الموضوع: ارجوا الافاده
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-08-2012, 01:03 PM
ناقل الإجابات ناقل الإجابات غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

وضع المال في البنك مقابل فوائد رباً ، وهو من كبائر الذنوب ، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( ) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) البقرة/278-279

وبالتالي لا يحل لأحد أن يضع أمواله في بنك ربوي ، فإن فعل ذلك فيكون قد عرَّض نفسه لسخط الله تعالى ولعنته ، وهو في هذه الحال " موكِل " و " آكل " للربا ، فهو آكل للربا من جهة أنه يأخذ من المقترض – وهو البنك الربوي – أقرضه وهو الربا الذي يسمونه " الفائدة " ! ، وهو موكِل من جهة أنه يضع أمواله عند البنك الربوي ليستعمله في القروض الربوية ، فصار هو والبنك كلاهما آكل وموكل للربا ، وهم مرتكبون لكبيرة من كبائر الذنوب ، فعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لَعَنَ الله آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَه وَكاَتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ ) وَقَالَ ( هُمْ سَوَاء ) رواه مسلم ( 1598 ) .

لذلك لا يحل الاستفادة من الفوائد الربوية التي تدفعها البنوك لأصحاب الأموال ، ويجب عليهم التخلص منها في وجوه الخير المختلفة .

لأن الزيادة على رأس المال مال خبيث ، جاء من معاملة محرَّمة ، فلا يحل لك أن تنتفع به ،
وإنما تصرفه لتصرفه في وجوه الخير المختلفة .

قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
الأرباح التي يدفعها البنك للمودعين على المبالغ التي أودعوها فيه تعتبر ربا ، ولا يحل له أن ينتفع بهذه الأرباح ، وعليه أن يتوب إلى الله من الإيداع في البنوك الربويَّة ، وأن يسحب المبلغ الذي أودعه وربحه ، فيحتفظ بأصل المبلغ وينفق ما زاد عليه في وجوه البر من فقراء ومساكين وإصلاح مرافق ونحو ذلك .
" فتاوى إسلاميَّة " ( 2 / 404 ) .
---------
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

أما ما أعطاك البنك من الربح : فلا ترده على البنك ولا تأكله ، بل اصرفه في وجوه البر كالصدقة على الفقراء ، وإصلاح دورات المياه ، ومساعدة الغرماء العاجزين عن قضاء ديونهم ، …
" فتاوى إسلامية " ( 2 / 407 ) .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب