عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-14-2023, 06:05 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

سئل الامام ابن باز رحمه الله
مع مطلع هذه الحلقة نعود إلى رسالة وصلت إلينا من البويعية، باعثها سوداني مقيم من هناك، يقول: أخوكم (ف. ع. ص) أخونا عرضنا بعض أسئلة له في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة يسأل سماحتكم فيقول: جرى بيني وبين أحد الإخوة نقاش على النحو التالي:
إذ سألته عن وجود الله تعالى، فقال: إن الله لا يتصف بالزمان ولا المكان، فاستدليت له بقول الله : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[طه:5] فقال: إنك كافر، إن الله ليس في السماء، ما حكم التكفير؟ وما حكم من يعتقد مثل هذه العقيدة؟ وكيف نصحح معتقد الناس؟
فأجب الشيخ رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فهذا الرجل الذي قال لك هذا الكلام، وأن الله سبحانه ليس فوق العرش هو الكافر، هو الضال المضل؛ لأنه كذب الله، وكذب رسوله -عليه الصلاة والسلام-، فالله يقول -جل وعلا-: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[طه:5] ويقول سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ[الأعراف:54] قال هذا سبحانه في سبعة مواضع من القرآن، وأخبر سبحانه أنه في السماء، قال: أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ[الملك:16] ولما جاء رجل بجارية إلى النبي ﷺ يريد أن يعتقها قال لها النبي ﷺ: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها، فإنها مؤمنة.
فالذي يقول: إن الله ليس في السماء، أو ليس فوق العرش كافر ضال جهمي خبيث، فالله يوصف بأنه في السماء، وأنه فوق العرش، فوق جميع الخلق  كما أخبر عن نفسه -جل وعلا-، فعليك أن تخبر من سألك عن هذا فتقول له: إن الله فوق العرش، فوق جميع الخلق، قد استوى على العرش استواءً يليق بجلاله ، لا يشابه خلقه في شيء من صفاته -جل وعلا-، نعم.

منقول من موقعه
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله
الجحد الإنكار، والإنكار نوعان: إنكار تكذيب وإنكار تأويل، فإنكار التكذيب كفر بلا شك، لو أن أحدا كذّب باسم من أسماء الله أو بصفة من صفاته ثابتة في الكتاب والسنة فإن هذا كفر لا شك فيه، لأن تكذيب خبر الله ورسوله كفر، مثل أن يقول: ليس لله يد، لم يستو الله على العرش، ليس الله فوق عباده، ليس لله وجه، ليس لله عين، وما أشبه ذلك، هذا كفر، لماذا؟ لأنه كذّب الخبر، وتكذيب خبر الله ورسوله كفر، مخرج من الملة ... .
إذن هذا النوع كفر، لأنه تكذيب لله ورسوله، وهو محل إجماع من المسلمين.
طيب، الثاني: جحد تأويل، يجحدها لكن مؤولا إياها، فهذا نوعان، أحدهما: أن يكون هذا التأويل له مسوغ في اللغة، فهذا لا يخرج من الملة، لا يوجب الكفر. والثاني: أن لا يكون له مسوغ في اللغة فهذا حكمه حكم الأول حكم القسم الأول، لأنه إذا لم يكن له مسوغ في اللغة، فهو تكذيب في الواقع، يكون تكذيبا.
فالحاصل أن من جحد شيئا من الصفات فحكمه كما ذكرنا ينقسم أولا إلى قسمين، الأول: أن يكون جحد تكذيب، فهذا كفر، والثاني: أن يكون جحد تأويل، وهذا نوعان، النوع الأول: أن يكون له مسوغ في اللغة العربية، فهذا لا يكفر، والثاني: أن لا يكون له مسوغ فهذا يكفّر، لأنه كجحد التكذيب. مثل أن يقول: ليس لله يد لا حقيقة ولا بمعنى أنها القوة، ينفيها نفيا مطلقا، فنقول: الآن أنت ما صدقت بها في الواقع، ما دام أنك لا أولتها تأويلا سائغا، ولا أثبتها على وجه الحقيقة فأنت مكذب. لو قال المراد بقوله تعالى: (( بل يداه مبسوطتان )) المراد بيديه أي السماوات والأرض، بل يداه أي سماواته وأرضه، فما حكم ذلك؟ هذا كفر، لأن حقيقته الإنكار والتكذيب، إذ لا يمكن أن تكون اليد في اللغة العربية ولا بمقتضى الحقيقة الشرعية لا يمكن أن تكون بمعنى السماء والأرض، واضح؟
طيب، فإن قال المراد بيديه القوة أو النعمة؟ هذا لا يكفر، لأن لها مسوغا في اللغة العربية، فاليد في اللغة العربية تطلق بمعنى النعمة كما في قول الشاعر :
" وكم لظلام الليل عندك من يدٍ *** تحدث أن المانوية تكذب "
وكم لظلام الليل عندك من يد، يعني: أي من نعمة، لأن المانوية إن الظلمة لا تخلق الخير وإنما تخلق الشر.
فإذن الجحد ينقسم إلى قسمين: جحد تكذيب وجحد تأويل، فجحد التكذيب كفر، وجحد التأويل نوعان: النوع الأول ما له مسوغ في اللغة، والنوع الثاني ما لا مسوغ له في اللغة، نعم، وقد عرفتم الحكم.
منقول من موقع أهل الأثر
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس