واعلمي أختي المسلمة أنَّ هناك شروطًا يجب توافرها في اللِّباس وهي:
1_ موافقة الشرع : فأنتِ أمة الله ، و أمة الله تُظهر عبوديتها لله بطاعته عزَّوجلَّ و أظهر عبادة هي الحجاب .
فلابدَّ من موافقته للشرع وكما أمر الله عزَّوجلَّ، ولا يكون تبعًا لهوى النَّفس أو للموضة أو ما شابه.
2_تحري نوع الثِّياب: لابدَّ من الوقوف على شرائط الثياب حتَّى لا تكوني فتنة لغيرك بارتداء شيء ممَّا لا يجوز .
فاللِّباس ثلاثة أنواع ذكرت في الآية :{ يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم و ريشًا و لباسُ التَّقوى ذلك خير} الأعراف 26
وهم من نعم الله عزَّ و جلَّ بل من آيات الله عزَّ و جلَّ.
النوع الأول : لباس الضرورة : وهو الذِّي يستر العورات و يوارى به السوءات .
النوع الثَّاني : لباس الزينة الكمالي :_ و هو الرِّيش وهو ما يُتجمل و يتزين به وهو من الزيادات والكماليات.
النوع الثَّالث: لباسُ التَّقوى:_ و هو الإيمان كما قال قتادة وابن جريج و غيرهم ، و هو العمل الصَّالح كما قال العوفي عن ابن عبَّاس
وهو السمت الحسن في الوجه كما قال الديال عن عمرو عن ابن عبَّاس ، وهو ما يلبسه المتقون يوم القيامة كما قال عكرمة
وهو خير لصاحبه و أفضل من لباس الثِّياب .
قال الشاعر:
إذا المرءلم يلبس لباسا من التُقى=== تقلَّب عريانًا و إن كان كاسيا
وخيرُ لبـاس المرء طاعـة ربِّه === ولا خير فيمن كان لله عاصيا
و الأصل في اللِّباس الحل إلاَّ ما دلَّ الدليل على تحريمه ، واللِّباس يُحرم إمَّا
1ـ لعينه أو 2 ـ لوصفه أو 3 ـ لكسبه .
أولاً : لعينه و هو الذِّي يحرم لباسه بحال كالذهب و الحرير الطبيعي للرِّجال .
ثانيًا: لوصفه: و هو مازاد عمَّا حدَّده الله عزَّوجلَّ كاللِّباس الذِّي تحت الكعبين للرِّجال وما فوق الأقدام للنِّساء
فلابدَّ من أن يكون لباس النِّساء أسفل القدم
و الدليل قوله تعالى :{ولا يضْربنَّ بأرجلِهنَّ.......} الآية 31 النور .فدلَّ على أنَّ اللِّباس كان ساترًا للقدم يُخفي ما به من زينة.
ولكن الشيطان زيَّن للنَّاس فأصبحنا نرى الرَّجل وقد أطال ثوبه والمرأة قصَّرته.
ثالثًا: لكسبه : كأن يكون الثوب مسروقًا فقد يكون الثوب في حدِّ ذاته حلالاً ليس حرامًا بعينه أو لوصفه و إنَّما حُرِّم لكسبه.
والنوع الأول و الثَّاني من اللِّباس (الضرورة و الزينة) لباس حسي والنوع الثالث وهو لباس التَّقوى لباسٌ معنوي.
فاحرصي أختي في الله على لباس التَّقوى فإنَّ التَّقوى تلزم بطاعة الله و رسوله، والله و رسوله يأمران بستر العورات والمحافظة على العفة والحياء، و يأمران بالحجاب.
وما من أمَّة تبرَّج نساؤها فكشفنَّ محاسنهنَّ و أبْدين عوراتهنَّ إلاَّ أسرع إليها الهلاك – نعوذ بالله من ذلك –
فالحجاب .....الحجاب يا أمة الله.