عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-28-2011, 02:46 PM
قطز متولي قطز متولي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

المحاضرة الثانية عشر ( تفسير الفرقة الأولى 2011)
علوم القرآن (3)

اليوم مع موعد مع معنى التفسير وحكمه مصادره وشروط المفسر التي ينبغي أن تكون متحققة فيه
- لقد تحدثنا في المحاضرة الأولى تعريف التفسير وعلوم القرآن وأصول التفسير ...
- أنواع التفسير ,, ترجع إلى تقسيم ألفاظ القرآن .. كما ورد في قول ابن عباس أنه ذكر أنواع التفسير على أربعة أنواع وهذا الأثر منقطع لأنه يرويه أبو الزناد وعبد الله بن زكوان وهو من صغار التابعين لذا فهو منقطع إلا أنه مشهور عن بن عباس وعلى كلا فالتقسيم صحيح بغض النظر عن ثبوته عن بن عباس .. يقول التفسير على أربعة أوجه 1- وجه تعرفه العرب بلسانها أو تعرفه العرب بكلامها 2- لا يعذر أحد بجهالته 3- لا يعلمه إلا العلماء 4- لا يعلمه إلى الله عز وجل .. إذن هذا تقسيم للتفسير .
- 1- تتعرف على معنى المفردات من خلال الكلمات .. مثلما حدث لابن عباس عندما قال كنت لا أعرف معنى فاطر حتى رأيت أعربيان يختصمان على بئر فيقول الأول أن فطرتها ويقول الثاني بل أنا فطرتها ... فعرف أن معناها أول ما بدأتها فعرف هذا من خلال كلام العرب .. وهذا يعرف من خلال القواميس والمعاجم وأشعار العرب ..
- 2- لا يعذر أحد بجهالته .. لأنه بين واضح لا يحتاج إلى تفسير ولا توضيح لذلك أمرنا الله تعالى بالتدبر والأمر بالتدبر عام يشمل العالم ومن دونه .. مع أن تدبر العالم أعلى من تدبر العامي .. فلو قرأ أحدنا " قل هو الله أحد " لفهم ذلك .. وغيرها .
- 3- لا يعلمه إلا العلماء ... يحتاج إلى تدقيق نظر فنجد الآية في أكثر من رأي ويرجح العالم أحد الآراء فلو قرأها العامي لا يفهمها .
- 4- لا يعلمه إلا الله .. وهو المتشابه .. " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون أمنا به " والمراد بتأويله أي المتشابه والغيبيات التي نؤمن بها ولا يعلمها إلا الله مثل يد الله مثلا وصفاته نؤمن بها وأيضا وقت الساعة " إن الله عنده علم الساعة " .
- قال الله تعالى " هو الذي أنزل عليك الكتاب منها آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات " فقد قسم الله تعالى القرآن إلى محكم ومتشابه . .. وهناك آيات جعلت القرآن كله محكم " كتاب أحكمت آياته " فهذا وصف للقرآن كله بأنه محكم باعتبار إحكامه وإتقانه أي كله متقن .. أحكمت أي أتقنت .. ووصف القرآن بأنه متشابه " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني " أي يشبه بعضه بعضا فترى الأمر يتكرر والوعيد و الوعيد فهو متشابه
- والمرجح عند أهل التفسير أن المحكم ظاهر الدلالة والمتشابه ما خفيت دلالته أو معناه
- هذا الذي يعلمه بعض العلماء دون بقية الناس يقال له متشابه نسبي أما الذي لا يعلمه إلا الله فهو المتشابه الحقيقي .. فالمتشابه 1- نسبي 2- حقيقي
- س/ ما حكم التفسير من خلال فهمك للأنواع السابقة ؟
- 1- القسم الأول فرض كفاية 2- القسم الثاني واجب على الجميع 3- القسم الثالث فرض كفاية ( إذا فعله البعض سقط عن الجميع ) 4- القسم الرابع لا يجوز لأحد أن يقدم عليه ( أي حرام )
- التفسير منه ما هو فرض عين ومنه ما هو محرم .. ففرض العين ما يلزم كل مسلم تعلمه من القرآن بما تصح به عقيدته وتسلم به عبادته ... وفرض كفاية وهذا ما يحتاج فيه الرجوع إلى لغة العرب وأيضا الذي يحتاج إلى الرأي المحمود .. وتفسير الحرام هو ممنوع من تفسيره " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "
- س/ عرف تفسير القرآن ؟ واذكر أنواعه ؟ وحكم كل نوع ؟
- ثم إننا عرفنا من قبل أن هناك التفسير بالأثر والتفسير بالرأي و الاجتهاد
- أما الوجه الأول وهو التفسير بالأثر فلا شك بقبوله ولكن المهم أن يثبت الأثر
- التفسير الأثري يقسم إلى 1- تفسير القرآن بالقرآن وقال بعضهم لا ندخل هذا النوع من التفسير بالتفسير الأثري .. ولكن ما عليه العلماء أن أو ما يوضع في التفسير بالأثر هو تفسير القرآن بالقرآن 2- تفسير القرآن بالسنة 3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة 4- تفسير القرآن بأقوال التابعين
- التفسير بالرأي هو الذي يعتمد على الاجتهاد وبذل الطاقة واعمال الفكر في بيان المراد من الآية والرأي منه المحمود ومنه المذموم ... لذلك منع بعض العلماء التفسير بالرأي وقال لا يجوز ومنهم من قال التفسير بالرأي واجب .. والمسألة تحتاج إلى تحليل .. ماذا يقصد بالتفسير بالرأي؟ فإن قصد به التفسير بالرأي الاجتهاد في الوصول إلى معنى الآية للمتأهلين في ذلك فهذا لا شك يمكن قبوله وأنه ليس من التفسير الممنوع .. وما ورد من آثار في منع التفسير بالرأي فهذا يقصد به منه التكلف أو تفسير غير المؤهلين .. أما التفسير بالرأي مع الأخذ بالتفسير بالمأثور ابتدئا فلا شك أنه أولا .. فقد يتعارض التفسير بالرأي أي يتعارض رأي صحابي مع صحابي أخر فهذا يحتاج إلى ترجيح والتفسير بالرأي .. تفسير الصحابي هو من الرأي إذا كان من كيسه لذلك " إن دائرة التفسير بالرأي أو بالأثر تتسع كلما بعدت الأزمنة .. وهذه قاعدة " مثلا التابعين ما التفسير الأثري بالنسبة لهم رأي الصحابة ... مع أن الصحابة عندما قالوه كان رأي .. وهكذا .. فالمسألة مسألة نسبية .. وما ورد في المنع بالتفسير بالرأي قال بالحديثين الذين ذكرا في هذا الباب أحدهما " من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار " وهذا الحديث الظاهر ضعفه .. والثاني " من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ " والظاهر أنه ضعيف أيضا .. وإن كان قد صححها بعض أهل العلم فهو محمول على من يتكلم بغير علم أو غير متأهلا .. كذلك قول عمر بن الخطاب عندما قرآ " وفاكهة وأبا " فقال " إن هذا هو التكلف فقالوا أن عمر هنا لا يمنع التفسير ولكن يمنع التكلف بان تقول ما لونه وما حجمه وما شكله مما لا ينفع التفسير أما تفسير معاني الألفاظ فهذا لا بأس به ...
- ومن هنا نخلص إلى أن التفسير بالرأي على قسمين 1- رأي محمود 2- رأي مذموم
- 1- المحمود الذي لا يعارض أصول السنة ولا أصول المنهج والاعتقاد ولا الثابت من السنة الصحيحة .. ويكون له علاقة بالسياق بالإضافة إلى كونه من متأهل .
- 2- من تكلف الرأي وأخذ الآية من السياق ليفهمها برأيه ليدل بها على معتقد فاسد .. فقد يكون الإنسان يتكلم عن معنى صحيح ثم يستدل بأية لا تناسب هذا المعنى .. إذن فهو خطأ لأنه . مثل الصوفية يقولون بإباحة الرأي واستدلوا بقوله " اركض برجلك ) فهذا أخطأ في الدليل وأخطأ في المدلول .
- ** مصادر التفسير أو المرجع في تفسير القرآن :-
- نقصد بها المصادر الأولية والمراجع في تفسير القرآن وليست المراجع الكتب ولكن الطريقة في تفسير القرآن
- 1- تفسير القرآن بالقرآن : فما أجمل في موضع فقد بين في موضع آخر وما أختصر في موضع فقد بسط في موضع آخر .. فننظر إلى الآية التي نريد تفسيرها فإن ذكرت في موضع آخر فهو أفضل ما يُرتكن إليه " صراط الذين أنعمت عليهم " فسرها " أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا " " رب العالمين " تفسيرها " وما رب العالمين ، رب السماوات ..." .. " السماء والطارق " الطارق النجم الثاقب " .... وهكذا . أي تفسير لفظة بلفظة أخرى في موضع آخر أوضح منها أو بلفظة مساوية لها أو بإجمال بعده تفصيل أو تفسير آية بآية أخرى " لو تسوى بهم الأرض " تجدها " يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا " ...... وقد فسر الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن بالقرآن " ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " .. قال " إن الشرك لظلم عظيم " ومنها أيضا تقيد المطلق " ويستغفرون لمن في الأرض " هذه مطلقة جاء تقييدها في " ويستغفرون للذن آمنوا " وأيضا بيان المجمل " ومما رزقناهم ينفقون " أي البعض ما قدره قال " ويسألونك ماذا ينفقون كل العفو " العفو أي ما يزيد .. أيضا بيان المشكل " حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود " ولم تنزل معها من الفجر ... فعمد عدي بن حاتم إلى عقال أبيض وعقال أسود ثم ظل يأكل حتى يتبين له أحدهما من الآخر ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له " إنما هو سواد الليل وبياض النهار " ثمن أنزل الله قوله " من الفجر " فعلموا أنه سواد الله وبياض النهار فرُفع الإشكال ...
- وهنا مسألة .. إذا قلنا أن تفسير القرآن بالقرآن هو أفضل أنواع التفسير فهل يقدم على غيره باطلاق ... فإننا نجد هناك قولين في الآية وهذا يستدل بآية وهذا يستدل بآية .. فهل معنى ذلك أنه متعارض ... لا ولكن نقول أن تفسير القرآن هو أعلى مراتب التفسير بالمأثور ولكن بشرط أن يصح أن هذه الآية في معنى الآية الأخرى ... كيف ؟ فمن الممكن أن أتوهم أن هذه الآية بمعنى الآية الأخرى وهذا من قبل فهمي ... فهل تفسير القرآن بالقرآن للعقل فيه مدخل؟ نعم .. إذا كان المعنى موافق لمعنى الأخرى ..
- 2- المصدر الثاني تفسير القرآن بالسنة : وهنا مصطلحان ( 1- تفسير القرآن بالسنة 2- والتفسير النبوي ) فهل هناك فرق ؟
- التفسير النبوي ، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وقصد به التفسير نصا أي قصد تفسير الآية أو سؤل عن تفسير الآية ففسرها كما سألته عائشة.." فسوف يحاسب حساب يسيرا " قال يا عائشة إنما ذلك العرض عندما قال من نوقش الحساب عذب .
- وأيضا عندما قال لها يا عائشة استعيذي بالله من شر هذا وأشار إلى القمر وقال فإن هذا هو " الغاسق إذا وقب "
- أما التفسير بالسنة : كل استفادة استفادها المفسر من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .. ومنه بيان المجمل في القرآن " وأقيموا الصلاة " نجد " صلوا كما رأيتموني أصلي "
- وعلى ذلك أيهما أعم ؟ التفسير بالسنة أوسع من التفسير النبوي لأنه يشمل كل أفعاله وكلامه وتوضيحه ...
- مسألة .. هل فسر الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن جميعا ؟ بعض العلماء يقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم فسر القرآن كله مثلما نجده في رأي ابن تيمية قال " ونزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " ثم إن العادة جارية بذلك إن من جاء بكتاب فعليه أن يفسره ... وأيضا نجد مجاهد يقول قرأت التفسير أي القرآن كله على ابن عباس آية أية أوقفه عند كل آية يسأله فيها ... وفريق من العلماء يقول أن الأحاديث الواردة في تفسير القرآن قليلة ( التفسير بالنبوي ) أما تفسير القرآن بأفعاله فهو كثير أي التفسير بالسنة .. ولم يرد أن النبي فسر القرآن لفظة لفظة فإن كما علمنا أن ما تعرفه العرب بلسانها أو ما لا يعذر أحد بجهالته لا يحتاج النبي صلى الله عليه وسلم لشرحه لأنهم يعرفونه أصلا وإن كان فسر فلماذا وقع الخلاف بين الصحابة .. والصحيح أن نقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم فسر ما يحتاج إلى تفسير وخاصة ما يتعلق بالاعتقاد ، وما يحتاج إلى إيضاح .
- س/ فرق بين التفسير النبوي والتفسير بالسنة . وهل بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله لأمته ؟
- نذكر أمثلة لتفسير القرآن بالسنة أو التفسير النبوي : توقف ( الدقيقة 65) في المحاضرة 12
رد مع اقتباس