12-12-2007, 07:19 AM
|
|
((( ذهبية )))
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله تعالى ـ :
والرسل ـ صلوات الله عليهم ـ أعلم بطريق سبيل الله وأهدى وأنصح ، فمن خرج عن سنتهم وسبيلهم كان منقوصاً مخطئاً محروماً ، وإن لم يكن عاصياً أو فاسقاً أو كافراً .
ويشبه هذا الأعرابي الذي دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مريض كالفرخ فقال : " هل كنت دعوت الله بشيء ؟ " فقال : كنت أقول : اللهم ما كنت معذبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا ، فقال : " سبحان الله ، لا تسطيعه ـ أو ـ لا تطيقه هلا قلت : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " ؟!
فهذا أيضاً حمله خوفه من عذاب الآخرة ومحبته لسلامة عاقبته على أن يطلب تعجيل ذلك في الدنيا ، وكان مخطئاً في ذلك غالطاً ، والخطأ والغلط مع حسن القصد وسلامته ، وصلاح الرجل وفضله ودينه وزهده وورعه وكراماته كثيراً جداً ، فليس من شرط ولِيِّ الله أن يكون معصوماً من الخطأ والغلط ، بل ولا من الذنوب .
وأفضل أولياء الله بعد الرسل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له لما عبر رؤيا : " أصبت بعضاً ، وأخطأت بعضاً " .
اهــ ( 2 / 311 ، 312 )
((( ومن جديد فوائد هذا النقل )))
- أن حسن حال الرجل وصلاحه ... لا يمنع من خطأه وأن هذا مغفور له باجتهاده وسبقه ...
|