لَــــم أَشَأ الإِطنَـــــابَ و الإسْهَــــاب في دَرَجَــات النُّطْقِ لأنَّهُ مَبحَثُ عمِيق و ليسَ المقَامُ لَـهُ و أَنتَقِلُ إلَى مفْرَدَتنَا الاُولى في هذَا البَحثِ :
-----------
بَرْشَة
------------------
عِنْوَان كُل تونسي و علامةُ تمييِّزِه في لهجتِه كلمةُ '' بَرْشَة '' بمَعنَى '' كثير ''
و المُتصَفِّحُ للقاموس يجد الفيروزآبادي قَيَّدَ هذِه المفردة العجيبةَ الغريبة فقال رحمه الله :
** والأرضُ بَرْشاءُ. وسَنَةٌ بَرْشاء: كثيرةُ العُشْبِ. والبَرْشاءُ: الناسُ، أو جَماعَتُهُم، **
تَأَمَّلْ !!!
هُنَا يظهر مدى توافق الإستِعارة التي تُسْتعمل في الكلام العامي والتي يغيب على الناظر بادئ الأمر فصاحتها و وجاهة استعمالها دون غيرِها
إذن فــــ'' برشاء '' هي بمعني كثير و قد خصها العرب بالأرض كثيره العشب او السنة المعشبة والعشب في الجزيرة أمر نادر و كذا نقل صاحب تاج العروس انها من البرش و هو كثرة الألوان فيقال شاة برشاء اي مختلطة الوانها فكأن الكثرة هي الملمح الأساسي لهذا الوصف و هو ما يبينه جعلهم الجماعة من الناس برشاء !!
لن اُطيلَ لأَنَّ المعلومة معلومة و بيِّنة
التعديل الأخير تم بواسطة قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ ; 05-02-2008 الساعة 11:23 PM
|