عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 01-04-2011, 02:24 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

(بشرى عظيمة)
قال شيخنا العلامة عمر بن مسعود الحدوشي في كتابه القيم: (ذاكرة سجين مكافح) (5/33/36) تحت عنوان: (للتاريخ):
ختم ولدي البار أبو عمار عاصم بن عمر بن مسعود ابن الشيخ عمر بن حدوش الحدوشي القرآن بدار القرآن للشاطبي يوم الإثنين 2 جمادى الثانية 1431هـ 17 ماي 2010 م على شيخه حسن بوحفصون، وحفظ على شيخه الفلاح محمد 7 أحزاب، ومن الرحمن إلى سورة يوسف مع شيخه العياشي اليدري، ومن سورة يوسف إلى سورة الأعراف على والدته أم الفضل بالبيت، ومن سورة الأعراف إلى آخر سورة البقرة على الفقيه حسن بو حفصون، وقد كتب له في الورقة ما يلي: (عاصم الحدوشي ختم القرآن الكريم وفقه الله تعالى لحفظه ثم كتب التاريخ المذكور أعلاه ثم قال: اللهم احفظه واجعله تحت رضاء والديه واجعله من علمائك العاملين المخلصين، ثم كتب إمضاءَه تحت الورقة كما كتب له 5 فقهاء إمضاءَهم بعد أن أشادوا بختمه للقرآن واجتهاده ودعوا معه-حفظه الله ورعاه-وهذا يعتبر إجازة له).
وقررت أن أقيم له حفلاً كبيراً تعظيماً لكتاب الله، وكما فعل عمر بن الخطاب وابنه عند ما ختموا سورة البقرة أولموا وليمة عظيمة، وذلك لإطعام كل الطلبة في الأقسام كلها التي في الدار وعدد الطلبة: 330 أضف إليهم الأساتذة والفقهاء، وذلك يوم الأحد 8 جمادى الثانية 1431هـ و28 ماي2010م.
ويوم السبت أقمنا حفلاً كبيراً في البيت للنساء وسائر الأقرباء وللطالبات اللآئي يدرسن بدار القرآن الكائنة بحي بوجراح، وعدد الطالبات ما يقارب العدد السابق والحمد لله على كل حال وأسأل الله أن يحفظ أبنائي وسائر أبناء المسلمين ويوفقهم لحفظ كتابه وسنة رسوله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-والعمل بهما بفهم السلف الصالح، وذلك ما أرجوه من هذه الدنيا الفانية. كتبه والده المحبوس في سبيل عقيدته ودينه بزنزانته الانفرادية بالسجن المحلي بتطوان.
وقلت من وراء القضبان بالسجن المحلي بتطوان هذه الأبيات من الكامل:
1-لله درك عاصماً من أنجب * ختم الكتابَ بحفظه بتأدب
2-هو زهرة في روضة عِلميَّة * تسخو على كونٍ بِعِطْرٍ أطيبِ
3-فرعاه رب العالمين بحفظه * وكذا صهيبَ شقيقَه الشهمَ الأَبِي
4-في جَنب إخوته الكرام أُلي النُّهى *والفضلِ في هذا الزمانِ الأجْدَبِ
5-عفراءُ تلك من الحدائقِ زَهرةٌ * تختالُ بين غراسِها بتحبُّبِ
6-واذكر رميصاءَ البهيَّ خَلاقُها * تَسبِي العقولَ بفكرها المتَوَثِّبِ
7-واكلأ بعينك خالقي (حَسَن) الفتى * ذا السِّرِّ والْخُلقِ الْجَميلِ المعجِبِ
8-والشيخَ باخبزةٍ مَن قدْ سَمَا* نَجْمٌ له في الأُفْقِ مِثلَ الأشهبِ
9-أمَّا سَليلَةُ خيرِ آباءٍ لنا * فهْيَ (الحنان) بِخَصْبِهِ الْمُسْتَوْهَبِ
10-ذِي أُسْرَةٌ ذِكْرِيَّةٌ شَدَّتْ لها* جَمْعُ الملائكِ في جَلالِ الْمَوْكِبِ
قالت أم الفضل بعد أن قرأت هذه الأبيات لشيخها العلامة أبي الفضل:
1-فكَّ الإلهُ إِسَارَ أُسْتاذٍ زَكَـا * نفساً وعَجَّلَ بانْفراجٍ أَقْرَبِ
2-عُمرُ الفتى ذُو الْمَكْرُمَاتِ بها فَكَمْ * نَبَعَتْ بِفِكْرتِه عيونُ الأَهْضُبِ).
