عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-18-2009, 02:55 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Islam الدكتور إسرائيل يبرىء بنى النضير

 

بنى نضير أثراَ من آثار غزوة أحد

كانت غزوة بنى النضيرأثرا من آثار أحد لأنها وقعت فى تلك الفترة العصيبة التى جاءت فى أعقابها ، والتى كان المسلمون فيها لايزالون يعانون من آثار الهزيمة فى تلك الغزوة .
فاليهود والمنافقون الذين يساكنونهم فى المدينة والأعراب الذين يجاورونهم فى البادية والمشركون الذين يناوئونهم فى مكة .... كل أولئك يشتركون فى شعور واحد وهو البغض والعداوة للمسلمين .
ولذلك كان المسلمون فى هذه الفترة الحرجة يتوقعون الغدرة من كل عدو ويترقبون الطعنة من كل جانب ولاسيما بعد أن ظهرت بوادر الغدر بهم فى واقعتى الرجيع وبئر معونة ، وذهب ضحية الغدر فيهما هذا العدد الجم من الأصحاب والقراء .
القرآن الكريم يحذر منهم


قد كشف الله للمؤمنين عن سرائر اليهود فى هذه الفترة ، وحذرهم أن يثقوا بهم فقال تعالى :
( ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا بِطانةَََ مِن دونِكم 000 )
فكان المؤمنون أجدر أن يحذروهم فى هذه الآونة ، وكان لابد أن ينتهز الرسول صلى الله عليه وسلم فرصة ما ليختبرهم ويكشف عن نواياهم فى هذا الظرف العصيب .
فانتهز فرصة القتيلين اللذين أصابهما عمرو بن أمية من بنى عامر ، فذهب إلى بنى النضير ليستعين بهم فى دِيّة هذين القتيلين ، وكان بنو عامر حلفاء بنى النضير .
فلما أتاهم رسول الله يستعينهم فى ذلك قالوا :
نعم يا أبا القاسم ، نعنيك على ماأحببت مما استعنت بنا عليه
ثم خلا بعضهم إلى بعض فقالوا : إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه – ورسول الله إلى جنب جدار من بيوتهم قاعد ، فمَن رجل يعلو على هذا البيت فيلقى عليه صخرة فيريحنا منه ؟
فانتدب لذلك عمرو بن جحاش فقال :
أنا لذلك .
فصعد ليلقى عليه صخرة كما قال ، ورسول الله فى نفر من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعلى رضى الله عنهم .
فأتى رسول الله الخبر من السماء بما أراد القوم فقام وخرج راجعا إلى المدينة .
وأخبر أصحابه وأمرهم بالتهيؤ لحربهم والسير إليهم .

ولكن الدكتور إسرائيل ولفنسون يحاول فى كتابه
( تاريخ اليهود فى بلاد العرب )
أن يبرىء بنى النضير من هذه التهمة ويتلمس الأسباب تلمساََ لا ليبرىء بنى قومه فحسب ، بل ليلقى التبعة على رسول الله وعلى المؤمنين فى كل ماوقع بهذه الغزوة ، فقد زعم ان النبى غضب على يهود بنى النضير لأنهم لم يشاركوه فى واقعة أحد كما كانت تقضى شروط المعاهدة .
وثم رجع يعلل ويقول : ثم يظهر أن بنى قريظة كانوا مرتبطين بعهد آخر غير عهد بنى النضير ولذلك لم يطالبهم الرسول بالاشتراك فى واقعة أحد كما طالب بنى النضير ولم يثأر منهم بحجة مخالفة الشروط كما ثأر من بنى النضير 0
مغالطة

ثم أراد أن يجعل هذا الفرض حقيقة واقعة وأمرا مسلما به فأردف يعلله بقوله :
وليس معقولا أن يغضب الرسول من بنى النضير لعدم خروجهم إلى الوَغَى فى واقعة أحد دون أن تكون هناك معاهدة تلزم الفريقين بتنفيذها .
فقد افترض المؤلف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طالب بنى النضير بالاشتراك معه فى واقعة أحد وأنه كانت هناك معاهدة بين الرسول وبنى النضير تلزمهم بذلك وأخرى بينه وبين بنى قريظة لاتلزمهم بالاشتراك كما تلزم بنى النضير ، وأنه لو لم تكن معاهدة بنى النضير ملزمة لما غضب الرسول على بنى النضير دون غيرهم من اليهود .
وهذا زعم يحتاج لسند تاريخي يؤيد صحته وليس يكفى فيه مجرد الظن
فعلى أى سند تاريخى اعتمد المؤلف فى زعمه هذا ؟
مع العلم أنه لم يذكر أحد من كتاب السيرة لاتصريحا ولاتلميحا يفيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طالب بنى النضير أو غيرهم من اليهود بالاشتراك مع المسلمين فى واقعة أحد أو حتى أنه لامهم أو عاتبهم على عدم خروجهم معه بل الروايات كلها مجمعة على عكس ماذهب إليه المؤلف .
مكابرة ولف ودوران

وكما أراد الدكتور إسرائيل أن يثبت أن النبى أعلن الحرب على بنى النضير لأنهم لم يشاركوه فى غزوة أحد ، أراد أن ينفى عن بنى النضير أنهم هموا باغتيال النبى صلى الله عليه وسلم
فقال فى صفحة 136 من كتابه :
" ويذكر مؤرخوا العرب سببا آخر لأعلان الحرب على بنى النضير غير امتناع اليهود عن الاشتراك فى يوم أحد واعتذارهم بيوم السبت 000 "
يقول المؤلف فى ص 132 من كتابه مبررا عدم اشتراك اليهود فى أحد :
وكانت موقعة أحد يوم سبت فأبى اليهود أن يحملوا السلاح فى ذلك اليوم ورفضوا الاشتراك مع الرسول فى الغزوة 00 "
والسبب الحقيقى فى سورة الحشر

"ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَآقِّ ٱللَّهَ فَإِنَّٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ"

ثم أشير إليه مرة اخرى فى سورة المائدة

" يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ.. }00"
وقد ذكر ابن اسحاق كما ذكرت طائفة من أئمة التفسير أنها نزلت فى شأن اليهود من بنى النضير حين هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
هذه غلطة تاريخية كان لابد أن نقف عندها حتى نصححها ، ولنعُد إلى ماكنا فيه من سياق هذه الغزوة 0000



تـــابعوا
رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
أسألكم الدعاء بأن يجمعنى بالحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى

المثل الأعلى للقدوة الكاملة ( متجــدد )

التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 03-22-2012 الساعة 03:54 PM
رد مع اقتباس