عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-03-2008, 03:11 AM
طالب النجاة طالب النجاة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon64 موانع حمل العلم

 

موانع حمل العلم



ليس كل الناس أهل لتحمل العلم فهناك من لا يصلح لحمل العلم وقد ذكر علي بن أبي طالب - رضي الله - عنه أصناف حملة العلم الذين لا يصلحون لحمله وهم أربعة:

أحدهم: من ليس هو بمأمون عليه وهو الذي أوتي ذكاءً وحفظاً، ولكن مع ذلك لم يؤت زكاءً، فهو يتخذ العلم الذي هو آلة الدين آلة للدنيا يستجلبها بها، ويتوصل بالعلم إليها، ويجعل البضاعة التي هي متجرُ الآخرة متجرَ الدنيا، وهذا غير أمين على ما حمله من العلم ولا يجعله الله إماماً فيه قط، فإن الأمين هو الذي لا غرضَ له ولا إرادة لنفسه إلا اتباع الحق وموافقته.
وهذا الصنف الذي قد اتخذ بضاعة الآخرة ومتجرها متجراً للدنيا قد خان الله وخان عباده وخان دينه، فلهذا هو غير مأمون عليه وليس من حملته.


والصنف الثاني: رجل همته في نيل لذته فهو منقاد لداعي الشهوة أين كان ولا ينال درجة وراثة النبوة مع ذلك، ولا يُنال العلمُ إلا بهجر اللذات وتطليق الراحة، قال مسلم في صحيحه: "قال يحيى بن أبي كثير: لا يُنال العلم براحة الجسم" وقال إبراهيم الحربي: "أجمع عقلاء كل أمة أن النعيم لا يدرك بالنعم ومن آثر الراحة فاتته الراحة، فما لصاحب اللذات وما لدرجة وراثة الأنبياء".

فدع عنك الكتابة لست منها



ولو سودت وجهك بالمداد


فإن العلم صناعة القلب وشغله، فمن لم يتفرغ لصناعته وشغله لم تنله. فالقلب له وجهة واحدة فإذا وجهت وجهته إلى اللذات والشهوات انصرفت عن العلم.
ومن لم يُغلِّبْ لذة إدراكه للعلم على لذة جسمه وشهوة نفسه لم ينل درجة العلم أبداً.


الصنف الثالث: المنقاد الذي لم يَثْلُج صدره بالعلم ولم يطمئن به قلبه بل هو ضعيف البصيرة فيه، لكنه منقاد لأهله، وهذه حال أتباع الحق من مقلديهم، وهؤلاء وإن كانوا على سبيل نجاة فليسوا من دعاة الدين وإنما هم من مكثري سواد الجيش لا من أمرائه وفرسانه.


الصنف الرابع: من حِرْصُهُ وهِمَّتُهُ في جمع الأموال وتثميرها وادخارها، فقد صارت لذته في ذلك وفنى بها عما سواها فلا يرى شيئاً أطيب له مما هو فيه فمن أين هذا ودرجة العلم.
فهؤلاء الأصناف الأربعة ليسوا من دعاة الدين ولا من أئمة العلم ولا من طلبته الصادقين في طلبه.

-الزكاء :طهارة النفس وصلاح السريرة.

ملحوظة هامة جدا
ليس للعلم مانع من أن يتعلمه أي أحد
أو يقول لست ذكيا أو يقول ليس عندى من الزكاء ما يكفيني

ولكن كل هذه الامور تكتسب


واذكر الحديث الذي يقول

قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إنما العلم بالتعلُّم ، وإنما الحلم بالتحلُّم ،
ومَن يتحر الخير يُعْطَه ، ومَن يتقِّ الشرَّ يُوقَه
رواه الدار قطني في ” الأفراد ” وهو حديث حسن ، كذا قال الألباني في ” صحيح الجامع ”

يقول المتنبي


ولم أر في عيوب الناس عيبا ×××××××× كنقص القادرين على التمام



فكلنا ذكي ولكن يحجب ذلك الذكاء عدم الاستغفار والتوبة والاصرار على المعاصي

وأخيرا مفتاح العلم التقوى
واتقوا الله ويعلمكم الله
رد مع اقتباس