عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-08-2010, 09:40 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

خبراء تربويون يطالبون بإطالة العام الدراسى إلى عشرة أشهر ويؤكدون أن الإجازة الطويلة تُسبب فجوة فى تحصيل الطالب


أكد عدد من خبراء التربية والتعليم أن أسلوب الدراسة الأمريكية ينطبق على حال التعليم فى مصر إلى حد كبير، حيث تؤثر الإجازة الصيفية على مستوى الطلاب، وتؤدى إلى حدوث فجوات فى العملية التعليمية.
الدكتور حسنى السيد، الخبير بمركز البحوث التربوية، انتقد استمرار الإجازة الصيفية لطلبة المرحلة الابتدائية والإعدادية لمدة تزيد على الثلاثة أشهر متواصلة، وأوضح «السيد» أن معظم الطلبة يفقدون ما درسوه طوال العام بسبب الإجازة الصيفية الطويلة، التى وصفها بأن سلبياتها تفوق إيجابياتها بشكل كبير، وقارن «السيد» بين الإجازات فى مصر ودول العالم المتقدم كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان، حيث تتراوح مدة العطلة الصيفية فى هذه الدول بين شهر وشهرين فقط، وهو ما يراه منطقياً حتى لا يفقد الطلبة ما حصلوه طوال العام الدراسى المنصرم.
وأشار «السيد» إلى أن مصر تعتبر من الدول القليلة فى العالم التى تستمر العطلات الصيفية فيها لأكثر من ٩٠ يوماً، وربط ذلك بحركة السياحة، التى ستفقد كثيراً من دخلها إذا زاد العام الدراسى شهراً، يقول: «نحن نربط مدارسنا بالسياحة، وموسم جنى القطن، وهو أمر غير مقبول بالنظر إلى مستقبل الطالب نفسه، حيث نوفر للطلبة إجازات طويلة لإنعاش حركة السياحة إذا كان الطالب من الطبقتين الغنية والمتوسطة، أو لكى يساعد أهله فى جنى القطن خلال أشهر الصيف الثلاثة إن كان من الطبقة الفقيرة».
وأوضح «السيد» أن العديد من الدول المتقدمة لا تكتفى بفصلين دراسيين خلال العام كما هو حال النظام التعليمى فى مصر، حيث لا يقل عدد الفصول الدراسية عن ثلاثة وبعض الدول تطبق نظام أربعة فصول دراسية خلال العام، والإجازة الصيفية تكون شهراً واحداً فقط، وهو ما يجعل الطالب أكثر ارتباطاً بالمناهج التى يدرسها.
ويطالب «السيد» بالتخطيط لتطبيق هذه النظم فى مصر خلال السنوات المقبلة، لكى يستفيد الطالب من المناهج المقدمة له ولا ينساها فى إجازة الصيف، ودعا وزارة التربية والتعليم إلى أن تقوم بدورها فى التأكد من أن المدارس مفتوحة فعلياً خلال شهور الصيف وبإمكان الطلبة زيارتها والتواجد فيها والاستفادة من أنشطتها الصيفية، خاصة أن دراسة حديثة وضعت مصر فى المركز الـ١٢٩ فى مستوى جودة التعليم من بين ١٤٠ دولة على مستوى العالم.
ويرى الدكتور محمد عزت، خبير التعليم والقوى العاملة بالبنك الدولى سابقاً، أن تأثير الإجازة على الطلاب يمكن وصفه بما يسمى فى علم النفس بعامل «الترك»، ويحدث عندما يترك الإنسان ما اعتاده لفترة طويلة فينساه، وأوضح أن هذا هو ما يحدث خلال فترة العطلة الصيفية، وأشار إلى أن شهور الدراسة يجب ألا تقل عن عشرة أشهر كاملة، وقال: «خلال فترات طويلة ماضية كان العام الدراسى فى مصر هو أقل عام دراسى على مستوى العالم، وحتى الآن الإجازات الصيفية الطويلة غير موجودة سوى فى مصر وبعض الدول العربية التى تعتمد بشكل أساسى على معلمين مصريين نقلوا تلك الثقافة إليها»، وتابع: «بالإضافة إلى تقليل شهور الإجازة يجب أيضاً زيادة ساعات اليوم الدراسى بحيث يصبح يوماً كاملاً، لا ينتهى قبل الساعة الخامسة مساء، وذلك لكى يستطيع الطالب الاستفادة من المهارات التى يحصل عليها».
وأشار «عزت» إلى أهمية أن تعطى المدرسة طلبة كل مرحلة دراسية مشروعاً يعملون عليه خلال فترة عطلتهم حتى لا يصابوا بالخمول والكسل.
ووصفت الدكتورة فتحية البيجاوى، أستاذ متفرغ فى المركز القومى للبحوث التربوية، الإجازة الصفية بأنها تؤدى إلى فجوات فى عمل التحصيل الدراسى، خاصة أن النظام التعليمى فى مصر قائم على الحفظ وتلقين المعلومات، بدلاً من الفهم والتحليل والبحث عن المعلومة، ما يؤدى فى النهاية إلى النسيان، حتى وإن زاد عدد شهور الدراسة، لأن المشكلة فى النظام التعليمى بالأساس، ولفتت «البيجاوى» إلى الدور الكبير الذى يقع على عاتق الأب والأم فى مساعدة أبنائهما على عدم فقدان ما درسوه، وذلك من خلال المراجعة المستمرة فى أوقات الإجازة الصيفية، وقالت: «المشكلة أن الأهالى ليس لديهم الوقت الكافى لمساعدة أبنائهم، والظروف المعيشية الصعبة جعلت الجميع لا يهتم سوى بالجرى وراء لقمة عيشه».
 
رد مع اقتباس