عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 03-17-2008, 07:50 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي


« وَذَكَرَ أَبُو حَيَّانَ فِي كِتَابِ "مُحَاضَرَاتِ الْعُلَمَاءِ": حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ[1] بْنِ بِشْرٍ، قَالَ: كَانَ الْفَراءُ [ لا أعرف كيف يُنطق هذا العَلَم ] يَوْمًا عِنْدَ مُحَمَّدٍ[2] بْنِ الْحَسَنِ، فَتَذَاكَرَا فِي الْفِقْهِ وَالنَّحْوِ؛ فَفَضَّلَ الْفراءُ النَّحْوَ عَلَى الْفِقْهِ، وَفَضَّلَ [ اكتفيت حتى هنا من ضبط البناء للكلمات لطول الفقرة ، وتكرار ألفاظها ، فلعل هذان يراعيان فيما بعد ] محمدٌ[2] بنُ الحسنِ الفقهِ على النحوِ، حتى قالَ الفراءُ: قَلَّ رجلٌ أنعم [ كذا نقلها أخونا همام ولعلها أمعنَ ] النظرَ في العربيةِ وأرادَ علمًا غيرَه إلا سهلَ عليهِ. فقالَ محمدٌ بنُ الحسنِ: يا أبا زكريا، قدْ أنعمتَ [أمعنتَ ] النظرَ في العربيةِ، وأسألُكَ عنْ بابٍ منْ الفقهِ! فقالَ: هاتِ على بركةِ اللهِ تعالى. فقالَ لهُ: ما تقولُ في رجلٍ صلى فسها في صلاتِهِ، وسجدَ سجدتَيِ السهوِ فسها فيهما؟ فتفكرَ الفراءُ ساعةً ثمَّ قالَ: لا شيءَ عليهِ. فقالَ لهُ محمدٌ: لِمَ؟ قالَ: لأنَّ التصغيرَ عندنا ليسَ لهُ تصغيرٌ، وإنما سجدتا السهوِ تمامُ الصلاةِ، وليسَ للتمامِ تمامٌ[3]. فقالَ محمدٌ بنُ الحسنِ: ما ظننتُ أنَّ آدميًا مثلُك! ».

[1] أحمد : ممنوع من الصرف فلا ينون في حال الرفع ، فلا ينطبق عليه ما يلي :
[2] محمد بن الحسن .. أظن أن لها ضبطين : محمدٌ بنُ الحسن .. وفيها ( بن ) تعرب بدلا .. وَ محمدُ بنِ الحسن .. وفيها ( بن ) تعرب مضافا إليه .. فهل هذا صحيح ؟
وكذا : محمدِ بنِ الحسن وَ محمدٍ بنِ الحسن .
[3] هل هذا القول الفقهي صحيح ؟ فقد صليت وسهوت ، فسجدت السهو ثم جلست فقرأت التشهد قبل السلام ، فسلمت ولم أدرِ ما أفعل .