عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-04-2011, 08:37 PM
الفارس الذكي الفارس الذكي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي الطيب يبدي استعداده لزيارة إيران والسماح للشيعة بالدراسة بالأزهر

 

الطيب يبدي استعداده لزيارة إيران والسماح للشيعة بالدراسة بالأزهر.. والبدري يحذر: خطرها على مصر أكبر من القنبلة الذرية

أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في تصريحات لـ "المصريون" عن استعداده للقيام بزيارة غير مسبوقة إلى إيران، والتقارب معها على المستوى الفكري وفي الناحية العلمية فقط، مبديًا ترحيبه بدراسة الطلاب الشيعة بالأزهر، لأنه يرى في ذلك فرصة لتعرفهم على المذهب السني، لكنه أكد أنه سيحارب أي مظهر للتبشير الشيعي، لأنه "لا يمت للإسلام أو للفكر الإسلامي بصلة".

ونفى الطيب تلقيه دعوة لزيارة إيران، التي قال إنه سيرحب بها في حال تلقيه دعوة بهذا الخصوص، في رده على دعوة محمد حسن اختري‏ رئيس "المجمع العالمي لآل البيت" ومستشار المرشد الأعلى علي خامنئي‏ لشيخ الأزهر وغيره من قيادات الأزهر للقيام بزيارة إيران للتواصل في جميع المجالات.

يأتي هذا فيما شن الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري، هجوما لاذعا على إيران، والتي اعتبرها تشكل خطرا على مصر أكثر من "القنبلة الذرية"، واتهماه بأنها تريد غزو العالم الإسلامي السني، لكنه وصف الشيعة بـ "المنحرفين" وليسوا بـ "الكفار".

لكن الطيب رفض استخدام تلك الأوصاف في حديثه عن الشيعة والذين اعتبرهم جزءا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، مهما حاول البعض إقحامهم في بعض الأمور السياسية، وهاجم الفضائيات الدينية التي تكفّرهم، لأنه "لا يوجد مبرر واحد لتكفيرهم لا من القرآن ولا من السنة.

وقال: "نحن نصلي وراء الشيعة فلا يوجد عند الشيعة قرآن آخر كما تطلق الشائعات"، ولا يوجد خلاف بين السني والشيعي يخرجه من الإسلام، وأشار إلى "الفروق تنحصر فقط في مسألة الإمامة".

وأكد الطيب أن الأمة بكيانها تتجه إلى الأزهر باعتباره المرجعية الإسلامية والقصد العام الديني للمسلمين في كل ما يخص شئونهم الدنيوية، داعيا إلى وحدة الأمة الإسلامية وتجميع المسلمين على رؤية واحدة مع اختلاف الاجتهاد.

وأوضح أنه مستعد لزيارة أي مكان يجمع المسلمين، لأنه حريص على التعاون مع كافة مسلمي العالم، بما يساعد على جمع الشمل والتعاون في إنجاح القضايا المشتركة، واصفا الأزهر بأنه "بيت الأسرة المسلمة على اختلاف مذاهبها وأطيافها وبابه مفتوح لاستضافة الجميع".

وعلمت "المصريون" من مصادر بمشيخة الأزهر، أن الطيب اتخذ عدة قرارات بغرض التقريب بين السنة والشيعة، من بينها فتح أبواب الأزهر أمام قبول طلاب إيرانيين شيعة للدراسة بجامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية، أو انضمام المرجعيات الشيعية إلي عضوية مجمع البحوث الإسلامية. كما سيتم إنشاء معاهد أزهرية لتدريس المذهب السني في إيران وتبادل الزيارات والبعثات العلمية بين أساتذة جامعة الأزهر في مصر والمرجعيات الشيعية في إيران.

وطلب شيخ الأزهر من الدكتور محمود عزب مستشاره للحوار، إعداد الملف الخاص بالعلاقة بين الأزهر والمرجعيات الشيعية في إيران وجمع كل التفاصيل المتعلقة به منذ توتر العلاقات بين الأزهر وإيران في نهاية عهد الرئيس أنور السادات، والذي انتهى بإصدار الأزهر قرارا بعدم استقبال أي طالب إيراني للدراسة فيه، وتجميد ملف التقارب بين المذهبين السني والشيعي منذ تلك الفترة وحتى الآن.

وأكدت المصادر أن الأزهر بصدد إنشاء لجنة من كبار مشايخ الأزهر في كافة قطاعات الأزهر- مجمع البحوث الإسلامية، جامعة الأزهر، قطاع المعاهد الأزهرية- لمناقشة ملف التقارب بين المذهبين السني والشيعي وإعداد مذكرة بأجندة محددة تتضمن شروط الأزهر على أن يتم مناقشتها في اجتماع مجمع البحوث الإسلامية القادم لإقرارها قبل إرسالها إلي المرجعيات الشيعية للرد عليها من أجل التوصل لاتفاق بين الطرفين حول تقارب بين المذهبين.

لكن محاولات الطيب للتقارب مع إي لاقت اعتراض عدد من علماء مجمع البحوث الإسلامية وعلي رأسهم علي عبد الباقي والدكتور محمد عمارة والدكتور محمد رأفت عثمان بسبب تخوفهم من المد الشيعي بالمنطقة والتأثير علي دور ومكانة الأزهر الحارس الأول للمذهب السني في العالم بنشر الأفكار الشيعية في أوساط طلاب الأزهر.

في سياق متصل، اعتبر الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري، أن إيران تشكل خطرا على مصر أكثر من "القنبلة الذرية"، واتهمها بأنها تريد غزو العالم الإسلامي السني، واصفا الشيعة بـ "المنحرفين" وليسوا بـ "الكفار".

وقال البدري أمس أثناء مناقشات لجنة القوات المسلحة بمؤتمر "الوفاق القومي" التي يشغل عضويتها حول إيران والمد الشيعي، إن الشيعة لا يعترفون بالرسول صلى الله عليه وسلم كما يشككون في القرآن الكريم، وأضاف إن الشيعة يشكلون خطرًا على الأمن القومي المصري ولابد من أخذ الحيطة والحذر منهم طوال الوقت.

غير أن عددًا من أعضاء اللجنة رفضوا اتهامات البدري، واعتبروا أن حديثه يساهم في إضعاف الأمة الإسلامية، ووصف أحد الأعضاء كلامه عن إيران بـ "التخريف".

فيما حاول البدري الدفاع عن آرائه، قائلا: "إنني حر فيما أقوله والديمقراطية تقتضى أن نستمع إلى أنفسنا. وأضاف: أن الأزهر الشريف عندما بدأ كان على المذهب الشيعي ثم تم إغلاقه لمدة ثلاثة قرون حتى عاد بعد ذلك سنيا.


http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=67821
رد مع اقتباس