( 6)
(( وصية النساء أثناء السير في الطرقات ))
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ليس للنساء وسط الطريق " .
أختي المسلمة :
الإسلام يريد للمرأة المسلمة أن تكون في أحسن حال ، بعيدة عن الريبة ، ومظنة الشبهات .
وفي هذه الوصية النبوية للنساء المسلمات ، يوصى النبي صلى الله عليه وسلم إياهن بأن يسرن في جانبات الطريق ، وليس في وسطه .
وعندما تسير المسلمة في وسط الطريق ، فإنها حتما ستعرض نفسها لنظرات الرجال ، وسيخلو سيرها من الهيبة والاحترام .
أما عندما تسير في جانب الطريق بعيدا عن المنتصف ، فإنها تقلل من النظرات إليها ، وتبعد الريب عن نفسها ، فإنها قد
خرجت في حجابها ، وسارت في احترام ، بعيدا عن كل شيء قد يجلب لها الشبهات .
أختي المسلمة :
ليس المراد كما تظن الكثيرات من المسلمات أن المراد من هذه الوصية وغيرها هو تقييد حركة المرأة ، أو التقليل من شأنها ..
إن المراد هو تنظيم أمر خروج المرأة ، فالأصل أن تبقى المرأة في بيتها ، تنظر في شئونها ، ولا تخرج إلا لضرورة ، وإذا عملت
فينبغي أن تعمل في نطاق ما أباحه الشرع الحنيف من أمور تختص ببنات جنسها ، ونحوها .
أما أن تخرج المرأة المسلمة متبرجة ، وتسير في الطرقات ، وتختلط بالرجال ، ويزعم أنها تعمل وتكتسب ، فهذا أمر يحتاج
منها إلى وقفة طويلة ، تحاسب فيها نفسها ..
أين دينها الذي ضاع بالحديث مع الرجال في أمور لا تمت بصلة للعمل ؟
بل أين العمل الذي ينبغي لها أن تتسابق عليه مما ينفع أطفال المسلمين ، أو بنات جنسها ؟!!:
إن المرأة اليوم تتخذ العمل وسيلة لكفاية نفسها أمور دنياها ، ولم تعلم أن هذا ينبغي ألا يكون إلا في نطاق عمل لا يغضب ربها
ويجلب عليها سخطه .
فهذه الوصية النبوية فيها تحذير للنسوة من السير في منتصف الطريق ، وهذا التحذير كان في عصر لا تخرج فيه إلا لصلاة
أو قضاء حوائج لا غنى لها عنها .
فما بالك أختي المسلمة لو نظر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى نسوة اليوم ، ورأى لهوهن مع الرجال في الطرقات !!
ورأى تلك الأعمال التي تقوم بها المرأة اليوم ، فماذا يقول ؟!!
نسأل الله السلامة والهداية .
يتبــــــــع ...