عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-17-2023, 01:30 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

تعالوا نغير حياتنا(٢)

ها؟!
انت مين بقى؟!
أنا فلان إبن فلان إبن فلان إبن الجد الحادي عشر فلان إبن ...
بس بس يا اخينا هو أنا بحقق معاك؟!
وانا مالي باسمك مش دة المقصود
طب وانتي؟
أنا ذات القوام الرشيق واللون الحليب والشعر الحرير وال...
بس بس يا حلوة ه‍و أنا هتقدملك؟!
مش دة المقصود برضه
لا أسمك ولا رسمك ولا منصبك ولا ثروتك!
إنت كإنسان تبقى مين؟!
لو فهمت الإجابة أو وصلت لإجابة تريحك هتوفر علينا كتير
سيبك من كلام الفلاسفة عن هذا السؤال الجدلي الأزلي
سيبك من كلام الشعراء والمغنيين التائهين الي مش عارفين مين هم ولا من اين أتوا وماشين في طريق لا عارفين نهايته ولا هو إيه أصلا أهم ماشيين وخلاص!
لا بجد إنت سألت نفسك قبل كدة إنت مين؟ إنت إيه؟!
تعالوا كدة على طفل صغير لسة سنتين او ٣سنوات بيستكشف الأشياء حوله لما بتشغل له المروحة في هذا الجو الصعب بتقعد تشرحله تكوينها وصناعتها وخامتها وصلاحيتها والكلام دة كله؟!
ولا بس الي بيفهمه إنها اسمها مروحة وغرضها التهوية؟!
كذلك التليفزيون الثلاجة البوتاجاز اي شيء بتحب تعرفه له بتقوله دة بيعمل كذا
طب انت عارف كويس اتخلقت من ايه واسمك وسنك وعيلتك وبلدك ودينك وحتى هواياتك ووظيفتك
لكن دة كله أغناك عن إنك تعرف إنت إيه وإتخلقت ليه؟!
خلي بالك
إحنا بنتكلم عن تغيير حياتنا فعشان فعلا تغير حياتك لازم تعرف إنت إيه ومين واتخلقت ليه دة لوحده كفيل بتغيير حياتك أو بمعنى أصح تغيير نظرتك للحياة فبالتالي هتغير أهدافك وتغير طموحاتك وبناء على دة كله هترتب أولوياتك وهتتخلص من ضغوط كتير إنت لحد دلوقتي حاطط نفسك تحتها وهي ولا حاجة!!
إنت فلان بن فلان الي إتخلقت من طين وكنت عبارة عن دم متجمد (علق) وقبلها نطفة ثم قطعة لحم (مضغة) وهكذا حتى ولدت وكبرت وأصبحت أنت!
لو أيقنت هذا لتخلصت من الكبر والتكبر ولتخلصت من كثير من نظرتك للحياة وانك مجرد ايام وليالي كل ساعة بل كل لحظة تمضي عليك تنقص من عمرك وتقربك من اجلك حتى الثواني التي قرأت فيها هذه السطور(وهي مفيدة ولكن من يمضي الساعات الطوال في قراءة أو مشاهدة أو مكالمات وشات فيما لا يفيد دة لو مكانشي محرم كمان!) حيث تقوم قيامتك وتحاسب على كل كبيرة وصغيرة عملتها "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"
فأنت لست هذا الكائن الذي يخيل لك ويخيله شيطانك لك أنك خلقت لتمضي وقتا في الحياة وتغادر بدون أي تأثير!
تأكل وتشرب وتذاكر وتنجح وتخرج مع أصحابك وتتصور سيلفي وتنشر عالفيس والواتس وتهرج وتحزن وتفرح وتتزوج وتنجب وتشتغل ليل نهار لتكفي احتياجات بيتك ويمضي بك العمر لتجد نفسك تجاوزت الخمسين والستين والسبعين ثم إلى مصيرك المحتوم للقبر حتى يوم القيامة!
لو ظللنا في نقطة من أنا لما تجاوزناها ولو أمضينا ملايين السنين فيها!
فنحن نعرف ونؤمن جميعا أن الله الذي خلقنا وخلق الكون بكل ما فيه من مخلوقات وسماوات وأراضين وكواكب ونجوم وشموس ومجرات وما لا نعلمه هو وحده أعلم به
إذن فالأهم من هذا السؤال الأزلي الفلسفي(من أنا كنفس وكروح وكجسد واسم وأفكار وإرادة ومسير ومخير ووإلخ) هو السؤال الذي يعتبر كما قلت جوهر ولب الموضوع
لم خلقت؟!
بإجابته سنبدأ بالتغير فعليا!
ليه؟!
لأن ساعتها هنعيد ترتيب أنفسنا وأهدافنا ونظرتنا للأمور فبالتالي ستتغير حياتنا تلقائيا ودة المطلوب ودة لب الموضوع
طب إحنا فعلا اتخلقنا ليه؟!
دة موضوع مقالنا القادم فانتظروني
كتبه محمد وحيد الأحد ١٦-٧-٢٠٢٣م
رد مع اقتباس