عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 12-25-2012, 12:19 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي







س وج على شرح المقدمة الآجرومية (41 /44)

أسئلة على باب المنادى


س457: ما هو المُنادَى لغةً واصطلاحًا؟
الجواب:
المُنادَى - بفتْح الدال المهملَة، مع ألْف مقصورة بعدَها - لُغةً: هو المطلوب إقبالُه مطلقًا، تقول: ناديتُ زيدًا، إذا طلبتَ إقباله.

وفي اصطلاح النُّحاة: هو المطلوب إقباله بـ"يا" أو إحْدى أخواتِها.

مثاله: يا زيدُ قم، فكلمة "زيد" منادًى؛ لأنَّه طُلب إقباله بحرْف النِّداء "يا".

س458: ما هي أدوات النِّداء؟ مَثِّل لكلِّ أداة بمثال؟
الجواب:
أدوات النِّداء، هي:
1- يا: ومثالها: يا رجل.
2- الهمزة: ومثالها: أزيد أقبل.
3- أي: ومثالها: أي إبراهيم تعلَّم.
4- أيا: ومثالها: قول ليلى بنت طَرِيف الخارجيَّة في أخيها الوليد:

أَيَا شَجَرَ الخَابُورِ مَا لَكَ مُورِقًا
كَأنَّكَ لَمْ تَجْزَعْ عَلَى ابْنِ طَرِيفِ[1]



5- هيَّا: مثالها: هيَّا محمَّدُ تعال.

س459: إلى كم قِسم ينقسِم المنادَى؟
الجواب:
المنادَى على خمسةِ أنواع:
1- المفرَد العَلَم:
وهو ما ليس مُضافًا، ولا شبيهًا بالمضاف، وعليه؛ فيَشْمل المفردُ هنا في باب المنادَى: المثنَّى، وجمْع المذكَّر السالِم، وجمع المؤنَّث السالِم، وجمْع التكسير، مذكَّرًا، أو مؤنثًا.

ومثاله: يا محمَّدُ، يا فاطمةُ، يا محمَّدان، يا فاطمتان، يا محمَّدون، يا فاطماتُ، يا هنود، يا رجال.

2- النكرة المقصودة:
وهي التي يُقصَد بها من قِبَل المنادِي - بكسر الدال المهملة - واحدٌ معيَّنٌ - مما يصحُّ إطلاقُ لفظها عليه، ومعرفة كونِها مقصودةً يكون بمقتضى القرائِن اللفظيَّة أو الحاليَّة.

ومثالها: أن تقول: يا ظالِمُ؛ تريد واحدًا بعينه.

3- النكرة غير المقصودة:
وهي التي يُقصَد بها واحدٌ غيرُ معيَّن، نحو قول الواعظ: يا غافلاً تنبَّه، فإنَّه لا يُريد واحدًا معينًا، بل يُريد كلَّ مَن يطلق عليه لفظ "غافل".

4- المضاف:
نحو: يا طالبَ العلمِ اجتهِد.

5- الشبيه بالمضاف:
وهو ما اتَّصل به شيءٌ مِن تمام معْناه، سواء أكان هذا المتَّصل به مرفوعًا به، نحو: يا حميدًا فِعلُه، أم كان منصوبًا به نحو: يا حافظًا درْسَه، أم كان مجرورًا بحرْف جر يتعلَّق به، نحو: يا محبًّا للخير.

س 460: ما حُكم المنادَى المفرد العَلَم، والمنادَى المضاف؟
الجواب:
أولاً: حُكم المنادَى المفرد العَلَم: إذا كان المنادَى مفردًا، فإنَّه يُبنى على ما يُرفَع به.

فإنْ كان يُرفع بالضمَّة، فإنَّه يُبنى على الضمَّة، نحو: يا محمدُ، يا فاطمةُ.

وإنْ كان يُرفَع بالألِف نيابةً عن الضمَّة - وذلك المثنَّى - فإنَّه يُبنَى على الألِف، نحو: يا محمَّدانِ، يا فاطمتانِ.

وإنْ كان يُرفَع بالواو نيابةً عن الضمَّة - وذلك جمْع المذكَّر السالِم - فإنَّه يُبنَى على الواو، نحو: يا محمَّدون.

وقد يكون البناءُ على الضمِّ لفظًا، نحو: يا زيدُ، فـ"يا" حرْف نِداء، وزيد: منادًى مبنيٌّ على الضمِّ، في محل نصْب بـ"يا"؛ لأنَّها في معنى "أدْعو".

وقدْ يكون تقديرًا، نحو: يا مُوسى، فـ"يا": حرْف نِداء، وموسى: منادًى مبنيٌّ على ضمٍّ مقدَّر، منَع من ظهوره التعذُّرُ.

