء على الدولة الفاطمية والمد الشيعي الرافضي الباطني ما يأتي:-
1. ألغي جميع الأعياد المذهبية الخاصة بالفاطميين .
2. محي رسوم الفاطميين وعملاتهم .
3. أتلف و أحرق الكتب الشيعية .
4. أوضح أن الفاطميين ينحدرون من نسل يهودي أو مجوسي وليس من سلالة البيت النبوي كما يدعون .
5. استمر صلاح الدين بقيادة نور الدين في ملاحقة الشيعة في الشام واليمن.
6. أبطل تدريس الفكر الفاطمي بالأزهر الذي كانوا يبثوا سمومهم فيه وظل التشيع بتلك الطريقة يضعف شيئا فشيئا بمصرحتي أصبحت مصر تسير على نهج ومذهب أهل السنة والجماعة وشملت مملكة نور الدين السنية السودان والحجاز واليمن فأصبح المشرق الإسلامي كله دولة واحدة تحت سيطرة زعيم واحد جمع هذه الدول تحت رايه التوحيد الخالص وهو نور الدين وقد اظهر صلاح الدين تبعيته لنور الدين بعد وفاته.
وعلي هذا الأساس نستطيع ان نقول انه حتي وفاة نور الدين كانت مصر والشام قد توحدتا تحت زعامة نور الدين وكان صلاح الدين عاملا وحاكما من حكام نور الدين في مصر وهذه العلاقة الحميمة التي كانت بين نور الدين وصلاح الدين تنفي أي خلاف قيل عنهم لان كما ذكرنا إن صلاح الدين استمر علي نهج نور الدين حتي بعد وفاته فقد تولي صلاح الدين حمل راية الجهاد وأكمل مسيرة أستاذه ومعلمه نور الدين فهو التلميذ الذكي المخلص( الذي بني مشوار جهاده علي ما أسسه نور الدين من جهاد ضد المشركين لرفع راية التوحيد).


يتبع بإذن الله
رد مع اقتباس