وقد كتب له شيخنا العلامة محمد بوخبزة-حفظه الله تعالى-عند ما زاره في دار القرآن وسأل عنه بالخصوص ما نصه: (الحمد لله بهذا الدفتر المبارك محفوظات من القرآن العظيم للتلميذ المبارك النجيب عاصم بن عمر الحدوشي-حفظه الله ورعاه-وقد أعجبني ما رأيته من حسن خطه وإتقان حفظه وما أعقب ذلك من احتفال بالختم بالغ فيه الوالد المكرم من الإطعام والشراب فجزاه الله خيراً وحقق أمله في ولده وثمرة فؤاده، ثم قال:
ختم الإبن عاصمٌ * حفظ ذكر لربنا
فاحفظ اللهُ عاصماً * وصهيباً ومَن دنَا
وارزقنْهم وصُنْهُمُ * من بلاء ومن عَنَا
واجمعِ اللهم شملَهم * بأبٍ راقٍ مُنتَهَى
17جمادى الثانية 1431 هـ أبو أويس محمد بوخبزة).
وقبله قال شيخنا العلامة الأديب محمد بوخبزة-حفظه الله ورعاه- في رسالة بعث بها إلى شيخنا العلامة عمر الحدوشي-فرج الله عنه-: (... لأنجالكم (عصام!-كذا قال)، وصهيب، وعفراء، بمناسبة بلوغ عصام-بل: هو عاصم-الحزب الثلاثين من القرآن حفظاً تبارك الله وبارك فيهم:
عصام تهنا بحفظ الكتابْ * فقد نلتَ منه المُنى والثوابْ
وواصِل-فَديْتُك-حفظاً له * ففيه الهُدى والجنَى المُستطابْ
وكن قدوةً لأخيك صهيب * وأختك عفراء، نعم الصحابْ
فأنتم بَراعمُ خير ومِن * سُلالة حُفاظ هذا الكتابْ
ووالدكم من دعاة الهُدَى * وأهل الحديث الكثيري الصوابْ
فأَكْرِمْ بكُمْ عصبة جَمَعَتْ * من الخير أطرافَهُ بانتخابْ
ودوموا نجومَ هُدى بَيْنَنَا * تُنير الطريق وتجلو الصعابْ
هذا ما عصرتُ الخاطر الكليل له الساعة. ولو وجدت قبولاً من القريحة القريحة لواصلت النظم في مدح شمائل الأنجال أنبتهم الله نباتاً حسناً وأرانا فيهم ما يسرنا آمين.. تطوان صباح يوم الخميس 11 رمضان المعظم عام: 1429هـ أخوكم ومجلكم أبو أويس محمد بوخبزة).
ومرة قال شيخنا العلامة الأديب محمد بوخبزة-حفظه الله ورعاه-في رسالة بعث بها إلى شيخنا العلامة عمر الحدوشي-فرج الله عنه-: (... -أقول في-: البنت المصونة الطيبة رميصاء رعاها الله وسلمها وأنبتها نباتاً حسناً بمناسبة حفظها نصف القرآن تبارك الله، وهنيئاً لكم بها وأثقل الله موازينكم بثواب عملها، وألهمها المزيد منه آمين:
رميصاءُ زدني من بروك نفحة * بها القلب يحيا والجوانح تنتشي
فأنتِ مَلاَك أكرم الله من رُبَى * الجِنانِ به الآباءَ لله يختشي
وختاماً تقبلوا شكري وامتناني لأفضالكم ودعواتي لكم بتحقيق ما ترجون وتأملون والسلام. تطوان صباح الأحد 13 ربيع الثاني عام: 1429هـ أخوكم ومجلكم أبو أويس محمد بوخبزة).
