عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 11-30-2012, 12:27 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي



س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (37 /44)

أسئلة على باب الحال


س409: ضعْ في كلِّ مكان مِن الأمكنة الخالية الآتية حالاً مناسبًا؟
(أ) يعود الطالِب المجتهد إلى بلدِه.............
(ب) لا تأكُل الطَّعام....................
(ج) لا تَسِرْ في الطريق...................
(د) البسْ ثوبَك.......................
(هـ) لا تنمْ في اللَّيْل....................
(و) رجَع أخِي مِن ديوانه..................
(ز) لا تَمْشِ في الأرض..................
(ح) رأيتُ خالدًا......................
الجواب:
(أ) محصلاً للعِلم.
(ب) متكئًا.
(ج) فخورًا.
(د) متيمنًا.
(هـ) عريانًا.
(و) مترجلاً.
(ز) متكبرًا.
(ح) مبتسمًا.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س410: اجعلْ كلَّ اسم مِن الأسماء الآتية حالاً مبينًا لهيئة الفاعِل في جملة مفيدة:
مسرورًا، مختالاً، عريانًا، متعبًا، حارًّا، حافيًا، مجتهدًا.
الجواب:
1- قدم محمَّد مسرورًا.
2- قَدِم المتكبِّر مختالاً.
3- جاء الكافِر عريانًا.
4- لا تعملْ متعبًا.
5- جاءَ الجوُّ اليوم حارًّا.
6- لا تَمْشِ في الأرْض حافيًا.
7- مكَث خالد مجتهدًا في طلبِ العِلم.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س411: اجعلْ كلَّ اسم مِن الأسماء الآتية حالاً مبينًا لهيئةِ المفعول به في جملةٍ مفيدة:
مكتوفًا، كئيبًا، سريعًا، صافيًا، نظيفًا، جديدًا، ضاحكًا، لامعًا، ناضرًا، مستبشرات.
الجواب:
1- رأيتُ الأسير مكتوفًا.
2- رأيتُ إسماعيل كئيبًا.
3- رأيتُ محمدًا سريعًا.
4- رأيتُ الماء صافيًا.
5- لبستُ الثوب نظيفًا.
6- بعتُ الثوب جديدًا.
7- رأيتُ التلميذَ ضاحكًا.
8- لبستُ الثوب لامعًا.
9- قطفتُ الوردَ ناضرًا.
10- رأيتُ المسلمات مستبشرات[1].

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س412: صِفِ الفرس بأربع جُمل، بشرْط أن تجيء في كلِّ جملة بحال.