ونحو: يا حذامِ، ويا سيبويهِ، ممَّا كان مبنيًّا قبل النِّداء، فـ"حذامِ، وسيبويه" مبنيانِ على ضمٍّ مقدَّر على آخرِهما، منَع من ظهوره اشتغالُ المحلِّ بحرَكة البناء الأصْلي.

والحاصِل: أنَّ المنادَى المفرَد العَلم يُبنَى على ما يُرْفع به لو كان معربًا، فـ"زيد" لو كان معربًا لرُفِع بالضمَّة، فيُبنَى عليها في النِّداء، والزَّيدان والزيدون لو كانا مُعربَيْن لرفعَا بالألِف والواو، فيُبنيان عليهما في النِّداء.

س461: أعرِب الجُمل الآتية:
1- يا محمدُ، وهل يصحُّ أن تقول: يا محمدًا، بالنصْب؟
2- يا مسلمُ، تريد مسلمًا بعينه.
3- يا رجلاً أغِثْنِي.
4- أيْ عليُّ قُمْ.
5- يا طالعًا جبلاً، أعنِّي، وهل يصحُّ أن تقول: يا طالِع؟
6- يا عبدَالله اجتهد، وهل يصحُّ أن تقول: يا عبدُالله، برفْع "عبد"؟
7- يا طالِبَ العِلم، اجتهد.
8- يا مُسلِمون.
9- يا رجُلان.
10- يا رجلين.
11- قال تعالى: ﴿ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ ﴾ [سبأ: 10].
12- قال تعالى: ﴿ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً ﴾ [ص: 26].
13- يا فتًى، لا تعْبَثْ، تُريد فتًى بعينه.
14- قال تعالى: ﴿ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 14]، أعْرِب "يا ويلنا" فقط.
15- يا قاضِيَ الحاجات، اقضِ حاجتي.
16- قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾ [المدثر: 1].

الجواب:
1- يا محمد:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
محمَّد: منادًى مبنيٌّ على الضمّ، في محلِّ نصب.
ولا يصحُّ أن تقول: يا محمدًا بالنَّصْب؛ لأن المنادَى هنا مفرَد عَلَم.

2- يا مسلم:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
مسلم: منادًى مبنيٌّ على الضمّ، في محل نصْب؛ لأنَّه نَكِرة مقصودة.

3- يا رجلاً، أغثِني:
يا: حرف نداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
رجلاً: منادًى منصوب؛ لأنَّه نكِرة غير مقصودة، وعلامَةُ نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.
أغِثْنِي: أغِث: فِعل أمْر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضمير مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت، والنُّون للوقاية، والياء ضميرُ المتكلِّم مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ نصْب، مفعول به.

4- أيْ عليُّ قُمْ:
أي: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
علي: منادًى مبنيٌّ على الضمِّ، في محلِّ نصْب؛ لأنَّه مفرَد عَلَم.
قُم: فِعل أمْر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضمير مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت.

5- يا طالعًا جبلاً، أعنِّي:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعْراب.
طالعًا: منادًى منصوب؛ لأنَّه شبيهٌ بالمضاف، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، وفاعله ضميرٌ مستتِر جوازًا، تقديرُه هو[2].
جبلاً: مفعول به منصوب، وعلامَةُ نصْبه الفتحةُ الظاهِرة.
أعنِّي: أعِن: فعل أمر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت، والنون الثانية للوقاية، حرْف مبنيٌّ على الكسْر، لا محلَّ له مِن الإعراب، وياء المتكلِّم ضمير مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
ولا يصح أن تقول: يا طالع بالرفع، لأن المنادى هنا شبيه بالمضاف، والمنادى الشبيه بالمضاف واجب النصب.

6- يا عبدالله، اجتهد:
يا: حرْف نِداء مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
عبد: منادًى منصوب؛ لأنَّه مضاف، وعلامة نصْبِه الفتحةُ الظاهرة، وعبد مضاف.
الله: لفْظ الجلالة، مضاف إليه مجرورٌ بالمضاف، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة.
اجتهد: فِعل أمْر مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت، ولا يصحُّ أن تقول: يا عبدُ، بالرَّفْع؛ لأنَّ المنادَى هنا مضاف، والمنادَى إذا كان مضافًا وجَب نصبُه.

7- يا طالِبَ العلم، اجتهد:
يا: حرْف نِداءٍ، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعْراب.
طالب: منادًى منصوب؛ لأنَّه مضاف، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، وطالب: مضاف.
العِلم: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهِرة.
اجتهد: فِعل أمْر، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعراب، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: أنت.

8- يا مسلمون:
يا: حرْف نِداء: مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
مسلمون: منادًى نكِرة مقصودَة مبنيٌّ على الواو، نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه جمْع مذكَّر سالِم، وهو في محلِّ نصْب، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرَد.