فأنت الجوار وأنت الخليفة
قال شيخنا أبو الفضل-فك الله أسره:
لَمَّا نَظَرْتُ إِلََى ابْنَتِي رُمِيْصاَء في أول زيارة لها لي بالسجن المركزي بالقنيطرة وَهِيَ تَبْتَسِم فقُلْتُ ارتجالاً:
تَبَـــدَّتْ فَبَانَتْ رُمَيْضَآءُ تَرْمِي * بِطَرْفٍ جَمِيلٍ وَبِشْرٍ وَبَســْمِ
رُمَيْصَآءُ بِنْتِي التِي هِـيَ قَلْبِي * وَجُزْءٌ نَمَا مِنْ عِظَامِي وَلَحْمِي
وَبَــاكُورَةٍ مِنْ ثِـــمَــارٍ وَرِزْقِـــي * وَنَعْــــمَـآءُ رَبِّي عَلَــيَّ وَقَسْمِـي
مَزِيـــجٌ وَرَوْحٌ وِمِنْ أُمِّ فَضــــْلٍ * كَسَاهـــَا إِلهِي بِسِتــــْرٍ وَعِلْـــمِ
ودَادِي رُمَيْصَآءُ أُخْتُ الأَحِبَّهْ * أَيَا حَافِظَ الْخَلْقِ إِحْفَظْ وَأَنْمِ
فَأنْتَ الجِـــــوَارُ وَأَنْتَ الْخَلِيفَهْ * وَأَنْــتَ الذَّخِيــرَهْ لِكُــلِّ المُلِمِّ
فَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ إِلَهِـي * عَلَى الْمُصْطَفَى مَنْ هَدَانَا بِرُحْمِ
وَيَــا رَبَّنَا إِرْحَمْ عُبَيْداً دَعَاك * وَحَقِّــقْ رَجَائِـي بِتَفْرِيجِ هَـمِّي
1425 هـ
وفي السنة نفسها قال-تحت عنوان-:
(حين اعتدى ذئب إنس)
أَضْرَبْــــتُ عَنْ غَيْرِكُم صَفْــــــ*ــحاً فَاهْنَــــأي يَـــــــاحَنَانُ
عَهــــــــــدِي لَكُمْ بِــــــالْوفَاءِ* وَالْعَهْــــــدُ مِنِّـــــــــي أَمَـــانُ
لَنْ تُرْهَبُــــــــوا لَنْ تُرَاعُـــــوا* أهلَ الْوَفَــــــــا لَنْ تُهَــــانُوا
هَذا الصَّفـــــــــَا قَــدْ عَلاَكُمُ * أَوْ لُـــؤْلُــــــــؤٌ أَوْ جُــمَـــــانُ
هــَذا الْجَمَــــــالُ الْحَيِــيُّ * وَالْخَطـــــــِرَاتُ الْــحِســـــَانُ
هـــذا الرِّضَـــــــا أُمَّ فَضــــــــْلٍ* أَمْ وُدُّكُـــــــــــمْ وَالحَـــــــــنَانُ
ذِكْــــــرَاكُـــــــــــمُو قد أَطَـــــــارَتْ* نَـــــــــوْمِي وَغُـــمَّ الجَـــــنَانُ
لَـــــوْلاَ رَجَــــــــــــــاءُ الإَلَــــهِ* قُرْبَ اللِّقَا يــــــــــا حَنـــــــــَانُ
طَاشـــــــَتْ سِهَامِي تِبَاعـــــــاً * وَانقَـــــــــضَّ حُــــــــزنٌ وَرَانُ
حِينَ اعْتَـــــدَى ذِئْبُ إِنْـــــــــسٍ* وَاسْــــــــتَوْطَنَ الثُّعْلَبَــــــــانُ
قَدْ عَــــــادَ شَرْعُ الرَّجِيــــــــــمِ* وَالْحَــــــــــقُّ أَمْسَى يُـــــــــدَانُ
لَهْـــجَي (رُمَيْصَـــــاءُ) بِـــــاسْمٍ* مَعْنَــــــاهُ فَضـــــــــْلٌ وَشَانُ
يَـــــا (عَاصِـــــماً) لَسْـــــــتُ إِلاَّ* بِــالذِّكْرِ حَقّــــــاً أُعَـــــــــانُ
