عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-17-2012, 01:44 AM
ناقل الإجابات ناقل الإجابات غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ترك الوالد والسفر لأجل العمل ليس من العقوق
ولكن لا شك أن ملازمتك لأبيك وخدمته والقيام بشؤونه من أفضل القربات، وقد فضلها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخروج في الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، وخاصة إذا كان كبير في السن ولا يستطيع القيام بحاجة نفسه.

ولكن إن كنت محتاجاً للسفر وهذا ما ذكرته فحاول أخذه معك، إذا كان ذلك لا يشق عليه ولا عليك فيقيم معك، فإن لم تستطع ذلك

فنرى أن تتركه بعد موافقته على سفرك على أن تستأجر من يقوم بخدمته حتى يفرج الله أمرك، وفي خلال هذه الفترة عليك أن تستغل ما فتح الله به من وسائل الاتصال من هاتف ونحوه للاطمئنان على والدك ؛ لأن الأمر بالبر والصلة لم يحدد الشرع له حدا معينا، فيرجع حينئذ في تحديده للعرف، وقد قضى العرف أنه في حال حاجة الابن للسفر ابتغاء فضل الله ورزقه، فإن مواظبته على الاتصال بأمه وأبيه وأرحامه يكون من باب البر والصلة

والله أعلم.

المجيب / مركز الفتوى بإسلام ويب