[ناقل الإجابات]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التوراة نزلت بالعبرية ونزل الإنجيل بالسريانية.
وقد نقل ذلك شيخ الإسلام في الفتاوى،

قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ {إبراهيم: 4}
فعلى سبيل المثال فإن لغة عيسى عليه السلام هي لغة قومه التي كانوا يتكلمونها في عهده؛
ولعل هذه اللغة هي اللغة السريانية، وهي إحدى اللغات السامية فقد جاء في قصص الأنبياء
لابن كثير في حديث مرفوع: أوحى الله إلى عيسى .....
وأنا خلقتك آية للعالمين إياي فاعبد،
وعلي فتوكل، خذ الكتاب بقوة فسر لأهل السيريانية،
بلغ ما بين يديك أني أنا الله الحق القائم الذي لا يزول
ولم نقف على ما يثبت أو ينفي أنه كان يتحدث بلغات أخرى.


هذا، وننبه إلى أنه لا فائدة ترجى من معرفة اللغات التي نزلت بها هذه الكتب،
وليس لعامة الناس مطالعتها لو وجدوها بنصها الحقيقي فأحرى بعد ما حرفت،
وقد قال الله تعالى في القرآن:
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ {العنكبوت: 51}
وفي الحديث: لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم.
رواه أحمد والحاكم، ورواه البيهقي والدارمي بلفظ قريب منه وحسنه الألباني.
والله أعلم.


المجيب / مركز الفتوى بإسلام ويب