الجواب:
1- رأيتُ فرسًا طويلَ القدمين.
2- جاءَ الفَرَس متبخترًا.
3- ركبتُ الفرَسَ مسرجًا.
4- قدِم الفرس عطشان.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س413: أعرب ما يلي:
1- لَقِيَتني هند باكيةً.
2- لبستُ الثوب جديدًا.
3- شربتُ اللبن ساخنًا.
4- شربتُ ماءً باردًا.
5- ركبتُ الفرس مسرجًا.
6- ولا نعبُدُ إلاَّ إيَّاه مخلصين.
الجواب:
1- لَقِيَتْني هند باكيةً:
لقيتني: لَقِي: فِعل ماضٍ مبني على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب، والتاء علامة التأنيث حرْف مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له مِن الإعراب.
والنون نونُ الوقاية، حرْف مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له مِن الإعراب، وياء المتكلِّم ضمير مبني على السُّكون، في محلِّ نصب، مفعول به.
هند: فاعِل "لقِي" مرفوع، وعلامة رفْعه الضمةُ الظاهرة، وهو غيرُ مصروف للعلمية والتأنيث[2].
باكية: حال مبيِّن لهيئة الفاعل، منصوب وعلامة نصبه الفتحةُ الظاهرة.
2- لَبِستُ الثوبَ جديدًا:
لبست: لبِس، فعْل ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعِل ضمير مبنيٌّ على الضمِّ، في محلِّ رفْع، فاعل.
الثوب: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
جديدًا: حال مبيِّن لهيئة المفعول به، منصوب، وعلامةُ نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.
3- شربتُ اللبن ساخِنًا:
شربت: فعْل وفاعل.
اللبن: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصِبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
ساخنًا: حال مِن "اللبن" منصوب على الحال، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
4- شربتُ ماءً باردًا:
شربتُ: فعل وفاعل.
ماءً: مفعول به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخره.
باردًا: صِفة لـ"ماء"، ونعتُ المنصوب منصوبٌ، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
ولا يصحُّ أن تعرب "باردًا" هنا حالاً؛ لأنَّ صاحب الحال لا يكون إلا معْرفة، وهنا صاحِب الحال "ماء" نكِرة.
5- ركبت الفرس مسرجًا:
ركبتُ: ركب: فعل ماضٍ مبني على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفْع المتحرِّك "تاء الفاعل"، وتاء الفاعِل ضمير مبني على الضمِّ، في محلِّ رفْع، فاعل.
الفرس: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهرة في آخِره.
مسرجًا: حال مبيِّن لهيئة المفعول به "الفرس"، منصوب على الحال، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهِرة في آخِره.
6- ولا نعبد إلاَّ إيَّاه مخلصين:
ولا: الواو بحسبِ ما قبلها، لا: حرْف نفي، لا محلَّ له مِن الإعراب.
نعبُد: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده مِن الناصب والجازم، وعلامة رفْعه الضمة الظاهِرة في آخِره، والفاعِل ضميرٌ مستتر وجوبًا، تقديره: "نحن".
إلاَّ: أداة استثناء مُلغاة.
إيَّاه: إيا: ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ نصْب، مفعول به، والهاء حرْف دالٌّ على الغَيبة.
مخلصين: حال مبيِّن لهيئة الفاعل "الضمير المستتر" نحن " في الفِعل نعبُد"، منصوب، وعلامَة نصبه الياء نيابةً عن الفتْحة؛ لأنَّه جمع مذكر سالِم، والنون عوض عنِ التنوين في الاسم المفرد.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س414: ما هو الحال لغةً واصطلاحًا؟
الحال في اللُّغة: ما عليه الإنسان مِن خير أو شرّ.
وهو في اصطلاح النُّحاة: عبارة عن الاسمِ الفَضْلة، المنصوب، المفسِّر لما استبهِم مِن الهيئات.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س415: ما الذي تأتي الحال منه؟ وهل تأتي الحال من المضاف إليه؟

الجواب: يأتي الحال مِن:
1- الفاعل نصًّا: كقولك: جاءَ عبدالله راكبًا.
2- المفعول به نصًّا أيضًا: كقولك: ركبتُ الفرس مسرجًا.
3- وقد يكون محتملاً للأمرين جميعًا: كقولك: لقيت عبدالله راكبًا.
فـ"راكبًا" حال، لكن مِن ماذا؟ هل مِن الملاقِي، أم مِن الملاقَى؟
يعني: هل المراد: لقيت أنا عبدالله، وأنا راكِب، أو: لقيت عبدالله، وهو راكِب؟
الجواب:
يحتمل الاثنين، فإنْ كانت الأوَّل - أنَّ هذا القائِل كان راكبًا، فمر بعبدالله - صارت "راكبًا" حالاً مِن الفاعل "التاء" من "لقيت".
وإنْ كان المعنى أنَّ هذا الملاقي مرَّ بعبدالله، وهو راكِب، فهي حالٌ مِن المفعول به "عبدالله".
4- يجيء الحال مِن الخبر: نحو قوله تعالى: ﴿ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا ﴾ [فاطر: 31].
فـ"هو" مبتدأ، والحقُّ خبره، ومصدقًا حالٌ منه.
5- وقد يجيء مِن المجرور بحرْف الجر، نحو: مررتُ بهند راكبة، "راكبة" حال مِن "هند" المجرور بالباء.
6- وقد يجيء مِن المجرور بالإضافة، نحو قوله تعالى: ﴿ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ﴾ [النحل: 123]، فـ"حنيفًا" حال مِن "إبراهيم" وإبراهيم مجرور بالفتحةِ نيابةً عن الكسرة، وهو مجرورٌ بإضافة "ملة".
ونحو قوله تعالى: ﴿ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ﴾ [الحجرات: 12]، و"ميتًا"، حال مِن الأخ المضاف إليه، المجرور بـ"لحم" المضاف.
ونحو قوله تعالى: ﴿ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ﴾ [يونس: 4]، فـ"إليه" جار ومجرور خبر مقدَّم، ومرجِع: مبتدأ مؤخَّر مرفوع، ومرجِع مضاف، والكاف مضافٌ إليه مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ جر، وجميعًا حال منه.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س416: ما الذي يُشترط في الحال؟ وما الذي يُشترَط في صاحبِ الحال؟ وما الذي يُسوِّغ مجيء الحال مِن النَّكِرة؟