9- يا رجلان:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له من الإعراب.
رجلان: منادًى نكِرة مقصودة، مبنيٌّ على الألِف، نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مثنًّى، وهو في محلِّ نصْب، والنون عوضٌ عنِ التنوين في الاسم المفرَد.

10- يا رجلين:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
رجلين: منادًى نكِرة غير مقصودة منصوبٌ، وعلامة نصْبه الياءُ نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه مثنًّى، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسمِ المفرَد.

11- قال تعالى: ﴿ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ ﴾ [سبأ: 10]:
يا: حرْف نِداء مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
جبال: منادًى نكِرة مقصودة، مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ نصب.
أوِّبي: أوِّب: فِعل أمر مبنيٌّ على حذْف النون؛ لاتِّصاله بياء المخاطَبة المؤنَّثة، والياء ضمير مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ رفْع فاعل.
معه: مع: ظرْف زمان، منصوبٌ على الظرفيَّة، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة، ومع: مضاف، والهاء ضميرٌ مبني على الضم، في محلِّ جر مضاف إليه.

12- قال تعالى: ﴿ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً ﴾ [ص: 26]:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
داود: منادًى مبنيٌّ على الضم في محلِّ نصْب؛ لأنَّه مفرد عَلَم.
إنا: إنَّ: حرْف توكيد ونصْب، ونا ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ نصْب، اسم "إنَّ".
جعلْناك: جعَل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "نا الفاعلين"، ونا الفاعلين ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح في محلِّ رفْع، فاعِل، والكاف ضمير المخاطَب مبنيٌّ على الفتْح في محلِّ نصْب، مفعول به أوَّل لـ"جعل".
خليفة: مفعول به ثانٍ لـ"جعل" منصوب، وعلامة نَصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، والجُملة مِن "جعل" وفاعِله ومفعولَيه في محلِّ رفْع، خبر "إن".

13- يا فتى، لا تعبث:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
فتًى: منادًى نكِرة مقصودة مبنيٌّ على الضمَّة المقدَّرة، منَع من ظهورها التعذُّرُ، في محلِّ نصْب.
لا: حرْف نهي، مبني على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
تعبث: فِعل مضارِع، مجزوم بـ"لا"، وعلامة جزْمه السُّكون، والفاعِل ضمير مستتِر وجوبًا، تقديره: "أنت".

14- قال تعالى: ﴿ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 14]:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
ويلنا: ويْل: منادًى منصوب بياءِ النِّداء؛ لأنَّها في معنى "أدْعو"، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره، وويل مضاف، ونا ضمير مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ جرّ مضاف إليه.
ونوْع المنادَى هنا مضاف.

15- يا قاضِيَ الحاجات، اقضِ حاجتي:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
قاضِي: منادًى منصوب بياءِ النِّداء؛ لأنَّها في معنى "أدعو"، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرةُ في آخِرِه، وقاضي مضاف.
الحاجات: مضافٌ إليه مجرور بـ"قاضي"، وعلامة جرِّه الكسرةُ الظاهرة في آخره.
اقضِ: فعل أمْر مبنيٌّ على حذْف حرْف العِلَّة "الياء"، والفاعِل ضميرٌ مستتِر وجوبًا، تقديره: "أنت".
حاجتي: حاجَة: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ المقدَّرة، منَع من ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسَبة، والحاجة مضاف، وياء المتكلِّم ضمير مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ جر، مضاف إليه.

16- قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر ﴾ [المدثر: 1]:
يا: حرْف نِداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
أيها: أي: منادًى مبنيٌّ على الضم، في محلِّ نصْب، و"ها" حرْف تنبيه.
المدثِّر: نعت لـ"أي" مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة[3].

[1] البيت في "خزانة الأدب" (1/278)، وفي "الأغاني" (12/113)، وقدِ استشهد به ابنُ هِشام - رحمه الله - في "مغني اللبيب" (1/58).
[2] ولا يُقال: إنَّ تقدير الضمير هنا: يا طالعًا أنت؛ وذلك لأنَّه لا يمكن أن يكون تقدير الضمير المستتر: "أنا، أو أنت، أو نحن" إلا في الأفعال، أمَّا اسم الفاعِل واسم المفعول، فإنَّهما لا يتحمَّلان ضميرًا مستترًا وجوبًا، تقديره: "أنا، أو أنت، أو نحْن" حتى إنَّ النحويِّين قالوا: لو قال قائلٌ: أنا قائِم، يكون فاعله مستترًا جوازًا، تقديره: هو.
[3] ورفْع "المدثر" في مِثل هذا التركيب واجبٌ عند الجمهور؛ لأنَّه هو المقصود بالنِّداء، وأجاز المازنيُّ نصبَه؛ قياسًا على جواز نصْب "الظريف" في قولك: يا زيدُ الظريف، بالرفع والنصب، وانظر: "شرْح ابن عقيل" (2/3/269).
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس