عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-08-2010, 05:34 PM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




New الرجولة الحقيقية في الاسلام

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لعل من أهم الفروق التي تميز المسلمين في أول أمرهم . وفجر حياتهم , عن المسلمين اليوم :
خلق الرجولة فقد غنى العصر الأول بمن كانوا هامة الشرف , وعزة المجد , وعنوان الرجولة

وتتجلى هذه الرجواة في " محمد" صلى الله عليه وسلم إذ يقول
( والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته )
كما تتجلى في أعمال في أدوار حياته فحياته كلها سلسله من مظاهر الرجواة الحقه والبطوله الفذة وايمان لا تزعزعه الشدائد وصبر على المكاره وعمل ذائب في نصرة الحق وهيام بمعالي الامور ,
وترفع عن سفاسفها , حتى إذا قبضه الله إليه لم يترك ثورة كما فعل ذوو السلطان ,
ولم يخلف أعراضاً زائلة كما يخلف الملوك والأمراء , إنما خلف مبادئ خالدة على الدهر ,
كما خلف رجالاً يرعونها وينشرونها ,

ويجاهدون بأموالهم وأنفسهم من أجلها ..
وتاريخ الصحابة ومن بعدهم مملوء بأمثلة الرجولة ,,,
فأقوى ميزات " عمر " أنه كان رجلا لا يراعي في الحق كبيراً , ولا يمالي عظيماً أو أميراً .
يقول في أحدى خطبه :
( أيها الناس والله ما فيكم أحد أقوى عندي من الضعيف حتى آخذ الحق له , ولا أضعف عندي من القوي حتى آخذ الحق منه )

وينطق بالجمل في وصف الرجولة فتجري مجرى الامثال - كأن يقول يعجبني الرجل إذا سيم خطة ضيم أن يقول " لا " بملئ فيه

ويضع البرامج لتعليم الرجولة فيقول
" علّموا أولادك العوم والرماية ومروهم فليثبوا على الخيل وثباً , ورووهم ما يجمل من الشعر "

ويضع الخطط لتمرين الولاة على الرجولة فيكتب إليهم :" اجعلوا الناس في الحق سواء :
قريبهم كبعيدهم , وبعيدهم كقريبهم . إياكم والرشاد , والحكم بالهوى , وان تأخذوا الناس عند الغضب "

ويعلمهم كيف يسوسون الناس ويربونهم على الرجولة فيقول :
" ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم , ولا تجمروهم فتفنوهم , ولا تمنعوهم حقوقهم فتفقروهم , ولا تنزلوهم الغياض فتضيّعوهم "

من أجل هذا كله كان هذا العصر مظهراً للرجولة في جميع نواحي الحياة وتقرأ تاريخ المسلمين في صدر حياتهم , فيملؤك روعة , وتعجب كيف كان هؤلاء البدو - وهم لم يتخرجوا من مدارس علمية ,
ولم يتلقوا نظريات سياسيه - حكاماً وقادة لخريجي العلم , ووليدي السياسه و انما سمت بهم الرجواة التى بثها فيهم دينهم وعظماؤهم ,
وهى التى جعلتهم يفوقون أرقى الامم مدنية وأعظمها حضارة

ثم هم لايفتحون فتحاً مدنياً إدارياً منظماً , يعلمون به دارس العدل كيف يكون العدل ,
ويعلمون علماء الأدارة كيف تكون الاداره , ويلقون بعلمهم درساً على العالم أن قوة الخلق فوق مظهر العلم ,
وقوة الاعتماد في الحق فوق النظريات الفلسفيه والمذاهب العلمية ,
وأن الامم لاتقاس بفلاسفتها بمقدار ما تقاس برجولتها


لا تنسونا من صالح دعاءكم


التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس