عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-13-2011, 01:48 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

وفيكم بارك الرَّحمن.

وقال -رحمهُ الله- (218):
( يا غافِل!

يا ساهي!
أتاكَ شهرُ رمضانَ المتضمِّن للرحمةِ والغُفران، وأنتَ مُصرٌّ على الذُّنوبِ والعِصيان، مُقيمٌ على الآثامِ والعُدوان، [مُتمادٍ] في الجهالة والطغيان، مُتكلِّمٌ بالغِيبةِ والبُهتان، مُتعرِّضٌ لسخط الرحمن..
قد تمكَّن مِن قلبِك الشيطان؛ فألقى فيه الغفلةَ والنِّسيان؛ فأنساك نعيم الخُلد والجنان، فظلتَ تعملُ أعمال أهل النِّيران!!

فإن كنتَ -يا مسكين!- كذلك؛ فكيف ترجو الفوز بالرضوان، والحلول في دار الخُلد والأمان، والخلاص من دار العقوبة والهوان؛ وأنتَ مطعمكَ حرام!
ولباسك حرام!
ولسانك لا يفتر عن قبيح الكلام!
وبصرك حديد إلى ما حرَّم من الحرام عليك ذو الجلال والإكرام!
ويدك ممدودةٌ إلى ما نهاكَ عنه الملِك العلام!
وقدمك تسعى إلى ما هو إثمٌ وحرام!
وأنتَ في جميعِ أُمورك وأفعالِك مُخالف للقرآن والأحكام!
تاركٌ لسُنَّة محمد -عليه الصلاةُ والسلام-!
فجسمكَ من الجوع متعوبٌ من الفجرِ إلى الغُروب، ويلحقك النصبُ واللغوب، وصومكَ عن مولاكَ بالطرد محجوب، وأخاف أن تكون في النار على وجهك مكبوب؛ لمُخالفتك لعلام الغيوب!
فخمِّص -ويحك!- بطنك عن أكل الربا والحرام.
واحبِس لسانك عن الوقوع في جماعة الإسلام.
وغضَّ طرفك عما هو عليكَ أعظم من أعظم الآثام؛ وهو النظر إلى ما لا يحل لك من حرم الأنام.
وامتثلْ ما أمرَك به أحكم الحُكام..
وقُم بين يديه في الليل البهيم إذا هجع النُّوَّام..
وتضرَّع إليه إذا أدهم الليل بداجي الظلام..
وحينئذٍ: يصح لك القبول لشهر رمضان..
وتفوز بالنعيم الأبدي في دار السلام...... ).
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس