عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-27-2010, 11:28 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي يا رئيس تحرير روز اليوسف: أضاق بك صدرك بأن تكتم نفاقك..؟!

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على النبيّ الأمين, وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين, وعلى كل من اتبع هداه إلى يوم الدين.. وبعد,
الحمد لله أن جعل لنا علامات وومضات نعلم بها المُحب للدين والحريص عليه من غيره, فقد قال ربنا -عز وجل- في كتابه الذي جعله نورًا يضيء ظلمات الجهل ويهدي به من يشاء من عباده " ولَتَعْرِفَنَّهُم في لَحْنِ القول "
قال السعدي -رحمه الله-: أي: لابد أن يظهر ما في قلوبهم, ويتبيّن بفلتاتِ ألسنتهِم, فإن الألسن مغارف القلوب, يظهر منها ما في القلوب من الخير والشر.

وبعد,
دون كثير مقدمات.. قد وقفت على كلام لرئيس تحرير مجلة "روز اليوسف" الصفراء العلمانية حول قضية أختنا "كامليا" -حفظها الله وثبتها على الحق حتى تلقاه- على المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير -جزاهم الله خيرًا-, وهذا نصّه


..
اقتباس:
قال عبد الله كمال، رئيس تحرير روزاليوسف: "إن القضية المثارة حول إسلام زوجة كاهن دير مواس "كاميليا زاخر شحاتة" من عدمه لانقاش فيه، ولابد من عدم فتح هذه القضية على صفحات الجرائد وفى الفضائيات حتى لاتصبح مجالاً للتبارز بين الزملاء من الصحفيين والإعلاميين"، على حد قوله، مضيفا أن هذه النقاشات بين الصحفيين تدخل فى حرية العقيدة.



وأكد عبد الله كمال خلال حواره مع الإعلامى جابر القرموطى فى برنامج "مانشيت" مساء أمس الأربعاء، أن الحديث الصاخب عن قضية كاميليا يلهينا عن القضية الأساسية المتعلقة بمسالة الأوضاع التى ينبغى على الكنيسة معالجتها فيما يخص قانون الأحوال الشخصية والعلاقات بين رجال الدين وزوجاتهم والضغوط التى تدفعهم إلى اختلاق المشاكل.



وأضاف رئيس تحرير روزاليوسف أنه لا يجوز نشر أى شىء عن هذه القضية فى الصحف حتى لو كانت سبقا صحفيا، فى إشارة منه إلى المستندات التى انفرد بها " المرصد الإسلامي " ، قائلا: "إن هذا لا يضيف إلى جمهور القراء بل يزيد من الهوة بين الشعب".



وأوضح كمال أن الجهات المختصة لابد أن تقوم بإزالة الغموض حول هذا الموضوع الذى جعلته الصحافة رأيا عاما
فلم أتعجب من ناحية.. وتعجبت من ناحية أخرى
فلم أتعجب من صنيعه هذا.. حيث أنه هو هو الذي يحارب ما يمس جناب الإسلام من قريب أو من بعيد
فهو هو الذي شنّ الحرب الصلعاء في الآونة الأخير على "النقاب".. وكان له قدم السبق والنصيب الأكبر من تحصيل أكبر كم من "الآثام" لتسخيره الصفحات الطوال للتنقيص من زي أمهات المؤمنين ونسائهم, وكان يُصَرَّح في مقالاتهم أنهم لن يتوقفوا عن حربهم هذه حتى تنتهي وتتلاشى !... إلخ هذه الأمور التي عايشها المجتمع بأسره في الأشهر القليلة الماضية .
وهو هو من يُسَخِّر الصفحات الطويلة العريضة لتُسَوَّد بمداد من الأكاذيب والإفتراءات والنيل من مشايخ أهل السنة .
فلهذه الأسباب وغيرها لم أتعجب من صنيعه هذا.. حيث أن أمثال هؤلاء يبغضون كل شيء له صلة بالدين الإسلامي.. ويودون أن يكون كلَّ الشعب مثلهم سواء على نَتَنِهِم وعَفَنِهِم "ودّت الزانية لو أن كل النساء زواني"
فهؤلاء القوم تجدهم يسيرون في الطريق المقابل لطريق الله سبحانه وبحمده.. فتجد الله يقول عن وصف المؤمنين أنهم "أشدّاءُ على الكفّار رُحماء بينهم" وانظر إلى صنيع هؤلاء تارة وهم يتحدثون عن أحد مشايخ أهل السنة, وتارة وهم يتكلمون عن أحد أولياء نعمتهم من المنافقين والكفار, والكلام أعلاه نموذج على هذا !
فكل هذا لم أتعجب منه..

ولكن الذي تعجبتُ منه هو = أوصل حد النفاق في صدر هذا الذكر إلى هذه الدرجة التي لم يستطع عندها أن يكتمه وأخرجه وباح به ..؟!
حيث أن الكوب لا يخرج منه الماء إلا اذا امتلئ عن آخره, فلم يجد للماء سبيلًا داخله فطفح ونضح !
صدق ربنا حيث قال " ولَتَعْرِفَنَّهُم في لَحْنِ القول "
ولقد ذكرني هذا الذكر بحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي أخبر فيه عن الخوارج أنهم "يقتلون أهل الإسلام, ويدعون أهل الأوثان" !


هذه كلماتٌ ضاق صدري أن يكتمها كثيرًا.. فنضح بما فيه مِن فضح مَن يحارب شرع الله, ويسكت عن أهل الزيغ والكفر
والله أسأل في هذه الساعات المباركات من صبيحة يوم الجمعة أن يُشِلَّ أركان كل من يسعى في الأرض فسادًا من محاربةٍ لشرع الله, ومدافعة عن أعداء الله !
والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون
فستذكرون ما أقولُ لكم, وأفوضُ أمري إلى الله, إنَّ الله بصير بالعباد
والحمد لله رب العالمين
..


التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 08-27-2010 الساعة 08:23 PM
رد مع اقتباس