أولاً: يشترط في الحال ما يلي:
1- أن يكون نكرةً، فلا يجوز أن يكون الحالُ معرفةً؛ دفعًا لتوهم أنَّه نعْت عندَ نصْب صاحبها، أو خفاء إعْرابه.
وإذا جاء تركيبٌ فيه الحال معرفةً في الظاهر، فإنَّه يجب تأويلُ هذه المعرفة بنكرة، مثل قولهم: جاء الأميرُ وحْده، فإنَّ "وحْدَه" حال مِن الأمير، وهو معرفة بالإضافةِ إلى الضمير، ولكنَّه في تأويل نكرة: هي قولك: "منفردًا"، فكأنك قلت: جاء الأميرُ منفردًا.
ومثل ذلك قولهم: أرسلها العراك؛ أي: معتركةً، وجاؤوا الأوَّلَ فالأول؛ أي: مترتِّبين، وجاؤوا الجماءَ الغفير؛ أي: جميعًا.
2- أن تجيءَ بعدَ تمام الكلام: هذا هو الأصلُ في الحال؛ وذلك لأنَّها فَضْلة، فيأتي بعدَ استيفاء المبتدأ خبره، والفعل فاعله، وإن توقَّف حصول الفائدة عليه، نحو قوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴾ [الدخان: 38] فـ"لاعبين" حال مِن فاعل "خلق"، منصوب، وعلامة نصْبِه الياءُ نيابةَ عن الفتحة؛ لأنه جمعُ مذكَّر سالِم.
ونحو قول الشاعر:

إِنَّمَا الْمَيْتُ مَنْ يَعِيشُ كَئِيبًا
كَاسِفًا بَالُهُ قَلِيلَ الرَّجَاءِ


فـ"كئيبًا" و"كاسفًا"، و"قليل" أحوال مِن فاعل "يعيش".
وربَّما وجَب تقديم الحال على جميعِ أجزاء الكلام، إنْ كان لها صدر الكلام، كما إذا كان الحالُ اسمَ استفهام، نحو: كيف قدِم علي؟ فـ"كيف" اسم استفهام مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ نصْب، حال مِن "علي"، مقدمة عليه، ولا يجوز تأخيرُ اسم الاستفهام.
ثانيًا: يشترط في صاحِب الحال المتَّصف بها في المعنى أن يكونَ معرفة، فلا يجوز أن يكون نكرةً بغير مسوِّغ.
ومثال ذلك: قولك: جاء زيدًا راكبًا، فـ"راكبًا" حال نَكِرة واقعة بعدَ تمام الكلام، وصاحبها "زيد"، وهو معرفةٌ بالعلميَّة.
ثالثًا: مسوِّغات مجيء الحال مِن النكرة:
1- أن تتقدَّم الحال عليها، كقول الشاعر:

لِمَيَّةَ مُوحِشًا طَلَلُ
يَلُوحُ كَأَنَّهُ خِلَلُ


فـ"موحشًا" حال مِن "طَلَل"، و"طلل" نَكِرة، وسوغ مجيء الحال منه تقدُّمها عليه.
2- أن تُخصَّص هذه النكرة بإضافةٍ أو وصْف:
فمثال الأوَّل قوله تعالى: ﴿ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ﴾ [فصلت: 10] فـ"سواءً" حال مِن "أربعة"، وهو نَكِرة، وصاغ مجيءُ الحال منها؛ لكونِها مخصَّصة بإضافتها إلى "أيام".
ومثال الثاني: قول الشاعر:

نَجَّيْتَ يَا رَبِّ نُوحًا وَاسَتَجَبْتَ لَهُ
فِي فُلُكٍ مَاخِرٍ فِي الْيَمِّ مَشْحُونَا

وَعَاشَ يَدْعُو بِآيَاتٍ مُبَيِّنَةٍ
فِي قَوْمِهِ أَلْفَ عَامٍ غَيْرَ خَمْسِينَا


الشاهِد فيه: قوله: "مشحونًا"، فإنَّه حال مِن النكرة التي هي "فلك"، والذي صوَّغ مجيءَ الحال مِن النكرة هنا أنَّ هذه النكرةَ وصفتْ قبل مجيء الحال منها بقوله: ماخِر.
والسرُّ في ذلك أنَّ الحال يُشبه الحُكم، والحُكم على المجهول غير ميسور، ولكن النَّكِرة إذا وصفتْ تخصَّصت، فلم تعُدْ مِن الإبهام والشيوع بحيث تُعتبر مجهولةً، فافهمْ ذلك وتدبَّره.
3- أن تقَع بعدَ نفي أو شِبهه مِن النهي، الاستفهام:
مثال النفي: قول الشاعر:

مَا حُمَّ مِنْ مَوْتٍ حِمًى وَاقِيًا
وَلاَ تَرَى مِنْ أَحَدٍ بَاقِيَا


الشاهِد فيه: قوله "واقيًا" و"باقيًا"؛ حيث وقَع كلٌّ منهما حالاً مِن النكرة، وهي "حمى" بالنسبة لـ"واقيًا"، و"أحد" بالنسبة "باقيًا"، والذي سوَّغ ذلك أنَّ النَّكرة مسبوقةٌ بالنفي في الموضعين.
وإنَّما يكون الاستشهادُ بقوله: "باقيًا" إذا جعلنا "ترى" بصريَّة؛ لأنها تحتاج حينئذٍ إلى مفعول واحد، وقد استوفتْه، فالمنصوبُ الآخَر يكون حالاً.
إذا جعلت "ترى" علمية، فإنَّ قوله: "باقيًا" يكون مفعولاً ثانيًا.
ومثال النهي: لا يَبغِ امرؤٌ على امرئٍ مستسهلاً، فـ"مستسهلاً" حال مِن "امرؤ" المسبوق بالنهي.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س417: مَثِّل للحال بثلاثة أمثلة، وطبِّق على كلِّ واحد منها شروطَ الحال كلها، وأعرِبْها؟