حُــــــزْني بِنَفْسِـــــي (صَُهَيْبٌ)* يَغْـــــــزُو صَــــــدَاهُ الْمَكَـــانُ
(عَفْــــــــــرَاءُ) أََشْــــوَاقُ قَلْبِي* أَرْخَتْ لِدَمْعِـــــــي العِنَانُ
يَلْقَى أَبُو الْفَضْــــــــــلِ هَجْراً* وَالدِّينُ أَضْحَــــــــــى يُهَــانُ
عُــــــذْراً وكَيْفَ التَّمــــادِي؟* عَجْزاً يُعَـــــانيِ اللِّسَـــــانُ
رَبِّ تَـــــــــدَارَكْ عِبَـــــــــاداً* بَالْحــــقِّ عَـــــاشُوا وَدَانُـــوا
سَدِّدْ خُطَــــــاهُمْ إِلَهِـــــــــي* مَـــنْ غَيْــرُكَ المُسْتَعَــــــانُ
وقال في قصيدة طويلة أذكر منها هذه الأبيات:
تَمَّتِ الدُّرَّةُ فِي أزهَى حُلاَهَا * فتأمل في بَهَاها وسَنَاها
يا رميصاءُ ويا حبي صُهَيْبَا * وَعَصيماً ويا عفْرا الأحِبَّا
بَيْنَ جُدْرَان سُجَيْنٍ فِيهِ أقْبَعْ * خَاشِعَ النُّظْرَةِ نَحْوَ اللَّه أضْرَعْ
فـاقْبَلَنْ يا رَبَّ مِنِّي دُرَّتِي * واخْتِمَنْ بالخَيْر لي ذُرّيتي
كتبه المأسور في سبيل عقيدته ودينه أبو الفضل عمر بن مسعود ابن الفقيه عمر بن حدوش الحدوشي بزنزانته الانفرادية بالسجن المحلي بتطوان 28 محرم 1430 هـ).
ومرة قال في قصيدة طويلة-أذكر منها هذه الأبيات-:
هاتيك عفراء لأجلك عاصِمُ * دَبـَّجْتُها إني بحبك هائمُ
كَبِدِي صُهَيْبُ ثم مَيْصَا زهْرَتي * وعُفَيْرَةٌ وهي الضياء لِمُقْلَتِي
ولأُمِّ فَضْلٍ زادها الرحْمَنُ * فَضْلاً أميرةُ تاجُهَا القُرْآنُ
ما بين جُُدْرانٍ كَوَالح سُودِ * يَرْتَدُّ صَوْتِي كالصَّدَى المَوْءُودِ
في سِجْنِ تطوان احتملت بلائي * ورميْتُ أحزاني الثِّقَالَ وَرَائي
فاقبل خَليلي هذه الأبْياتَا * وصُنِ الوَفَا واسْتَثْمِرِ الأوقاتا
كتبه المفتقر إلى عفو ربه ورحمته وفضله أبو الفضل عمر بن مسعود بن عمر بن حدوش الحدوشي 12 جمادى الأولى 1429 هـ
وقال في: (إتحاف الطالب) (ص:1142/1143) ومنه ما يتعلق بأحكام التجويد، ولا بأس أن أذكر هنا الدروس التي لقّنتها وحفظتها لأبنائي يوم زيارتهم لي بالسجن المحلي بتطوان:
الدرس الأول من دروس التجويد التي ألقنها أبنائي
ساعة زيارتهم لي يوم الجمعة بالسجن المحلي بتطوان:
نزهة المريد في رياض التجويد
يَقُولُ مَنْ لَقَبُهُ الحدوشِي * أَصْغِ لِمَا أَقُول فــافْهَمْ نَظْمِي
تَجْوِيدُ آياتِ الكِتَابِ يَقْتَضِي * عِلْماً وإدْراكاً وراء الرَّقْمِ
لِكُلِّ حَرْفٍ مَخْرَجٌ خُصَّ بِهِ * بَيْن رَقِيقٍ أوْسَطٍ أو: فَخْمِ
