الموضوع: مدرسة الصيام
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 08-10-2011, 09:54 PM
صابر عباس حسن صابر عباس حسن غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نستكمل بعون الله تعالى الحديث عن مدرسة الصيام..

شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ - 185

*******

تحدثنا في اللقاءات السابقة عن الإنتصار الكبير للمسلمين في غزوة بدر وكان في شهر رمضان , ثم فتح القسطنطينية وكان أيضا في شهر رمضان , ونتحدث اليوم بعون الله تعالى عن إنتصار العاشر من رمضان.


تحرير سيناء
العاشر من رمضان
( 10 رمضان 1393هـ - 6 أكتوبر 1973م )


يتذكرالكثير منا معركة العاشر من رمضان 1393هـ - 6 أكتوبر 1973م

تم تعبئة الشعب المصري إيمانيا ورفع شعار العلم والإيمان وكان هذا بمثابة السلاح الأقوى الذي لا يقهر في وجه القوى المتسلطة من الكيان الصهيوني الذي زرع في قلب الوطن العربي ليكون كالسرطان يعمل على إضعافه وتفتيته وتخلفه..
فقد تم إحتلال أجزاء كبيرة من أكبر أربع دول في العالم العرب في ست ساعات - 5يونية 1967 - وكسبت إسرائيل ما كسبت، وضاعت به -إلى اليوم- القدس والضفة والقطاع والجولان، بالإضافة إلى سيناء التي استردتها مصر فيما بعد.

بالإيمان تسترد الكرامة

لقد عبر الجيش المصري القناة وكان الهتاف يهز الأرض ( الله أكبر )، صنع قناطر أو جسورا للعبور عليها، مكونة من أجزاء، تُركب في الحال، ويوصل بعضها ببعض، فتكون جسرا فوق الماء تعبر فوقه المصفحات والمجنزرات والدبابات إلى البر الآخر،

وقد كان هذا العمل مستحيلا في ظل الدفاعات العملاقة من الجانب الصهيوني حيث أقامت ساترا ترابيا ضخما يستحيل إختراقه مزود بأنابيب ضخ لمادة النبالم الحارقة لمن يفكر في عبور القناة. فيمكن في خلال دقائق تحويل القناة إلى جحيم...

ولكن الله مع المؤمنين يحميهم ويرد عنهم كل سوء,

قالى تعالى في سورة الحج :

…وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ - 40 الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ – 41

بعد عبور القناة بسلام وأمان ونجاح، اقتحمت القوات المصرية ما عُرف باسم خط بارليف، الذي أقامته إسرائيل؛ ليكون حاجزا ترابيا بعد الحاجز المائي، وكانت العدة قد أعدت لتخطيه بإحكام ومهارة.

وكان كل شيء مُعدا بجدارة وأناة وحكمة، ولم يكن هناك شيء مرتجل، وقام كل سلاح بدوره: سلاح المهندسين، وسلاح الفرسان والمدرعات، وسلاح الطيران، كل قام بما هيئ له، وما كلف به.

******

إن ذكريات رمضان عبر العصور المختلفة كلها خير للأمة الإسلامية, فهو شهر الكرم والتقوى وقرآءة القرآن.
وهو خير مدرسة نتعلم معها أن بالإيمان والتقوى نسود.

******

وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى
رد مع اقتباس