الجواب:
1- قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴾ [الدخان: 38].
فـ"لاعبين" حال مِن فاعل "خلق"، وهو نَكِرة، وأتى بعدَ استيفاء الفِعل خلق فاعِلَه "نا"، وصاحِب الحال هنا معرِفة، وهو الضمير "نا"، والضمائر مِن المعارف، كما هو معلوم.
وإعراب "لاعبين": حال مِن الضمير "نا" منصوب على الحال، وعلامة نصْبه الياء نيابةً عن الفتحة؛ لأنه جمعُ مذكَّر سالم، والنون عِوض عن التنوين في الاسمِ المفرد.
2- وقال تعالى: ﴿ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ ﴾ [النساء: 71].
فـ"ثبات" حال مِن واو الجماعة، وهو نَكِرة، وأتى بعدَ استيفاء الفِعل "انفر" فاعلَه "واو الجماعة"، وصاحِب الحال هنا معرفة، فهو الضمير "واو الجماعة".
وإعراب "ثبات" حال مبيِّن لهيئة الفاعل، منصوب، وعلامة نصْبه الكسرةُ نيابة عن الفتحة؛ لأنَّه جمعُ مؤنَّث سالِم.
3- وقال تعالى: ﴿ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا ﴾ [فاطر: 31].
فـ"مصدِّقًا" حال مِن الخبر "الحق"، وهو نَكِرة، وأتى بعدَ استيفاء المبتدأ خبرَه، وصاحِب الحال هنا هو "الحق"، وهو معرَّف بالألِف واللام.
وإعراب "مصدِّقًا": حال مبيِّن لهيئة الخبر "الحق" منصوب، وعلامة نصْبه الفتحةُ الظاهِرة في آخِره.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س418: لو قال قائل لك: أليس يجوز لغةً أن تقول: جاء زيدٌ يضحك: "يضحك" حال؟
الجواب:
لا، فالصواب أنَّ جملة "يضحك" المكوَّنة من الفعل "يضحك"، والفاعل الضمير المستتر "هو" كلها هي التي في موضِع نصْب حال.
وإعراب هذه الجملة يكون هكذا:
جاء: فِعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له مِن الإعراب.
زيد: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة في آخِره.
يَضْحَك: فعْل مضارعٌ مرفوع؛ لتجرُّده مِن الناصب والجازم، وعلامة رفْعه الضمَّةُ الظاهرة في آخِره، والفاعل ضميرٌ مستتر جوازًا، تقديره: "هو"، والجملة مِن الفعل والفاعِل في محلِّ نصب، حال.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س419: ما هو ضابط الحال؟
الجواب:
ضابط الحال أنَّها هي التي تقَع في جواب "كيف"، فإنَّك لو قلت: جاء زيد، قال لك المخاطب: كيف جاء؟ تقول: راكبًا.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
س420: مِن المعلوم أنَّ الحال لا تكون إلا نَكِرة، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يُجاب عن التركيب الذي تكون فيه الحال معرفة، كقولك: جاءَ الأمير وحْدَه؟

الجواب:
إذا جاء تركيبٌ فيه الحال معرفةً في الظاهر، فإنه يجب تأويلُ هذه المعرفة بنكِرة، مثل قولهم: جاء الأمير وحْده، فإنَّ "وحده" حال مِن الأمير، وهو معرفةٌ بالإضافة إلى الضمير، ولكنَّه في تأويل نَكِرة، هي قولك: "منفردًا"، فكأنَّك قلت: جاءَ الأمير منفردًا.
ومِثل ذلك قولهم: أرْسَلها العراك؛ أي: معتركة، وجاؤوا الأوَّلَ فالأول؛ أي: مترتِّبين، وجاؤوا الجماءَ الغفير؛ أي: جميعًا.

[1] الفعل "رأى" يكون بمعنى "عَلِم"، ويكون بمعنى "ظن"، ويكون بمعنى "حلم"، وبهذه المعاني الثلاثة يكون متعديًا لمفعولين.
ويكون بمعنى "أبْصَر"، ويكون بمعنى "ضرب رِئته"، وبهذين المعنيين يكون متعديًا لمفعول واحد.
وهو في هذه الأمثلة كلِّها بمعنى "أبْصَر"، فكان متعديًا لمفعول واحِد، وكان ما يأتي بعدَ هذا المفعول حالاً.
[2] ويجوز فيها الصرفُ أيضًا؛ لأنَّها علم مؤنَّث، ساكن الوسط، ثلاثي، عربي، والمنْع أولى، وانظر شرْح ابن عقيل (331).
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس