عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 08-01-2011, 04:40 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

(2)
1 رمضان 1432هـ



الصوم هو الإمساك .. وهو الإمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التعبد لله تعالى بذلك .

وصوم رمضان واجبٌ بالكتاب والسنة والإجماع ..

قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [ البقرة 183 ] .

وفي حديث طلحة بن عبيد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صيام شهر رمضان . قال : هل علي غيره ؟ قال : لا ! إلا أن تطوع .

وأجمعت الأمة على وجوب صيامه ، وأنه أحد أركـان الإسلام .

ومن مقاصد الشريعة من فريضة الصوم : تحقيق التقوى " لعلكم تتقون " ..

فكيف تتحقق التقوى بالصوم ، ليكون صوم رمضان فارقًا في حياتنـا .. ؟

آيات الصوم بصوت القارئ ناصر القطامي

-



في الحديث القدسي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل " يا ابن آدم .. إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان منكَ .. ولا أبالي " ..

يا إلهي !

يغفر الله لي إذا دعوته راجيًا مغفرته ! يغفر لي ما كان مني !

نعم ، "ومن أصدق من الله قيلا" ؟ أحسن أنتَ الظن بربك ، وادعه راجيًا مغفرته ، فهو القائل كما في الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي" ..

وأنت على باب رمضان .. إياك أن تنسى عبودية الرجاء ..
الرجاء في مغفرة ربك ..
الرجاء في توفيقه لك إلى العمل الصالح ..
الرجاء في أن يعصمك من ضياع رمضان ..
الرجاء أن يرضى عنك ..
ياااه ! تخيل ! أن يرضى الله عنك ..

ما لك ؟! تحس أن الأمر كبير ولو أحسنت الرجاء ؟!

يا عبد الله .. يا أمةَ الله ..

اسمعوا هذا الحديث الذي صدَّع قلبي
لما سمعته من الفقيه السكندري "أحمد حطيبة" ..


ادعوا ربكم راجين رحمته ومغفرته ..



سورة البقرة ..

في الآية (142) قال الله " سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " ..

وصف الله الذين يعترضون على أحكامه بـ " السفهاء " ..

الآية (152) قال الله " فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ " ..

هل تحب أن يذكرك رب الأرض والسماوات ؟!
" فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ " أمر بذكره ، ووعدَ عليه أفضل جزاء ، كما قال تعالى في الحديث القدسي " من ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي ، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ".

وهل تطمع في بقاء نعمته عليك ؟!
" وَاشْكُرُوا لِي " لأزيدكم من الخير كما قال تعالى " لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ " .
" وَلَا تَكْفُرُونِ " لأن العذاب لمن كفر كما قال " وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ " .



الحديث الصحيح هو : ما اتصل بسنده ، بنقل العدل ، الضابط ، عن مثله إلى منتهاه ، من غير شذوذ ، ولا علة ..

فهي خمسة شروط ليكون الحديث صحيحا :
1- اتصال السند ..
2- عدالة الرواة ..
3- ضبط الرواة ..
4- انتفاء الشذوذ ..
5- انتفاء العلة ..

على فكرة : الكلام السابق سهل جدًا جدًا .. عليك فقط أن تتابعنـا وستفهمه بسهولة إن شاء الله . .

ما معنى الشرط الأول : اتصال السند ؟

نذكر إسناد حديث الأمس : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « الَّذِى تَفُوتُهُ صَلاَةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ » .وقلنا أن :
الذي باللون الأحمر يسمونه : إسناد .
وكلام النبي نفسه يسمونه : مَتْن .

معنى اتصال السند أن يكون يكون كل راوٍ من الرواة أخذ الحديث عن شيخه ..

البخاري قال : حدثنا عبد الله بن يوسف .. إذن أخذه منه .
عبد الله قال : أخبرنا مالك .. إذن أخذه منه .
مالك عن نافع عن ابن عمر هي سلسلة الذهب في الإسناد ..

لهذا تحقق في هذا الحديث أول شرط ، وهو : الاتصال .

طيب تخيل لو أن البخاري قال : ( بلغني أن عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك .... ) ، إذن البخاري لم يأخذ هذا الحديث عنه وبالتالي السند غير متصل .

فاتصال السند معناه بسهولة أن يكون كل راوي قد سمع الحديث من شيخه ، ونتأكد من هذا الأمر ..



أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -

اسمه : عبد الله بن عثمان بن عامر .

وهو أفضل هذه الأمة بعد نبيهـا صلى الله عليه وسلم .

هو " ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا " ..

لاحظ : كان أبو بكرٍ حزينًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن خائفًا على نفسه .

في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حدّثه قال : نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار ..
فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه .
فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .

أول الخلفاء الراشدين : روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها ..
قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى اكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى متمنٍّ ويقول قائل : أنا أولى ، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر .

وهو أحب الرجال إلى سول الله صلى الله عليه وسلم ..

ويُدعى من أبواب الجنة كلهـا .

جمع خصال الخير في يوم واحد ..
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة .

وفضائله كثيرة .. اقرأهـا لتعرف لماذا نحبه رضي الله عنه : سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ..
رد مع اقتباس