قِرَاءَةُ القُــــــرْآنِ في إتْقَانِهَـــا * تُنْجِ اللِّسَانَ مِنْ مَسَاوِي العُجْمِ
فَلاَ تَعَسُّفٌ ولا تَكَـــلُّفٌ * في النُّطْقِ، ذاكَ شأْنُ أُلِي العَزْمِ
فلَيْسَ كُلُّ مَن يَلُوكُ فَمَهُ * أوْ غَيَّر الصَّوْتَ بِصَحْبِ فَهْمِ
فَذِي قِرَاءَةٌ غَدَتْ تَمُجُّهَا * في مَحفِلِ السَّمْعِ قُلُوبُ القَوْمِ
طِبَــــاعُهُمْ مِنْهَا تَفِرُّ دَائِمَا * تَنْفرُ فِي الصَّحْوِ كذا في النَّوْمِ
فَصُنْ مِنَ الخطَا لِسَانَكَ الذي * يَتْلُو كِتَابَ اللهِ حتَّى الخَتْمِ
العِلْمُ بالتَّجْويدِ فاعْلَمْ صاحِبِي * فَرْضُ كِفَايَةٍ... وأيُّ حُكْمِ
أَمَّا بِشَأْنِ العَمَلِ السَّــاري بِهِ * فَفَرْضُهُ العَيْــــنُ عَلَى المُهْتَمِّ
مَوْضُوعُهُ القُرآنُ مُنْذُ الإبْتِدَا * فَرَتِّلِ القُــــــرآن. فَرِّجْ هَمِّي
وَقِيلَ تَجْـــوِيدُ الحديثِ وَاردٌ * فإنَّـــــهُ وَحْيٌ بِغَيْـــرِ رَسْمِ
وفَضْلُ تَجْوِيدِ كِتَاب الله مِنْ * أسْمَى العُلومِ لارْتِبَاطِ الإسْمِ
مَفَادُهُ الفَوْزُ بِدُنْيَا بَعْدَهَا * أُخْرَى نَعِيماً أبْشِرَنْ بِالغُنْمِ
لعاصمٍ عَفْرا صهيبٌ بعدهم * شْيْمَا رمُيْصا قد نَسَجتُ نَظْمِي
فِيهِ دُرُوس نفْعُهُنّ شامِلٌ * رفعتُ فيـــها سمــــعتي وإسمي
في كل جُمْعَةٍٍٍٍ أُزَارُ عندها * ما أطيـــب ذا الجُمْعَةِ فِي اليَوْمِ
ومرة قال في: (الإتحاف) (ص:1167): (... وقد نظمت من وراء القضبان-منظومة لأبنائي الأربعة تشبه منظومة البيقونية، أسميتها: (النظم الحثيث في قواعد مصطلح الحديث)-من بحر السريع:
حمداً لربٍّ مُنْعِمٍ مِفضالِ * ثم الصلاةُ على كمالِ هِلاَلِ
فإليك مِن منظومةٍ بيقونةٍ * شَذَراتِ شِعْرٍ ذاتِ سَمْتِ جَمَالِ
من طه بَيْقُوني قَبَسْتُ سُطورَها * طاقاتِ زَهْرٍ مِن ريَاضِ حالِ
لِعاصمٍ عَفْرا صُهَيْبٍ رُميْصَا * أهْدَيْتُها مِن عُقْرِ سِجني الخَالِ
كَيْ يحفَظوها فَهْيَ حِلْيَةُ طالبٍ * تُغْنِي عنِ الدُّنيا وثروةِ مالِ
شَدَّ الإلهُ بها الغداةَ بِأُزْرِهِمْ * وأنالَهُم ما يرجون مِنْ أفضِالِ
إليكَ أقسامَ الحديثِ أخَا النُّهَا * بعضاً فلا تَركَنْ لِلَغْوِ مَقَالِ
منها الصحيحُ ذاك أوَّلُ مُسْنَدٍ * ما شَذَّ أو: ما سِيمَ بالإعلالِ
راويه فاعلم كل عدلٍ ضابطٍ * يُعنَى به في الضبط والأنقالِ[1]
ألحِْقْ به حَسَناً خفيفاً طُرْقُهُ * تَبدو الرجالُ به نُجومَ ليالِي)


[1]-انظر: (إمداد السقاة بدلو الرواة) (ص:123) طبعة دار الكتب العلمية بيروت لبنان وإن شئت قلت:
(والإيصالِ) بدل: (والأنقال).
رد مع اقتباس