عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-26-2012, 02:03 PM
ناقل الإجابات ناقل الإجابات غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

لا شك أن ما تفعله تلك القريبه ظلم واضح للأخت محل السؤال
فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ظلم الأجير بتكليفه مالا يطيق
حيث قال رسول الله صلى الله عليع وسلم
( للمملوك ، طعامه , وكسوته , ولا تكلفونه من العمل مالا يطيق )
وهذا للأجير فكيف يكون الأمر مع من يحسنون إلى الناس ويساعدونهم
إذا ماطلبوا المساعدة دون مقابل سوى إبتغاء وجه الله كما هو واضح من السؤال
،لذا فالواجب على تلك القريبه أن تتوب إلى الله من ذلك، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، واستحلال الأخت من هذا الظلم،
أما الأخت فندعوها لإحتساب أجر عملها هذا عند الله عز وجل
يقول الله تعالى :
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {فصلت:34-35}، وفي الحديث: صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك. رواه أحمد وصححه الألباني.
فالإحسان إلى الناس ومساعدتهم ونفعهم أمر عظيم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر عن معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
ونصيحتنا للأخت بأن تظل في مساعدة من يطلب منها المساعدة، ولا تنتظر من أحد شيئا، وأن تحتسب ذلك عند الله، وأن تحسن إليهم وإن لم يحسنوا هم، فقد ثبت عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس. رواه أحمد والطبراني وقال الهيثمي إسناده جيد، وقال الألباني حسن صحيح. وفي صحيح مسلم أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة، أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك

ولكن شريطة ألا تظلم نفسها وتحملها مالا تطيق فهي ليست مجبولة على فعل ذلك

والله أعلم ,

المجيب / مركز الفتوى بإسلام ويب

التعديل الأخير تم بواسطة ناقل الإجابات ; 07-26-2012 الساعة 02:18 PM